‫صرخة‪« ..‬العشماوى»!!‬

‫المسجد سقط من حسابات «اآلثار» و«األوقاف»‬

‫تصدر عن الرابطة العالمية لخريجى األزهر‬ ‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد الخامس والعرشون سعر النسخة «جنيهان»‬

‫اختراق العالم السرى جلبل الشعوذة‬

‫«الرواق» تكشف لعنة اجلهل واخلرافات‬

‫الشياطين يتالعبون‬ ‫بالراغبات فى اإلنجاب بأساطير‬ ‫«زاوية سلطان»‬

‫اشتعال الغضب‬ ‫ضد فيلم «موالنا»‬

‫كلمة السر‪..‬‬ ‫كفن قتيل ملطخ بالدم‬

‫«سينجل مازر»‬

‫تفتح باب الرذيلة‬

‫ألعاب‪..‬‬ ‫مفخخة‪!!..‬‬ ‫مناظرات «فيس بوك»‪ ..‬كالم فارغ‬

‫المصالحة العراقية‬ ‫بروح «بيت العائلة»‬

‫سبوبة الفتاوى‬

‫تفنيد أباطيل‬ ‫يوسف زيدان‬

‫بالعلم نرد على األقوال الشاذة‬ ‫ملف ‪ 4‬صفحات‬

‫تعلم أصول دينك‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫هل يجوز توزيع امليراث‪ ..‬فى حياتى ؟!‬

‫كتبت ‪ -‬ندى فوزى‪:‬‬

‫الحلف بالمصحف‬

‫ـرعــا‬ ‫أكـ ــدت دار اإلفـ ـت ــاء أن ــه ي ـصــح شـ ً‬ ‫احلل ُف باملصحف وينعقد به اليمني‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫م ـ ــا ل ـ ــم يـ ـقـ ـص ــد احل ـ ـلـ ــف بـ ـ ـ ـ ــاألوراق‬ ‫وال ـغــاف دون ال ـقــرآن املـكـتــوب فيها؛‬ ‫ق ــال شـيــخ اإلسـ ــام زكــريــا األن ـصــارى‬ ‫فى «أسنى املطالب»‪َ (« :‬و َقـ ْو ُلــهُ ‪َ :‬و َكـ َـا ِم‬ ‫ي ـ ـ ٌـن) َكـ َـمــا َل ـ ْو‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َو ِك ـ َت ـ ِـاب ـ ِـه َو ُقـ ـ ْـر ِآنـ ـ ِـه َ ِ‬ ‫َح َل َف ِبال ِْعل ِْم َوا ْلــقُ ـ ْـد َر ِة‪َ ( ،‬و َك ـذَا) َق ْو ُلهُ ‪:‬‬ ‫( َوالْ ُ ْص َح ِف‪َ ،‬و َل ْو أَ ْط َلقَ ) ِبأَ ْن َل ْم ُي ِر ْد ِب ِه‬ ‫وب ِف ِيه‬ ‫ُح ْر َمتَهُ أَ ْو ُح ْر َم َة َما هُ ـ َو َمكْ تُ ٌ‬ ‫أَ ْو الْقُ ْرآنَ؛ ِ َ‬ ‫لنَّهُ َّإنَا يَقْ ِصدُ ِب ِه ْ َ‬ ‫ال ِل َف‬ ‫ـوب َف ـ َكــانَ هُ ـ َو الْ ُ ـ َت ـ َبــا َد ُر‬ ‫ِبــا ْلــقُ ـ ْـر ِآن الْ َــكْ ــتُ ـ ِ‬ ‫ال ْط ـ َـا ِق‪َ ،‬‬ ‫إن أَ َرا َد) ِبـ ِـه (الـ َّـرقَّ‬ ‫(ل ْ‬ ‫ِع ْن َد ْ ِ‬ ‫يينًا»‪.‬‬ ‫ال ْلدَ) أَ ْو أَ َحدَهُ َما َف َل َيكُ ونُ َ ِ‬ ‫َو ْ ِ‬

‫المسح على الجورب‬ ‫«الشفاف»‬ ‫أكــد د‪ .‬على جمعة‪ ،‬عضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬أنــه يجوز عند‬ ‫مجلدا‬ ‫جماهير العلماء املسح على اجلورب‪-‬الشراب‪ -‬إذا كان‬ ‫ً‬ ‫س على طهارة‪ ،‬واألصل‬ ‫ميكن تتابع املشى عليه‪ ،‬وكان قد ُل ِب َ‬ ‫فى جواز املسح حديث الْ ُ ِغي َر ِة ْب ِن ُش ْع َب َة‪ ،‬رضى اهلل عنه‪« : ،‬أَ ّ َن‬ ‫َر ُسـ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وآلــه وسلم‪َ ،‬م َس َح َع َلى ْ َ‬ ‫ـن‬ ‫ـول ِ‬ ‫الـ ْـو َر َبـ ْ ِ‬ ‫ي»‪ ،‬رواه أحمد وأبوداود والترمذى وصححه‪ ..‬مضيفً ا‬ ‫َوال َن ّْع َل ْ ِ‬ ‫أن جمهور العلماء قيد اإلطالقَ الوارد فى احلديث الشريف‬ ‫ف ــى اجل ـ ــورب بــأحــاديــث امل ـســح عـلــى ُ‬ ‫اخلـ ـ ـ ِّـف؛ فــاش ـتــرطــوا فى‬ ‫اجلورب شروط ُ‬ ‫اخل ِّف‪.‬‬ ‫لفت إلــى أن بعض العلماء‪ -‬كبعض احلنابلة‪ ،‬وكالقاسمى‬ ‫وأحـمــد شاكر مــن املتأخرين‪ -‬أخ ــذوا بظاهر النص وأج ــازوا‬ ‫ً‬ ‫ومخرقا‪..‬‬ ‫ساترا‬ ‫املسح على اجلورب مطلقً ا‪ :‬رقيقً ا وسميكً ا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ـوع عند‬ ‫م ـش ـيـ ًـرا إل ــى أن امل ـســح ع ـلــى اجل ـ ــورب ال ـش ـفــاف مم ـن ـ ٌ‬ ‫اجلمهور‪ ،‬جائزٌ عند قليل من العلماء‪.‬‬

‫إذاعة القرآن‬ ‫ال تجلب الجن‪ ..‬ولكن!‬ ‫كتبت‪ -‬نيرة جمال‪:‬‬

‫يحب الكثير منا ترك املذياع أو التلفاز يعمل أثناء الليل ليتلو‬ ‫الـقــرآن الـكــرمي‪ ،‬بــل إن البعض منا ال يستطيع الـنــوم‪ ،‬إال على‬ ‫صــوت الـقــرآن الـكــرمي‪ ،‬ثــم تظهر علينا بعض الـفـتــاوى الـتــى ال‬ ‫أساس لها من الصحة فى الدين التى جعلت قرآن الليل يجلب‬ ‫اجلن إلى املنازل‪.‬‬ ‫أكد د‪ .‬محمد عبدالعاطى‪ ،‬عميد الدرسات اإلسالمية والعربية‬ ‫مؤخرا من قبل بعض‬ ‫بنات بالقليوبية‪ ،‬أن الفتوى التى انتشرت‬ ‫ً‬ ‫الــدعــاة بــأن االسـتـمــاع إلــى ال ـقــرآن الـكــرمي أثـنــاء الليل أو ترك‬ ‫املذياع يتلو القرآن دون االستماع إليه يجلب اجلن اخلبيث هو‬ ‫كالم ليس له أساس من الصحة ولم يرد به أى نص‪ ..‬الفتً ا إلى‬ ‫أنه ال يستمع إلى القرآن إال اجلن املؤمن‪ ،‬قال تعالى‪َ « :‬فقَا ُلوا‬ ‫آمنَّا ِبـ ِـه َو َلــن نُّ ْش ِر َك‬ ‫ِإ َّنــا َس ِم ْعنَا ُقـ ْـرآ ًنــا َع َج ًبا َي ْه ِدى ِإ َلــى الـ ُّـر ْشـ ِـد َف َ‬ ‫ِب َر ِّبنَا أَ َحدً ا»‪.‬‬ ‫أوضح أنه يجب علينا أن نعرف الكيفية الصحيحة للتعامل مع‬ ‫القرآن الكرمي؛ فالقرآن ليس كلمات أو أصواتًا جميلة نختارها‬ ‫حتى نتلذذ بها فقط‪ ،‬وإمنــا أنــزلــه اهلل هــدايــة للعاملني وإلنــذار‬ ‫نذ َر َمن كَانَ‬ ‫األحياء من عاقبة الكفر به تعالى‪ ،‬قال عزوجل‪ِّ » :‬ل ُي ِ‬ ‫مشيرا إلــى أن ما اعتاد عليه الناس بــأن يتركوا املذياع‬ ‫َح ـ ًّيــا«‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أو التلفاز يتلو آيــات القرآن دون أن يستمع إليه أحد فهذا أمر‬ ‫غير مستحب‪ ،‬ألن سـمــاع ال ـقــرآن رحـمــة وث ــواب عظيم‪ ،‬فعلينا‬ ‫أن نستخدم القرآن االستخدام األمثل بــأن نستمع وننصت له‬ ‫ونعطى له القدر املستحق له من األهمية واإلنصات إليه وتدبر‬ ‫آياته‪.‬‬ ‫كان قد أفتى داعية إسالمى‪ ،‬فى أحد البرامج على إحدى القنوات‬ ‫هجرا‬ ‫الفضائية‪ ،‬بأن نوم املسلم وتركه املذياع يتلو القرآن ُيعد‬ ‫ً‬ ‫لكتاب اهلل تعالى‪ ،‬الــذى أنــزلــه اخلــالــق‪ -‬جــل شــأنــه‪ -‬لكى نقرأه‬ ‫ً‬ ‫مصداقا‬ ‫من املصحف أو نسمعه ونحن مستيقظون ال نائمون‪،‬‬ ‫است َِم ُعوا َلهُ َوأَن ِْصتُ وا َل َع َلّكُ ْم‬ ‫لقول اهلل تعالى‪َ » :‬و ِإذَا ُق ِرئَ الْقُ ْرآنُ َف ْ‬ ‫ناصحا الـنــاس بعدم الـنــوم واملــذيــاع‪-‬الــراديــو‪ -‬يتلو‬ ‫ُتـ ْـر َحـ ُـمــونَ «‪..‬‬ ‫ً‬ ‫القرآن الكرمي‪ ،‬لكى ال يتأذى النائم من اجلن الذين يحضرون‬ ‫ويستمعون إلى كتاب اهلل تعالى‪.‬‬

‫أك ــد د‪ .‬شــوقــي ع ــام‪ ،‬مفتى اجلـمـهــوريــة‪ ،‬أن ــه يجوز‬ ‫لــإن ـســان يف ح ــال ح ـيــاتــه‪ ،‬وك ـم ــال أهـلـيـتــه بالبلوغ‬ ‫والعقل واالختيار وعدم ا َ‬ ‫حلجر عليه‪ ،‬أن يتصرف يف‬ ‫ً‬ ‫تصرفا ناجزً ا بشتى أنواع التصرفات املشروعة‬ ‫ملكه‬ ‫كما يشاء حسبما يراه محققا للمصلحة‪ ..‬مضيفً ا‬ ‫أنه إذا تصرف اإلنسان ذلك التصرف الناجز ثم مات‪،‬‬ ‫فإن هذه التصرفات ‪-‬سواء أكانت ِهبات أم تنازالت أم‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫صحيحة نافذة‬ ‫شرعية‬ ‫بيوعا أم غير ذلك‪ -‬هي عقود‬ ‫ً‬ ‫ُيعمل بها‪ ،‬وال تدخل األشياء التي تصرف فيها بهذه‬ ‫خالصا ملن كتبت‬ ‫العقود ِضمنَ التركة‪ ،‬بل تكون حقً ا‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫غيره ِمن ورثة امليت‪ ،‬وال حق لهم‬ ‫له ال يشاركه فيها ُ‬ ‫يف املطالبة بشىء منها‪.‬‬ ‫أوض ــح أن اإلن ـســان قــد يـخــص بـعــض مــن يصيرون‬ ‫ورثـتــه أو غيرهم بـشــىء زائ ـ ٍـد ملعنًى صحيح معتبر‬ ‫غير ذلك‪،‬‬ ‫شـ ً‬ ‫ـرعــا‪ :‬كـ ُـمـ َو َ‬ ‫اسـ ٍـاة يف حــاجـ ٍـة‪ ،‬أو م ـ ٍ‬ ‫ـرض‪ ،‬أو ِ‬

‫تهريب البضائع‬

‫أكد د‪ .‬شوقى عالم‪ ،‬مفتى اجلمهورية‪ ،‬أن عملية‬ ‫تهريب البضائع واملشاركة فيها واملساعدة عليها‬ ‫ـرع ــا‪ ،‬ومم ـن ــوع ق ــان ــو ًن ــا؛ س ـ ــواء ف ــى ذلــك‬ ‫ح ـ ــرام ش ـ ً‬ ‫االستيراد والتصدير‪ ،‬وفاعل ذلك مخالف للشرع‬ ‫من جهة إضراره باقتصاد الناس ومعايشهم‪ ،‬ومن‬ ‫جهة مخالفة ولى األمر املأمور بطاعته فى غير‬ ‫املهربة داخلة‬ ‫معصية اهلل‪ ،‬هذا إذا كانت البضائع َّ‬ ‫ـداء‪ ،‬فــإن كانت‬ ‫فــى السلع املـسـمــوح بـتــداولـهــا اب ـت ـ ً‬ ‫أعظم وإثمه أشد‪.‬‬ ‫فجرم تهريبها‬ ‫سلعا ممنوعة ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ـرادهــا أو‬ ‫أضـ ــاف أن تـهــريــب الـبـضــائــع ه ــو‪ :‬اس ـت ـيـ ُ‬

‫مرخص بها؛ ســواء أكانت‬ ‫تصديرها بطرق غير َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـداء‪ ،‬وه ــذا‬ ‫م ـبــاحــة ف ــى نـفـسـهــا‪ ،‬أم مم ـنــوعـ ًـة ابـ ـت ـ ً‬ ‫التهريب هو من املمارسات التى تضر باقتصاد‬ ‫ال ـ ــدول وإن ـتــاج ـهــا الــوط ـنــى م ــن ج ــوان ــب كـثـيــرة‪،‬‬ ‫وت ـضــر كــذلــك ب ــأق ــوات ال ـن ــاس ومـنـظــومــة البيع‬ ‫والشراء من جهات متعددة؛ ولذلك سعت الدول‬ ‫إلــى ســنِّ الـقــوانــن الـتــى متنع التهريب وتعاقب‬ ‫مرتكبيه‪ ،‬ومــن الـقــواعــد الفقهية املستقرة أ َّنــه‬ ‫«ال ض ــرر وال ض ــرار ف ــى اإلسـ ـ ــام»‪ ،‬وأن «تـصــرف‬ ‫ٌ‬ ‫منوط باملصلحة»‪ ،‬وأنه‬ ‫احلاكم على محكوميه‬

‫اللعب المباح‬ ‫قالت دار اإلفتاء‪ :‬إن اللعب هو السلوان والترويح عن النفس مبا ال‬ ‫أيضا‪ :‬ما يشغل اإلنسان عما يعنيه أو يهمه‬ ‫تقتضيه احلكمة‪ ،‬وهو ً‬ ‫من هـ ًـوى وطــرب ونحوهما‪ ..‬مضيفة أن اللعب أعـ ُّـم من اللهو؛ ألن‬ ‫نفعا فيكون للتدريب والتأديب كمالعبة الفرس‪،‬‬ ‫اللعب قد يعقب ً‬ ‫لهوا‪.‬‬ ‫نفعا فيكون ً‬ ‫والشطرجن‪ ،‬وقد ال يعقب ً‬ ‫أكدت أن اللعب جائز بشروط أربعة هى‪ :‬أال يشتمل على ضرر بإنسان‬ ‫أو حيوان‪ ،‬فإن ترتب على اللعب ضرر فهو حرام‪ ،‬وأال يشغل عن صالة‬ ‫الفريضة وحتمل املسئولية‪ ،‬وكــل مــا هــو واجــب مؤقت يخرج وقته‬ ‫حراما‪ ،‬وأال يشتمل على محرم فى نفسه؛ كاحللف‬ ‫باللعب‪ ،‬وإال كان‬ ‫ً‬ ‫الكاذب‪ ،‬والسباب واللعن‪ ،‬أو تكون نفس اللعبة تشتمل على طقوس‬ ‫تعبدية تخالف ثوابت اإلسالم‪ ،‬وأال يرتبط اللعب مبعاملة محرمة؛‬ ‫فال يرتبط بقمار أو غرر أو أكل ألموال الناس بالباطل‪ ،‬ومثال ذلك‬ ‫أن يتم دفع األموال من الالعبني‪ ،‬والفائز يأخذها فهذا من املقامرة‬ ‫احملرمة‪.‬‬ ‫لفتت إلى أنه إذا توافر فى اللعب هذه الشروط كان اللعب جائزً ا‪ ،‬إال‬ ‫أنه ال ينبغى عدم اإلسراف فيه‪ ،‬فإن اإلسراف فى املباح قد يخرجه‬ ‫إلى الكراهة أو التحرمي‪.‬‬

‫أكدت دار اإلفتاء‪ ،‬أنه ليس هناك حرمة يف ترك احلذاء مقلو ًبا‪،‬‬ ‫نوعا من اإليــذاء ملن يقع بصره‬ ‫لكنه خــاف األفضل؛ ألن فيه ً‬ ‫عليه بسبب اشتماله غال ًبا على ما يستقذره اإلنسان‪ ،‬فال يليق‬ ‫مواجها لإلنسان الذي كرمه اهلل تعالى‪..‬‬ ‫أن يكون أسفل احلذاء‬ ‫ً‬ ‫مـشـيــرة إل ــى أن إعـ ــادة احلـ ــذاء إل ــى وضـعــه الـصـحـيــح مستحبة‬ ‫وشعبة من شعب اإلميان؛ ملا يف ذلك من إماطة األذى عن الناس‪،‬‬ ‫واحترام اإلنسان وتكرميه‪.‬‬ ‫أوض ـحــت أن ــه ينبغى عـلــى اإلن ـس ــان م ــراع ــاة الـقـيــم احلـضــاريــة‬ ‫التى منها ثقافة إماطة األذى واحترام اإلنسان واحلــرص على‬ ‫الطهارة والنظافة التي هي أصل تقوم عليه العبادة يف اإلسالم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫قــال َر ُسـ ـ َ‬ ‫ـضـ ٌـع‬ ‫ميـ ـ ــانُ ِبـ ْ‬ ‫«ال َ‬ ‫ـول ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬صـ َّلــى اهلل َعـ َلـ ْيـ ِـه وآل ــه َو َسـ ـ َّلـ ـ َم‪ِ ْ :،‬‬ ‫َو َس ْب ُعو َن ‪-‬أَ ْو ِب ْض ٌع َو ِستُّ و َن‪ُ -‬ش ْع َب ًة‪َ ،‬فأَفْ َض ُل َها َق ْو ُل َل ِإ َل َه ِإ َّل اهلل‪ُ،‬‬ ‫اط ُة ْ َ‬ ‫َوأَ ْد َناهَ ا ِإ َم َ‬ ‫يق‪َ ،‬و ْ َ‬ ‫الذَى َع ِن َّ‬ ‫مي ِان»‪.‬‬ ‫ال َ‬ ‫الط ِر ِ‬ ‫ال َي ُاء ُش ْع َب ٌة ِمنَ ْ ِ‬

‫يجب عليه ِّ‬ ‫توخى مصالح احملكومني مبا يحقق‬ ‫مـقــاصــد ال ـش ــرع‪ ،‬ول ــه تــدبـيــر األمـ ــور االجـتـهــاديــة‬ ‫َوفْ قَ املصلحة التى ُيت َو َّص ُل إليها بالنظر السليم‬ ‫والبحث والتحرى واستشارة أهل اخلبرة‪ ،‬وله أن‬ ‫ُيحدث من األقضية بقدر ما َي ْحدُ ُث ِمن النوازل‬ ‫وامل ـس ـت ـجــدات‪ ،‬وت ـصـ ُ‬ ‫ـرفــه حـيـنـئـ ٍـذ ت ـصــرف شــرعــى‬ ‫ص ـح ـيــح يـنـبـغــى إن ـ ـفـ ــاذُ ه وال ـع ـم ــل بـ ــه‪ ،‬وال يصح‬ ‫ال ـت ـحــايــل لـلـتـخـلــص م ـن ــه‪ ،‬وي ـج ــب ع ـلــى الــرعـيــة‬ ‫حينئذ‪ .‬وعلى هذا األصل تنبنى‬ ‫السمع والطاعة‬ ‫ٍ‬ ‫مسألة تهريب البضائع‪.‬‬

‫قــالــت دار اإلف ـت ــاء‪ :‬إن الــدقـيــق املــدعــم قــامــت ال ــدول ــة بـتــدعـيـمــه مــن أج ــل أن‬ ‫يصل مـخـبــوزًا إلــى شــرائــح مــن املجتمع تعانى شظف العيش‪ ،‬وضيق الــرزق‪،‬‬ ‫وبـيــع أصـحــاب املـخــابــز لـهــذا الــدقـيــق املــدعــم معناه احليلولة بــن مستحقى‬ ‫ـداء على أمــوال الناس‪-‬‬ ‫الدعم وبينه‪ ،‬فيئول احلــال أن يكون فع ُلهم هــذا اعـتـ ً‬ ‫كـ َّ‬ ‫ـافــة‪ -‬الداخلني فى هــذه الشرائح‪ ،‬وفــى ذلــك ظلم بـ ّـن‪ ،‬وع ــدوان على حقوق‬ ‫الناس‪ ،‬وأكل لها بالباطل‪ ،‬قال تعالى‪َ « :‬يا أَ ُّي َها ال َِّذينَ آ َمنُوا َل َت ْأكُ ُلوا أَ ْم َوالَكُ م‬ ‫اط ِل»‪ ،‬قال النبى‪ ،‬صلى اهلل عليه وآله وسلم‪«ِ :،‬إنَّ ِد َما َءكُ ْم َوأَ ْم َوالَكُ ْم‬ ‫َب ْينَكُ م ِبا ْل َب ِ‬ ‫َوأَ ْع َر َ‬ ‫اضكُ ْم َب ْينَكُ ْم َح َر ٌام ك َُح ْر َم ِة َي ْو ِمكُ ْم هَ ذَا‪ِ ،‬فى شَ ْه ِركُ ْم هَ ذَا‪ِ ،‬فى َب َل ِدكُ ْم هَ ذَا»‪.‬‬ ‫شرعا؛‬ ‫أكدت أن بيع الدقيق املدعم فى السوق السوداء على هذا النحو حرام ً‬ ‫من حيث كونه استيالء على مال الغير بغير حق‪ ،‬ويزيد فى ِكبر هذا الذنب كون‬ ‫املال املعتدى عليه ما ًال للفقراء واحملاويج الذين يحتاجون إلى َمن يرحمهم‬ ‫ويحافظ لهم على مالهم‪ ..‬كما أن بيع الدقيق املدعم فى السوق السوداء محرم‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬أال وهى مخالفة ولى األمر الذى جعل اهلل تعالى طاعتَه فى‬ ‫مقار ً‬ ‫نة لطاعته تعالى وطاعة رسوله الكرمي؛ قال تعالى‪َ « :‬ياأَ ُّي َها‬ ‫غير املعصية ِ‬ ‫يعوا َ‬ ‫ول َو ُأ ْو ِلى ْ َ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫ال ْم ِر ِم ْنكُ ْم»‪.‬‬ ‫اهلل َوأَ ِط ُ‬ ‫ال َِّذينَ آ َمنُوا أَ ِط ُ‬ ‫يعوا َّ‬

‫فــى قـتـلـهــا؛ فــا تـقـتــل بـطــريـقــة فـيـهــا تـعــذيــب لها‪،‬‬ ‫ومع األخــذ فى االعتبار أن َ‬ ‫األولــى هو اللجوء إلى‬ ‫جمعها فى أماكن مخصصة استنقاذً ا لها ِمن عذاب‬ ‫مشيرا إلى‬ ‫اجلوع حتى تستريح باملوت أو االقتناء‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أن قتل احل ـيــوانــات ال ـضــارة بالسم إذا كــان عرضة‬ ‫شرعا؛ ألن احلفاظ على‬ ‫ألذى البشر فإنه ال يجوز ً‬ ‫أرواحهم مقصد أساسى من املقاصد العليا الكلية‬ ‫فى الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وكذلك احلال إذا أدى وضع‬ ‫السم إلــى قتل احلـيــوانــات غير الـضــارة؛ ألن قتلها‬ ‫غير جائز‪.‬‬ ‫شرعا أنه «ال‬ ‫أضاف أن من القواعد الفقهية املقررة ً‬ ‫«الضر َر ُيـ ُ‬ ‫«الضر َر ال‬ ‫ـزال»‪ ،‬وأن َّ‬ ‫َضــر َر وال ِضــرا َر»‪ ،‬وأن َّ‬ ‫ُي ُ‬ ‫بالضرر»؛ ولذلك منع الشرع من اتخاذ الكلب‬ ‫زال َّ‬ ‫حقا لإلنسان أن يدفع ضرر‬ ‫إذا كــان مــؤذ ًيــا‪ ،‬وجعل ًّ‬ ‫احليوانات املؤذية عن نفسه ما استطاع ولو بقتلها‬ ‫إن لــم يندفع ضــر ُرهــا َّإل بقتلها‪ ،‬قــال رس ــول اهلل‪:‬‬ ‫احلـ ِّـل وا َ‬ ‫ـراب‪،‬‬ ‫مس َفـ ِ‬ ‫حلـ ـ َر ِم‪ :‬الــغُ ـ ُ‬ ‫ـواســقُ ُيق َتلنَ فى ِ‬ ‫«خَ ٌ‬

‫«الحذاء المقلوب» !‬

‫وال يـكــون بــذلــك مرتك ًبا للجور أو احلـيــف؛ لوجود‬ ‫عـلــة التفضيل‪ ،‬كـمــا ُر ِوي ذل ــك مــن تفضيل بعض‬ ‫نفر‬ ‫الصحابة‪ ،‬رضي اهلل عنهم‪ً ،‬‬ ‫نفرا ِمن ورثتهم على ٍ‬ ‫الستحباب املساواة‬ ‫آخَ ر‪ ،‬ولهذا ُيف َهم اختيار اجلمهور ِ‬ ‫قولهم بالوجوب‪ ..‬مؤكدً ا‬ ‫بني األوالد يف العطية وعدم ِ‬ ‫ما متلك‬ ‫أنه يجوز للمسلم ً‬ ‫شرعا أن ِ‬ ‫يعطي ما يشاء ِ َّ‬ ‫ملصلحة يراها‪ ،‬وال إثم عليه يف ذلك؛ ألنه‬ ‫ملن يشاء‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫يتصرف فيما َتلك حسبما رآه محققا للمصلحة‪.‬‬

‫بيع الدقيق المدعم‬ ‫بالسوق السوداء‪ ..‬حرام‬

‫قتل احليوانات الضالة‬

‫أكد د‪ .‬شوقى عالم‪ ،‬مفتى اجلمهورية‪ ،‬أنه ال يجوز‬ ‫تعذيب الكالب واحليوانات املؤذية‪ ،‬وال يجوز اللجوء‬ ‫إلــى الـطــرق الوحشية فــى قتلها‪ ،‬وال يـجــوز كذلك‬ ‫العبث بجثثها أو تشويه أجسادها‪ ،‬وعلى َمــن أراد‬ ‫قتل الكالب واحليوانات املؤذية أن يتحرى الطرق‬ ‫الـسـهـلــة الـســريـعــة ف ــى ذل ــك بـحـيــث ال ي ـكــون فيها‬ ‫تعذيب وال إيــام لها‪ ،‬وأن يواريها بعد ذلــك بعيدً ا‬ ‫عن عبث الناس بجثثها أو تأذيهم من جيفها‪ ،‬مع‬ ‫التنبيه على أن قتل احليوانات املؤذية ال ينبغى أن‬ ‫عاما يتسلط فيه اإلنسان على هذه‬ ‫يصير سلوكً ا ًّ‬ ‫األنــواع من احليوانات بــاإلبــادة واإله ــاك‪ ،‬بل على‬ ‫إيجاد البدائل التى حتمى الناس‬ ‫اجلهات املختصة‬ ‫ُ‬ ‫من شرور هذه احليوانات‪.‬‬ ‫أوضــح أنــه ال يجوز قتل احلـيــوانــات الضالَّة َّإل ما‬ ‫حتقق ضرره منها؛ كأن تهدِّ د أمن املجتمع وسالمة‬ ‫امل ــواط ـن ــن‪ ،‬ب ـشــرط أن ي ـكــون ال ـق ـتــل ه ــو الــوسـيـلــة‬ ‫الوحيدة ِّ‬ ‫لكف أذاها وضررها‪ ،‬مع مراعاة اإلحسان‬

‫‪2‬‬

‫واحلـ ـ ـدَأةُ‪ ،‬وال ـ َع ـق ـ َر ُب‪ ،‬وال ـ َف ــأرةُ‪ ،‬والـ َكـلـ ُـب الـ َعــقُ ــو ُر» وال‬ ‫ِ‬ ‫مفهوم هنا للعدد‪ ،‬بل غير اخلمس يشترك معها فى‬ ‫احلكم إن شاركها فى علة اإليــذاء والضرر؛ وجاءت‬ ‫للتنبيه بذكرها على ما فى معناها من احليوانات‬ ‫املؤذية‪ُ ،‬‬ ‫وعد ًَما؛ فليس‬ ‫واحلكم يدور مع ع َلته ُو ُج ً‬ ‫ودا َ‬ ‫كــل احلـيــوانــات الـضــالــة مــؤذ ًيــا‪ ،‬والـكـلــب املنهى عن‬ ‫اتخاذه إما أن يكون مؤذ ًيا وإما ال يكون كذلك‪ ،‬فإن‬ ‫كــان مــؤذ ًيــا فال خــاف فى جــواز قتله إن لم يندفع‬ ‫مؤذ فالصواب أنه ال‬ ‫ضــر ُره إال بذلك‪ ،‬وإن كان غير ٍ‬ ‫يجوز قتل ما ال ضرر فيه‪.‬‬ ‫أشــار إلى أن اإلســام قد راعــى مسألة بقاء الوجود‬ ‫احليوانى فى الطبيعة‪ ،‬ونهى عن التصرفات التى‬ ‫قد تؤدى إلى إحداث االختالل فى التوازن البيئى‪،‬‬ ‫وذلـ ـ ــك م ــن خـ ــال حت ــذي ــره م ــن إفـ ـن ــاء الـ ـس ــاالت‬ ‫احليوانية فى الطبيعة وحرصه على بقائها وعدم‬ ‫انقراضها؛ قال رسول اهلل‪َ « :‬ل ْو َل أَنَّ ال ِْك َل َب ُأ َّم ٌة ِمنَ‬ ‫ُْ‬ ‫ل َم ْر ُت ِب َقت ِْل َها‪َ ،‬فاقْ تُ ُلوا ِم ْن َها ْ َ‬ ‫م ََ‬ ‫ال ْس َو َد ا ْل َب ِهي َم»‪.‬‬ ‫ال َ ِ‬

‫الصوم‪ ..‬للتخسيس‬ ‫أك ــدت دار اإلف ـتــاء‪ ،‬أنــه يـجــوز الـصــوم بنية التطوع ونـيــة احلمية إلنقاص‬ ‫الـ ــوزن؛ ألن ذل ــك يـقــع تـبـ ًـعــا لـلـصــوم‪ ،‬واملـقـصــود مــن احلـمـيــة مـنــع الطعام‬ ‫والشراب‪ ،‬واالمتناع عن ذلك يحصل به إنقاص الوزن؛ سواء نوى الصائم‬ ‫ذلك أم لم ينوه‪ ،‬فال يبطل الصوم باألثر الطبيعي الذي يحصل من عبادة‬ ‫الصوم‪ ،‬حتى وإن قصده مع حتصيل ثواب الصوم‪.‬‬ ‫يك‬ ‫أضافت أن احلافظ السيوطي ذكر يف كتابه «األشباه والنظائر»‪«ِ :‬للت َّْش ِر ِ‬ ‫ِف ال ِّن َّية ن ََظ ِائر‪َ ،‬و َض ِابط َها أَقْ َس ٌام‪َ :‬‬ ‫س ِب ِع َبا َد ٍة؛‬ ‫األ َّو ُل أَنْ ُي ْن َوى َم َع ال ِْع َبا َد ِة َما َل ْي َ‬ ‫َفق َْد ُي ْب ِط ُل َها‪َ ...‬و َقـ ْـد ال ُي ْب ِطل َها‪َ ،‬و ِف ِيه ُص ـ َور‪ِ :‬م ْن َها‪َ :‬ما َلـ ْو َنـ َوى ا ْلـ ُـو ُضــوء أَ ْو‬ ‫الص َّحة؛ َ‬ ‫يك‪َ ،‬و َ‬ ‫ألنَّ ال َّت َب ُّرد‬ ‫األ َص ُّح ِّ‬ ‫الْغُ ْسل َوالتَّ َب ُّرد‪َ ،‬ف ِفي َو ْجه ال َي ِص ُّح ِللتَّ ْش ِر ِ‬ ‫ـاص‪َ ،‬بلْ هُ َو‬ ‫َح ِ‬ ‫اصل‪َ ،‬ق َص َد ُه أَ ْم ال‪َ ،‬ف َل ْم َي ْج َعل َق ْصده ت َْش ِريكً ا َوت َْركً ا ِ ِلــإ ْخـ ِ‬ ‫َق ْصد ِلل ِْع َبا َد ِة َع َلى َح َسب ُو ُقوع َها؛ َ‬ ‫ألنَّ ِم ْن َض ُرو َرت َها ُح ُصول ال َّت َب ُّرد‪َ .‬و ِم ْن َها‪:‬‬ ‫الص ْوم أَ ْو ْ َ‬ ‫الالف الْ َذْ كُ ور»‪.‬‬ ‫ال ِم َّية أَ ْو ال َّتد َِاوي‪َ ،‬و ِف ِيه ْ ِ‬ ‫َما َل ْو َن َوى َّ‬

‫متابعات‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫األزهر يجذب رواد معرض الكتاب‬

‫‪3‬‬

‫إقبال كبير على ندوات المرصد‪ ..‬والترجمات‪ ..‬ولجنة الفتوى‬

‫أسئلة الجماهير تركزت حول المواريث والمعامالت والتفسير‬ ‫كتب‪ -‬عبد احلفيظ عمار‪:‬‬

‫جن ــح ج ـنــاح األزهـ ـ ــر‪ ،‬ف ــى ج ــذب رواد م ـعــرض الـقــاهــرة‬ ‫الدولى للكتاب؛ حيث توافدوا إلى مختلف فعالياته‪..‬‬ ‫وشهدت أولــى نــدوات مرصد األزهــر باللغات األجنبية‪،‬‬ ‫كبيرا‪ ،‬وقد استعرض منسق عام املرصد د‪ .‬محمد‬ ‫إقبا ًال ً‬ ‫عبدالفضيل‪ ،‬دور املرصد فى مواجهة الفكر املتطرف‪،‬‬ ‫وتـصـحـيــح امل ـفــاه ـيــم امل ـغ ـلــوطــة‪ ،‬وك ـش ــف اسـتــراتـيـجـيــة‬ ‫«داع ــش» فى استقطاب وجتنيد الشباب؛ وذلــك بهدف‬ ‫حتذير الشباب من الوقوع فى براثن ما تبثه اجلماعات‬

‫اإلرهابية من أفكار مغلوطة‪.‬‬ ‫أوضــح د‪ .‬محمد عبدالفضيل‪ ،‬أن وسائل االستقطاب‬ ‫مشيرا‬ ‫تـكــون عـلــى الـصـعـيــديــن اإلع ــام ــى وامل ـي ــدان ــى‪..‬‬ ‫ً‬ ‫إلــى أن املــواجـهــة ينبغى أن تـكــون على املـسـتــوى نفسه‬ ‫مــن أجــل جتفيف منابع الفكر املـتـطــرف‪ ،‬وأن مشاركة‬ ‫مرصد األزهر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب‪ ،‬تأتى‬ ‫ً‬ ‫انطالقا من مسئولية األزهر الدعوية والتعليمية؛ التى‬ ‫تهدف إلى نشر الفكر اإلسالمى الوسطى الراشد الذى‬ ‫تبناه األزهر طيلة أكثر من ألف عام‪.‬‬

‫ق ـ ــال د‪ .‬ي ــوس ــف عـ ــامـ ــر‪ ،‬امل ـ ـشـ ــرف ع ـل ــى م ــرك ــز األزه ـ ــر‬ ‫للترجمة‪ :،‬إن املركز أصــدر أولــى ترجماته إلــى ‪ 11‬لغة‬ ‫من خالل سلسلة «حقيقة اإلســام»‪ ،‬وتضم‪« :‬مقومات‬ ‫اإلســام‪ ،‬ونظرية احلرب فى اإلســام‪ ،‬واإلنسان والقيم‬ ‫فــى الـتـصــور اإلســامــى‪ ،‬ونـبــى اإلس ــام فــى م ــرآة الفكر‬ ‫الغربى»‪.‬‬ ‫أكد الشيخ ناصف محمد‪ ،‬أحد أعضاء جلنة الفتوى‪ ،‬أن‬ ‫كبيرا من رواد املعرض زاروا الركن اخلاص بلجنة‬ ‫ً‬ ‫عددا ً‬ ‫الفتوى التابعة ملركز األزه ــر العاملى للرصد والفتوى‬

‫«نور» تخطف األنظار‬

‫اإللكترونية‪ ،‬وذلــك لالستفسار عما يــدور فى أذهانهم‬ ‫من قضايا فكرية وفقهية‪ ،‬واثقني من مصدر الفتوى‬ ‫وصـحـتـهــا‪ ..‬مـضـيــفً ــا أن معظم اسـتـفـســارات الــزائــريــن‬ ‫دارت حــول املــواريــث واملـعــامــات وتفاسير بعض اآليــات‬ ‫واألحاديث‪.‬‬ ‫أعرب زوار اجلناح عن سعادتهم مبا قدمته جلنة الفتوى‬ ‫من إجابات مقنعة‪ ..‬مؤكدين أن هذه املبادرة الطيبة أكدت‬ ‫أن األزهر ليس مبعزل عن الناس‪ ،‬وأنه يتصدى للفتاوى‬ ‫اخلاطئة والهدامة واألفكار املنحرفة فى كل مكان‪.‬‬

‫ركن اجلامعة‬

‫أكد قدرى عبود‪ ،‬منسق جناح جامعة األزهر مبعرض‬ ‫الـكـتــاب‪ ،‬أن اإلق ـبــال متيز منذ ال ـيــوم األول بالكثافة‬ ‫ووج ــود طلبة وافــديــن أب ــدوا اهتمامهم باملعروضات‪..‬‬ ‫مــوضـ ًـحــا أن امل ـع ــروض ــات تـنــوعــت م ــا ب ــن اإلص ـ ــدارات‬ ‫الـقــدميــة منذ إنـشــاء اجلــامـعــة‪ ،‬واحلــديـثــة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫للكتب الدراسية املختلفة التى تباع بسعر ‪ 10‬جنيهات‬ ‫أ ًيا كان حجمها‪ ،‬كما تضم دوريــات وحوليات ومجالت‬ ‫تضم أفضل األبحاث فى مجال التخصص لكل قطاع‬ ‫باجلامعة التى تضم قطاعات‪ :‬أصول الدين والشريعة‪،‬‬ ‫واللغة العربية‪ ،‬ودراسات إنسانية‪ ،‬وتربوية‪.‬‬

‫أكـ ــد ع ـم ــرو ربـ ـي ــع‪ ،‬م ــدي ــر ت ـســويــق مـجـلــة «نـ ــور»‬ ‫ل ــأطـ ـف ــال وامل ـ ـشـ ــرف ع ـل ــى ج ـنــاح ـهــا مب ـعــرض‬ ‫ال ـك ـت ــاب‪ ،‬أن رك ــن امل ـج ـلــة ب ـج ـنــاح األزه ـ ــر شهد‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا لــأطـفــال وأســرهــم؛ حيث مت‬ ‫تــوافــدً ا‬ ‫استضافتهم لالطالع على املجلة واالستمتاع‬ ‫بالرسم‪ ..‬مضيفً ا أن «نــور» تستهدف التواصل‬ ‫مــع األط ـفــال بلغة مبسطة لتعريفهم بتاريخ‬ ‫بـلــدهــم‪ ،‬وتــاريــخ األزهـ ــر‪ ،‬ودوره فــى نـشــر الفكر‬ ‫ال ــوس ـط ــى لـ ــإسـ ــام‪ ،‬وت ـن ـش ـئ ـت ـهــم ع ـل ــى الـقـيــم‬ ‫اإلنسانية النبيلة‪.‬‬

‫بانوراما التراث‪ ..‬بثالث لغات‬

‫أكد املهندس محمد فــاروق‪ ،‬مدير مركز توثيق التراث‬ ‫احلضارى والطبيعى مبكتبة اإلسكندرية‪ ،‬أنه احتشد‬ ‫املئات من رواد جناح األزهــر مبعرض القاهرة الدولى‬ ‫فى نسخته الـ ‪ ،48‬أمام عروض «بانوراما ذاكرة األزهر»‪،‬‬ ‫التى تقام خالل فترة فعاليات املعرض‪ ،‬ملشاهدة جولة‬ ‫تخيلية التى تعد مبثابة رحلة عبر الزمن متتد إلى‬ ‫أكثر من ألف عام مليئة بقصص احلضارة اإلسالمية‪،‬‬ ‫وتـبــرز املـفـهــوم الصحيح للدين اإلســامــى وسماحته‬ ‫التى تنهى عن التطرف والتشدد وتأمر بالوسطية‪.‬‬ ‫أض ــاف أن بــانــورامــا ت ــراث األزهـ ــر هــى اب ـت ـكــار مصرى‬ ‫حاصل على براءة اختراع عام ‪ ،2007‬وهى تطوع أحدث‬ ‫تقنيات العرض الرقمى‪ ،‬فى عرض تفاعلى قام بإعداده‬ ‫مركز توثيق التراث احلضارى والطبيعى بالتعاون مع‬

‫موضحا أنه يقدم من خالل شاشة بانورامية‬ ‫األزهر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫دائــريــة متـتــزج خاللها الـعــراقــة واحل ـضــارة بــأحــدث ما‬ ‫توصل له العلم فى مجال الوسائط املتعددة‪.‬‬ ‫أشــار إلــى أنــه مت إعــداد نسخة مخصصة من بانوراما‬ ‫التراث لعرض تراث األزهــر‪ ،‬بحيث يرى املشاهد ألول‬ ‫مرة العناصر املختلفة لتاريخ األزهر مرئية ومسموعة‬ ‫بشكل مترابط وجذاب أمام ناظريه‪ ،‬باللغات الثالث‪:‬‬ ‫العربية واإلجنليزية والفرنسية‪ ..‬مضيفً ا أن بانوراما‬ ‫ذاكــرة األزهــر اشتملت على عدة محاور‪ ،‬فى مقدمتها‬ ‫محور توثيق تاريخ األزهر من خالل مواقفه املشرفة‪،‬‬ ‫وتوثيق السير الذاتية لشيوخه ومؤلفاتهم وإجنازاتهم‬ ‫عبر السنني‪ ،‬وتوثيق التراث املعمارى للجامع األزهر‬ ‫واملعاهد الدينية العريقة‪ ،‬باإلضافة إلى توثيق الذاكرة‬

‫الصحفية لكل ما نشر عن األزهر؛ حيث يتم نشر هذه‬ ‫املعلومات باللغات الثالث‪.‬‬ ‫أوض ــح أن «بــانــورمــا ذاكـ ــرة االزه ـ ــر» تـعــد إح ــدى ثمار‬ ‫ال ـ ـت ـ ـعـ ــاون املـ ـشـ ـت ــرك بـ ــن كـ ــل مـ ــن وزارة االت ـ ـصـ ــاالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات ومــركــز توثيق الـتــراث ومكتبة‬ ‫األزه ـ ــر‪ ،‬ال ــذى ي ـهــدف إل ــى إبـ ــراز دور األزهـ ــر عـلــى مر‬ ‫الـعـصــور فــى نشر الــوسـطـيــة‪ ،‬واح ـتــواء اخلــافــات بني‬ ‫املذاهب اإلسالمية‪ ،‬وجهوده املستمرة فى احلفاظ على‬ ‫الهوية اإلسالمية‪.‬‬ ‫قـ ــال ع ـبــدامل ـج ـيــد أح ـم ــد عـبــدالـلـطـيــف م ــدي ــر مكتبة‬ ‫األزهـ ـ ــر‪ ،‬امل ـش ــرف ال ـع ــام ع ـلــى ج ـن ــاح األزهـ ـ ــر مبـعــرض‬ ‫الكتاب‪ ،‬وأحمد كامل مدير العالقات العامة باملكتبة‪:،‬‬ ‫الـ ـه ــدف م ــن وج ــودن ــا ف ــى م ـع ــرض ال ـك ـت ــاب ي ــأت ــى فى‬

‫إطـ ــار إسـتــراتـيـجـيــة األزهـ ــر لـلـتــاحــم م ــع اجلـمــاهـيــر‪،‬‬ ‫ـدءا‬ ‫وتوضيح جهوده من خــال مؤسساته املختلفة‪ ،‬بـ ً‬ ‫مــن اجلــامـعــة وقـطــاع املـعــاهــد واملكتبة ومــركــز الرصد‬ ‫والفتوى والرابطة العاملية خلريجى األزهر والتعريف‬ ‫بأنشطة هذه اجلهات وتسليط الضوء على اإلصدارات‬ ‫العلمية ملجمع البحوث اإلسالمية التى حتارب الغلو‬ ‫والتطرف وتنشر صحيح الدين‪.‬‬ ‫أكدت سارة عبداملنعم‪ ،‬منسق جناح األزهر باملعرض‪ ،‬أن‬ ‫كبيرا من الــزوار منذ اليوم األول‪،‬‬ ‫اجلناح شهد إقبا ًال‬ ‫ً‬ ‫خاصة بانوراما األزهــر التى تعتبر شيئًا جديدً ا على‬ ‫اجل ـم ـهــور‪ ،‬و ُت ــاق ــى رد فـعــل إيـجــابـ ًـيــا لــدي ـهــم‪ ،‬وه ــو ما‬ ‫مشيرا إلى أن األسر‬ ‫انعكس صداه فى وسائل اإلعالم‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إقبال على العرض البانورامى‪.‬‬ ‫والشباب كانوا أكثر‬

‫بالعلم نرد‬

‫إعداد‪ :‬ندى فوزى‬

‫«سينجل مازر»‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪4‬‬

‫«السينجل مازر» مصطلح جديد يروج‬ ‫له بعض الفتيات والشباب على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعى فى دعوة جديدة‬ ‫لإلنحراف االخالقى وهدم القيم الدينية‬ ‫وتدمير بنية األسرة واملجتمع‪.‬‬

‫آخر أباطيل «السوشيال ميديا» !‬

‫د‪ .‬على جمعة‪ :‬دعوة إلباحة الزنا‪ ..‬العالقة لها بحقوق اإلنسان‬

‫كتب‪ -‬مصطفى ذاكر‪:‬‬

‫أكد د‪.‬على جمعة‪ ،‬عضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬أن ما يعرف‬ ‫بـ«السينجل مــازر» الذى يروج له بعض رواد السوشيال‬ ‫ميديا دع ــوة لـهــدم القيم الدينية واألخــاقـيــة وإبــاحــة‬ ‫موضحا أن‬ ‫الزنا وال متت حلقوق اإلنسان بأى صلة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫حقوق اإلنسان هى ما اجتمعت عليه األمم واألغلبية‬ ‫وليست باألهواء واألمانى الشخصية‪.‬‬ ‫أكـ ـ ــد د‪ .‬مـ ـج ــدى ع ـ ــاش ـ ــور‪ ،‬املـ ـسـ ـتـ ـش ــار ال ـع ـل ـم ــى ملـفـتــى‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬أن السبب الرئيس فى تــداول ما يعرف بـ‬ ‫«السينجل مازر» مبواقع التواصل االجتماعى هو عدم‬ ‫تقديس كيان األســرة فى أذهــان بعض شبابنا وفتياتنا‬ ‫كـمــا فــى ال ـســابــق‪ ..‬مـشـيـ ًـرا إل ــى أن هـنــاك مــن الفتيات‬ ‫اليعنيها الزواج بل تريد اإلجناب حتى حتقق األمومة‬ ‫التى تتمناها‪.‬‬ ‫أضــاف أن كيان األســرة واستقرارها هو ما يفرق بيننا‬ ‫وبني املجتمع الغربى‪ ،‬فنساء الغرب غال ًبا الينظرن إلى‬ ‫مــن هــو وال ــد الطفل بــل مايعنيهن هــو حتقيق غريزة‬ ‫األم ــوم ــة لــدي ـهــن‪ ،‬أم ــا عـنــدنــا فــابــد أن حتـقــق الـفـتــاة‬

‫حلمها فى األمومة بزواج صحيح‪.‬‬ ‫أك ــد د‪ .‬عـبــد ال ـ ــرءوف ح ـبــال‪ ،‬م ــدرس الـفـقــه واألص ــول‬ ‫باجلامع األزهــر‪ ،‬رفضه ما يسمى «سينجل مــازر»‪ ،‬تلك‬ ‫الدعوة اخلبيثة املتداولة على مواقع التواصل‬ ‫االج ـت ـم ــاع ــى‪ ،‬ال ـت ــى تـفـتــح بـ ــاب ال ــرذي ـل ــة‪،‬‬ ‫فالعالقة الشرعية الوحيدة لإلجناب‬ ‫ب ـ ــن ال ـ ــرج ـ ــل وامل ـ ـ ـ ـ ـ ــرأة‪ ،‬ه ـ ــى الـ ـ ـ ــزواج‬ ‫املنضبط بضوابط الشرع‪.‬‬ ‫أوضح أن من يفعل املعاصى كالزنا‬ ‫أو ال ـســرقــة وغـيــرهـمــا فـقــد ارتـكــب‬ ‫كـبـيــرة مــن الـكـبــائــر ال ـتــى نـهــى اهلل‬ ‫تعالى عنها فــى ال ـقــرآن الـكــرمي‪..‬‬ ‫مشيرا إلــى أن مــن يجهر باملعصية‬ ‫ً‬ ‫فيكون هــذا الفعل مبثابة إق ــرار منه‬ ‫بأن فعل املعصية أمر طبيعى‪ ،‬مع أن اهلل‬ ‫شدد على حترمي فعلها‪ ،‬واإلقدام على اجلهر‬ ‫بها أشد حرمة من فعلها فى السر‪.‬‬ ‫أشار إلى أن من يفعل املعاصى والذنوب األولى عليه أن‬

‫يستر نفسه؛ ألن اهلل تعالى قد ستره وقت وقوع املعصية‪،‬‬ ‫فال يجوز أن يخرج على الناس ليفضح نفسه ويهتك‬ ‫موضحا أن املجاهرة باملعصية سينتج‬ ‫ستر اهلل عليه‪..‬‬ ‫ً‬ ‫عنها شيوع الفاحشة فى املجتمع‪ ،‬وستألف آذان‬ ‫الـنــاس سـمــاع الـفــواحــش‪ ،‬واحلــديــث عنها‬ ‫فــى مجالسهم فسيصبح األم ــر كأنه‬ ‫ش ــىء م ـبــاح ع ـنــدهــم‪ ،‬وهـ ــذه مرحلة‬ ‫خطيرة يجب الــوقــوف عندها من‬ ‫أولياء األمر ألن املجاهرة باملعصية‬ ‫تعد حتد ًيا لشرع اهلل الذى سينتج‬ ‫عنه إشاعة الفواحش فى املجتمع؛‬ ‫ألن ضررها كبير وإثمها أكبر‪ ،‬قال‬ ‫تعالى‪«ِ :‬إ ّ َن ا َل ِّذينَ ُي ِح ُّبو َن أَن ت َِشي َع‬ ‫َاب‬ ‫َاحشَ ُة ِفى ا َل ِّذينَ َ‬ ‫آمنُوا َل ُه ْم َعذ ٌ‬ ‫ا ْلف ِ‬ ‫يم »‪.‬‬ ‫أَ ِل ٌ‬ ‫أضاف أن من وقع فى فعل املعاصى والذنوب‬ ‫وجب عليه أن يستر نفسه وأن يتوب إلى اهلل مع العزم‬ ‫والندم ومعاهدة اهلل تعالى على أال يعود لفعل املعاصى‬

‫مستشار المفتى‪:‬‬ ‫تهدم األسرة‬ ‫والمجتمع‪ ..‬وتدمر‬ ‫القيم األخالقية‬

‫انتكـــاسة رجــل!!‬

‫ارتداء بعض الشباب الفساتين‪ ..‬حـرام‬

‫كتبت‪ -‬إسراء خالد‪:‬‬

‫تداول رواد مواقع التواصل االجتماعى فى األيام األخيرة صو ًرا لعدد‬ ‫من الشباب‪ ،‬الذين يرتدون املالبس والزينة اخلاصة بالنساء‪ ،‬فى نوع‬ ‫جديد من االنحطاط األخالقى والتربية السيئة‪ ،‬وهو ما أثار غضب‬ ‫العديد من الناس حيال رؤية هؤالء األشخاص «املخنثني»؛ كما أكد‬ ‫شرعا وفاعله فاسق‪.‬‬ ‫علماء الدين أن تشبه الرجال بالنساء حرام ً‬ ‫أكــد د‪ .‬محمد الشحات اجلندى‪ ،‬عضو مجمع البحوث اإلسالمية‪،‬‬ ‫ـرعــا؛ ألنــه من‬ ‫أن ارت ــداء بعض الــرجــال مالبس النساء غير جائز شـ ً‬ ‫السنّة النبوية‪..‬‬ ‫قبيل تشبه الرجال بالنساء الذى ورد النهى عنه فى ُ‬ ‫قال‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ « :،‬ل َعنَ ُ‬ ‫جال بالن َّساءِ ‪،‬‬ ‫اهلل ا ُملتَشَ ِبه َ‬ ‫ني ِمنَ ال ّر ِ‬ ‫هات ِمــن الن َّساءِ بــالـ ّر َجــالْ »‪ ..‬الفتً ا إلــى أن هــذا الفعل ينشر‬ ‫تشب ِ‬ ‫َوا ُمل ِ‬ ‫الفساد األخالقى ويتنافى مع أحكام اإلســام وقيمه السمحة؛ ألن‬ ‫اهلل تعالى جعل لكل من الرجل واملرأة خصوصيات ووظيفة مختلفة‬ ‫اختصه اهلل بها فى تلك احلياة‪ ،‬وأى خــرق لذلك يــؤدى إلــى انهيار‬ ‫املجتمع وانتشار الفساد به‪.‬‬ ‫أوضح د‪ .‬أسامة إبراهيم‪ ،‬أستاذ احلديث بجامعة األزهــر‪ ،‬أن النبى‪،‬‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬قال‪َ « :‬ل َعنَ ُ‬ ‫ني ِمنَ ال ّر َجال َوا ُملت َر ّج َ‬ ‫ال ِت‬ ‫اهلل املُخَ ن َِث َ‬ ‫اهلل ص َلّى ُ‬ ‫اهلل‬ ‫رســول ِ‬ ‫السنّة النبوية‪« :‬ل َعنَ ُ‬ ‫ِمــنَ الن َّس ْاء»‪ ،‬كما ورد فى ُ‬ ‫بسة ال ّ َرجل»‪ ..‬وقد‬ ‫عل ْي ِه وس َلّم ال ّ َر ُج َل يل َبس ِل ْب َس َة ِ‬ ‫املرأة واملرأَ َة تل َبس ِل َ‬ ‫أورد العلماء فى شرح تلك األحاديث أنه يحرم التشبه بالنساء فى‬ ‫سائر األمور من احلركات واملشى واألصوات وغيرها‪ ،‬كما أن من يفعل‬ ‫هذا الفعل فقد وقع فى كبيرة من الكبائر؛ ألن اللعن ال يرد إال على‬ ‫الكبائر‪.‬‬ ‫أش ــار إل ــى أن الـسـبــب فــى ه ــذا الـفـعــل هــو قـلــة اإلمي ــان والــديــن لــدى‬ ‫البعض من شبابنا فى هــذا الوقت‪ ،‬كما أن التربية السيئة لها دور‬ ‫كبير فى هذا األمر بحيث ُي َع ِ ّود األبــوان ابنهما على األمور اخلاصة‬ ‫بالرجال فقط‪ ،‬وابنتهما على األمور اخلاصة بالنساء فقط‪ ..‬مؤكدً ا‬ ‫أن تقليد الشباب األعـمــى وســائــل اإلع ــام مــن املسلسالت واألف ــام‪،‬‬ ‫خاصة اإلعالم الغربى‪ ،‬جعل هذا األمر هينًا فى نفوسهم‪ ،‬وهذا كان‬ ‫له دور كبير فى التأثير على املجتمع‪ ،‬بحيث أصبح الشباب ُيقِّ لدون‬ ‫كل ما يعجبهم‪.‬‬ ‫أكد أمين احلجار‪ ،‬أستاذ احلديث بجامعة األزهــر‪ ،‬أن تشبه الرجال‬ ‫بالنساء وتشبه النساء بالرجال أمر غريب على مجتمعنا اإلسالمى‬ ‫املتدين بفطرته‪ ،‬حيث يدعو اإلســام إلــى محافظة كل جنس على‬ ‫الل عليه‪ ،‬فعن ابن عباس‪ ،‬رضى َّ‬ ‫صفاته التى خلقها َّ‬ ‫الل عنهما‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الل َصلَّى َّ ُ‬ ‫« َل َعنَ َر ُس ُ‬ ‫الل َع َل ْي ِه َو َس َّل َم الْ ُتَشَ ِّب َه ِات ِبال ِّر َج ِال ِم ْن الن َِّساءِ‬ ‫ول َّ ِ‬ ‫مشيرا إلى أن املقصود باللعن هنا‬ ‫ني ِبالن َِّساءِ ِم ْن ال ِّر َج ِال» ‪..‬‬ ‫َوالْ ُتَشَ ِّب ِه َ‬ ‫ً‬ ‫التحذير والذم ملن تشبه من الرجال بالنساء‪ ،‬سواء كان فى املالبس‬

‫أو الكالم أو املشى‪.‬‬ ‫قــال‪ :‬نحن بحاجة إلــى شباب يتسم بالرجولة للنهوض مبجتمعنا‬ ‫ووطننا‪ ،‬وكذلك املرأة التى خلقها َّ‬ ‫الل تتسم باللني والهدوء واحلياء‪،‬‬ ‫وينبغى عليها أال تتشبه بالرجال فى اخلشونة التى تخرجها عن‬ ‫األدب الــائــق بصفاتها كــأنـثــى‪ ..‬مــوضـ ًـحــا أن اإلس ــام يــريــد رج ــا ًال‬ ‫وعقليا وسلوك ًيا ‪.‬‬ ‫بدنيا‬ ‫ً‬ ‫وشبا ًبا أقوياء ً‬ ‫أضافت د‪ .‬مــروة الــدرديــرى‪ ،‬استشارى نفسى‪ ،‬أن ذلك التشبه يرجع‬ ‫إلى أن بعض الرجال مخنثون‪ ،‬لديهم اضطراب فى هويتهم اجلنسية‬ ‫وهى «الشكل اخلارجى»‪ ،‬بأن يكون عقله غير مستوعب جنسه؛ مما‬ ‫يدفع البعض منهم‪ -‬بإجراءات قانونية‪ -‬للقيام بعمليات التحويل‬ ‫اجلنسى‪ ،‬وقد ُيصابون بحاالت نفسية تؤدى بهم إلى االنتحار‪.‬‬ ‫أكد سعيد صادق‪ ،‬أستاذ علم االجتماع باجلامعة األمريكية‪ ،‬أن تشبه‬ ‫بعض الرجال بالنساء قد يرجع إلى الهوس الشاذ باملوضة والتقلىد‬ ‫األعمى‪ ..‬فقد جند للرجل ميو ًال للتشبه بالنساء‪ ،‬أو النساء لديهن‬ ‫م ـيــول ألن يتشبهن بــالــرجــال‪ ..‬م ــؤك ــدً ا أن ه ــذا الـفـعــل غــريــب على‬ ‫مجتمعاتنا الشرقية التى يتسم رجالها بالرجولة والقوة‪.‬‬

‫مرة أخرى‪ ..‬مؤكدً ا أنه يجب على املسلم أن يستر أخاه‬ ‫املسلم العاصى‪ ،‬حتى وإن جهر مبعصيته‪ ،‬فقد ورد فى‬ ‫السنة النبوية احلديث الشريف‪« :‬أَ َتــا ُه ماعز َفق َ‬ ‫َال‪َ :‬يا‬ ‫ُ‬ ‫َر ُس َ‬ ‫الل َفأَ ْع َر َ‬ ‫ض َعنْهُ‬ ‫َاب َّ ِ‬ ‫ول َّ ِ‬ ‫الل ِإنِّى َز َن ْي ُت َفأَ ِق ْم َع َلى ِكت َ‬ ‫َال‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ُث َّم أَتَا ُه الثَّ ِان َي َة َفق َ‬ ‫الل ِإنِّى َز َن ْي ُت َفأَ ِق ْم َع َلى‬ ‫ول َّ ِ‬ ‫َال‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫الل ُث َّم أَتَا ُه الثَّ ِال َث َة‪َ ،‬فق َ‬ ‫الل‪ِ ،‬إنِّى َز َن ْي ُت‬ ‫ول َّ ِ‬ ‫َاب َّ ِ‬ ‫ِكت َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َال‪َ :‬يا َر ُســولَ‬ ‫الر ِاب َع َة‪َ ،‬فق َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َاب ِ‬ ‫َفأَ ِق ْم َع َلى ِكت َ‬ ‫الل‪ ،‬ث َّم أتــا ُه َّ‬ ‫ـال َر ُس ـ ُ‬ ‫الل َف ـ َقـ َ‬ ‫الل‬ ‫ـول َّ ِ‬ ‫ـاب َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫الل ِإ ِّن ــى َز َن ـ ْيـ ُـت َف ـأَ ِقـ ْـم َعـ َلــى ِك ـ َتـ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫صلَّى الل َعل ْي ِه َو َسل َم‪ِ :‬إنَّك ق ْد ق ْلت َها أ ْر َب َع َم َّر ٍات ف ِب َم ْن؟‬ ‫َ‬ ‫ـال‪َ :‬ن َع ْم َقـ َ‬ ‫اج ْع َت َها؟ َقـ َ‬ ‫ـال‪ِ :‬بفُ َل َن َة َقـ َ‬ ‫َقـ َ‬ ‫ـال‪ :‬هَ ــلْ َ‬ ‫ـال‪ :‬هَ لْ‬ ‫ض َ‬ ‫ال‪َ :‬ن َع ْم َق َ‬ ‫ام ْع َت َها؟ َق َ‬ ‫ال‪َ :‬ن َع ْم َق َ‬ ‫َباشَ ْر َت َها؟ َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ال‪ :‬هَ لْ َج َ‬ ‫َفأَ َم َر ِب ِه أَ ْن ُي ْر َج َم َق َ‬ ‫ال‪َ :‬ف ُأ ْخ ِر َج ِب ِه ِإ َلى ْ َ‬ ‫ال َّر ِة َف َل َّما ُر ِج َم‬ ‫الل‬ ‫ال َجا َر ِة َج َز َع َفخَ َر َج َي ْشت َُّد َف َل ِق َيهُ َع ْبدُ َّ ِ‬ ‫َف َو َج َد َم َّس ْ ِ‬ ‫يف َب ِع ٍير‬ ‫ـحــا َبــهُ َفـ َنـ َز َع َلــهُ ِب َو ِظ ِ‬ ‫ـجـ َز أَ ْصـ َ‬ ‫ْبــنُ ُأ َنـ ْيــس َو َقـ ْـد أَ ْعـ َ‬ ‫ال‪ُ :‬ث َّم أَتَى الن َِّبى َف َذ َك َر ذ َِل َك َلهُ َفق َ‬ ‫َف َر َما ُه ِب ِه َف َق َت َلهُ َق َ‬ ‫َال‪:‬‬ ‫وب َّ ُ‬ ‫الل َع َل ْي ِه» وفى رواية‬ ‫هَ ـ َّـا َت َركْ تُ ُمو ُه َل َع َّلهُ َيتُ ُ‬ ‫وب َف َيتُ َ‬ ‫الل َيا هَ زَّ ُ‬ ‫ال َل ْو كُ نْتَ َست َْر َتهُ ِب َث ْو ِب َك‪ ,‬كَانَ خَ ْي ًرا‬ ‫أخرى‪َ » :‬و َّ ِ‬ ‫صن َْعتَ ِب ِه»‪.‬‬ ‫ما َ‬ ‫ِ َّ‬

‫احذروا أفالم الكارتون‬

‫كتبت‪ -‬سلسبيل نزيه‪:‬‬

‫انتشرت فى الفترة األخيرة «هاشتاجات» على مواقع التواصل االجتماعى‪ ،‬تطالب بحذف‬ ‫األفــام الكارتونية التى حتتوى على مشاهد غير أخالقية تغتال بــراءة األطفال‪ ،‬بد ًال من أن‬ ‫تسهم فى غرس القيم واملبادئ بنفوسهم‪.‬‬ ‫أكد د‪ .‬سيف رجب‪ ،‬عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا‪ ،‬أن أهمية األفالم الكارتونية تتمثل‬ ‫فى أنها من الوسائل التعليمية لألطفال التى توصل لهم املعلومة بصورة سهلة ومبسطة‪،‬‬ ‫ولهذا فإن القائمني على صناعة األفــام الكارتونية عليهم مسئولية أمــام اهلل تعالى فيما‬ ‫يبثونه لألطفال مــن معلومات ومـشــاهــد‪ ..‬مضيفً ا أنــه البــد أن تـهــدف مــوضــوعــات األفــام‬ ‫الكارتونية إلى ترسيخ األخــاق والقيم فى نفوس األطفال وأال حتتوى على أى جتــاوز فى‬ ‫الناحية الدينية أو االجتماعية‪.‬‬ ‫أشــار إلــى أنــه يظهر هنا دور اجلهات اإلسالمية فى نشر أفــام كارتونية ذات طابع إسالمى‬ ‫تتحدث عن القيم الدينية واألخالق الفاضلة‪ ،‬بحيث يكون الفيلم ما هو إال معاجلة كارتونية‬ ‫للمعلومات الدينية السمحة التى تغرس صحيح الدين فى نفوسهم‪.‬‬ ‫أكد أن اآلباء واألمهات لهم دور كبير فى متابعة ما يشاهده أطفالهم‪ ،‬ويجب عليهم احلذر‬ ‫مما يبث فى األفالم الكارتونية من أفكارغريبة قد تكون مخالفة عن ديننا ومجتمعاتنا‪ ،‬بل‬ ‫إنها أحيانًا تــروج ألفعال خاطئة‪ ..‬الفتً ا إلى أن اجلهات املختصة بالرقابة يجب أن تراعى‬ ‫ذلــك‪ ..‬كما أن للتربويني واإلعالميني دو ًرا فى توعية الناس بخطورة ما قد تسببه األفالم‬ ‫الكارتونية‪ ،‬خاصة أن األطفال يقلدون كل ما يرونه من مشاهد العنف وغيره مما يتنافى مع‬ ‫قيمنا الدينية واألخالقية‪.‬‬ ‫أوضح د‪ .‬محمد الطيب‪ ،‬خبير تربوى‪ ،‬أن أى دراما تقدم للطفل خاصة الكارتون يعجب بها‬ ‫متقمصا للشخصيات‬ ‫إعجا ًبا شديدً ا مما يؤدى إلى نوع من التوحد لديه الذى يجعل تفكيره‬ ‫ً‬ ‫التى يــراهــا‪ ،‬ويجعله يقلد كل ملا يــراه من صــوت أو شكل‪ ..‬ألن الطفل عــادة يخزن ما يراه‬ ‫فى عقله وهذا ما يسمى بالذاكرة الفوتوغرافية‪ ،‬وهذه هى طريقته للتعلم والتكيف‪ ..‬فما‬ ‫يشاهده يترك آثا ًرا واضحة وبصمات فى شخصيته‪ ،‬ومن ثم ينعكس على سلوكه‪.‬‬ ‫أضــاف أن تقدمي املعلومات للطفل بصورة خاطئة ميثل خطورة كبيرة؛ ألنــه يقلد دون أن‬ ‫يعى نتائج ذلك‪ ،‬حيث إن الكثير من علماء النفس يحاولون إيجاد صيغة لتقدمي األفالم‬ ‫الكارتونية بطريقة صحيحة‪ ،‬خاصة القصص الدينية‪.‬‬ ‫أوضــح أنه البد أن يتم عرض األفــام الكارتونية لألطفال بعناية حتت إشــراف خبراء علم‬ ‫النفس والتربية‪ ،‬حتى يتم تقدمي الصورة املناسبة لألطفال بحسب أعمارهم‪ ،‬خاصة أن هذه‬ ‫مشددا على دور اآلباء‬ ‫األفالم الكارتونية متاحة على القنوات الفضائية للصغار قبل الكبار‪..‬‬ ‫ً‬ ‫واألمهات فى توضيح معانى ما يراه األطفال أمامهم من مشاهد ألنهم فى السنوات األولى‬ ‫من عمرهم لديهم الكثير من األسئلة واالستفسارات عن كل ما يراه‪ ،‬وقد يستنكر ما يشاهده‬ ‫فى أغلب األحيان‪ ،‬فالبد أن تكون هناك اإلجابة املناسبة عن تساؤالته حتى يتضح له املعنى‬ ‫الصحيح‪.‬‬ ‫أكد د‪ .‬فؤاد عبدالنبى‪ ،‬أستاذ القانون الدستورى بجامعة املنوفية‪ ،‬أن األفالم الكارتونية إذا‬ ‫كانت ستؤدى إلى العنف أو الطعن فى األعراض أو الترويج ملشاهد غير أخالقية ألى شخص‪،‬‬ ‫سواء كانوا بالغني أو أطفا ًال‪ ،‬يعاقب عليها القانون فى أكثر من مادة‪.‬‬ ‫أشار إلى أن املشاهد التى تر ِّوج لألطفال فكرة العنف والكراهية هو أمر يعاقب عليه القانون‬ ‫وفق املادة « ‪ »375‬من قانون العقوبات التى تنص على‪« :‬احلكم باحلبس مدة ال تقل عن سنة‬ ‫على كل من يقوم بنفسه أو بواسطة غيره باستعراض القوة أمام شخص أو التلويح له بالعنف‬ ‫أو تهديده باستخدام القوة أو العنف معه أو مع زوجه أو أحد من أصوله أو فروعه‪ ..‬والعقوبة‬ ‫تتفاوت على حسب إحلاق الضرر»‪.‬‬

‫بالعلم نرد‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫مناظرات العوام إلكترونياً‪« ..‬كالم فارغ»‬

‫‪5‬‬

‫الجهالء يتبادلون الشتائم‪ ..‬فاقد الشى ال يعطيه!‬

‫كتب‪ -‬إسراء خالد وعطية محمد‪:‬‬

‫انـتـشــر عـلــى مــوقــع الـتــواصــل االجـتـمــاعــى « فـيــس بــوك»‬ ‫العديد من اجلروبات التى يتم فيها عقد املناظرات بني‬ ‫املــذاهــب املختلفة فــى اإلس ــام‪ ،‬والـتــى يكون أغلبها بني‬ ‫السنّة والشيعة الذين ليسوا أه ًال للعلم أو املناقشة؛‬ ‫عوام ُ‬ ‫ممــا ي ــؤدى إل ــى أن احلـ ــوار بينهم يـصــل إل ــى حــد السب‬ ‫والشتم بألفاظ نابية‪ ،‬باإلضافة إلى الهجوم والتطاول‬ ‫ع ـلــى ص ـحــابــة س ـيــدنــا رسـ ــول اهلل‪ ،‬رض ـ ــوان اهلل عليهم‪،‬‬ ‫بجانب التشكيك فى العقيدة اإلسالمية لدى كل فريق‪.‬‬ ‫أك ــد د‪ .‬خــالــد ع ـم ــران‪ ،‬أم ــن ال ـف ـتــوى بـ ــدار اإلفـ ـت ــاء‪ ،‬أن‬ ‫املناظرات من الطرق العلمية التى لها علم مستقل‪ ،‬ولها‬ ‫أصولها ووقتها ومقامها؛ ومواقع التواصل االجتماعى‪-‬‬ ‫خاصة «الفيس بوك» ‪-‬ليست باملكان املناسب لعقد مثل‬ ‫هذه املناظرات؛ ألنها لن تستوفى بالشروط واألغــراض‬ ‫مشيرا إلــى أن القرآن‬ ‫والقيم التى شرعت من أجلها‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ال ـكــرمي ب ـ ّـن لـنــا أن الــدعــوة إل ــى اهلل لـهــا ط ــرق مـتـعــددة‪،‬‬ ‫يل‬ ‫يحكيها القرآن الكرمي فى قوله تعالى‪« :‬ا ْد ُع ِإ َلــى َس ِب ِ‬ ‫َر ِ ّب ـ َ‬ ‫الكْ َم ِة َوالْ َـ ْو ِعـ َـظـ ِـة ْ َ‬ ‫الـ َـسـ َنـ ِـة َو َجـ ِـاد ْلـ ُـهــم ِبا َل ِّتى ِهى‬ ‫ـك ِب ْ ِ‬ ‫أَ ْح َسنُ »‪ ،‬فاملناظرة هى طريقة من طرق كثيرة للدعوة إلى‬ ‫اهلل‪ ،‬والبد أن تكون مقيدة بالقيم التى وضعها العلماء‬ ‫للتناظر وتتمثل فى طلب احلــق‪ ،‬والترفع عن األلفاظ‬ ‫الـسـيـئــة ال ـتــى ال يـنـبـغــى لــإن ـســان أن يـتـلـفــظ ب ـهــا؛ ألن‬

‫د‪ .‬خالد عمران‬

‫الشيخ عبدالعزيز النجار‬

‫األخــاق الذميمة ليست من شأن املسلم فى أى موضع‬ ‫وال فى أى حال‪.‬‬ ‫أوضــح أن مواقع التواصل االجتماعى أصبحت ميدانًا‬ ‫خص ًبا للمشاحنات والـنــزاعــات والـصــراعــات‪ ،‬واملناظرة‬ ‫ع ـل ــم‪ ،‬ف ــا يـنـبـغــى أن ي ـق ــوم ب ــه إال أه ـل ــه م ــن الـعـلـمــاء‬ ‫واملتخصصني‪ ،‬ألنــه قبل التكلم فــى املـنــاظــرة البــد من‬ ‫االلتزام ببعض القواعد واألساليب العلمية‪ ،‬وإال يصير‬ ‫األم ــر مـثــل ح ــوار «ال ـط ــرش ــان»‪ ،‬وه ــو احلــاصــل فــى أكثر‬

‫احلـ ــوارات وامل ـنــاظــرات الـتــى تتناولها وســائــل الـتــواصــل‬ ‫اإلجتماعى‪.‬‬ ‫لفت إلى أنه البد أن تتقيد املناظرة بالضوابط العلمية‬ ‫املـعــروفــة عند املتخصصني‪ ،‬ألن هـنــاك قــواعــد أساسية‬ ‫ينبغى أن يستحضرها ويعرفها املتناظران قبل البدء‬ ‫فى املناظرة؛ باإلضافة إلى الضوابط الفكرية املتعلقة‬ ‫بشكل املوضوع بجانب الضوابط األخالقية‪ ،‬فكل تلك‬ ‫األمــور يجب االلتزام بها‪ ..‬منوهً ا إلى أن العوام الذين‬

‫يتصدرون للمناظرة بــدون علم حكمهم مثل حكم من‬ ‫يتصدر للفتوى دون أن يكون مؤه ًال لها فيقول العلماء‪:‬‬ ‫«م ــن تـصــدى لغير فـنــه أت ــى بــاألعــاجـيــب»‪ ،‬إذن ال يجوز‬ ‫للمسلم أن يفتى بغير علم أو أن يتصدر للمناظرات‬ ‫بغير علم يؤهله لذلك األمر‪.‬‬ ‫أكــد الشيخ عبدالعزيز الـنـجــار‪ ،‬رئـيــس منطقة دمياط‬ ‫األزهرية‪ ،‬أن املناظرة تكون على أساس التكافؤ العلمى‪،‬‬ ‫ســواء كانت تلك املناظرة دينية‪ ،‬أو علمية‪ ،‬أو ثقافية‪..‬‬ ‫مضيفً ا أنــه ينبغى أن تكون بــن العلماء املتخصصني‪،‬‬ ‫واملشهود لهم بالصالح‪ ،‬والتقوى‪ ،‬ووفــرة العلم‪ ،‬وحسن‬ ‫االستدالل‪ ،‬ومواجهة الفكر بالفكر‪.‬‬ ‫أض ـ ــاف أن م ــا ي ـح ــدث ب ــن ع ـ ــوام ال ـ ُـس ـ ّن ــة وال ـش ـي ـعــة من‬ ‫م ـنــاظــرات قــد تـصــل إل ــى حــد ال ـســب والـشـتــم مــرفــوض‪،‬‬ ‫فهى تضر بــاإلســام واملسلمني أكـثــر ممــا تفيدهم؛ ألن‬ ‫موضحا أنــه رمبــا ينتصر‬ ‫مـبــدأ التكافؤ غير متوافر ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫صاحب الرأى الباطل إذا كان ميلك الفصاحة والبالغة‬ ‫فــى الـكــام‪ ،‬بخالف أهــل احلــق الــذيــن ال ميلكون األدلــة‬ ‫واحلجة على إثبات صحة ما يقولونه‪ ،‬مثل التى تتوافر‬ ‫عند العلماء‪ ،‬ومن ثم سيحدث فى مثل تلك املناظرات‬ ‫ما يسمى بـ «االنتصار غير احلقيقى» وغير الواقعى لفئة‬ ‫على فئة؛ ألن ساحة التناظر البد أن تكون بني أهل العلم‬ ‫واملتخصصني فقط‪ ،‬وليس بني عوام الناس ‪.‬‬

‫عندما يكون «الفيس بوك»‪ ..‬رجل أمن!!‬

‫األهالى‪ :‬تعرضنا للنصب بعد نشر صور أبنائنا المختطفين‬ ‫كتبت‪ -‬شروق محمدى‪:‬‬

‫ت ــزاي ــدت م ـع ــدالت خ ـطــف األطـ ـف ــال خ ــال ال ـس ـنــوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬وقد مت تدشني صفحات بالفيس بوك لعرض‬ ‫حاالت االختطاف‪.‬‬ ‫قــال محمد جمعة‪ ،‬وال ــد الطفل املختطف «أدهـ ــم»‪ ،‬ست‬ ‫س ـنــوات‪ :،‬أخ ــذت ابـنــى معى كاملعتاد إلــى أرضـنــا الــزراعـيــة‬ ‫بالقليوبية‪ ،‬وانشغلت عنه‪ ،‬وبعدها ذهبت إلحضار شىء‪،‬‬ ‫أثرا‪ ،‬سواء فى أرضى أو األراضى‬ ‫وعندما عدت لم أجد له ً‬ ‫كثيرا فى البلدة‪ ،‬ولكن دون جدوى‪،‬‬ ‫املجاورة‪ ،‬وبحثت عنه‬ ‫ً‬ ‫وق ــد نـشــرت ص ــو ًرا البـنــى عـلــى إح ــدى صـفـحــات األطـفــال‬ ‫املفقودين بالفيس بوك‪ ،‬ولكن األمر جاء بصورة عكسية؛‬ ‫حـيــث إنـنــى مـنــذ ذل ــك ال ـيــوم يتصل بــى أكـثــر مــن شخص‬ ‫البـ ـت ــزازى‪ ،‬وق ــد أخ ـبــرنــى أحــدهــم بــوجــود اب ـنــى ع ـنــده فى‬ ‫محافظة املنوفية وطلب منى ‪ 6‬آالف جنيه وبالفعل ذهبت‬ ‫إلعـطــائــه امل ــال ولكننى لــم أجــد ابـنــى مـعــه‪ ..‬أمــا بالنسبة‬ ‫حملضر الشرطة فال جديد حتى اآلن‪.‬‬ ‫أحمد جميل عبداملولى‪ ،‬والد الطفل املختطف «يوسف»‪،‬‬ ‫عامني ونصف العام‪ :،‬ابنى كان يلعب أمام منزلنا مع أخيه‬ ‫األكبر وابن عمه وعندما عدنا لم جنده ثم بحثنا عنه بعد‬ ‫ذلك فى قريتنا والقرى املجاورة لنا فى محافظة أسيوط‬ ‫ولكن دون فائدة‪ ..‬فابنى ال يستطيع املشى جيدً ا ألن لديه‬ ‫ليونة فى العظام‪.‬‬ ‫عاما»‬ ‫قال زوج شقيقة الطفلني مصطفى عبدالغنى «‪ً 11‬‬ ‫ومـحـمــود عبدالغنى «‪ 8‬أع ـ ــوام»‪ :‬والــدهـمــا متوفى‬

‫كتبت‪ -‬إسراء خالد ‪:‬‬

‫هؤالء خرجوا‬ ‫فى نزهة‬ ‫دون إذن‪..‬‬ ‫وأسرهم‬ ‫ظنت‬ ‫اختطافهم‬

‫وي ـع ـي ـشــان م ــع وال ــدت ـه ـم ــا‪ ،‬وف ــى ي ــوم ذه ـب ــا مـ ًـعــا‬ ‫للمبيت عند أختهما الكبرى‪ ،‬وفى الصباح تركتهما‬ ‫األخــت للذهاب إلــى عملها‪ ،‬وعندما عــادت لم جتدهما‬ ‫مبنزلها أو اجليران أو بيتهم‪ ،‬أو أى شخص ممن نعرفهم‪.‬‬ ‫أحمد حيدة‪ ،‬والد الطفل «إبراهيم»‪ :،‬عندما اختفى ابنى‬ ‫ظننت فــى ب ــادئ األم ــر أنــه اخـتـطــف‪ ،‬ون ـشــرت ص ــوره على‬ ‫إح ــدى الـصـفـحــات املختصة بــاألطـفــال املختطفني على‬ ‫«الفيس ب ــوك»‪ ،‬وتـبــن أنــه لــم يكن مختطفً ا‪ ،‬بــل كــان مع‬ ‫أحــد أصــدقــائــه بــاإلسـكـنــدريــة‪ ،‬وع ــاد بعد يــومــن نــزهــة مع‬ ‫أصدقائه‪.‬‬ ‫والـ ــدة الـطـفــل «مـحـمــد س ـل ـطــان»‪ :‬اب ـنــى خ ــرج م ــن البيت‬ ‫وتغيب ملــدة يــومــن‪ ،‬اعتقدنا أنــه اختطف‪ ،‬ونشرنا صــوره‬ ‫كثيرا إال أنه لم‬ ‫على صفحات «الفيس بوك» وبحثنا عنه ً‬ ‫يكن مختطفً ا وإمنا هارب من املنزل لتضييق والده عليه‪،‬‬ ‫وعاد فى اليوم الثالث‪.‬‬ ‫أكد اللواء ممدوح عطية‪ ،‬اخلبير العسكرى‪ ،‬أنه يجب على‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬تشريع قانون رادع ملن يختطف األطفال‪،‬‬ ‫تتضمن عقوبة ال تقل عن احلبس املــؤبــد‪ ..‬الفتً ا إلــى أنه‬ ‫ينبغى على األهالى العناية بأبنائهم‪ ،‬وأاليتركوا أطفالهم‬ ‫فى األماكن العامة‪ ،‬وأن يكونوا شديدى احلذر فى احلفاظ‬ ‫عليهم‪ ..‬أوضح اللواء محمد زكى‪ ،‬خبير أمنى‪ ،‬أن جرائم‬ ‫خـطــف األط ـف ــال لــم تـصــل حلــد ال ـظــاهــرة‪ ،‬لـكــن الب ــد أن‬ ‫يتوالها مجلس الـنــواب بتشريع رادع يشدد العقوبات‬ ‫على هؤالء املجرمني‪.‬‬

‫ألعـــاب‪ ..‬مفخخــة‪!!..‬‬

‫ظـهــرت فــى اآلون ــة األخ ـيــرة على «الـفـيــس ب ــوك» ألعاب‬ ‫ُتـ ـ ِّرض على انـتـشــار الــرذائــل بــن األط ـفــال والـشـبــاب‪،‬‬ ‫خاصة أنها متاحة جلميع املراحل العمرية املختلفة‪،‬‬ ‫وال يوجد عليها أى قيود متنع دخول األطفال عليها فى‬ ‫مشهد جديد للعبث بأبنائنا والتعدى على طفولتهم‬ ‫وتدمير أخالقهم منذ الصغر‪.‬‬ ‫أك ــد د‪ .‬خــالــد ع ـم ــران‪ ،‬أم ــن الـفـتــوى ب ــدار اإلف ـت ــاء‪ ،‬أن‬ ‫سواء كان على هيئة‬ ‫الرذائل وكل ما يدعو إليها حرام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ألـعــاب للتسلية والترفيه أو غيرها مــن الــوســائــل‪ ،‬قال‬ ‫َاحشَ ُة ِفى ال َِّذينَ‬ ‫تعالى‪«ِ :‬إنَّ ال َِّذينَ ُي ِح ُّبونَ أَ ْن ت َِشي َع الف ِ‬

‫اآلخـ ـ َرة َو َّ ُ‬ ‫الل َي ْع َل ُم‬ ‫َاب أَ ِلـيــم ِفــى ُّ‬ ‫َ‬ ‫آمـ ُنــوا َلـ ُـهـ ْـم َعـ ـذ ٌ‬ ‫الدن َيا َو ِ‬ ‫مشيرا إلــى أنــه ينبغى على اآلبــاء‬ ‫وأَنــتُ ـ ْـم َل َتـ ْـعـ َلـ ُـمــون»‪..‬‬ ‫ً‬ ‫غرس القيم والشعور الدينى لدى أبنائهم منذ الصغر‪،‬‬ ‫وي َع ِّو ُدوا أبناءهم‬ ‫وأن يستشعروا مبراقبة اهلل تعالى لهم ُ‬ ‫على االلتزام بالقيم الدينية واملبادئ اإلسالمية‪.‬‬ ‫أوضح أن التسلية والترفيه مبمارسة تلك األلعاب التى‬ ‫تدعو إلى الرذيلة تؤثر على إميان املرء؛ حيث إن اإلميان‬ ‫يــزيــد بــالـطــاعــات ويـنـقــص بــاملـعــاصــى والـتـسـلـيــة بتلك‬ ‫األلعاب معصية هلل تعالى ‪.‬‬ ‫أكــدت د‪ .‬سامية خضر‪ ،‬أسـتــاذ علم االجـتـمــاع بجامعة‬ ‫ع ــن ش ـم ــس‪ ،‬أن ان ـت ـش ــار ت ـلــك األلـ ـع ــاب ب ــن األط ـف ــال‬

‫وال ـش ـب ــاب ي ــرج ــع إلـ ــى عـ ــدم وج ـ ــود رق ــاب ــة ع ـلــى مــواقــع‬ ‫ال ـتــواصــل االجـتـمــاعــى‪ ،‬فــابــد مــن وج ــود رقــابــة عليها‬ ‫خاصة «الفيس بــوك»‪ ..‬مضيفة أن البعض من الناس‬ ‫يعتبر أن التسلية والترفيه عن أنفسهم مبمارسة تلك‬ ‫األل ـع ــاب يــرجــع إل ــى حــريـتــه الـشـخـصـيــة‪ ،‬رغ ــم أن تلك‬ ‫احلرية تخالف التعاليم اإلسالمية وشرع اهلل تعالى‪.‬‬ ‫أشارت إلى أنه البد من وجود رقابة صارمة على مواقع‬ ‫الـتــواصــل االجـتـمــاعــى‪ ،‬ملنع تلك األع ـمــال واملـمــارســات‬ ‫املشبوهة التى جتنى على مستقبل أطفالنا وشبابنا‪..‬‬ ‫مــؤكــدة أن ــه يـجــب أن يـعــاقــب املـسـئــولــون عــن نـشــر تلك‬ ‫األل ـع ــاب بــاحل ـبــس‪ ،‬حـتــى ي ـخــاف كــل مــن ت ـســول نفسه‬

‫العبث بأبنائنا‪.‬‬ ‫قــالــت د‪ .‬م ــروة ال ــدردي ــرى‪ ،‬اس ـت ـشــارى نـفـســى‪ :،‬إن تلك‬ ‫األلـعــاب تعد مبثابة انتكاسة حقيقية تهدد أطفالنا؛‬ ‫حيث إنها قد تصيبهم‪ ،‬هم ومن فى سن املراهقة‪ ،‬بضرر‬ ‫يجعلهم غير قادرين على أن يعيشوا املرحلة العمرية‬ ‫بالنسبة لهم؛ حيث إنها تسبب لهم خل ًال واضطرابات‬ ‫فادحة فى بنائهم النفسى‪.‬‬ ‫أشـ ــارت إل ــى أن ــه ينبغى عـلــى اآلب ــاء أن يـقــومــوا بتوعية‬ ‫ورق ــاب ــة أب ـنــائ ـهــم‪ ،‬بـحـيــث ت ـك ــون ت ـلــك ال ـتــوع ـيــة مـنــاسـبــة‬ ‫ملرحلتهم العمرية‪ ..‬مؤكدة أنه يجب أن تكون الرقابة على‬ ‫األبناء‪ ،‬خاصة األطفال‪ ،‬فى املراحل األولى من عمرهم‪.‬‬

‫بالعلم نرد‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫علماء األزهر غاضبون من فيلم «موالنا»‬

‫‪6‬‬

‫قالوا‪ :‬يسيئ إلينا‪ ..‬وإلى زينا‪ ..‬والبد من مقاضاة المسيئين‬

‫أثار الفيلم السينمائى «موالنا»‪ ،‬غضب علماء الدين‪،‬‬ ‫وطالبوا بتقدمي كــل مــن شــارك فــى هــذا العمل إلى‬ ‫احملاكمة باعتباره مسيئًا لعلماء األزهر وزيهم؛ ألنه‬ ‫يـظـهــرهــم بشكل مـشــوه وم ـش ـبــوه‪ ..‬مــؤكــديــن ض ــرورة‬ ‫تشريع قانون حاسم وصارم ملنع هذه األعمال الفنية‬ ‫التى تسيئ إلى علماء الدين ورموزه‪.‬‬ ‫أكد د‪ .‬عبدالفتاح العوارى‪ ،‬عميد كلية أصول الدين‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬أنه يجب يرفع أمر مؤلف فيلم «موالنا»‬ ‫وك ــل املـسـيـئــن إل ــى ال ـق ـضــاء‪ ،‬وأن تـتــم مقاضاتهم‬ ‫لتجرؤهم على االستهزاء بالزى األزهــرى والرموز‬ ‫الــديـنـيــة‪ ،‬وتـقــدميـهــم فــى ه ــذا الـعـمــل السنيمائى‬ ‫بـصــورة مشوهة ألنــه فــور عــرض هــذا الفيلم بــدور‬ ‫الـعــرض تكون بذلك اجلــرميــة قــد حتققت أركانها‬ ‫التى يجب معاقبة أصحابها عليها‪ ..‬الفتً ا إلى أنه‬ ‫يـجــب عـلــى أع ـضــاء مجلس ال ـنــواب تـشــريــع قــانــون‬ ‫حلماية املـقــدســات والــرمــوز الدينية بحيث يطبق‬ ‫عـلــى كــل مــن يسيئ إل ــى ال ــزى األزهـ ــرى ال ــذى يعد‬

‫رمزً ا لعلماء الدين‪.‬‬ ‫أوضح أنه البد من تدخل تشريعى من جانب أعضاء‬ ‫مجلس النواب ملنع مثل هذه املهاترات التى تسيئ إلى‬ ‫اإلسالم ورموزه حتى يخاف كل من تسول نفسه من‬ ‫التجرؤ أو اإلق ــدام على مثل هــذه األفـعــال املشينة‪..‬‬ ‫مؤكدً ا أن هذا الفيلم ال ميت إلى حرية الفكر بصلة‬ ‫وإمنا هذا يعد من باب الفوضى الفكرية؛ «فأنت حر‬ ‫مــا لــم تـضــر»‪ ،‬فليس معنى احلــريــة أن يسيئ الناس‬ ‫إلى الدين وعلمائه وزيه‪ ،‬فهذه فوضى فكرية وانفالت‬ ‫أخــاقــى‪ ،‬وليس من معانى احلرية أن تصير األمــور‬ ‫إلى الفوضى‪.‬‬ ‫أكــد د‪ .‬محمود مهنى‪ ،‬عضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬أن‬ ‫هذا الفيلم‪ ،‬يعد من قبيل العبث‪ ،‬وفيه احتقار واضح‬ ‫وصــريــح لعلماء اإلس ــام ورمـ ــوزه الــذيــن ق ــال عنهم‬ ‫رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪«ِ :،‬إ ّ َن ال ُْع َل َما َء َو َر َُثــة‬ ‫األن ِْب َياءِ ‪ِ ،‬إ ّ َن َ‬ ‫َ‬ ‫األن ِْب َيا َء َل ْم ُي َو ِ ّر ُثوا ِدينَا ًرا َوال ِد ْرهَ ًما‪ِ ،‬إ ّ َنَا‬ ‫َو ّ َر ُثــوا ال ِْع ْل َم‪َ ،‬ف َم ْن أَخَ ـ َذ ُه أَخَ ـ َذ ِب َح ٍ ّظ َو ِافـ ٍـر»‪ ،‬كما قال‪،‬‬

‫عليه الـصــاة وال ـســام‪« :،‬ملــوت قبيلة أيسر مــن موت‬ ‫عــالــم»‪ ،‬وذل ــك ألن اهلل تعالى وصــف العلماء بأرفع‬ ‫الدرجات‪ ،‬قال‪َ « :‬ير َفع َّ ُ‬ ‫آمنُوا ِمنكُ ْم َوال َِّذينَ‬ ‫الل ال َِّذينَ َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ات»‪.‬‬ ‫ُأوتُوا ال ِْع ْل َم َد َر َج ٍ‬ ‫أشــار إلــى أن الــزى األزه ــرى الــذى قدمه هــذا العمل‬ ‫الفنى بصورة مشوهة هو الزى الذى طاف به العلماء‬ ‫العديد من بقاع األرض‪ ،‬بل ودخلوا به أهم األماكن‬ ‫بالعالم فــى ال ــدول األجنبية‪ ،‬فــالــزى األزه ــرى ليس‬ ‫باللباس الـعــادى الــذى قــد يرتديه أى ممثل ليؤدى‬ ‫بــه دو ًرا مــا عـلــى شــاشــات الـتـلـفــاز أو لـيـكــون وسيلة‬ ‫للسخرية وإلضحاك الناس‪ ،‬كما يحدث فى العديد‬ ‫من األعمال الفنية‪.‬‬ ‫لفت إلى أن هذا العمل الفنى يدل داللة قاطعة على‬ ‫االستهزاء بشعائر الدين وهيئة العلماء وهيبتهم‪،‬‬ ‫ن ــا َي ْخشَ ى َّ َ‬ ‫الــذيــن قــال عنهم اهلل تعالى‪«ِ :‬إ َّ َ‬ ‫الل ِمـ ْـن‬ ‫ِع َب ِاد ِه ال ُْع َل َم ُاء»‪ ..‬مطال ًبا بإصدار قانون يضمن عدم‬ ‫اإلساءة لعلماء األزهر‪.‬‬

‫كذب املنجمون ولو صدفوا!‬

‫كل شىء عندهم بدعة‪ ..‬حتى الصالة على النبى!!‬

‫أكد د‪ .‬مجدى عاشور‪ ،‬املستشار العلمى ملفتى اجلمهورية‪ ،‬أن علم األبراج‬ ‫علما‬ ‫الذى يدعى الكثير من الناس أنه علم الفلك هو فى حقيقته ليس ً‬ ‫خاصا بالفلك‪ ،‬وإمنا بالتنجيم؛ ألن علم الفلك له قواعده وضوابطه‬ ‫ً‬ ‫وفوائده مثل حاله الطقس ومعرفة مواعيد الصالة‪ ،‬و ُيدرس فى مختلف‬ ‫الكليات‪ ..‬مضيفً ا أن ما يسمى بعلم األبراج وما شابه من تنجيم هى من‬ ‫األمــور التى تغ ّيب العقل؛ ألن املنجم يقول ما سيحدث لإلنسان بعد‬ ‫عام‪ ،‬وهذا رجم بالغيب‪ ،‬قد نهى عنه النبى‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫أوضــح أن ديننا احلنيف يرشدنا إلــى االسـتـفــادة مــن الـتــراث العلمى‬ ‫املوجود مبا يفيد اإلنسان فى عصرنا احلالى مبا ال يخالف مقاصد‬ ‫ال ـشــرع‪ ..‬مــؤكــدً ا أن التنجيم وكـشــف الغيب ومعرفة مــا سيحدث فى‬ ‫املستقبل الذى ال يعلمه إال اهلل‪ ،‬كل هذه األشياء من قبيل الدجل‪.‬‬ ‫لـفــت إل ــى أن ق ــراءة األبـ ــراج الـيــومـيــة وحـظــك ال ـيــوم مــا هــى إال أمــور‬ ‫مستهلكة ليعيش الناس فى الوهم ويتركوا توكلهم على اهلل‪ ،‬فنجد‬ ‫من يتحدثون فى نهاية كل عــام ميالدى عن مــاذا سيحدث لإلنسان‬ ‫العام املقبل من خالل صفاته وبرجه‪ ،‬هم يتحدثون عن أوهام ال حتدث‬ ‫إطـ ً‬ ‫ـاقــا ‪،‬وإن حدثت ينطبق عليهم قــول سيدنا رســول اهلل‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪» :،‬كذب املنجمون ولو صدفوا«‪ ..‬مؤكدً ا أن حكم من يصدق‬ ‫ً‬ ‫يوما‪ ،‬قــال‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫عرافا أو‬ ‫منجما ال تقبل له صــاة أربعني ً‬ ‫ً‬ ‫وسلم‪« :،‬من أتى كاهنًا فصدقه مبا يقول فقد برئ مما أنزل اهلل على‬ ‫محمد صلى اهلل عليه وسـلــم‪ ،‬ومــن أت ــاه غير مـصــدق لــه لــم تقبل له‬ ‫يوما»‪.‬‬ ‫صالة أربعني ً‬ ‫أشار إلى أن السبب فى عدم قبول اهلل تعالى لصالة من ذهب لعراف‬ ‫أو منجم هو أن املسلم اعتقد أن العراف يعلم الغيب من دون اهلل‪ ،‬فما‬ ‫فائدة صالته فى ذلك الوقت التى يطلب بها اإلنسان ويدعو فيها من‬ ‫اهلل عز جل أن يحميه من شر الغيب‪ ،‬ولهذا فال يقبل اهلل صالته‪.‬‬

‫أكد د‪ .‬محمد الشحات اجلندى‪ ،‬عضو مجمع البحوث اإلسالمية‪ ،‬أن‬ ‫الفتوى املنتشرة على «الفيس بــوك» بأنه ال يجوز قــول‪« :‬اللهم صل‬ ‫عليك يا نبى» عند نسيان أمر ما ألنه بدعة‪ ،‬ال أساس لها من الصحة‪..‬‬ ‫شرعا من أن يذكر املسلم رســول اهلل‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫موضحا أنــه ال مانع ً‬ ‫ً‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬ويصلى عليه إذا لم يتذكر شيئًا‪ ،‬وهذا اليخالف قول اهلل‬ ‫تعالى‪َ « :‬وا ْذكُ ر ّ َر ّ َب َك ِإذَا ن َِسيتَ »‪.‬‬ ‫أشار إلى أنه ال مانع فى االستعانة برسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫ألن الرسول محبب إلــى اهلل عز وجــل‪ ،‬وعندما يذكره املسلم ويصلى‬ ‫خيرا وبركة‪ ،‬وال يعتبر بدعة بأى حال من األحوال‪..‬‬ ‫عليه فإن فى ذلك ً‬ ‫الفتً ا إلى أنه ال ينبغى للمسلم أن يسأل شيئًا من غير اهلل تعالى‪ ،‬قال‬ ‫اسأَلْ َّ َ‬ ‫اس َت َعنْتَ‬ ‫الل‪َ ،‬و ِإذَا ْ‬ ‫رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪« :،‬إذا َسأَلْتَ َف ْ‬ ‫الل»؛ ألن املسئول عن كل شىء هو اهلل عز وجل‪.‬‬ ‫است َِع ْن ِب َّ ِ‬ ‫َف ْ‬ ‫أشار إلى أن ذكر اهلل عز وجل واجب التقدمي على ذكر الرسول؛ ألنه‬ ‫الــذات العليا‪ ،‬وهــو املستحق للعبادة‪ ،‬وهــو من نشهد له بالوحدانية‪،‬‬ ‫قــال عــزوجــل‪« :‬ا َّلـ ِـذيــنَ َيــذْ كُ ـ ُـرو َن َّ َ‬ ‫ـوبـ ِـهـ ْـم‪،»...‬‬ ‫اما َو ُقـ ُـعـ ً‬ ‫الل ِق َي ً‬ ‫ـودا َو َعـ َلــى ُجـ ُنـ ِ‬ ‫فذكر اهلل عند نسيان أمــر ما مقدم‪ ،‬وال ينبغى أن ينساه املسلم‪ ،‬ثم‬ ‫يأتى ذكر الرسول‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فى املقام التالى‪ ..‬مضيفً ا أن‬ ‫املسلم مأمور بالصالة على النبى الكرمي‪ ،‬قال تعالى‪«ِ :‬إنَّ َّ َ‬ ‫الئ َكتَهُ‬ ‫الل َو َم ِ‬ ‫يما»؛‬ ‫ُي َصلُّو َن َع َلى الن َِّبى َيا أَ ُّي َها ال َِّذينَ َ‬ ‫آمنُوا َصلُّوا َع َل ْي ِه َو َس ِّل ُموا ت َْس ِل ً‬ ‫ألن أقل ما ميكن أن نقدمه للرسول هو ذكــره والصالة عليه ملا قدمه‬ ‫لنا من هداية ونور‪.‬‬ ‫كثيرا من الناس‬ ‫كانت قد انتشرت فتوى على «الفيس بوك» تقول‪ :‬إن ً‬ ‫أمرا ما يصلون على النبى حتى يتذكروا‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫عندما ال يتذكرون ً‬ ‫بدعة ويخالف قول اهلل تعالى‪َ « :‬وا ْذكُ ر ّ َر ّ َب َك ِإذَا ن َِسيتَ »؛ ألنه يجب ذكر‬ ‫اهلل‪ ،‬وليس ذكر الرسول‪.‬‬

‫كتب‪ -‬مصطفى ذاكر‪:‬‬

‫بترخيص من املجلس األعلى للصحافة‬

‫كتبت‪ -‬نيرة جمال‪:‬‬

‫عضو مجمع البحوث يرد على أباطيل يوسف زيدان‪:‬‬

‫حادثة الفيل ثابتة‪ ..‬بنص القرآن‬

‫أحمدعاطف‬

‫اقرأ وتدبر‪ ..‬اسأل وتعلم‪ ..‬بدالً من «الجهل المركب»‬

‫فى مشهد جديد من مشاهد الروائى يوسف زيدان‪،‬‬ ‫وإن ـكــاره العديد مــن الــوقــائــع التاريخية اإلسالمية‬ ‫ال ـتــى ج ــاءت فــى ن ـصــوص ال ـق ــرآن والـ ُـس ـ ّنــة النبوية‬ ‫املـطـهــرة‪ ،‬نفى وق ــوع حــادثــة الـفـيــل‪ ،‬كما روت ـهــا كتب‬ ‫التراث‪.‬‬ ‫أكـ ــد د‪ .‬م ـح ـمــد ال ـش ـح ــات اجلـ ـن ــدى‪ ،‬ع ـضــو مجمع‬ ‫ال ـب ـحــوث اإلس ــام ـي ــة‪ ،‬أن ي ــوس ــف زيـ ـ ــدان دأب على‬ ‫والسنَة‪،‬‬ ‫التشكيك فى أمور ثابتة فى نصوص القرآن ُ‬ ‫ويشهد لها التاريخ كما فى «حادثة الفيل»‪ ،‬فهجوم‬ ‫أبرهة على الكعبة كان حقيقة ثبتت فى آيات القرآن‬ ‫ال ـكــرمي‪ ،‬وخـصــص اهلل لـهــا س ــورة كــامـلــة فــى الـقــرآن‬ ‫باسمها‪ ..‬مضيفً ا أن الروائى رجل مسلم‪ ،‬وعليه أن‬ ‫يتدبر آي ــات الـقــرآن قبل التشكيك فــى أم ــور الدين‬ ‫والوقوع فى فخ «اجلهل املركب»‪ ،‬قال تعالى‪« :‬أَ َل ْم َت َر‬ ‫َك ْي َف َف َع َل َر ُّبـ َ‬ ‫يل‪ .‬أَ َلـ ْـم َي ْج َعلْ َك ْيدَهُ ْم‬ ‫اب ال ِْف ِ‬ ‫ـك ِبأَ ْص َح ِ‬

‫ـضـ ِـلـيـ ٍـل»‪ ،‬فــآيــات ال ـقــرآن صريحة وواض ـحــة فى‬ ‫ِفــى َتـ ْ‬ ‫التأكيد على هجوم أبرهة على الكعبة لهدمها عن‬ ‫طريق فيل ضخم‪.‬‬ ‫أوض ــح أن ه ــذا الـفـكــر ال ــذى ينتهجه يــوســف زي ــدان‬ ‫ه ــو ف ـكــر ه ـ ــدام ي ـت ـعــارض م ــع ال ـن ـصــوص الـشــرعـيــة‬ ‫الصحيحة‪ ،‬وه ــذا األم ــر فــى حــد ذات ــه يثير عالمة‬ ‫استفهام‪ ،‬فما هدفه مــن وراء التشكيك فــى ثوابت‬ ‫دينية؟‪ ..‬الفتً ا إلى أنه بكالمه هذا يريد البقاء فى‬ ‫دائرة األضواء‪ ،‬ويظل حديث الناس واملجتمع لفترة‬ ‫من الــوقــت‪ ،‬أو أنــه من الناس الذين يــريــدون تنفيذ‬ ‫أجـنــدة مــا لتشكيك الـنــاس فــى أم ــور ديـنـهــم‪ ،‬وإث ــارة‬ ‫فتنة فى املجتمع‪ ،‬وخلق نوع من التعصب وزرع بذور‬ ‫الشك جتاه ثوابت الدين والنصوص الشرعية‪ ،‬قال‬ ‫رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪« :،‬الفتنة نائمة لعن‬ ‫اهلل من أيقظها»‪.‬‬

‫أضاف أن معنى كلمة سيدنا عبداملطلب جد النبى‪،‬‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪« ،‬للبيت رب يحميه» ال تعنى‬ ‫موجودا‬ ‫عدم تعرضه لألذى‪ ،‬بل إن هذا البيت سيظل‬ ‫ً‬ ‫قائما إلى يوم القيامة؛ فالكالم عن املقدسات الدينية‬ ‫ً‬ ‫بهذا الشكل يخدم الفكر الصهيونى‪ ..‬مؤكدً ا أن مثل‬ ‫ه ــذا ال ـكــام فـيــه إهــانــة ألم ـتــه ولـهــويـتــه اإلســامـيــة‬ ‫وعروبته وال يعد من قبيل اإلبداع أو االجتهاد الذى‬ ‫لم يأت به األوائل بحال من األحوال‪ ،‬ألنه تفسيرات‬ ‫ش ــاذة وغـيــر مقبولة‪ ،‬ليس مــن ورائ ـهــا ج ــدوى سوى‬ ‫اخلراب والدمار وإنكار ألمور ثابته ومقررة‪.‬‬ ‫لفت إلــى أنــه يجب عليه أن يبتعد عن هــذا املسلك‬ ‫ال ــذى يـسـلـكــه‪ ،‬وطــريـقـتــه فــى الـتـشـكـيــك بــاحلــوادث‬ ‫ال ـتــاري ـخ ـيــة الــدي ـن ـيــة‪ ،‬وأن يـقـلــع ع ــن ه ــذه األف ـك ــار‪،‬‬ ‫ويـسـتـخــدم عـقـلــه ل ـلــذود عــن الــديــن وال ــوط ــن وحــل‬ ‫قضايا املجتمع‪.‬‬

‫‪٢٣٨٦٨١١٦‬‬

‫بالعلم نرد‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫تخاريف‪ ..‬موروثة!‬

‫اإلنسان ُينادى باسمه واسم أمه يوم القيامة‬ ‫لس َّنة النبى‬ ‫عميد أصول الدين‪ :‬كالم مخالف ُ‬

‫كتب‪ -‬مصطفى ذاكر‪:‬‬

‫يعتقد الكثيرون أن اإلنسان ُيدعى يوم القيامة‬ ‫ودائما ما يردد بعض العوام‬ ‫باسمه‪ ،‬واسم أمه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هذا الكالم الذى ليس له أساس من الصحة‪،‬‬ ‫بــل يخالف ال ـقــرآن ال ـكــرمي‪ ،‬والـ ُـسـ ّنــة النبوية‬ ‫املطهرة‪.‬‬ ‫أكد د‪ .‬مختار مرزوق‪ ،‬عمید كلیة أصول الدین‬ ‫بأسیوط‪ ،‬أن ما يعتقده الكثيرون بأن اإلنسان‬ ‫ُينادى یوم القیامة باسمه‪ ،‬واسم أمه‪ ،‬كالم ال‬ ‫أســاس لــه مــن الصحة‪ ،‬وال يوجد دلیل علیه‬ ‫مــن الـقــرآن الـكــرمی‪ ،‬أو مــن ُسـ ّنــة النبى‪ ،‬صلی‬ ‫اهلل عـلـیــه وس ـل ــم‪ ،‬ب ــل إن ال ـثــابــت والـصـحـیــح‬ ‫الذى ورد عن النبی‪ ،‬صلی اهلل علیه وسلم‪ ،‬أن‬ ‫اإلنسان ُیدعی یوم القیامة باسمه واسم أبیه‪،‬‬ ‫قال رسول اهلل‪» :‬إن الغادر ُينصب له لواء يوم‬ ‫القيامة‪ ،‬فيقال‪ :‬هذه غدرة فالن ابن فالن«‪..‬‬ ‫مشيرا إلی أن البعض من الناس استندوا علی‬ ‫ً‬

‫د‪ .‬مختار مرزوق‬

‫كالمهم املغلوط بأحادیث ضعیفة ال أســاس‬ ‫لها من الصحة‪.‬‬ ‫أوض ــح أن ال ـنــاس ُی ـعــرفــون ی ــوم الـقـیــامــة مع‬ ‫تـشــابــه األس ـم ــاء بـیـنـهــم؛ ألن ال ــذی یحاسب‬ ‫الناس هو اهلل‪ ،‬وكما میز سبحانه وتعالى كل‬ ‫إنسان فی الدنیا بشىء یختلف به عن اآلخر‬ ‫كبصمة األصـبــع وبصمة ال ـصــوت‪ ،‬فــإنــه قــادر‬ ‫عـلــی أن میـیــز بينهم فــى اآلخـ ــرة‪ ،‬فـهــو الــذی‬ ‫یعلم كل شىء‪ ،‬قال تعالى‪َ « :‬و َجــا َءتْ كُ ُّل نَفْ ٍس‬ ‫َم َع َها َسـ ِـائـ ٌـق َوشَ ـ ِـهـيــدٌ »‪ ..‬مضيفً ا أن املفسرين‬ ‫ذك ــروا فــی تفسير هــذه اآلی ــة أن معنى كلمة‬ ‫»السائق» هو الذی یسوق اإلنسان إلی أرض‬ ‫احملشر فى مكانه یوم القیامة‪ ،‬ومعنى كلمة‬ ‫«ال ـش ــاه ــد»‪ ،‬ه ــو الـ ــذی سـیـشـهــد عـلــی أعـمــالــه‬ ‫إن كانت صاحلة أو فــاســدة‪ ،‬ولهذا فال ميكن‬ ‫أن یـخـتـلــط الـ ـن ــاس يـ ــوم ال ـق ـيــامــة اخ ـتــاط‬ ‫الفوضی‪ ،‬كالذى يحدث فی الدنیا‪.‬‬

‫يجوز التبرك بآيات اهلل‪ ..‬بعيدًا عن عبث الصغار‬

‫كتبت‪ -‬نيرة جمال‪:‬‬

‫اعتاد الكثير من الناس على وضع لوحات اآليــات القرآنية على‬ ‫جدران وحوائط املنزل كنوع من أنواع الزينة‪ ..‬وقد أكد د‪ .‬شوقى‬ ‫عالم‪ ،‬مفتى اجلمهورية‪ ،‬أنه اتفقت كلمة الفقهاء على جواز تزيني‬ ‫احلــوائــط بكتابة آي ــات ال ـقــرآن ال ـكــرمي؛ ملــا فــى ذل ــك مــن تعظيم‬ ‫القرآن والتبرك به‪ ،‬إال أنه ينبغى مراعاتها بالتنظيف والعناية‪،‬‬ ‫وتناسب اجلمال مع‬ ‫أيضا تناسقُ الشكل واملضمون‪،‬‬ ‫ويراعى فيها ً‬ ‫ُ‬ ‫اجلالل‪ ،‬وأن تكون مبنأى عن عبث األطفال أو السفهاء بها‪.‬‬ ‫أوض ــح أن ــه قــد َد َر َج املـسـلـمــون عـبــر الـعـصــور عـلــى كـتــابــة اآلي ــات‬ ‫القرآنية على حوائط األماكن الشريفة ح ًّبا فى الكتاب الكرمي‪،‬‬ ‫وتبركً ا بآياته وأســرارهــا‪ ،‬وقــد اقترن هــذا األمــر بكمال االعتناء‬ ‫واالتـقــان؛ حيث اخـتــاروا لذلك أشــرف املواضع بأشرف األماكن‬ ‫كاملساجد وجــدران الس ُبل واملــدارس مبا يليق باآليات القرآنية‪..‬‬ ‫الفتً ا إلى أن املسلمني قد احترزوا متام االحتراز عما من شأنه‬ ‫أن ينال من قدسية اآليــات القرآنية أو يحط من إبــراز جمالها‬ ‫وجاللها فى النفوس‪.‬‬

‫قـ ــال د‪ .‬ع ـبــداحل ـل ـيــم م ـن ـص ــور‪ ،‬وك ـي ــل ك ـل ـيــة ال ـشــري ـعــة وال ـق ــان ــون‬ ‫بالدقهلية‪ ،‬إنــه ال يجوز وضــع لوحات آيــات القرآن الكرمي ملجرد‬ ‫الزينة فقط؛ ألن القرآن لم ينزل لذلك‪ ،‬إمنا نزل لهداية الناس‪،‬‬ ‫وليؤكد على عبادة اهلل الواحد ويحثنا على مكارم األخالق‪.‬‬ ‫أشــار إلــى أنــه يجوز وضــع اللوحات التى حتمل اآلي ــات القرآنية‬ ‫على جــدران املـنــازل إذا كانت بغرض االستهداء والتذكير بآيات‬ ‫تكُ ُموا‬ ‫اهلل‪ ..‬فمثال جند قوله تعالى‪َ » :‬و ِإذَا َحك َْمتُ ْم َب ْ َ‬ ‫َّاس أَ ْن َ ْ‬ ‫ي الن ِ‬ ‫ِبا ْل َع ْد ِل « موجودة على جدران احملاكم فى احملكمة؛ ألنها موضوعة‬ ‫فــى ه ــذا امل ـكــان‪ ،‬حـتــى يــراهــا الـقــاضــى‪ ،‬ويـتــذكــر ك ــام اهلل تعالى؛‬ ‫فيحثه ذلك على أن يجعل لسانه ينطق باحلق‪ ،‬أو حلث الناس‬ ‫على خلق من األخالق كاألمانة فى قوله تعالى‪»ِ :‬إنَّ ّ َ‬ ‫الل َي ْأ ُم ُركُ ْم‬ ‫ُؤدو ْا َ‬ ‫َات ِإ َلى أَ ْه ِل َها‪« ،‬فيكون بذلك أدعى لاللتزام الناس‬ ‫أَن ت ُّ‬ ‫األ َمان ِ‬ ‫مؤكدا أنه إذا كانت اآليات موضوعة على اجلدران‬ ‫األمانة‪..‬‬ ‫بخلق‬ ‫ً‬ ‫للتذكير بحكم من أحكام اهلل أو وضعها بنية أخذ الثواب إذا ذكر‬ ‫شرعا‬ ‫بها غيره أو بهدف احلــث على قيمة إسالمية‪ ،‬فهذا جائز‬ ‫ً‬ ‫وال شىء فى ذلك‪ ،‬لقول رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪» :،‬إمنا‬ ‫األعمال بالن ّيات‪ ،‬وإمنا لكل امرىء ما نوى»‪.‬‬

‫تعجيل الزكاة أكثر من عامني‪ ..‬وارد ب ٌس ّنة النبى‬ ‫أكد د‪ .‬على جمعة‪ ،‬عضو هيئة كبار العلماء‪،‬‬ ‫أن جـمـهــور الـفـقـهــاء ذه ــب إل ــى ج ــواز تعجيل‬ ‫الزكاة قبل ميعاد وجوبها؛ ِلَا ورد‪« :‬أن العباس‪،‬‬ ‫رض ــى اهلل ع ـن ــه‪ ،‬س ــأل رسـ ــول اهلل‪ ،‬ص ـلــى اهلل‬ ‫عليه وآلــه وسلم‪ ،‬فى تعجيل صدقته قبل أن‬ ‫مشيرا إلى أنهم‬ ‫حتل‪ ،‬فرخص له فى ذلك»‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ق ــد اخـتـلـفــوا ف ــى ع ــدد ال ـس ـنــوات ال ـتــى يـجــوز‬ ‫تـقــدمي إخ ــراج الــزكــاة عـنـهــا‪ ،‬واالق ـت ـصــار على‬ ‫سـنـتــن ه ــو األوفـ ــق بــانـضـبــاط امل ـ ــوارد املــالـيــة‬ ‫السنوية لـلـفـقــراء‪ ،‬ولـكــن ال مــانــع مــن األخــذ‬ ‫بقول القائلني بجواز تعجيل الزكاة لسنتني‬ ‫فأكثر عند وجــود احلاجة العامة أو اخلاصة‬ ‫إلى ذلك‪.‬‬ ‫أضاف أن الشافعية فى األصح عندهم قالوا‪:‬‬ ‫يجوز التعجيل لعام واحد وال يجوز لعامني؛‬ ‫ألن زك ـ ــاة الـ ـع ــام ال ـث ــان ــى ل ــم يـنـعـقــد حــول ـهــا‪،‬‬ ‫واشـ ـت ــرط ــوا جل ـ ــواز ذلـ ــك أن ي ـك ــون ال ـن ـصــاب‬ ‫ـودا‪ ،‬فال يجوز تعجيل الزكاة قبل وجود‬ ‫مــوجـ ً‬ ‫ال ـن ـصــاب بـغـيــر خ ـ ــاف؛ وذل ـ ــك ألن الـنـصــاب‬ ‫س ـبــب وج ـ ــوب الـ ــزكـ ــاة‪ ،‬واحلـ ـ ــول ش ــرط ـه ــا‪ ،‬وال‬ ‫يقدم الواجب قبل سببه‪ ،‬ويجوز تقدميه قبل‬ ‫ش ــرط ــه؛ ك ــإخ ــراج ك ـف ــارة الـيـمــن بـعــد احلـلــف‬ ‫وقبل احلنث‪ ،‬وكفارة القتل بعد اجلــرح وقبل‬ ‫الزهوق‪.‬‬ ‫ق ــال إن احلـنــابـلــة قــد ذكـ ــروا‪ :‬إن مـلــك نصا ًبا‬ ‫فقدم زكاته وزكاة ما قد يستفيده بعد ذلك فال‬ ‫يجزئه عندهم‪ ،‬أما احلنفية فقد ذهبوا‪ -‬وهو‬

‫د‪ .‬على جمعة‬ ‫املعتمد عند الشافعية‪ -‬إلى إن قدم زكاته وزكاة‬ ‫ما قد ينتج منه أو يربحه منه‪ ،‬أجزأه ألنه تابع‬ ‫ملا هو مالكه اآلن‪ ،‬وأما املالكية فقد ذكروا‪ :‬إن‬ ‫أخرج زكاة الثمار أو الزروع قبل الوجوب‪ -‬بأن‬ ‫دفــع الــزكــاة مــن غيرها‪ -‬لــم يصح ولــم جتزئ‬ ‫عنه‪ ،‬وكذلك ال جتــزئ زكــاة املاشية إن قدمها‬ ‫ساع يأتى لقبضها فأخرجها قبل‬ ‫وكان هناك ٍ‬ ‫قدومه‪ ،‬أما زكاة العني واملاشية التى ليس لها‬ ‫س ــاع فـيـجــوز تقدميها فــى ح ــدود شـهــر واحــد‬ ‫ال أكـثــر‪ ،‬وهــذا على سبيل الــرخـصــة‪ ،‬وهــو مع‬ ‫ذل ــك مـ ـك ــروه‪ ،‬واألص ـ ــل ع ــدم اإلج ـ ـ ــزاء؛ ألنـهــا‬

‫عبادة موقوتة باحل ْول‪ ..‬مضيفً ا أنه قد ذهب‬ ‫كثير مــن متقدمى الشافعية إل ــى أن ــه يصح‬ ‫التعجيل لعامني فأكثر إذا كان الباقى من املال‬ ‫بعد املعجل ِنصا ًبا فأكثر‪ ،‬وهو مقابل األصح‬ ‫عند متأخريهم‪.‬‬ ‫أشار إلى أنه قد جاءت تلك الفتوى السابقة‬ ‫باالقتصار على سنتني ً‬ ‫وقوفا مع النص الوارد‪،‬‬ ‫وت ــوس ـ ًـط ــا ب ــن الـ ـق ــول ب ــاجل ــواز امل ـط ـلــق عند‬ ‫احلنفية ومقابل األصح عند الشافعية وبني‬ ‫اجلواز مبقدار سنة واحدة كما هو األصح عند‬ ‫الشافعية‪ ،‬وأن هذا القول بالتوسط هو األوفق‬ ‫بانضباط املوارد املالية السنوية للفقراء‪ ،‬لكن‬ ‫ال مانع من األخــذ بقول احلنفية ومتقدمى‬ ‫الشافعية فــى تعجيل الــزكــاة لسنتني فأكثر‬ ‫عـنــد وج ــود احلــاجــة الـعــامــة أو اخلــاصــة إلــى‬ ‫ذل ــك‪ ،‬كنقص م ــوارد الــزكــاة فــى سنة بعينها‪،‬‬ ‫أو عــدم كفاية مـقــدار زكــاة املــزكــى لسد حاجة‬ ‫فقير محتاج‪ ،‬وغير ذلك مما تقتضيه املنفعة‬ ‫ال ـعــامــة أو اخل ــاص ــة‪ ،‬وذل ــك ب ـشــرط أن يكون‬ ‫الباقى بعد املعجل بالغً ا للنصاب‪.‬‬ ‫كان الشيخ أشرف الفيل‪ ،‬الداعية اإلسالمى‪،‬‬ ‫قد أكد فى برنامج بإحدى القنوات الفضائية‪،‬‬ ‫عدم إخراج الزكاة قبل موعدها؛ ألن لها وقتً ا‬ ‫موضحا أنه ال يجوز‬ ‫معلوما‪..‬‬ ‫محددا ونصا ًبا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إخراج الزكاة إال بتحقق شرطني وهما‪ :‬إذا بلغ‬ ‫جراما من الذهب أو‬ ‫املــال النصاب وقــدره ‪85‬‬ ‫ً‬ ‫قيمته‪ ،‬وأن متر عليها سنة هجرية‪.‬‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪7‬‬

‫ترك العمل للصالة‬ ‫«إثم» فى هذه احلالة‬ ‫أكد د‪ .‬عبد الرءوف حبال‪ ،‬مدرس الفقه باجلامع األزهر‪ ،‬أنه ینبغی‬ ‫علی صاحب العمل إذا دخل وقت الصالة أن یأذن ملن أراد أن یصلی‬ ‫جماعة من العمال‪ ..‬الفتً ا إلى أنه من األولی أن یجعل صاحب العمل‬ ‫وقت االستراحة يتناسب مع وقت دخول الصالة‪.‬‬ ‫أوضح أن صاحب العمل ال یأثم علی تأخیر العمال عن الصالة إذا كان‬ ‫وقت الصالة ممتدً ا‪ ،‬أى قبل خروج وقتها الشرعی‪ ،‬فإذا أراد العمال أن‬ ‫يصلوا فليصلوا وقت استراحتهم مادام وقت الصالة ممتدً ا‪ ،‬فهذا ال‬ ‫تأخیرا للصالة‪ ..‬مؤكدً ا أنه یأثم صاحب العمل إذا جعل وقت‬ ‫یعتبر‬ ‫ً‬ ‫االستراحة بعد خــروج وقــت الصالة‪ ،‬وفــی هــذه احلالة ال يجب على‬ ‫تأخيرا‬ ‫العمال أن يطيعوا صاحب العمل فى هذا األمر؛ ألن هذا يعد‬ ‫ً‬ ‫للصالة عن وقتها الشرعى احملدد لها‪.‬‬ ‫أشار إلى أنه یأثم العامل إن ترك العمل‪ ،‬وخرج ألداء الصالة‪ ،‬مادام‬ ‫وقتها ممتدً ا حلني موعد االسـتــراحــة‪ ،‬ألنــه بذلك الفعل يعتبر قد‬ ‫أخل بشرط من شــروط العمل التی اتفق علیها مع صاحب العمل‪،‬‬ ‫جزءا من وقت العمل ألداء الصالة‪ ،‬رغم أن وقت أدائها‬ ‫كما أنه أضاع ً‬ ‫قائم حتى يحني موعد االسـتــراحــة‪ ،‬وبهذا الفعل يكون العامل قد‬ ‫أضاع من وقت عمله الذى كان ينبغى عليه أن يفعله‪ ،‬فيكون بذلك‬ ‫قصر فى أداء عمله الذى يأخذ أجره مقابل إمتامه‪ ..‬منوهً ا إلى أنه‬ ‫ينبغى على العمال أن يتلزموا بقوانني صاحب العمل‪ ،‬وال یتالعبوا‬ ‫باملواعید حتى ال يأثموا‪.‬‬ ‫ك ــان رواد »ال ـف ـيــس ب ــوك» قــد ت ــداول ــوا مـقـطــع فـيــديــو لـصــاحــب أحــد‬ ‫املصانع‪ ،‬وهو يصرخ فى وجه بعض عمال مصنعه ويعنفهم؛ ألنهم‬ ‫تركوا العمل ألداء صالة الظهر جماعة‪ ،‬رغم أن وقت االستراحة من‬ ‫شرعا ولم يكن بعد فواته‪.‬‬ ‫العمل فى وقت الصالة احملدد لها ً‬

‫الحرج فى شراء الورد للمرضى‬

‫أك ــد د‪ .‬مـحـمــود مـهـنــى‪ ،‬عـضــو هيئة كـبــار الـعـلـمــاء‪ ،‬أن تـقــدمي ال ــورد‬ ‫ـرع ــا‪ ،‬وال ش ــىء فـيــه وال صحة‬ ‫لـلـمــريــض أث ـنــاء زي ــارت ــه أم ــر جــائــز ش ـ ً‬ ‫بتحرميه‪ ..‬مضيفً ا أنه عندما يذهب املسلم لزياة املريض ومعه بعض‬ ‫الورد فهذا من قبيل الفأل احلسن؛ فقد ورد فى بعض اآلثار‪« :‬ثالثة‬ ‫يذهنب احلزن‪ :‬اخلضرة واملاء والوجه احلسن»‪ ،‬كما أنه يدخل السرور‬ ‫والفرح على قلبه‪ ،‬ويكون مبثابة بشرى بالتمنى له بالشفاء العاجل‪.‬‬ ‫أوضح أن الذين يحرمون شراء الورد وتقدميه للمريض أثناء زيارته‬ ‫على اعتبار أنها عــادة غربية ال يجوز للمسلمني فعلها‪ ،‬فهذه فتوى‬ ‫تدل على جهل أصحابها وعدم علمهم بصحيح الدين؛ ألنه ال مانع‬ ‫عـلــى املسلمني فــى تقليد ال ـع ــادات الـغــربـيــة‪ ،‬إذا كــانــت فيها منفعة‬ ‫للمسلمني وغير مخالفة لشرع اهلل؛ فقد قال سيدنا رسول اهلل‪ ،‬صلى‬ ‫«الكْ َم ُة َضا َل ُّة ا ُملؤ ِْم ِن َف َح ْي ُث َو َجدَهَ ا َف ُه َو أَ َح ُّق ِب َها»‪،‬‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ِ ْ :،‬‬ ‫فــإذا كــان الـغــرب يفعلون عــادة جميلة فما اخلطأ فــى تقليدهم فى‬ ‫هذا األمــر‪ ،‬كما أن الــورد هو نابت أنبته اهلل تعالى ليستمتع به نظر‬ ‫داع لتحرمي هذا األمر‪.‬‬ ‫اإلنسان‪ ،‬فال يوجد ٍ‬ ‫كانت قد انتشرت بعض الفتاوى الشاذة على صفحات موقع التواصل‬ ‫االجتماعى «فيس بوك» حترم شراء الورود عند زيارة املريض بحجة‬ ‫أنها عادة من العادات الغربية وأنه ال يجوز للمسلمني التشبه بالكفار‬ ‫فى أفعالهم وأن هذا الفعل لم يأمرنا به اإلسالم‪ ،‬ولم يرد عن رسول‬ ‫اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬بأنه قد فعله‪.‬‬

‫تبادل التهانى يوم اجلمعة‪ ..‬مستحب‬

‫أکد د‪ .‬خالد عمران‪ ،‬أمین الفتوی بدار اإلفتاء‪ ،‬أن من تعالیم اإلسالم‬ ‫املوروثة عن سيدنا رسول اهلل‪ ،‬صلی اهلل علیه وسلم‪ ،‬إدخــال املسلم‬ ‫السرور علی قلب أخیه املسلم بجميع الصور واألشكال علی اختالف‬ ‫األزمنة واألحــوال‪ ،‬وما یثار فى هذا الوقت بأن من يقول ألخيه يوم‬ ‫اجلمعة لفظ »جمعة مباركة«بدعة فهذا کالم ال أصل فیه؛ ألنه من‬ ‫ّاس ُح ْسنًا «‪.‬‬ ‫باب التهنئة والکالم احلسن‪ ،‬قال اهلل تعالى‪َ » :‬و ُقو ُلوا ِلل َن ِ‬ ‫السنّة‬ ‫أشار إلی أن عدم ورود هذا اللفظ فی النصوص القرآنیة أو ُ‬ ‫النبویة ال يعنى أن ــه یدرج حتــت حـكــم الـبــدعــة؛ ألن ع ــدم وروده ال‬ ‫حراما؛ ألنه لیس کل املباحات واملأمورات‬ ‫یستلزم أن یکون األمــر‬ ‫ً‬ ‫واردة بنصها فی الشرع الشريف‪ ..‬مضيفً ا أن الشرع يأمرنا أن نلحق‬ ‫املسكوت عنه باملنصوص علیه‪ ،‬ولهذا فقول املسلم ألخیه املسلم یوم‬ ‫اجلمعة »جمعة مبارکة«هو أمر مستحب؛ ألنه من باب إدخال السرور‬ ‫علی الـنــاس التى حتقق املغفره لــإنـســان‪ ،‬قــال الــرســول‪ ،‬صلی اهلل‬ ‫َالم«‪.‬‬ ‫علیه‬ ‫وج َب ِات الْ َغْ ِف َر ِة َبذْ َل ّ َ‬ ‫وسلم‪»:،‬إ ّ َن ِم ْن ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم‪َ ،‬و ُح ْسنَ ا ْلك ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫كانت قد انتشرت فتوى على »الفيس بوك» بأنه ال يجوز للمسلم أن‬ ‫يهنئ أخاه املسلم بيوم اجلمعة ويقول له‪» :‬جمعة مباركة «ألنها بدعة‪،‬‬ ‫وال أصل لها فى الدين ولم يرد فيها نصوص شرعية‪.‬‬

‫متابعات‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪8‬‬

‫السنّى‪ ..‬فى انطالق مشيخة «املقارئ» ببغداد‪:‬‬ ‫رئيس ديوان الوقف ُ‬

‫االستفادة من جتربة «بيت العائلة» فى املصاحلة العراقية‬ ‫ً‬ ‫وفقا للمناهج األزهرية‬ ‫تعديل المقررات الدراسية‪..‬‬

‫أش ــاد د‪ .‬عبداللطيف الـهـمـيــم‪ ،‬رئـيــس الــوفــد الـ ُـسـ ّنــى‬ ‫ال ـعــراقــى‪ ،‬بـتـجــارب األزهـ ــر‪ ،‬خــاصــة فــى امل ـصــاحلــات‪..‬‬ ‫مـطــالـ ًبــا بالتنسيق بــن األزهـ ــر واألط ـ ــراف العراقية‬ ‫إلجــراء مبادرة للمصاحلة العراقية‪ ،‬واالستفادة من‬ ‫جتربة بيت العائلة املصرية‪.‬‬ ‫طــالــب الـهـمـيــم‪ -‬فــى لـقــائــه مــع وف ــد األزهـ ــر والــوفــود‬ ‫العربية واإلسالمية املشاركة فى االحتفال بتأسيس‬ ‫مشيخة «امل ـق ــارئ ال ـعــراق ـيــة»‪ -‬بــإن ـشــاء ف ــرع للرابطة‬ ‫موضحا أن‬ ‫العاملية خلريجى األزهــر بدولة الـعــراق‪..‬‬ ‫ً‬ ‫السنّى العراقى سيبدأ إج ــراءات إنشاء‬ ‫ديــوان الوقف ُ‬ ‫هــذا الـفــرع‪ ،‬لنشر حقيقة اإلس ــام‪ ،‬خاصة أن العراق‬ ‫بها عدد كبير من خريجى األزهر‪.‬‬ ‫قــال إنــه سـيــزور األزه ــر قري ًبا وفــد مــن جلنة التعليم‬ ‫السنّى لبحث تعديل املقررات‬ ‫بديوان الوقف العراقى ُ‬ ‫وتيسيرا‬ ‫الدراسية العراقية‪ ،‬وفقً ا للمناهج األزهرية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ع ـل ــى ال ــراغـ ـب ــن ف ــى االلـ ـتـ ـح ــاق بـ ــالـ ــدراسـ ــات الـعـلـيــا‬ ‫مشيرا إلى أنه مت إنشاء معهد أزهرى جديد‬ ‫باألزهر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ونتطلع إلى التعاون مع مكتبة األزهر‪.‬‬ ‫أوضح أن هناك العديد من املشاريع العلمية نستعد‬ ‫إلط ــاقـ ـه ــا‪ ،‬م ـن ـهــا‪ :‬امل ـخ ـط ــوط ــات وامل ـك ـت ـب ــات‪ ،‬ومــركــز‬ ‫احملفوظات‪ ،‬ومتحف تاريخ اإلسالم‪ ،‬والسيرة النبوية‪،‬‬ ‫بــالـتـعــاون مــع األزهـ ــر‪ ،‬ودار اإلف ـت ــاء‪ ..‬مـشـيـ ًـرا إلــى أنه‬ ‫يــأمــل صياغة رؤي ــة شاملة ملــواجـهــة اإلرهـ ــاب‪ ،‬خاصة‬ ‫أن ال ـت ـي ــارات امل ـت ـطــرفــة قــامــت بـتــوظـيــف الـكـثـيــر من‬ ‫املصطلحات‪ ،‬كاملواطنة والوالء والبراء واحلاكمية‪ ،‬مبا‬ ‫يخدم أفكارها املنحرفة‪.‬‬ ‫أضاف‪ :‬نخوض حر ًبا ضارية ضد اإلرهاب‪ ،‬لكن العراق‬ ‫ستنتصر فى النهاية‪ ،‬وستظل مستقلة بوحدة أبنائها‪،‬‬ ‫وسنصل إلى دولة املواطنة‪.‬‬

‫عـبــر عــن امـتـنــانــه بـحـضــور كــوكـبــة مــن مختلف دول‬ ‫العالم‪ ،‬الحتفالية تأسيس مشيخة املقارئ العراقية‪..‬‬ ‫موضحا أن اهلل اخـتــار الـقــرآن ليكون معجزة النبى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اخلــالــدة فــى كــل زم ــان وم ـكــان‪ ،‬وقــد آن األوان لـقــراءة‬ ‫النصوص الشرعية بطريقة صحيحة‪ ،‬بحيث ال يتم‬ ‫اجتزاؤها‪.‬‬ ‫أكد د‪ .‬إبراهيم الهدهد‪ ،‬رئيس جامعة األزهر‪ ،‬ضرورة‬ ‫تـكـثـيــف اجل ـه ــود امل ـب ــذول ــة ن ـحــو ل ــم ال ـش ـمــل‪ ،‬وإع ـ ــادة‬ ‫مشيرا إلى جتربة املنظمة‬ ‫النسيج الوطنى بالعراق‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ال ـعــامل ـيــة خلــري ـجــى األزهـ ـ ــر ال ـت ــى تـهــدف‬ ‫جلمع األزهريني فى بقاع األرض‪.‬‬ ‫أضــاف أن اإلرهــاب صناعة غربية‪،‬‬ ‫ولـ ـيـ ـس ــت إسـ ــام ـ ـيـ ــة‪ ،‬وأن الـ ـع ــرب‬ ‫م ـس ـت ـه ـل ـك ــون؛ ف ـن ـح ــن فـ ــى ح ــرب‬ ‫ف ـكــريــة تــدع ـم ـهــا أس ـل ـحــة وأم ـ ــوال‬ ‫وأج ـ ـ ـهـ ـ ــزة م ـ ـخـ ــابـ ــرات ـ ـيـ ــة‪ ،‬ويـ ـج ــب‬ ‫علينا أن نـتـكــاتــف لنشر اإلس ــام‬ ‫ال ـ ـص ـ ـح ـ ـيـ ــح‪ ،‬وم ـ ــواجـ ـ ـه ـ ــة ال ـف ـك ــر‬ ‫املنحرف بالفكر الرشيد‪.‬‬ ‫شدد على أهمية تأسيس مشيخة‬ ‫مشيرا إلى قول‬ ‫املقارئ العراقية‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ال ـن ـب ــى‪ ،‬ص ـلــى اهلل ع ـل ـيــه وس ـل ــم‪:،‬‬ ‫«خــذوا القرآن من أربعة‪ :‬ابن مسعود‪ ،‬وأبــى بن كعب‪،‬‬ ‫وم ـعــاذ بــن ج ـبــل‪ ،‬وســالــم مــولــى أب ــى حــذي ـفــة»‪ ،‬الــذى‬ ‫يوضح دقة هذا العلم‪ ،‬وحاجته إلى الضبط‪ ،‬مبا يؤكد‬ ‫استحقاق مشيخة القراء بالعراق هذا الزخم الكبير‪،‬‬ ‫بعلم القرآن‪.‬‬ ‫قـ ــال الـسـفـيــر ع ـبــدالــرح ـمــن م ــوس ــى‪ ،‬مـسـتـشــار شيخ‬ ‫األزه ـ ــر‪ ،‬إن فضيلة اإلمـ ــام األك ـبــر د‪ .‬أح ـمــد الطيب‬

‫شـيــخ األزهـ ــر‪ ،‬قــد وج ــه بـتـقــدمي كــل الــرعــايــة للشعب‬ ‫الـ ـع ــراق ــى‪ ..‬م ـش ـيـ ًـرا إل ــى جت ــرب ــة ب ـيــت ال ـعــائ ـلــة ال ــذى‬ ‫يضم علماء األزهــر‪ ،‬ورجــال الدين املسيحى‪ ،‬ويعكس‬ ‫صالبة الوحدة الوطنية فى مصر‪ ،‬ويسهم فى ترسيخ‬ ‫القواسم املشتركة‪ ،‬ونشر الفهم احلقيقى للدين‪.‬‬ ‫أع ــرب د‪ .‬أحـمــد ش ـكــرى‪ ،‬أس ـتــاذ الـشــريـعــة اإلســامـيــة‬ ‫بـ ــاألردن‪ ،‬عــن أمـلــه فــى جمع شمل األم ــة اإلســامـيــة‪،‬‬ ‫ووحــدة الصف الوطنى العراقى‪ ،‬بالترفع عن أسباب‬ ‫الفرقة‪ ،‬وليكن القرآن‪ ،‬أحد أهم ما يجمعنا ويعصمنا‪.‬‬ ‫قال د‪ .‬وليد بن إدريس املنيسى‪،‬‬ ‫رئ ـي ــس اجلــام ـعــة اإلســام ـيــة‬ ‫بوالية منيسوتا األمريكية‪:،‬‬ ‫رسالة بغداد‪:‬‬ ‫إن ه ـن ــاك ت ـع ــاو ًن ــا ك ـب ـيـ ًـرا مع‬ ‫جــام ـعــة األزه ـ ـ ــر‪ ،‬ف ــى خــدمــة‬ ‫ال ـ ـ ـقـ ـ ــرآن‪ ..‬م ــوض ـ ًـح ــا أن مــن‬ ‫أهــم أسباب التطرف‪ ،‬اجلهل‬ ‫بالدين‪ ،‬وأن نشر علوم القرآن‬ ‫من أهم سبل املواجهة‪.‬‬ ‫أشـ ــار د‪ .‬الـ ـه ــادى ب ــن مـحـ ّـمــد‬ ‫روش ـ ـ ـ ـ ــو‪ ،‬أس ـ ـ ـتـ ـ ــاذ الـ ـ ـ ـق ـ ـ ــراءات‬ ‫واحلديث بجامعة الزيتونة‪،‬‬ ‫إلـ ـ ــى أنـ ـ ــه ي ـت ـم ـن ــى أن ت ـك ــون‬ ‫جتــربــة انتخاب شيخ عـمــوم امل ـقــارئ بــالـعــراق‪ ،‬خطوة‬ ‫لـتـقــريــب وج ـه ــات الـنـظــر ب ــن املـسـلـمــن‪ ،‬وأن تصبح‬ ‫حياتنا مرتبطة بالقرآن‪ ،‬لنواجه هذا الفكر اإلرهابى‪.‬‬ ‫ألقى الشيخ وسام التوم‪ ،‬متخصص فى علوم القرآن‬ ‫وال ـ ـقـ ــراءات ب ـك ـنــدا‪ ،‬ق ـص ـيــدة ث ـن ــاء ع ـلــى دور األزهـ ــر‪،‬‬ ‫وحتــدث عن أوضــاع املسلمني بكندا وأمريكا‪ ،‬وقــال إن‬ ‫هناك الكثير من حفظة القرآن‪ ،‬ولكن ال توجد كوادر‬

‫أحمد‬ ‫عبداحلميد‬

‫قادرة على نشر الفكر الوسطى الصحيح‪.‬‬ ‫دعا عبداهلل السمراء‪ ،‬عضو مجلس النواب العراقى‪،‬‬ ‫إلى حتصني املجتمع من محاولة التجريف والتخريب‬ ‫األخ ــاق ــى‪ ،‬عـبــر الـتـكـنــولــوحـيــا امل ـع ــاص ــرة‪ ،‬ومــواجـهــة‬ ‫كــل أش ـكــال الـعـنــف وال ـت ـطــرف ال ــذى تبثه اجلـمــاعــات‬ ‫اإلرهــاب ـيــة‪ ..‬مــوضـ ًـحــا أن التنظيم اإلرهــابــى «داع ــش»‬ ‫يفجر املساجد والكنائس دون تفرقة؛ فجميعنا نكتوى‬ ‫بنار اإلرهاب‪ ..‬ولفت إلى أنه يجب إنشاء مراكز دينية‬ ‫ب ــال ــدول الـغــربـيــة لـلـتـعــريــف ب ــاإلس ــام والـ ــرد عـلــى ما‬ ‫يرتكبه «داعش» باسم الدين‪.‬‬ ‫أشار د‪ .‬أحمد عيسى املعصراوى‪ ،‬رئيس اللجنة الدولية‬ ‫للقراء‪ ،‬إلــى أن جلنة من املتخصصني اخـتــارت شيخ‬ ‫القراء العراقيني من بني املرشحني على مرحلتني‪.‬‬ ‫كانت االحتفالية قد أقيمت حتت شعار »الـعــراق بلد‬ ‫القراء ومهد احلضارات «مبشاركة ما يقرب من ‪ ٣‬آالف‬ ‫من وفود قيادات املؤسسات الدينية والعلماء واألئمة‬ ‫واخلطباء العراقيني باملنطقة العربية‪ ،‬ووزارء وسفراء‬ ‫الدول ونواب عراقيني‪.‬‬ ‫شارك وفد األزهر برئاسة د‪ .‬إبراهيم الهدهد رئيس‬ ‫جامعة األزهــر‪ ،‬وأسامة ياسني نائب رئيس املنظمة‬ ‫العاملية خلريجى األزه ــر‪ ،‬ود‪ .‬عبدالفتاح الـعــوارى‬ ‫ع ـم ـيــد ك ـل ـيــة أصـ ـ ــول الـ ــديـ ــن‪ ،‬ود‪ .‬ع ـبــدامل ـن ـعــم ف ــؤاد‬ ‫عميد كلية العلوم اإلســامـيــة للوافدين‪ ،‬والسفير‬ ‫عبدالرحمن موسى مستشار شيخ األزهر للوافدين‪،‬‬ ‫ود‪ .‬محمود الهوارى من اللجنة العليا للدعوة‪ ،‬ود‪.‬‬ ‫أحمد إبراهيم السيد باحث مبكتب حتقيق التراث‪،‬‬ ‫وأح ـم ــد عـبــداحلـمـيــد مــديــر فـ ــروع راب ـط ــة خــريـجــى‬ ‫األزهــر باحملافظات؛ وقد مت تكرمي وفد األزهــر على‬ ‫املشاركة الفعالة‪.‬‬

‫فرع لـ «الرابطة» بالعراق‪ ..‬لتصحيح الصورة المغلوطة عن اإلسالم‬ ‫د‪ .‬الهدهد‪ :‬اإلرهاب صناعة غربية ال إسالمية‪ ..‬والعرب مستهلكون‬

‫إال بيوت هللا‬

‫‪9‬‬

‫وى‬

‫صر‬

‫»!!‬

‫«مسجد العشماوى» بالعتبة‬ ‫ينهار‪ ،‬ويحتاج لترميم منذ‬ ‫زلزال ‪ 1992‬ولم يلتفت إليه‬ ‫أحد‪ ،‬رغم أن مكتب اآلثار‬ ‫مالصق للمسجد الذى‬ ‫تصدعت جدرانه ومالت‬ ‫مئذنته‪ ،‬وقد تسقط فى أى‬ ‫حلظة وتعرض حياة أهالى‬ ‫حى بأكمله للخطر‪ ..‬وتلقى‬ ‫كل من وزاتى اآلثار واألوقاف‬ ‫باملسئولية على األخرى‪ ،‬وال‬ ‫يعلم أحد من املسئول عن هذا‬ ‫املسجد األثرى‪.‬‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫خة‪« ..‬العشما‬

‫المسجد سقط من حسابات «اآلثار» و«األوقاف»‬ ‫إبراهيم أحمد‬

‫محمد سيد‬

‫عماد عبدالعاطى‬

‫لطفى عيد‬

‫تشققات بالجدران‪ ..‬األسقف والمئذنة مهددة باالنهيار‪ ..‬األهالى يصرون على الصالة‬ ‫أكد أحمد مطاوع‪ ،‬معاون رئيس اآلثار اإلسالمية والقبطية‬ ‫بــالـقــاهــرة‪ ،‬أن املسجد يقع حتــت اإلش ــراف األث ــرى‪ ،‬ولكن‬ ‫اجلهة التى تختص بــإدارتــه هى وزارة األوقــاف باعتبارها‬ ‫املالكة له‪ ،‬ولذلك تقع نفقات الترميم عليها وفقً ا لنص‬ ‫املادة ‪ 30‬من قانون حماية اآلثار‪.‬‬ ‫أض ــاف أنـنــا انتهينا مــن إجن ــاز م ـشــروع مـتـكــامــل لترميم‬ ‫املـسـجــد‪ ،‬ومت إع ــداد املـقــايـســات الــازمــة وجتـهـيــز املـعــدات‬ ‫وطلبنا مــن األوق ــاف تدبير االع ـت ـمــادات املــالـيــة ولـكــن لم‬ ‫تستجب لـنــا‪ ..‬وقــد قدمنا عـ ً‬ ‫ـرضــا آخــر بــأن تقوم األوقــاف‬ ‫ب ــإع ــان مـنــاقـصــة م ــع إحـ ــدى ال ـش ــرك ــات املـتـخـصـصــة فى‬ ‫الترميم على أن تخضع إلشرافنا ولكن لم يتم الرد علينا‬ ‫إلى اآلن ولذلك طالبنا بإغالق املسجد ً‬ ‫خوفا على حياة‬ ‫املصلني‪.‬‬ ‫قال الشيخ عبداخلالق عطيفى‪ ،‬مدير عام الدعوة بأوقاف‬ ‫القاهرة‪ :،‬ال أعلم من املسئول عن نفقات الترميم‪ :‬اآلثار أم‬ ‫األوقاف‪ ،‬واللجنة الهندسية هى التى تقرر إذا كانت املئذنة‬ ‫مائلة‪ ،‬كما يقول الناس أم ال‪ ،‬لتحديد إغالق املسجد من‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على حياة أهالى احلى‪ ،‬ويوجد إمام معني‬ ‫عدمه؛‬ ‫من قبل األوقاف للمسجد‪.‬‬ ‫أكــد خيرى محمد‪ ،‬عامل مبسجد العشماوى‪ ،‬أن املسجد‬ ‫ي ـح ـتــاج إلـ ــى ت ــرم ـي ــم‪ ،‬واآلث ـ ـ ــار ه ــى امل ـس ـئــولــة ع ـن ــه‪ ،‬وت ـبــرر‬ ‫الـتــأخــر فــى الـتــرمـيــم بحجة ع ــدم الـتـمــويــل‪ ،‬وك ــل مــا يتم‬ ‫من إصالحات من تبرعات أهالى احلى‪ ،‬وقد حررت اآلثار‬ ‫محضرا منذ فترة كبيرة لقيام البعض بتعليق صورة على‬ ‫ً‬

‫حائط املسجد بها آيــة قرآنية بــدعــوى أن احلــائــط أثــرى‪،‬‬ ‫بينما يهملون املسجد كام ًال‪ ،‬وال جند أى حترك‪ ،‬رغم أنه‬ ‫معرض لالنهيار فى أى حلظة‪.‬‬ ‫قال إبراهيم أحمد‪ ،‬أحد رواد املسجد‪ :،‬املسجد يحتاج إلى‬ ‫ترميم منذ زلزال ‪ ،1992‬واملئذنة مائلة ومعرضة للسقوط‬ ‫فى أى وقت؛ مما يهدد الشارع بأكمله‪ ،‬ولم تتحرك اآلثار‬ ‫بأى إجراء رغم أن مكتبها مالصق للمسجد‪.‬‬ ‫محمد سيد‪ ،‬أحد رواد املسجد‪ :،‬املسجد معرض للسقوط‬ ‫فى أى وقــت؛ ألن اجلــدران تتخللها تشققات كبيرة؛ فكان‬ ‫يجب االهتمام بهذا املسجد أكثر من ذلك؛ ألنه بيت اهلل‬ ‫وأثر تاريخى ال ميكن إهماله‪.‬‬ ‫شريف محمد‪ ،‬أحــد رواد املسجد‪ :،‬بعد ظهور التشققات‬ ‫على اجل ــدران ومـيــل املئذنة ق ــدرت اآلث ــار تكلفة الترميم‬ ‫بخمسة ماليني جنيه‪ ،‬ثم وضعت حديدً ا حلمل السقف‬ ‫واألبـ ــواب واحلــائــط تـقــدر تكلفته بـعـشــرة آالف جنيه ثم‬ ‫تركت املسجد يهدد أهالى احلــى ويهدد شــارع عبدالعزيز‬ ‫بأكمله‪ ،‬ولم يكتمل الترميم‪.‬‬ ‫عماد عبداملعطى‪ ،‬ورجــب محمد‪ ،‬وعلى إبراهيم‪ ،‬من رواد‬ ‫املسجد‪ :،‬املسجد آيل للسقوط ولم تهتم اآلثار أو األوقاف‬ ‫بــه كــأثــر إســامــى‪ ،‬ولـكــن كــل منهما تلقى املسئولية على‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫ع ــاء عـبــداحلـمـيــد‪ ،‬وم ــوري ــس صـبـحــى‪ ،‬وم ـح ـمــود سمير‪،‬‬ ‫أصـ ـح ــاب مـ ـح ــات‪ :،‬امل ـس ـجــد ي ـح ـتــاج إلـ ــى تــرم ـيــم وإن ـ ــارة‬ ‫املـصــابـيــح‪ ،‬ودورات امل ـيــاه حت ـتــاج إلعـ ــادة جتـهـيــز ونـظــافــة‪،‬‬

‫والنساء تدخلن دورات املياه من مصلى الرجال والبد من‬ ‫تخصيص مدخل خاص بهن‪ ..‬مضيفً ا أنه مت وضع حديد‬ ‫على جدران املسجد بد ًال من ترميمه منذ أكثر من عشرين‬ ‫سنة‪ ،‬وهو معرض لالنهيار فى أى حلظة‪.‬‬ ‫لطفى عيد‪ ،‬نور ابراهيم‪ ،‬من رواد املسجد‪ :،‬عندما طالبنا‬ ‫اآلثار بالترميم‪ ،‬أكدت عدم وجود ميزانية ولذلك امتنعنا‬ ‫عن القيام بــأى إصــاحــات حتى وإن كانت تغيير صنابير‬ ‫املـيــاه أو الـصــرف الصحى‪ ..‬وكــان يوجد حــراس للمسجد‬ ‫حلمايته‪ ،‬وكانوا يحصلون على مرتباتهم من اآلثــار‪ ،‬لكن‬ ‫بـعــد احلــاجــة للترميم لــم ي ــأت أحــدهــم ويــوجــد ج ــزء من‬ ‫املسجد مت حتويله ملكتب تفتيش لآلثار‪.‬‬ ‫أنور على‪ ،‬وأحمد يوسف‪ ،‬وسامح سمير‪ ،‬من رواد املسجد‪:،‬‬ ‫حمامات املسجد حتتاج إلعادة ترميم ‪ ،‬واآلثار متنع أهالى‬ ‫احلى من إصالحها‪ ،‬ولم تقم هى بذلك‪ ،‬والقمامة حتيط‬ ‫املسجد من جميع اجلهات وأبوابه مكسرة‪.‬‬ ‫محمد مـحـمــود‪ ،‬وعـبــداملـنـعــم مـحـمــد‪ ،‬مــن رواد املـسـجــد‪:،‬‬ ‫املـسـجــد مـتـصــدع مـنــذ زل ــزال ‪ 1992‬وه ـنــاك شـقــوق كبيرة‬ ‫بداخل جدرانه‪ ،‬ولم تقم اآلثار سوى بوضع احلديد وعروق‬ ‫اخلشب‪ ،‬لكن سقط بعضها واملسجد أوشك على االنهيار‪.‬‬ ‫مـحـمــد ح ـس ــن‪ ،‬وطـ ـ ــارق س ـي ــد‪ ،‬وم ـح ـمــد ج ـم ـعــة‪ ،‬وأح ـمــد‬ ‫حـمــدي‪ ،‬مــن رواد املسجد‪ :،‬مئذنة املسجد مائلة ونخاف‬ ‫على أرواحنا منه‪ ،‬ولم تتحرك احلكومة حتى اآلن‪ ،‬وظهرت‬ ‫الـشــروخ والتشققات بجدرانه‪ ،‬ولذلك اتفق أهالى احلى‬ ‫على جمع أموال لترميم املسجد‪.‬‬

‫ماجد على‪ ،‬أحــد رواد املـسـجــد‪ :،‬إهـمــال اآلث ــار فــى القيام‬ ‫بالترميمات الالزمة للمسجد يعرض أرواح أهالى احلى‬ ‫للخطر‪ ،‬وقــد علمنا بتخصيص ميزانية للترميم مرتني‬ ‫دون فائدة وقدمنا شكاوى لآلثار‪ ،‬لكنها لم تستجب‪.‬‬ ‫ك ــرمي عـطـيــة‪ ،‬أح ــد رواد املـسـجــد‪ :،‬سـقــف املـسـجــد معرض‬ ‫للسقوط فى أى حلظة‪ ،‬ونظافة دورات املياه سيئة؛ حيث‬ ‫متنع اآلثــار القيام بأى إصــاحــات‪ ..‬وحتى اآلن لم يصدر‬ ‫قــرار بــإغــاق املسجد‪ ،‬رغــم أنــه يعرض حياة أهــالــى احلى‬ ‫للخطر‪.‬‬ ‫أح ـمــد مــرســى س ـيــد‪ ،‬مــن رواد امل ـس ـجــد‪ :،‬املـسـجــد معرض‬ ‫للسقوط فــى أى حلظة ويـخــاف جميع أهــالــى احلــى من‬ ‫ان ـه ـي ــاره لـتـشـقــق ج ــدران ــه‪ ،‬وال ـك ــارث ــة ال ـك ـبــرى أن ــه ظـهــرت‬ ‫تشققات بالسقف؛ حيث إنــه مكون مــن حـجــارة قــد بليت‬ ‫إذا سقط حجر واحد منها سينهار املسجد بأكمله واملنازل‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫املجاورة له‪ ،‬وقد يصل الدمار لشارع عبدالعزيز ً‬ ‫على مصطفى‪ ،‬مــن رواد املـسـجــد‪ :،‬املسجد مــدمــر بسبب‬ ‫إه ـمــال اآلث ــار فــى الـقـيــام بــالـتــرمـيـمــات‪ ،‬رغ ــم أن اجل ــدران‬ ‫أثرية‪ ،‬كما أن هناك مكت ًبا لآلثار مالصقً ا للمسجد‪.‬‬ ‫حـســن مـحـمــد‪ ،‬وش ـع ـبــان أح ـم ــد‪ ،‬وي ــاس ــر سـ ــراج‪ ،‬م ــن رواد‬ ‫املـسـجــد‪ :،‬املـسـجــد يـحـتــاج لـتــرمـيـمــات؛ حـيــث إن ــه معرض‬ ‫للسقوط فى أى حلظة‪.‬‬

‫منال محمد‬

‫تحقيقات‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪10‬‬

‫التجسس على هاتف‬ ‫الزوج‪ ..‬بني «نعم» و«ال»‬ ‫المؤيدون‪ :‬مرفوض‪ ..‬الشك «خراب بيوت»‬ ‫رغم نفى ما مت تداوله على مواقع التواصل االجتماعى‪،‬‬ ‫حــول تعرض الــزوجــة‪ ،‬بدولة اإلم ــارات‪ ،‬لعقوبة احلبس‬ ‫ثالثة أشهر‪ ،‬فى حالة تفتيش هاتف زوجها دون علمه‪،‬‬ ‫فإنه مازال البعض يتداول ذلك على أنه صحيح‪ ،‬ويدعو‬ ‫إلقراره فى مصر‪ ،‬وآخرون يرفضون‪.‬‬ ‫ق ــال د‪ .‬طــه أبــوكــري ـشــة‪ ،‬عـضــو هـيـئــة ك ـبــار ال ـع ـل ـمــاء‪ :،‬إن‬ ‫اإلسـ ــام يـنـهــى ع ــن الـتـجـســس عـلــى أى أحـ ــد؛ ألن فيه‬ ‫ـوعــا مــن الـتـعــدى عـلــى خـصــوصـيــات الـغـيــر‪ ،‬الـتــى نهى‬ ‫نـ ً‬ ‫َس ُسوا»‪ ،‬فهذا نهى‬ ‫اهلل عن انتهاكها‪ ،‬قال تعالى‪َ « :‬و َل َت ّ َ‬ ‫صريح من احلق عز وجل عن التجسس على اآلخرين‪..‬‬ ‫مضيفً ا أنه يجب احلذر من الوقوع فيما نهى اهلل عنه‪-‬‬ ‫التجسس‪ -‬حتى لو كان ذلك على أقرب األقربني‪.‬‬ ‫أوضح أن جتسس كال الزوجني على هاتف اآلخر يترتب‬ ‫عـلـيــه الـكـثـيــر م ــن اآلث ـ ــار الـسـيـئــة ال ـت ــى ق ــد تـ ــؤدى إلــى‬ ‫االنفصال وهدم كيان األسرة‪ ،‬وذلك ألنه يدخل فى إطار‬ ‫إســاءة الظن واتـهــام اآلخــريــن بغير دلـيــل‪ ..‬داعـ ًيــا الــزوج‬ ‫والــزوجــة إلــى االبـتـعــاد عــن املـظــاهــر الـتــى تــدعــو للشك‬ ‫ويـتــرتــب عليها خ ــراب الـبـيــوت وال ـطــاق وتشتيت شمل‬ ‫األسرة‪.‬‬ ‫أكــد د‪ .‬علوى أمــن‪ ،‬أستاذ الشريعة بجامعة األزهــر‪ ،‬أن‬ ‫فى مجتمعاتنا اإلسالمية نــرى أن الزوجة هى األقــرب‬ ‫جزءا‬ ‫للزوج وال توجد خصوصية بينهما؛ ألنهما أصبحا ً‬ ‫واحدً ا‪ ،‬وأنه من حق الزوجة االطالع على تليفون زوجها‬ ‫فـهــو مـلــك ل ـهــا‪ ..‬م ــؤك ــدً ا أن اخلـصــوصـيــة بــن الــزوجــن‬ ‫يـطـلــق عـلـيـهــا خ ـصــوص ـيــة مــدم ـجــة «أى جـ ــزء واح ـ ــد»‪،‬‬ ‫حتكمها املودة والرحمة‪.‬‬ ‫أوضــح د‪ .‬إبراهيم محمد على‪ ،‬الفقيه الــدسـتــورى‪ ،‬أن‬ ‫حديث الــزوج على الشات مع نساء أخريات غير زوجته‬ ‫فيه ضرر للزوجة‪ ،‬خاصة الذى يأخذ منحنى العالقات‬

‫غير السوية‪ ..‬الفتً ا إلى أن إثبات الزوج جتسس زوجته‬ ‫عـلــى هــاتـفــه أم ــر صـعــب‪ ،‬خــاصــة أن هـنــاك مــا ُيـسـمــى بـ‬ ‫«ك ـل ـم ــة ال ـ ـسـ ــر» الـ ـت ــى ال‬ ‫يعرفها ســوى الشخص‪،‬‬ ‫وه ـ ــذا ق ــد ي ــزي ــد األزمـ ــة‬ ‫والـ ـ ـشـ ـ ـك ـ ــوك‪ ،‬وال أع ـل ــم‬ ‫مــا الـتـجــرمي فــى اطــاع‬ ‫الـ ـ ــزوجـ ـ ــة عـ ـل ــى كـ ـ ــل مــا‬ ‫ي ـ ـخـ ــص ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزوج‪ ،‬ف ـه ــى‬ ‫ال ـس ـكــن‪ ،‬وط ــامل ــا يخشى‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ــزوج مـ ـ ــن اط ــاعـ ـه ــا‬ ‫عـ ـل ــى هـ ــات ـ ـفـ ــه‪ ،‬ف ـه ـن ــاك‬ ‫ش ــىء يــريــد أن يخفيه؛‬ ‫فـ ــا أسـ ـ ـ ــرار بـ ــن الـ ـ ــزوج‬ ‫أبو الدهب بيومى‬ ‫وزوجته‪.‬‬ ‫أكــد أبــوالــدهــب بيومى‪،‬‬ ‫مـ ـ ـح ـ ــام بـ ــال ـ ـن ـ ـقـ ــض‪ ،‬أن‬ ‫الـهــاتــف الشخصى يعد‬ ‫شـيـ ًئــا لصيقً ا بــاإلنـســان‬ ‫ف ـ ـ ــى وقـ ـ ـتـ ـ ـن ـ ــا احلـ ـ ــالـ ـ ــى‪،‬‬ ‫ول ـ ـيـ ــس ك ـ ــل م ـ ــا ي ـح ــدث‬ ‫م ـ ــن م ـ ـكـ ــاملـ ــات أو ش ــات‬ ‫ع ـ ـلـ ــى ال ـ ـ ــوات ـ ـ ــس يـ ـ ــؤدى‬ ‫للخيانة‪ ،‬وقد يكون كالم‬ ‫الــزوج مع صديقاته فى‬ ‫د‪ .‬علوى أمني‬ ‫سياقه الطبيعى‪ ،‬وتأخذه‬ ‫الزوجة مبفاهيم أخرى نتيجة الغيرة املفرطة‪.‬‬ ‫إشار إلى أنه من الناحية القانونية يصعب على الزوج‬ ‫إثبات جتسس زوجته عليه؛ مما يجعل مسألة معاقبة‬

‫المعارضون‪ :‬ال خصوصية بين «شريكى العمر»‬ ‫أمرا غير مقبول‪ ،‬ألنه فى حالة وصول‬ ‫الزوجة قانون ًيا ً‬ ‫ال ـع ــاق ــة ل ـه ــذا احلـ ــد فـ ــإن االنـ ـفـ ـص ــال ف ــى ص ــال ــح كــل‬ ‫األط ـ ـ ـ ـ ـ ــراف‪ ،‬خـ ــاصـ ــة أن‬ ‫الـ ـ ــزوج ي ـش ـعــر بــاإلهــانــة‬ ‫واإلسـ ـ ــاءة عـنــدمــا توجه‬ ‫له الزوجة هذه التهمة‪.‬‬ ‫أكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد د‪ .‬س ـ ـ ـع ـ ـ ـيـ ـ ــد‬ ‫عـ ـب ــدالـ ـعـ ـظـ ـي ــم‪ ،‬أسـ ـت ــاذ‬ ‫الطب النفسى بجامعة‬ ‫ال ـق ــاه ــرة‪ ،‬أن م ـثــل هــذه‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ــور لـ ـه ــا ت ــأثـ ـي ــرات‬ ‫سـ ـلـ ـبـ ـي ــة‪ ،‬خ ـ ــاص ـ ــة ع ـلــى‬ ‫املـ ـ ـ ـ ــرأة‪ ،‬عـ ـن ــدم ــا ي ــدخ ــل‬ ‫الـ ـش ــك ق ـل ـب ـهــا وع ـق ـل ـهــا‬ ‫د‪ .‬طه أبو كريشة‬ ‫من ناحية زوجها‪ ،‬وهذا‬ ‫ي ـص ـي ـب ـه ــا ب ــالـ ـص ــدم ــة‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إل ــى شعورها‬ ‫بـ ــإهـ ــانـ ــة ك ــرامـ ـتـ ـه ــا مــع‬ ‫ص ـعــوبــة ن ـس ـيــان خـيــانــة‬ ‫زوج ـهــا ل ـهــا‪ ،‬وي ـظــل هــذا‬ ‫األمر مخزنًا فى ذاكرتها‬ ‫تـ ـ ـسـ ـ ـت ـ ــرجـ ـ ـع ـ ــه مبـ ـ ـج ـ ــرد‬ ‫ح ـ ـ ــدوث أى خـ ـ ــاف مــع‬ ‫زوجها‪.‬‬ ‫أشـ ـ ـ ـ ــار إلـ ـ ـ ــى أنـ ـ ـ ــه البـ ــد‬ ‫د‪ .‬سعيد عبد العظيم‬ ‫م ــن الـتـحـقــق م ــن ادع ــاء‬ ‫الزوجة‪ ،‬وإذا ثبتت شكوكها نحو زوجها‪ ،‬فينبغى فى هذه‬ ‫جادا‬ ‫احلالة إزالة هذه الشكوك بكل الطرق إذا كان الزوج ً‬ ‫فى استمرار احلياة الزوجية بهدوء ودون اضطرابات‪..‬‬

‫مضيفً ا أنــه توجد شكوك مرضية عند بعض الزوجات‬ ‫الالتى يتخيلن أشياء غير حقيقية‪.‬‬ ‫لفت إلى أنه ال ميكن معاقبة الزوجة على التفتيش فى‬ ‫هاتف زوجها؛ ألن هذا من حقها بحكم العالقة الزوجية‬ ‫واألســريــة التى يجب أن تقوم على الصراحة واألمــانــة‬ ‫واالحترام املتبادل من الطرفني‪.‬‬ ‫لألزواج رأى‬ ‫قال محمد سعودى‪ ،‬موظف‪ :،‬متزوج منذ ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وال‬ ‫أخفى على زوجتى أى شىء‪ ،‬حتى وإن كان األمر يتعلق‬ ‫بــامــرأة أخ ــرى‪ ،‬فمن حقها أن تـكــون على دراي ــة بكل ما‬ ‫يخصنى‪.‬‬ ‫حذر مصطفى عبداهلل‪ ،‬أعمال حرة‪ ،‬األزواج من الوقوع‬ ‫فى كارثة الشات واالنزالق فى عالقات مشبوهة‪ ،‬حتى إن‬ ‫كانت من باب التسلية؛ ألنها وصمة عار تظل تتذكرها‬ ‫الزوجة لزوجها وال تغفرها له؛ ألنها متس كرامتها وقد‬ ‫تؤدى إلى هدم األسرة‪.‬‬ ‫أوضحت هند عبداهلل‪ ،‬ربة منزل‪ ،‬أن الزوجة لديها حاسة‬ ‫تستطيع من خاللها أن تشم رائحة خيانة زوجها لها‪،‬‬ ‫سواء كان باحلديث فى التليفون أو الشات أو غيرها من‬ ‫الوسائل‪.‬‬ ‫سمية عابد‪ ،‬موظفة‪ :،‬التعارف بني زوجى وصديقته مت‬ ‫عــن طريق الــواتــس‪ ،‬ولــم يصل األمــر للمقابالت‪ ،‬ولكن‬ ‫الكالم بينهما كان يحمل أكثر من معنى‪ ،‬وعند مواجهته‬ ‫أنكر فى البداية ثم اعترف بخطئه‪ ،‬وأقسم أال يعود ملثل‬ ‫هذه األفعال التى تضعه فى موضع شك واتهام‪ ،‬وبالفعل‬ ‫كبيرا بيننا‪.‬‬ ‫انتهت األزمة‪ ،‬ولكن ترك‬ ‫ً‬ ‫جرحا ً‬

‫سوسن عبدالباسط‬

‫العلماء اتفقوا مع خبراء القانون واالجتماع‪:‬‬

‫نقل احلضانة لألب بعد زواج األم‪ ..‬مرفوض‬

‫كتبت‪ -‬إسراء رجب‪:‬‬

‫ســادت حالة من الترقب والقلق بني عدد من السيدات‬ ‫امل ـط ـل ـقــات‪ ،‬ب ـعــد ت ـق ــدم ال ـنــائ ـبــة سـهـيــر احلـ ـ ــادى‪ ،‬عضو‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬مبقترح قانون لتعديالت قانون األحوال‬ ‫ال ـش ـخ ـص ـيــة اخل ــاص ــة ب ــأح ـك ــام الـ ــرؤيـ ــة واالس ـت ـض ــاف ــة‬ ‫حلضانة الطفل‪ ،‬وتطالب فيه مبنح احلضانة مباشرة‬ ‫لألب فى حال تزوجت األم بشخص غيره؛ حيث ينص‬ ‫مشروع القانون اجلديد على أن تــؤول حضانة الطفل‬ ‫الــذى تتزوج أمه إلى األب مباشرة‪ ،‬على أن يوفر امرأة‬ ‫من العائلة لرعاية هذا الطفل‪.‬‬ ‫رفــض علماء الــديــن والـقــانــون واالجـتـمــاع مقترح هذا‬ ‫القانون ملخالفته للشرع‪ ،‬وملا سيتسبب فيه من الكثير‬ ‫من األضــرار على الطفل ومستقبله فى حالة تطبيقة‬ ‫الذى سيؤدى به فى نهاية املطاف إلى طفل جديد من‬ ‫أطفال الشوارع‪ ،‬حسب ما أكده علماء االجتماع‪.‬‬ ‫أكد د‪ .‬عبداحلليم منصور‪ ،‬وكيل كلية الشريعة والقانون‬ ‫بجامعة األزهر بالدقهلية‪ ،‬أن مشروع هذا القانون يعد‬ ‫مخالفة صريحة لـلـشــرع؛ ألن احلـضــانــة فــى الشريعة‬ ‫اإلسالمية تكون فى األصــل لــأم‪ ،‬فــإذا تزوجت األم من‬ ‫آخر انتقلت احلضانة مباشرة ألم األم أو ألم األب‪ ،‬إال‬

‫إذا اتفقوا بالتراضى فيما بينهم أن تنتقل احلضانة من‬ ‫مشيرا إلى‬ ‫األم إلى األب أو األم ألب فال بأس فى ذلك‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أنه ال يوجد نص فى الشريعة اإلسالمية ينص على أن‬ ‫احلضانة من حق األب أو األم ألب‪ ،‬فى حالة ما تزوجت‬ ‫األم من رجل آخر‪ ،‬وكانت أمها على قيد احلياة‪.‬‬ ‫أض ـ ـ ــاف د‪ .‬ع ـ ـ ــادل ع ــام ــر‪،‬‬ ‫رئ ـي ــس م ــرك ــز امل ـصــريــن‬ ‫ل ـ ـلـ ــدراسـ ــات ال ـقــانــون ـيــة‬ ‫بجامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫أن مشروع هــذا القانون‬ ‫يــوجــد عليه الكثير من‬ ‫عالمات االستفهام؛ ألن‬ ‫األص ـ ـ ــل فـ ــى احل ـض ــان ــة‬ ‫فى الشريعة اإلسالمية‬ ‫تـ ـك ــون ألم ال ـط ـف ــل‪ ،‬ثــم‬ ‫ب ـع ــد زواج ـ ـهـ ــا م ــن رج ــل‬ ‫د‪ .‬عادل عامر‬ ‫آخر تنتقل ألمها‪ ..‬مؤكدً ا‬ ‫واضحا على حق الطفل‪.‬‬ ‫اعتداء‬ ‫أن هذا القانون يعتبر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أوضح د‪ .‬سعيد صادق‪ ،‬أستاذ علم االجتماع باجلامعة‬ ‫األمريكية‪ ،‬أن مشروع القانون اجلديد معيب بدرجة‬

‫كبيرة‪ ،‬بــل إنــه ال توجد فيه نقطة واح ــدة فــى صالح‬ ‫الطفل؛ فجمعيها تؤدى إلى تشتت الطفل وحرمانه‬ ‫من أبسط حقوقه وهــو االسـتـقــرار‪ ..‬كما أنــه سيؤدى‬ ‫هــذا القانون فــى حالة تطبيقه إلــى اكتساب الطفل‬ ‫سلوكيات سلبية يرفضها املجتمع مــن العدوانية أو‬ ‫االن ـط ــوائ ـي ــة‪ ،‬وق ــد ت ــؤدى‬ ‫إل ــى ه ــروب ــه م ــن امل ـنــزل‬ ‫ل ـ ـ ـي ـ ـ ـفـ ـ ــر مـ ـ ـ ـ ــن جـ ـحـ ـي ــم‬ ‫ال ـ ـت ـ ـش ـ ـتـ ــت واملـ ـ ـش ـ ــاك ـ ــل‬ ‫والـ ـ ـن ـ ــزاع ـ ــات؛ لـيـصـبــح‬ ‫عـ ـض ـ ًـوا ج ــدي ــدً ا ينضم‬ ‫ألطـ ـ ـ ـف ـ ـ ــال ال ـ ـ ـ ـشـ ـ ـ ــوارع‪،‬‬ ‫وغـيــرهــا مــن األم ــراض‬ ‫النفسية التى يتعرض‬ ‫ل ـه ــا ال ـط ـف ــل فـ ــى ح ــال‬ ‫تطبيق هذا القانون‪.‬‬ ‫د‪ .‬سعيد صادق‬ ‫أكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدت نـ ـ ـعـ ـ ـم ـ ــه أح ـ ـ ـمـ ـ ــد‪،‬‬ ‫مطلقة‪ ،‬أن هذا القانون يظلم جميع األطــراف‪ ،‬وليس‬ ‫األم وحدها‪ ،‬فما ذنــب زوجــة األب فى أن تتحمل عبء‬ ‫تربية أطـفــال غـيــرهــا‪ ..‬كما أنــه مــن الطبيعى أنـهــا لن‬

‫تعاملهم مثل أطفالها‪ ،‬ما يــؤدى إلــى نشأة الطفل فى‬ ‫بيئة غير مناسبة له‪ ،‬فيجب على أعضاء مجلس النواب‬ ‫أن ينظروا فــى القانون جـيــدً ا قبل املوافقة عليه‪ ،‬فهو‬ ‫يهدم ال يبنى‪ ،‬وض ــرره يقع على الطفل أكثر مــن األم‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫أوضـحــت أن عضو مجلس الـنــواب التى قدمت اقتراح‬ ‫تعديل قــانــون األح ــوال الشخصية عندما قــدمــت هذا‬ ‫االق ـتــراح لــم تفكر فــى أحــد ســوى األب فقط‪ ،‬لتمنحه‬ ‫متزوجا من غير أمهم‬ ‫حق احتضان أبنائه‪ ،‬ســواء كــان‬ ‫ً‬ ‫أو غير متزوج‪ ،‬ولم أفهم حتى اآلن‪ ،‬ما االستفادة التى‬ ‫تــريــدهــا مــن تطبيق ه ــذا ال ـق ــان ــون؟!‪ ..‬مـشـيــرة إل ــى أن‬ ‫األب يستطيع أن ي ــرى أطـفــالــه فــى أى وق ــت‪ ،‬والـشــرع‬ ‫والقانون أعطيا له احلق فى ذلــك‪ ،‬ويكون األمــر سه ًال‬ ‫عليه واألطفال مع طليقته‪ ،‬أما فى حالة وجودهم مع‬ ‫انتقاما منها‪ ،‬وستظل‬ ‫األب سيحرم األم مــن رؤيتهم‬ ‫ً‬ ‫وحدها تعانى فى احملاكم سنني طويلة حتى تتمكن من‬ ‫رؤية أطفالها مرة باألسبوع‪ ،‬كما يفعل معها للحصول‬ ‫عـلــى الـنـفـقــة‪ ،‬ثــم بـعــد ذل ــك يــأتــى علينا ه ــذا الـقــانــون‬ ‫ليحرمنى من احتضان طفلى مطلقً ا حينما أفكر فى‬ ‫الزواج من جديد‪ ،‬فأى شرع أمر بهذا؟‬

‫البيت المسلم‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫علماء الدين يرحبون بتغليظ عقوبات ختان اإلناث‬

‫‪11‬‬

‫األضرار كثيرة جسد ًيا ونفس ًيا‪ ..‬تستوجب التحريم‬

‫جدا‬ ‫النبى لم يختن بناته‪ ..‬حديث «أم عطية» دون سند صحيح‪ ..‬وضعيف ً‬ ‫كتبت‪ -‬إسراء خالد‪:‬‬

‫رحب علماء الدين‪ ،‬والنفس‪ ،‬بتغليظ عقوبات ختان‬ ‫اإلنــاث‪ ،‬وذلك مبوافقة هيئة كبار العلماء باألزهر‪..‬‬ ‫وقــد أكــدت دار اإلفـتــاء‪ ،‬أن ختان اإلنــاث ليس قضية‬ ‫دينية تعبدية فى أصلها‪ ،‬ولكنه يرجع إلى العادات‬ ‫والتقاليد واملوروثات الشعبية؛ حيث أصبح له مضار‬ ‫ونفسيا؛ ممــا يستوجب معه القول‬ ‫جسديا‬ ‫كثيرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بـحــرمـتــه واالتـ ـف ــاق عـلــى ذلـ ــك‪ ،‬دون ت ـفــرق للكلمة‬ ‫واختالف ال مبرر له‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أوضحت أن حديث أم عطية اخلاص بختان اإلناث‬ ‫السنّة‬ ‫ضعيف جـ ـ ًّـدا‪ ،‬ولــم يــرد بــه سند صحيح فــى ُ‬ ‫الـنـبــويــة‪ ..‬موضحة أن ع ــادة اخلـتــان عرفتها بعض‬ ‫الـقـبــائــل الـعــربـيــة ن ـظـ ًـرا ل ـظــروف معينة قــد تغيرت‬ ‫اآلن‪ ،‬وقد تبني أضرارها الطبية والنفسية بإجماع‬ ‫األطـبــاء والعلماء‪ ..‬مشيرة إلــى أن الدليل على أن‬ ‫ً‬ ‫مفروضا على املرأة أن النبى‪ ،‬صلى‬ ‫أمرا‬ ‫اخلتان ليس ً‬ ‫اهلل عليه وآله وسلم‪ ،‬لم يخنت بناته‪ ،‬رضى اهلل عنهن‪.‬‬ ‫أشارت إلى أنها تفاعلت مع البحوث العلمية الطبية‬ ‫الصادرة عن املؤسسات الطبية املعتمدة واملنظمات‬ ‫الـصـحـيــة الـعــاملـيــة احمل ــاي ــدة‪ ،‬ال ـتــى أثـبـتــت األض ــرار‬ ‫البالغة والنتائج السلبية خلتان اإلن ــاث؛ فأصدرت‬ ‫عام ‪ 2006‬بيانًا يؤكد أن اخلتان من قبيل العادات ال‬ ‫الشعائر‪ ،‬وأن املطلع على حقيقة األمر ال يسعه إال‬ ‫القول بالتحرمي‪.‬‬ ‫حــذرت من االجنــرار وراء تلك الدعوات التى تصدر‬ ‫من غير املتخصصني شرع ًّيا وطب ًّيا‪ ،‬والتى تدعو إلى‬ ‫اخلـتــان وجتعله فـ ً‬ ‫ـرضــا تـعـبــد ًّيــا‪ ..‬مــؤكــدة أن حترمي‬ ‫ختان اإلناث فى هذا العصر هو القول الصواب الذى‬ ‫يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح اخللق‪ ،‬ومــن ثم‬ ‫فــإن محاربة هــذه الـعــادة هــو تطبيق أمــن مل ــراد اهلل‬ ‫تعالى فــى خلقه‪ ،‬وبــاإلضــافــة إلــى أن ممــارســة هذه‬ ‫الـعــادة مخالفة للشريعة اإلسالمية فهى مخالفة‬ ‫كذلك للقانون‪ ،‬والسعى فى القضاء عليها نوع من‬ ‫األمر باملعروف والنهى عن املنكر‪.‬‬ ‫أكــد د‪ .‬إسماعيل عبدالرحمن‪ ،‬رئيس فــرع الرابطة‬ ‫العاملية خلريجى األزهر بدمياط‪ ،‬أنه ال يوجد نص‬

‫صريح فى الدين يشير إلى وجوب ختان اإلناث‪ ،‬وإذا‬ ‫أثبت الطب احلديث أن اخلتان يسبب أضرا ًرا بالغة‬ ‫على صحة الفتاة ففى هذه احلالة غير جائز‪.‬‬ ‫ق ــال ــت ‪ ‬د‪ .‬ه ـبــة ال ـع ـي ـســوى‪ ،‬أسـ ـت ــاذ ال ـط ــب الـنـفـســى‬ ‫بجامعة عني شمس‪ :،‬إن اخلتان له آثار نفسية سيئة‬ ‫على اإلناث ويصيبهن بكثير من اآلالم التى كن قد‬ ‫تعرضن لها‪ ،‬أثـنــاء إج ــراء تلك العملية‪ ،‬حتى بعد‬ ‫مرور فترة كبيرة من الزمن‪.‬‬ ‫أوضحت أن من اآلثــار النفسية التى تصيب الفتاة‬ ‫بعد اخلتان ما يسمى بـ «كرب ما بعد الصدمة»‪ ،‬وقد‬ ‫تتعرض له بعد سنوات طويلة بالشعور بنفس اآلالم‬ ‫التى تعرضت لها أثـنــاء العملية وتـقــوم باسترجاع‬ ‫امل ــاض ــى وت ـش ـعــر ب ـن ـفــس األل ـ ــم واإلرهـ ـ ـ ــاق ال ـشــديــد‬

‫أيضا الكتئاب وال‬ ‫والقلق‪ ..‬مشيرة إلى أنها تتعرض ً‬ ‫تستمتع باحلياة‪.‬‬ ‫قال د‪ .‬عادل عامر‪ ،‬رئيس مركز املصريني للدراسات‬ ‫القانونية بجامعة ال ــدول العربية‪ :،‬القانون الــذى‬ ‫كــان قد صــدر فى منع ختان البنات‪ ،‬ألولياء األمــور‬ ‫أو الذين يقومون بختان اإلناث مبساعدة األطباء أو‬ ‫غيرهم ُيحبس مدة ال تقل عن شهر وأقصاها ثالث‬ ‫سنوات باإلضافة إلى غرامة مالية‪ ،‬وقد نص القانون‬ ‫اجلــديــد فــى مــادتــه األول ــى عـلــى أن يستبدل بنص‬ ‫املــادة ‪ 242‬مكرر من قانون العقوبات بالنص اآلتى‪:‬‬ ‫مع مراعاة حكم املادة «‪ »61‬من قانون العقوبات‪ ،‬ودون‬ ‫اإلخــال بأية عقوبة أشــد ينص عليها قانون آخر‪،‬‬ ‫يعاقب بالسجن مــدة ال تقل عن خمس سنوات وال‬

‫جتــاوز سبع سنني كل من قــام بختان ألنثى‪ ،‬وتكون‬ ‫العقوبة السجن املشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة‬ ‫مستدمية‪ ،‬أو إذا أفـضــى إلــى امل ــوت‪ ،‬وتتضمن املــادة‬ ‫الثانية إضــافــة نــص برقم ‪ 242‬مكرر «أ» إلــى قانون‬ ‫العقوبات‪ :‬يعاقب باحلبس مدة ال تقل عن سنة وال‬ ‫جتــاوز ثــاث سـنــوات‪ ،‬كــل مــن قــدم أنثى ومت ختانها‬ ‫على النحو املـشــار إليه بــاملــادة «‪ »242‬مكرر مــن هذا‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫صحيا‬ ‫نفسيا أو‬ ‫أكد أنه إذا ترتب على اخلتان ضرر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى‬ ‫على البنت فإنه يتم تشديد العقوبة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أن الطبيب الــذى يجرى مثل تلك العمليات يرجع‬ ‫أمــره إلــى النقابة بــأن حترمه من املهنة ملــدة سنتني‬ ‫أو ثالث سنوات‪.‬‬

‫حتديد النسل «اإلجبارى»‪ ..‬غير شرعى‬

‫أى قانون يعاقب على اإلنجاب‪ ..‬يخالف الدستور‬

‫كتبت‪ -‬إسراء خالد‪:‬‬ ‫رفــض علماء الدين والقانون واالجتماع ما دعــا إليه‬ ‫د‪.‬أحمد فخرى‪ ،‬استشارى علم النفس وتعديل السلوك‬ ‫بجامعة عني شمس‪ ،‬بضرورة منح مكافآت للمواطنني‬ ‫الذين يكتفون بإجناب اثنني فقط من األبناء‪ ،‬والعقاب‬ ‫برفع الدعم عن الذين يخالفون ذلك‪ ،‬وينجبون أكثر‬ ‫من اثنني‪ ،‬حيث يعد ذلك إجبا ًرا للناس على حتديد‬ ‫النسل‪.‬‬ ‫أكد علماء الدين أن تنظيم النسل واجب شرعى بحيث‬ ‫يستطيع ال ــوال ــدان تــربـيــة أبـنــائـهـمــا تــربـيــة صحيحة‬ ‫واإلنـ ـف ــاق عـلـيـهــم وال ـق ـي ــام بـحـقــوقـهـمــا وواج ـبــات ـه ـمــا‬ ‫نحوهم‪ ،‬أما إجبار الناس على حتديد النسل فهو أمر‬ ‫شرعا؛ ألنه تقييد للمباح بغير ضرورة‪.‬‬ ‫غير جائز ً‬ ‫أوضــح د‪ .‬إسماعيل شــاهــن‪ ،‬أسـتــاذ الشريعة بجامعة‬ ‫األزهـ ـ ـ ــر‪ ،‬أنـ ــه ي ـج ــب ت ـن ـظ ـيــم األبـ ــويـ ــن ل ـل ـن ـســل بـحـيــث‬ ‫ي ـس ـت ـط ـي ـعــان اإلنـ ـ ـف ـ ــاق ع ـل ـي ـهــم وت ــرب ـي ـت ـه ــم ال ـتــرب ـيــة‬ ‫موضحا أن تنظيم النسل فــى اإلســام‬ ‫الصحيحة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫تسرى عليه األحـكــام الشرعية اخلمسة‪ ،‬فـتــارة يكون‬ ‫واج ًبا إذا كان فى احلمل ضرر على صحة املرأة أو خطر‬ ‫مؤكد على حياتها‪ ،‬وتــارة يكون مستح ًبا ومندو ًبا إذا‬ ‫كان للمحافظة على صحة املرأة وجمالها؛ ألن الصحة‬

‫حراما‬ ‫واجلمال من أسمى غايات اإلسالم‪ ،‬وتارة يكون‬ ‫ً‬ ‫إذا كــان املقصود بــه اخلــوف مــن الفقر‪ ،‬وأخـيـ ًـرا يكون‬ ‫جائزً ا فى غير هذه احلاالت‪.‬‬ ‫أكد أنه ال يجوز إصدار قانون إلجبار‬ ‫الـ ـن ــاس ع ـلــى حت ــدي ــد ال ـن ـس ــل؛ ألن‬ ‫الشريعة اإلسالمية ال تُبيح مثل‬ ‫هذا األمر؛ ألن فيه َتقييدً ا للمباح‬ ‫بــا ض ـ ــرورة‪ ..‬مضيفً ا أن ــه ينبغى‬ ‫لـكــا الــزوجــن أن ينظما النسل‬ ‫وفقً ا لألحكام الشرعية الــذى يعد‬ ‫أم ـ ـ ًـرا الب ــد م ـنــه ف ــى اإلسـ ـ ــام‪ ،‬حتى‬ ‫ت ـك ــون لــدي ـه ـمــا ال ـ ـقـ ــدرة ع ـل ــى تــربـيــة‬ ‫أوالده ـ ـمـ ــا وال ـق ـي ــام بـحـقــوقـهــم على د‪ .‬إسماعيل‬ ‫شاهني‬ ‫الوجه الصحيح‪.‬‬ ‫أكـ ــد د‪ .‬مـحـمــد أح ـم ــد م ـع ـبــد‪ ،‬عضو‬ ‫جلـنــة إح ـيــاء ال ـتــراث ب ــاألزه ــر‪ ،‬أن هـنــاك فـ ً‬ ‫ـرقــا بني‬ ‫تنظيم النسل وحتديده‪ ،‬وأن ك ً‬ ‫ال منهما جائز إذا كان‬ ‫فيه حتقيق مصلحة لـلــوالــد أو الــولــد أو دفــع مضرة‬ ‫عنهما‪ ،‬وقد كان الصحابة‪ ،‬رضوان اهلل عليهم‪ ،‬يعزلون‬ ‫عن زوجاتهم على عهد النبى‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫وقالوا‪« :‬ولو كان شيئًا ينهى عنه لنهى عنه القرآن»‪..‬‬ ‫مشيرا إلى أن ذلك ال يتعارض مع دعوة النبى‪ ،‬صلى‬ ‫ً‬

‫مباه بكم األمم‬ ‫اهلل عليه وسلم‪« :،‬تناكحوا تكاثروا فإنى ٍ‬ ‫يوم القيامة»‪ ،‬حيث ال توجد مصلحة أخرى أولى من‬ ‫دفع الضرر‪.‬‬ ‫ل ـفــت إلـ ــى أن ك ـث ــرة ال ـن ـســل م ـش ــروط ــة بــال ـقــدرة‬ ‫على تربيتهم والقيام بحقوقهم؛ فال ينبغى‬ ‫أن يكثر اإلنـســان مــن نسله‪ ،‬وهــو ليس لديه‬ ‫ال ـقــدرة على الـقـيــام بحقوقهم‪ ،‬قال‬ ‫رس ــول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫وسـ ـ ـل ـ ــم‪« :،‬كُ ـ ـ ـ ُّلـ ـ ــكُ ـ ـ ـ ْـم َر ٍاع‬ ‫َو َم ْسئ ٌ‬ ‫ُول َع ْن َر ِع ّ َي ِت ِه»‪،‬‬ ‫ك ـ ـمـ ــا قـ ـ ـ ـ ــال‪ ،‬ع ـل ـيــه‬ ‫الصالة والسالم‪:،‬‬ ‫« َكفَى ِبــالْ َـ ْـرءِ ِإثْ ًما‬ ‫ـضـ ـ ِ ّـي ـ ـ َع َم ـ ْـن‬ ‫أَ ْن ُيـ ـ َ‬ ‫َي ُع ْو ُل»‪.‬‬ ‫أوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح سـ ـعـ ـي ــد‬ ‫ص ــادق‪ ،‬أسـتــاذ علم‬ ‫االجـتـمــاع باجلامعة‬ ‫األمريكية‪ ،‬أن االنفجار‬ ‫السكانى أو ما ُيعرف بكثرة‬ ‫النسل يحدث فى املجتمع‪ ،‬عندما تكون فيه املواليد‬ ‫أكثر مــن اإلمـكــانــات وامل ـصــادر املــوجــودة فــى البلد مما‬

‫العلماء‪« :‬تنظيم‬ ‫األسرة» مباح‪..‬‬ ‫لضمان حقوق‬ ‫الطفل‬

‫يترتب عليه الضغط على هــذه امل ـصــادر؛ فـيــؤدى إلى‬ ‫زيادة البطالة والفقر وانهيار اخلدمات وكل هذه األمور‬ ‫موضحا‬ ‫تدعو إلى احلاجة املاسة إلى تنظيم النسل‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أن كثرة أطفال الشوارع ليست من كثرة النسل فحسب‪،‬‬ ‫وإمنا من زيادة الفقر؛ حيث يوجد هناك أطفال ليس‬ ‫لديهم أهل أو ليس لديهم رغبة فى التعليم فيلجأون‬ ‫إلى الهروب من البيت‪.‬‬ ‫أضاف د‪ .‬عادل عامر‪ ،‬رئيس مركز املصريني للدراسات‬ ‫القانونية بجامعة الدول العربية‪ ،‬أنه ال يجوز للقانون‬ ‫أو ال ــدس ـت ــور أن ي ـج ـبــر الـ ـن ــاس ع ـلــى حت ــدي ــد الـنـســل‬ ‫وإلــزامـهــم بــإجنــاب طفلني فقط‪ ،‬وإمنــا األمــر يتوقف‬ ‫عـلــى الـتــوعـيــة بـفــوائــد تنظيم الـنـســل‪ ،‬كــل أس ــرة على‬ ‫قدر إمكاناتها حتى يتسنى للوالدين تربية أوالدهما‬ ‫مشيرا إلــى أن هــذا األمــر قــد فشل‬ ‫واإلنـفــاق عليهم‪..‬‬ ‫ً‬ ‫فى الصني عندما أصدرت قانونًا بتحديد النسل؛ حيث‬ ‫قــامــت الــدولــة بــالــدعــم والــرعــايــة االجـتـمــاعـيــة لطفل‬ ‫واح ــد‪ ،‬فهذا ترتب عليه وجــود مشاكل اجتماعية فى‬ ‫املجتمع الصينى مما أدى إلى إسقاط هذا القانون‪.‬‬ ‫أوض ــح أن الشريعة اإلســامـيــة جعلت تنظيم النسل‬ ‫مباحا‪ ،‬وليست هناك عقوبة على اإلجنــاب‪ ،‬وال يجوز‬ ‫ً‬ ‫حتــديــد الـنـســل‪ ،‬ول ــو ص ــدر قــانــون بــذلــك سـيـكــون غير‬ ‫دستورى‪ ،‬ألنه يخالف الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫التعليمى‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫إحياء ثقافة «احلاجة أم االختراع» فى اجلامعات‬

‫‪12‬‬

‫خبراء‪ :‬التوسع فى التخصصات المطلوبة والخبرات النادرة محل ًيا ودول ًيا‬

‫كفانا كليات حقوق وتجارة‪ ..‬طوابير العاطلين تتزايد‪ ..‬نحتاج أكثر إلى الطب والهندسة‬ ‫كتبت‪ -‬منال محمد‪:‬‬

‫حـ ــان ال ــوق ــت إلحـ ـي ــاء ث ـق ــاف ــة «احلـ ــاجـ ــة أم االخـ ـ ـت ـ ــراع» فــى‬ ‫منظومة التعليم العالى‪ ،‬بحيث تتم دراسة احتياجات سوق‬ ‫الـعـمــل احملـلـيــة واإلقـلـيـمـيــة والــدول ـيــة‪ ،‬ومـتـطـلـبــات التنمية‬ ‫الـشــامـلــة وال ـن ـهــوض بــاالقـتـصــاد وال ــوط ــن‪ ،‬ثــم يـتــم الـتــوســع‬ ‫ف ــى الـتـخـصـصــات املـطـلــوبــة واخلـ ـب ــرات الـ ـن ــادرة‪ ..‬ه ـكــذا أكــد‬ ‫خبراء التعليم‪ ،‬وقالوا‪ :‬كفانا كليات حقوق وجتــارة‪ ..‬خاصة‬ ‫أن طوابير العاطلني تـتــزايــد‪ ..‬ونحن نحتاج االن أكثر إلى‬ ‫تخصصات أخــرى قد يكون منها الطب والهندسة‪ ،‬على أال‬ ‫يتم جتاوز الطاقة االستيعابية للمنشآت التعليمية‪ ،‬والتركيز‬ ‫على اجلانب العملى فى الدراسة للتنمية املهارية واإلبداعية‪.‬‬ ‫أك ــد د‪ .‬شــريــف مـ ــراد‪ ،‬عـمـيــد هـنــدســة ال ـقــاهــرة ســابــقً ــا‪ ،‬أنــه‬ ‫البد من سد حاجة سوق العمل بالتوسع فى التخصصات‬ ‫املطلوبة لذلك األمر‪ ،‬والعمل على زيادة اخلبرات والكفاءات‬ ‫الالزمة له لتحقيق التنمية املطلوبة للنهوض باالقتصاد‬ ‫والــوطــن‪ ..‬مضيفً ا أنــه البــد مــن زي ــادة أع ــداد طــاب كليات‬ ‫الـطــب والـهـنــدســة‪ ،‬حتى حتــدث نهضة فــى التعليم وزي ــادة‬ ‫أعداد املخترعني الذين سيقدمون الفائدة للبلد بأبحاثهم‬ ‫ومشروعاتهم‪.‬‬ ‫أوضحت د‪ .‬فوزية عبدالستار‪ ،‬أستاذ القانون اجلنائى جامعة‬ ‫القاهرة‪ ،‬أن تقليل عدد القبول فى أى كلية أمر غير مقبول‪،‬‬ ‫ألنه كلما زادت نسبة التعليم تقل نسبة اجلرمية باملجتمع‪..‬‬ ‫مضيفة أن التنوع فى التخصصات بني اخلريجني والشباب‬ ‫يلبى احتياجات سوق العمل التى هى متنوعة بطبيعتها‪.‬‬ ‫أشــارت د‪ .‬هالة األطرشى‪ ،‬أستاذ قسم النبات بكلية العلوم‬ ‫جامعة عني شمس‪ ،‬إلى أنه ال ميكن تقليل عدد القبول فى‬ ‫الكليات تلقائ ًيا‪ ،‬إال بعد وضع خطة استراتيجية مدروسة‬ ‫ل ـب ـيــان م ــدى ح ــاج ــة اجلــام ـعــة ل ـط ــاب ت ـلــك ال ـك ـل ـيــات ومــا‬ ‫يحتاجه سوق العمل‪.‬‬ ‫ق ــال د‪ .‬عـبــداملـنـعــم حـبـشــى‪ ،‬أس ـتــاذ الـشــريـعــة بـجــامـعــة عني‬ ‫ش ـم ــس‪ :،‬تـقـلـيــل ع ــدد ال ـق ـبــول بـكـلـيــات ال ـت ـجــارة واحل ـقــوق‬ ‫وزي ــادت ــه ف ــى الـكـلـيــات الـعـمـلـيــة ف ـكــرة ج ـيــدة ل ــزي ــادة فــرص‬ ‫العمل باملجاالت األخرى‪ ،‬والتوسع فى توفير املبانى الالزمة‬ ‫للتخصصات املـطـلــوبــة‪ ..‬مــؤكــدً ا أن ــه الب ــد مــن وض ــع خطة‬

‫د‪ .‬فوزية عبدالستار‬

‫د‪ .‬شريف مراد‬

‫د‪ .‬عبداملنعم حبشى‬

‫د‪ .‬فايزة عبدالسالم‬

‫د‪ .‬صالح حامد‬

‫التركيز على الجانب العملى‪ ..‬وتنمية القدرات المهارية واإلبداعية‬

‫للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬بحيث حتــدد كل جهة‬ ‫ما حتتاجه سنو ًيا من التخصصات التى تساهم فى تطوير‬ ‫تلك اجلهة‪ ،‬فالبد من النظر جيدً ا‪ ،‬قبل القول بتقليل أو‬ ‫زيادة عدد القبول فى أى كلية ‪.‬‬ ‫أوضح د‪ .‬عادل خليل‪ ،‬أستاذ القانون الدستورى بجامعة عني‬ ‫شمس‪ ،‬أنــه البــد من تقليل أعــداد الطالب بكليات التجارة‬ ‫واحلقوق باجلامعات احلكومية‪ ،‬وليس اخلاصة فقط؛ ألن‬ ‫تكدس الطالب يؤثر على نسبة االستيعاب‪ ..‬الفتً ا إلى أنه‬ ‫من األولى زيادة عدد القبول بالكليات العملية باجلامعات‬ ‫لزيادة فرص عمل جديدة للشباب ‪.‬‬ ‫قال د‪ .‬صالح حامد‪ ،‬أستاذ مساعد االقتصاد بكلية احلقوق‬ ‫جامعة عني شمس‪ :،‬كفانا طــاب جتــارة وحقوق‪ ،‬فطوابير‬ ‫العاطلني تتزايد سـنــو ًيــا‪ ..‬مــؤكــدً ا أنــه البــد مــن تقليل عدد‬ ‫القبول بتلك الكليات وزيادة أعداد القبول بالكليات األخرى‬ ‫إلتاحة الفرصة للطالب القادرين على النهوض مبستقبل‬ ‫بالدنا؛ حيث إن تلك الكليات أصبحت ال تخرج لنا الكفاءات‬ ‫املطلوبة لسوق العمل‪.‬‬ ‫أشار د‪ .‬حسام رضا السيد‪ ،‬أستاذ مساعد القانون التجارى‬ ‫جامعة عني شمس‪ ،‬إلى أنه البد من تقليل عدد طالب كليات‬

‫التجارة واحلقوق فى اجلامعات اخلاصة واحلكومية لزيادة‬ ‫أع ــداد ال ـطــاب بالكليات العملية لتخريج ك ـفــاءات تلبى‬ ‫حاجة سوق العمل‪.‬‬ ‫قــالــت د‪ .‬هبة اهلل آدم‪ ،‬م ــدرس االقـتـصــاد بكلية جت ــارة عني‬ ‫ش ـمــس‪ :،‬تقليل ع ــدد ط ــاب كـلـيــات ال ـت ـجــارة واحل ـقــوق فى‬ ‫اجلامعات اخلاصة واحلكومية أمــر البــد منه لــزيــادة قدرة‬ ‫الـطــالــب عـلــى اإلبـ ــداع واالب ـت ـكــار وال ـف ـهــم‪ ..‬مــؤكــدة أن ــه فى‬ ‫الوقت ذاته ال ميكن زيادة عدد القبول بالكليات العملية؛ ألن‬ ‫خريجيها اآلن أصبحوا ال يجدون فرصة عمل مناسبة لهم‪.‬‬ ‫أض ــاف د‪ .‬محمود أم ــن‪ ،‬م ــدرس االقـتـصــاد بكلية التجارة‬ ‫جــامـعــة ع ــن ش ـمــس‪ ،‬أن كـلـيــات ال ـت ـجــارة واحل ـق ــوق تشهد‬ ‫تكدسا كبيرا فــى معظم اجلــامـعــات‪ ،‬وهــذا يؤثر سل ًبا على‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن زيــادة عدد‬ ‫قــدرة الطالب على الفهم واإلب ــداع‪..‬‬ ‫ً‬ ‫الـقـبــول بالكليات العملية فـكــرة جـيــدة خللق فــرص عمل‬ ‫جديدة للطالب بعد تخرجهم‪.‬‬ ‫قال د‪ .‬مجدى شحاتة‪ ،‬مدرس قسم اللغة العبرية كلية آداب‬ ‫عني شمس‪ ،‬إنه البد من عمل خطة استراتيجية تبني مدى‬ ‫حــاجــة ســوق العمل لكل تخصص مــن التخصصات حتى‬ ‫نستطيع معرفة التخصصات الــازمــة لتلبية حاجة سوق‬

‫سنة أولى مطبخ‬

‫طالب اجلامعة املغتربون‪ :‬الغربة علمتنا فن الطهى‬

‫العمل‪ ،‬حتى يتيح خلق فــرص عمل للكفاءات والنهوض‬ ‫باقتصاد ال ـبــاد‪ ..‬مــؤكــدً ا أنــه البــد مــن الـتــوســع فــى البنية‬ ‫الـتـحـتـيــة لـلـمـبــانــى اجلــام ـع ـيــة واملـ ــدرجـ ــات؛ ح ـتــى ال يــؤثــر‬ ‫التكدس على قدرة الطالب على الفهم‪.‬‬ ‫لفتت د‪ .‬فــايــزة عبدالسالم‪ ،‬أسـتــاذ مناهج وطــرق تدريس‬ ‫كلية الدراسات اإلنسانية والعربية جامعة األزهر‪ ،‬إلى أنه‬ ‫البــد مــن وضــع خطة اقتصادية قبل الـقــول بتقليل عدد‬ ‫القبول بكليات بعينها وزيــادتـهــا فــى كليات أخ ــرى‪ ،‬ســواء‬ ‫عملية أو نظرية‪ ،‬وذلــك إلتاحة فــرص عمل ووضــع حلول‬ ‫ملشكلة البطالة وزي ــادة دعــم املشروعات الصغيرة للشباب‬ ‫ملساعدتهم فى العمل وزيادة اإلنتاج وتسويق منتجاتهم‪..‬‬ ‫موضحة أن كليات القمة عددها محدود‪ ،‬فإذا مت تقليل عدد‬ ‫الكليات التى بها أعداد كبيرة من الطالب أين سيذهبون؟‬ ‫أكدت أن القول بتقليل عدد الطالب يفتح باب االنحراف‬ ‫والفساد وزي ــادة نسبة اجلــرائــم باملجتمع‪ ..‬مشيرة إلــى أنه‬ ‫البد من تفعيل دور الرقابة على اجلامعات واملعاهد اخلاصة‬ ‫على املناهج واملواد التى يتم تدريسها بها‪ ،‬خاصة أن بعض‬ ‫املعاهد ال تعترف الدولة بشهادتها لعدم دراسة الطالب املواد‬ ‫الالزمة التى تؤهلهم إلى النزول إلى سوق العمل‪.‬‬

‫فشلنا فى أول تجربة‪ ..‬واآلن نأكل من أيدينا‬

‫كتب‪ -‬عطية محمد‪:‬‬

‫«ط ـهــى ال ـط ـعــام» مـشـكـلــة ت ــواج ــه ال ـش ـبــاب املـغـتــربــن فى‬ ‫املرحلة اجلامعية جعلتهم يعرفون بأنفسهم قدر التعب‬ ‫الذى تعانيه األمهات والزوجات فى املطبخ‪.‬‬ ‫فــى بــدايــة األم ــر كــان ه ــؤالء ال ـطــاب املـغـتــربــون لديهم‬ ‫صعوبة فى االعتماد على أنفسهم لتجهيز احتياجاتهم‬ ‫األســاس ـيــة مــن ال ـط ـعــام‪ ،‬إال أن ـهــم مــع الــوقــت واملـمــارســة‬ ‫العملية وصلوا إلى «سر اخللطة»‪.‬‬ ‫قــال سعيد السيد‪ ،‬الفرقة الثانية بكلية الـعـلــوم‪ :،‬قبل‬ ‫مجيئنا إلى القاهرة وااللتحاق باجلامعة لم نكن نعتمد‬ ‫عـلــى أنـفـسـنــا فــى إعـ ــداد الـطـعــام أو االه ـت ـمــام بتنظيف‬ ‫امل ـنــزل أو غـيــر ذل ــك مــن امل ـهــام ال ـتــى اعـتـبــرنــاهــا خاصة‬ ‫بسيدة املنزل‪ ،‬لكن بعدما التحقنا باجلامعة اضطررنا‬ ‫إلى االعتماد على أنفسنا فى طهى الطعام املنزلى بعدما‬ ‫سئمنا من الـ «تيك أواى»‪ ..‬قررت وأصدقائى طهى الطعام‬ ‫بأنفسنا‪ ،‬وكنا نتعلم من أصدقائنا األكبر سنًا‪ ،‬وأول طعام‬ ‫قمت بطهيه هــو «األرز»‪ ،‬وكــان سيئًا للغاية‪ ،‬ورغــم ذلك‬ ‫أكلناه طــوال ثالثة أي ــام‪ ..‬وبعد عــدة مـحــاوالت أصبحت‬ ‫أجيد طهى األرز واللوبيا مبهارة‪.‬‬ ‫أحمد صالح‪ ،‬طالب بكلية الهندسة‪ :،‬طهى الطعام مشكلة‬ ‫تواجه أى طالب جامعى يسكن بعيد ًا عن منزله‪ ،‬لكننى ال‬ ‫كثيرا حيث كان زمالئى األكبر سنًا فى السكن‬ ‫أعانى منها ً‬ ‫يتولون أمر طهى الطعام‪ ،‬ومع الوقت بدأت أتعلم منهم‬ ‫ً‬ ‫بسيطا‪ ..‬وكان أول طعام أطبخه «اللوبيا»‬ ‫فوجدت األمر‬ ‫وبعدها أصبح الطهى هوايتى‪.‬‬ ‫محسن عبيد‪ ،‬الفرقة الثالثة بكلية الهندسة‪ :،‬عندما‬ ‫التحقت باجلامعة كنت أشـتــرى الطعام جــاهــزً ا لكننى‬ ‫وجــدت األمــر مكلفً ا‪ ..‬فقررت أن أتعلم الطهى فى بادئ‬ ‫األمــر كنت أتصل بوالدتى أو أختى لتشرحا لــى كيفية‬

‫إع ــداد بعض امل ــأك ــوالت‪ ..‬وكـنــت عندما أع ــود إلــى املنزل‬ ‫أق ـضــى الــوقــت مــع أم ــى فــى املـطـبــخ ألتـعـلــم كـيــف أطهو‬ ‫الطعام‪ ..‬وكان إعداد «املكرونة» أول جتربة‪ ،‬وبالطبع كانت‬ ‫التجربة سيئة للغاية‪ ،‬حتى أنها حتولت إلى «عجينة »‬ ‫ومع ذلك أكلتها‪.‬‬ ‫ع ـبــداهلل حـسـنــى‪ ،‬طــالــب بكلية الـهـنــدســة‪ :،‬شـعــرت كيف‬ ‫تتعب األم والــزوجــة فى القيام بأعمال املنزل فقد كنت‬ ‫ملكً ا مبنزلى ال أكاد أرفع ورقة من مكانها‪ ،‬أما اآلن فأنا‬

‫مـضـطــر خلــدمــة نـفـســى‪ ،‬حـيــث طـهــى الـطـعــام وتنظيف‬ ‫الغرفة وغسل الثياب وحتى مسح األرضية‪ ..‬األمر يعد‬ ‫عذا ًبا حقيق ًيا‪ ،‬ولهذا عندما أتزوج سأساعد زوجتى فى‬ ‫أعمال املطبخ؛ فقد أجدت صناعة بعض األكالت‪.‬‬ ‫محمود على‪ ،‬طالب بكلية اإلع ــام‪ :،‬عندما سكنت مع‬ ‫أصــدقــائــى اض ـطــررت لتعلم الـطـهــى‪ ،‬وكــانــت أول جتربة‬ ‫ماهرا فى طهيه‪ ،‬وانتقلت ملرحلة‬ ‫«األرز»‪ ،‬وقــد أصبحت‬ ‫ً‬ ‫جديدة‪ ،‬وهى إعداد البطاطس لكننى فشلت‪.‬‬

‫محسن عبيد‬

‫أحمد صالح‬

‫سعيد السيد‬

‫إسالم صالح‬

‫إس ــام صــالــح‪ ،‬طــالــب بكلية ال ــزراع ــة‪ :،‬كـنــا نعتمد على‬ ‫األكــل اجلــاهــز وعندما وجــدنــا أنفسنا نصرف كثير ًا من‬ ‫املــال‪ ..‬جــاءت إلينا فكرة الطهى بأنفسنا‪ ..‬وفــى البداية‬ ‫جوعا وال نهتم‬ ‫كان الطعام من أسوأ ما يكون وكنا نأكله ً‬ ‫بــأى شــىء‪ ،‬ودائـ ًـمــا ننسى املـلــح‪ ،‬لكننا تعلمنا مــع الوقت‬ ‫وأصبحنا جنيد الطهى‪ ..‬لكن عندما أعود إلى البيت ال‬ ‫أفعل شيئًا أبــدً ا‪ ،‬بل أعتمد على والدتى وأخــواتــى‪ ،‬ولوال‬ ‫الغربة ما دخلت املطبخ‪.‬‬

‫تحقيقات‬

‫بروتني‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪13‬‬

‫«بروتني الزبالة»‪ ..‬وصف يعبر‬ ‫عن واقع أصبحنا نعيش فيه اآلن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فبدال من أن اللحوم هى مصدر‬ ‫البروتني احليوانى الذى تستفيد‬ ‫مصدرا‬ ‫منه أجسامنا‪ ،‬أصبحت‬ ‫ً‬ ‫لألمراض اخلطيرة والفتاكة‪ ،‬التى‬ ‫تهدد صحة اإلنسان‪ ،‬بل واملجتمع‬ ‫بأسره‪ ،‬بعدما أصبحت مقالب‬ ‫القمامة ملجأ لرعاة األغنام‪.‬‬

‫األغنام تعيش على القمامة‪ ..‬واإلنسان يدفع الثمن‬ ‫`قال أحمد اجلزار‪ ،‬راعى أغنام مبنطقة التبة‪ :،‬إن تربية‬ ‫األغنام على مقالب القمامة شىء صحيح وغير صحيح‬ ‫فى الوقت نفسه؛ ألن األغنام ال تأكل القمامة‪ ،‬بل هى‬ ‫تــأكــل بــواقــى الـطـعــام امل ــوج ــودة بـهــا ونـحــن نـقــوم بوضع‬ ‫األغنام على مقالب القمامة لتأكل؛ ألن أسعار الطعام‬ ‫اخلاصة بها مرتفعة‪ ،‬فثالثة آالف جنيه ال تكفى إلطعام‬ ‫مائة من الغنم فى اليوم الواحد‪.‬‬ ‫أضاف أن الرعاة يقومون بحقن األغنام وإعطائها أدوية‬ ‫حتى ال مترض من أكل بواقى الطعام املوجود بالقمامة‪،‬‬ ‫وأسعار األدويــة أصبحت غالية الثمن اآلن‪ ،‬فلهذا يلجأ‬ ‫الكثير من رعاة األغنام بتوفير أموال الطعام عن طريق‬ ‫إطعامهم مــن مقالب القمامة ليشتروا األدوي ــة لها‪..‬‬ ‫كثيرا من رعاة األغنام ليسوا كذلك على‬ ‫مشيرا إلى أن ً‬ ‫ً‬ ‫احلقيقة‪ ،‬وإمنــا هــم مجرد حــراس على األغـنــام مقابل‬ ‫املــال الــذى يدفعه املالك لهم ليرعوها ويطعموها من‬ ‫مقالب القمامة‪.‬‬ ‫أوضح د‪ .‬السيد محمود حماد‪ ،‬زميل التغذية اإلكلينيكية‬ ‫باملعهد القومى للتغذية‪ ،‬أنه أصبح املعتاد عند الكثير‬ ‫من رعاة األغنام تركها ترعى وتأكل من املخلفات ومقالب‬ ‫الـقـمــامــة ك ـغــذاء أســاســى‪ ،‬ب ــد ًال مــن اسـتـخــدام األع ــاف‬ ‫الصحية املصرح بها واملراعى اخلضراء النظيفة‪ ..‬مؤكدً ا‬ ‫أن ه ــذه امل ـمــارســات غـيــر الـصـحـيــة فــى غــايــة اخل ـطــورة؛‬ ‫ح ـيــث إن ه ــذه امل ـخ ـل ـفــات م ـلــوثــة بــالـعــديــد‬ ‫م ــن امل ـ ــواد الـكـيـمـيــائـيــة ال ـســامــة واألج ـس ــام‬ ‫الغريبة واحلشرات التى تسبب العديد من‬ ‫األمراض‪ ،‬كما أنها مليئة بالبكتيريا الضارة‬ ‫والكائنات احلية الدقيقة‪ ،‬مثل الفطريات‪،‬‬ ‫التى ال تستطيع عمليات التمثيل الغذائى‬ ‫داخ ــل األغ ـن ــام الـتـعــامــل معها أو الـتـخـلــص منها ومــن‬ ‫آثارها السيئة بالشكل الكامل‪.‬‬ ‫أض ــاف أن ه ــذه املـيـكــروبــات سـتــؤثــر عـلــى األغ ـنــام وعلى‬ ‫حلــومـهــا وأل ـبــان ـهــا بـشـكــل سـلـبــى‪ ،‬وق ــد تـسـبــب لــإنـســان‬ ‫ال ـعــديــد م ــن األمـ ـ ــراض اخل ـط ـيــرة كــال ـســرطــان والـكـبــد‬ ‫والفشل الكلوى والسل والتيفود‪ ،‬وغيرها من األمراض‪..‬‬ ‫الفتً ا إلى أنه البد أن يعلم مربو األغنام ورعاتها ما فى‬ ‫هذا األمر من مخاطر صحية جسيمة تضر أول ما تضر‬ ‫باملستهلك‪ ،‬فـبــد ًال مــن أن تـكــون األغـنــام مـصــد ًرا جيدً ا‬ ‫للبروتني احليوانى عالى القيمة احليوية تصبح مصد ًرا‬ ‫ل ــأم ــراض وخـ ـط ـ ًـرا ي ـهــدد ص ـحــة م ــن ي ـت ـنــاول ـهــا‪ ،‬وه ــذه‬ ‫األمــراض وغيرها تنتقل إلى اإلنسان عن طريق تناول‬ ‫األغنام املصابة مع إمكانية انتقال أمراض أخرى عديدة‬ ‫إلى اإلنسان بدون ظهور أعراضها على األغنام نفسها‪.‬‬ ‫أش ــار الــى أن األغ ـنــام املـصــابــة بــاألمــراض نتيجة أكلها‬ ‫كبيرا فى نقل األمراض‬ ‫من مقالب القمامة تلعب دو ًرا ً‬

‫د‪ .‬السيد محمود‬

‫احمد اجلزار‬

‫بعض الرعاة استغنوا عن األعالف‪ ..‬بعد غالء األسعار‬ ‫لإلنسان؛ ألنها تعتبر عائ ًال ناق ًال فى الوقت الــذى قد‬ ‫ال تتأثر األغنام نفسها بهذه امليكروبات‪ ،‬مثل الكوليرا‬ ‫والـســاملــونـيــا املسببة للتيفود والـفـيــروســات املختلفة‪،‬‬ ‫وكــذلــك األم ــراض الفطرية الـتــى تصيب هــذه األغـنــام‬ ‫وتنتقل لإلنسان‪ ،‬وحتدث العديد من األمراض اخلطيرة‬ ‫ـومــا فطرية‬ ‫مـثــل فـطــر االسـبـيــرجــاس ال ــذى يـفــرز سـمـ ً‬ ‫مــؤديــة إل ــى ح ــاالت الـتـسـمــم‪ ،‬وظ ـهــور بـعــض األورام فى‬ ‫اإلنسان واحليوان‪.‬‬ ‫أك ــد أن أض ـ ــرار ت ـلــك امل ـي ـكــروبــات وال ـف ـطــريــات ال ت ــزول‬ ‫بــالـطـهــى‪ ،‬وتعتبر تــراكـمـيــة‪ ،‬ممــا يجعلها مـصــدر خطر‬ ‫على صحة اإلنـســان‪ ،‬وحلــوم هــذه األغنام تكون متدنية‬ ‫القيمة الغذائية بشكل واضح‪ ،‬وغال ًبا ما يتأثر محتواها‬ ‫من البروتني‪ ،‬وكذلك قيمته احليوية وقدرة اجلسم على‬ ‫مشيرا إلى أنه فى الغالب ما تكون حلوم‬ ‫االستفادة منه‪..‬‬ ‫ً‬ ‫هذه األغنام ذات طعم ورائحة ونكهة سيئة للغاية وغير‬ ‫سهلة الهضم‪.‬‬ ‫شدد على ضرورة االهتمام بالثروة احليوانية وتنميتها‪،‬‬

‫وتشديد الرقابة واملتابعة عليها‪ ،‬وتفعيل دور اجلهات‬ ‫الـبـيـطــريــة‪ ،‬والـتــوعـيــة بــاتـبــاع اإلجـ ـ ــراءات السليمة فى‬ ‫اختيار األعالف املناسبة لتغذية األغنام وتوفير األماكن‬ ‫الصحية لتربيتها وإنتاجها وذبـحـهــا‪ ..‬منوهً ا إلــى أنه‬ ‫ينبغى على املستهلك ضــرورة اختيار األصناف اجليدة‬ ‫من األغنام والتأكد من مصدرها قبل شرائها‪ ،‬والتأكد‬ ‫م ــن س ــام ــة امل ــرع ــى ال ـ ــذى ن ـش ــأت ف ـي ــه‪ ،‬وك ــذل ــك يجب‬ ‫التشديد على ض ــرورة الــذبــح باملجازر وخـضــوع األغنام‬ ‫للفحص البيطرى قبل الذبح‪.‬‬ ‫ق ــال‪ :‬وم ــن أه ــم ال ـعــامــات اجل ـيــدة ال ـتــى تــوضــح جــودة‬ ‫األغنام هى أن تكون سليمة خالية من العيوب الظاهرية‬ ‫أو اجلروح املتقيحة‪ ،‬وتتمتع باحليوية والنشاط والمعة‬ ‫العينني‪ ،‬وال ميكن نزع الصوف من عليها بسهولة‪ ،‬وال‬ ‫توجد إفــرازات باألنف وغير مصابة باإلسهال وال يبدو‬ ‫عليها الهزال والضعف العام‪.‬‬ ‫أكد الشيخ محمود العيسوى‪ ،‬مفتش أول مبنطقة وعظ‬ ‫الـفـيــوم‪ ،‬أن القمامة إن كــانــت بقايا طـعــام مــن طعامنا‬

‫شرعا من أكل األغنام منها وال إشكال فى‬ ‫فقط فال مانع ً‬ ‫ذلــك األمــر‪ ،‬ألن اإلشكال يتعلق فى أكلها من القمامة‬ ‫النجسة‪ ،‬فاحليوانات التى تأكل النجاسات يطلق عليها‬ ‫الفقهاء اسم «اجلاللة»‪ ،‬و«اجلاللة» ال ُيؤكل حلمها وال‬ ‫ُيشرب لبنها وال ُيركب ظهرها‪ ..‬مضيفً ا أنه حتى يطهر‬ ‫حلــم تلك احلـيــونــات‪ -‬اجلــالــة‪ -‬وتـكــون صــاحلــة لألكل‬ ‫ـومــا‪ ،‬وتــأكــل مــن طعام‬ ‫الب ــد مــن حبسها خمسة عـشــر يـ ً‬ ‫طـيــب وط ــاه ــر‪ ،‬وبـعــدهــا ي ـجــوز لــإنـســان ش ــرب لبنها أو‬ ‫ذبحها وأكل حلمها‪.‬‬ ‫أشار إلى أن راعى األغنام أو هذه احليوانات الذى يتركها‬ ‫تأكل من النجاسات هو مسئول أمام اهلل تعالى عن ذلك؛‬ ‫ألن فـيـهــا تـضـيـيـ ًـعــا ل ـل ـثــروة وت ـه ــدي ــدً ا لـصـحــة اإلن ـســان‬ ‫والـتـسـبــب فــى الـعــديــد مــن األم ـ ــراض‪ ،‬وسـ ُـيـحــاســب يــوم‬ ‫القيامة على كذبه على املشترى‪ ،‬ألن من حق املشترى‬ ‫أن يأخذ ما اشتراه كما وصف له‪.‬‬

‫كرمي جمال‬

‫لعنة الجهل‬

‫«‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪14‬‬

‫» تخترق العالم السرى ألبـــ‬

‫الشياطين يتالعبون بالراغبات فى اإلنجــ‬ ‫انتهكوا الحرمات‪ ..‬حتى الموتى نبشوا قبورهم‬

‫ُحمى البحث عن الدجالني واملشعوذين‬ ‫أصبحت جتتاح الكثير من املصريني فى‬ ‫جميع احملافظات‪ ،‬خاصة محافظات‬ ‫وكرا ألصحاب‬ ‫الوجه القبلى‪ ،‬التى تعد ً‬ ‫الضمائر الضعيفة؛ حيث االعتقاد بأنها‬ ‫طوق النجاة لهم وألسرهم النتشالهم‬ ‫من الفقر ووضعهم على أقصر طرق‬ ‫وأسهلها لعالج العقم واإلجناب وفك‬ ‫السحر والزواج‪.‬‬ ‫وال شك أن الدخول فى هذا العالم‬ ‫امللىء بالغموض واإلثارة والرعب تغلفه‬ ‫اخلزعبالت واخلرافات‪ ..‬يستغل جهل‬ ‫البسطاء وأصحاب احلاجات واشتياقهم‬ ‫بعيدا عن الشرع‬ ‫إلى فك الكروب‬ ‫ً‬ ‫احلنيف جعلهم ينساقون وراء اخلرافات‬ ‫للوصول إلى املراد‪ ..‬ويقعون فريسة‬ ‫لبعض الدجالني الذين يسمون أنفسهم‬ ‫«خدام الشيخ» وفى ذلك ينفقون الغالى‬ ‫والنفيس‪.‬‬

‫«الرواق» اخترقت العالم السرى للتجارة الرائجة فى الكثير‬ ‫مــن مـحــافـظــات مـصــر والـعــديــد مــن ال ــدول الـعــربـيــة؛ حيث‬ ‫كشفت فى زيارتها إلحــدى إمبراطوريات الدجل والشعوذة‬ ‫مبحافظة املـنـيــا‪ ،‬وبــالـتـحــديــد فــى قــريــة زاوي ــة سـلـطــان‪ ،‬أن‬ ‫النساء يخطني فوق األموات بعد أن مت نبش قبورهم‪ ..‬كما‬ ‫أن هناك بعض األشياء الشافية من العقم أو التى تسرع فى‬ ‫عملية اإلجناب‪ ،‬منها‪« :‬العقود‪ ..‬احلجر‪ ..‬النفق»‪.‬‬ ‫حكايات وقصص وطقوس غريبة يقوم بها الزائر‪ ..‬كل حسب‬ ‫حاجته‪.‬‬ ‫ال ـب ــداي ــة م ــن م ـقــام ال ـســت س ــامل ــة‪ ،‬إحـ ــدى خ ــراف ــات الـعـصــر‬ ‫احلــديــث‪،‬رحـيــث الــزعــم أن بــداخـلــه جـبـ ًا يحيض كــل شهر‬ ‫وي ـن ــزف الـكـثـيــر م ــن ال ــدم ــاء؛ حـيــث ي ــروى األه ــال ــى خــرافــة‬ ‫مفادها أن «الست ساملة»‪ ،‬بنت صاحلة لم تتزوج قيل إنها من‬ ‫الصحابيات الالتى عاصرن عهد النبوة‪ ،‬وأنها ذات يوم ذهب‬ ‫خلفها رجال من اليهود عندما علموا أنها تؤمن باهلل فأرادوا‬ ‫أن يقتلوها ففرت منهم نحو اجلبل وهى تدعو اهلل بصوت‬ ‫مرتفع لينجيها منهم‪ ،‬فانشق لها اجلبل فدخلت ثم أغلق‬ ‫عليها‪ ،‬وكــان فى يديها عصا ألقتها‪ ،‬فأنبت مكانها شجرة‬ ‫«نبق»‪ ،‬ومن وقتها ومكان هذا الشق فى اجلبل ينزف الكثير‬ ‫من الدماء خاصة فى أيام عيد األضحى‪ ،‬واعتقد الناس منذ‬ ‫ذلك الوقت أنها تعيش داخل هذا اجلبل‪ ،‬وأن الدماء التى‬ ‫تنزل من اجلبل فى تلك األيام ما هى إال دماء حيضها؛ ألنها‬ ‫لم تتزوج‪ ،‬ثم أصبح هذا املكان يقصده الكثير من النساء من‬ ‫مختلف األماكن من محافظات اجلمهورية لتحقيق حلم‬ ‫اإلجناب‪.‬‬ ‫«الـ ـ ــرواق» الـتـقــت خــادمــة مـقــام ال ـســت ســاملــة‪ ،‬وتــدعــى ثريا‬ ‫محمد‪ ،‬التى زعمت أن املكان مـبــارك‪ ،‬وأن النساء يقصدن‬ ‫امل ـقــام ليتباركن ب ــه‪ ،‬والب ــد أن يـقــومــن بــوضــع أم ــوال داخــل‬ ‫الصندوق دون أن يفرض عليهن أحــد ذلــك‪ ،‬حتى مين اهلل‬ ‫عـلـيـهــن ب ــاإلجن ــاب وال ـب ـعــض اآلخـ ــر يـضــع األمـ ـ ــوال ليوفى‬ ‫م ــا عـلـيــه م ــن ن ـ ــذر‪ ..‬مـشـيــرة إل ــى أن ه ــذا امل ـق ــام جـعـلــه اهلل‬ ‫سب ًبا إلجنــاب الكثير من النساء الالتى لم ينجنب؛ ألن ما‬ ‫مينع اإلجن ــاب عند النساء الالتى يأتني إلينا يكون سببه‬ ‫«املشاهرة»‪ ،‬وهى نوع من التخالط بني دماء شخصني الناجت‬ ‫عن عملية اخلـتــان‪ ،‬ســواء أكــان للرجال أو النساء فى ذلك‬ ‫اليوم‪ ،‬أو «السحر» أو بعض األمور األخرى‪.‬‬ ‫أضافت أن هذا املقام يأتى إليه الناس من جميع احملافظات‪،‬‬ ‫وللمقام نسخ أخرى بالعديد من األماكن؛ حيث يوجد فى‬ ‫قــريــة باجلبل الغربى مــن محافظة املنيا مـقــام آخــر لها‪..‬‬ ‫مؤكدة أن الدماء التى تنزل من اجلبل هى ليست بدماء على‬ ‫احلقيقة ولكنها شىء يشبه الدماء‪.‬‬ ‫وتــزعــم «ثــريــا» أن اهلل تعالى وضــع هــذا الـشــىء فــى اجلبل‬

‫أصحاب الحاجات يقدمـــــ‬ ‫ليكون مبثابة دليل على وجود «الست ساملة» فى هذا املكان‪.‬‬ ‫أوض ـحــت اخل ــادم ــة‪ ،‬أن اخلـ ــدام فــى امل ـقــام اآلخ ــر للشيخة‬ ‫ساملة املوجود فى اجلبل الغربى لديهم غرف كثيرة بجانب‬ ‫املقام ليقوموا بتخزين ما يأتيهم من األهالى وما يقدمونه‬ ‫للمقام من ذبائح وغالت وطعام‪ ،‬وال تخلى هذه الغرف من‬ ‫جميع أصناف الطعام والذبائح املقدمة إلى الست ساملة‪ ،‬أما‬ ‫املقام اخلــاص بها فى منطقة «الــزاويــة»‪ ،‬فال يوجد به مثل‬ ‫هــذه الـغــرف‪ ،‬ولكن ع ــادة يقوم النساء أو زوار املـقــام بوضع‬ ‫أموال فى صندوق املقام‪ ،‬وعادة ما يتم أخذها لإلنفاق على‬ ‫مصاريف مولد «الست ساملة» فى عيد األضحى أو لإلنفاق‬ ‫على جتديدات املقام‪.‬‬ ‫وحــول الطقوس التى تقوم بها امل ــرأة فى حــال تأخرها فى‬ ‫اإلجن ــاب‪ ،‬ذكــرت ثريا محمد‪ ،‬أن تقوم اخلــادمــة على املقام‬ ‫بجعلها ت ــدور ح ــول امل ـقــام ث ــاث م ــرات فــى أول جمعتني‪،‬‬ ‫وسبع مــرات فى اجلمعة األخـيــرة‪ ،‬ثم تذهب بعد ذلــك إلى‬ ‫شجرة «الست ســاملــة»‪ -‬النبق‪ -‬وتأخذ ورقــة منها وتبتلعها‪،‬‬ ‫ثــم تدخلها اخلــادمــة إلــى غــرفــة أخ ــرى لكى متــر فــوق كفن‬ ‫مخضب بالدماء‪ ،‬وبداخله ُحلى أثرية منقوشة مثل عقد‬ ‫الرقبة وعــروس أثرية‪ ،‬وهــذا الكفن يكون بقايا لكفن قتيل‬ ‫ملطخ بالدماء‪ ..‬مضيفة أن الكفن الــذى تتم به الطقوس‬ ‫يحفظ فى غرفة خاصة به وال يدخلها سوى املرأة التى تريد‬ ‫اإلجناب فى أول مرتني‪ ،‬وفى املرة الثالثة تدخل املرأة وزوجها‬

‫وخــادمــة املـقــام‪ ،‬وأن هــذه الطقوس تتم فــى كــل يــوم جمعة‪،‬‬ ‫وتبدأ الطقوس وقت أذان اجلمعة‪ ،‬ثم بعد أن تنتهى املرأة من‬ ‫القيام بتلك الطقوس بفترة من الوقت تبشر بأنها حامل‪.‬‬ ‫أكــدت أن ما تــراه النساء أو أزواجـهــن فى تلك الغرفة يجب‬ ‫عليهم أال يقصوه على أحد؛ ألن من يروى سر هذه الغرفة‬ ‫يتعرض لألذى الشديد‪.‬‬ ‫وعن حكاية وجودها كخادمة للمقام قالت‪ :‬إن بداية عملها‬ ‫كخادمة ملقام «الست ساملة» بدأ عندما كانت تبحث عن مكان‬ ‫قبرا لها عندما متوت‪ ،‬وكان هذا املكان بجوار املقام‪،‬‬ ‫لتتخذه ً‬ ‫وقابلنى وقتها فى هذا املكان شخص‪ ،‬وقال لى‪« :‬هذا املكان‬ ‫ليس لــأمــوات بل هو مكان ألطفال صغار ســوف يــولــدون»‪،‬‬ ‫وكان معه زوجته ال تنجب‪ ،‬فقال لى‪ :‬أدخلى فى هذا املكان‬ ‫املظلم وسوف أدخلها وبعد ذلك اظهرى فجأة أمامها حتى‬ ‫تنفك «املشاهرة»‪ ،‬وبعد أن قمت بتخويفها رفضت أن تدخل‬ ‫مرة أخــرى فحلف عليها بالطالق أن تدخل فدخلت‪ ،‬وبعد‬ ‫أيـ ــام جـ ــاءا لـيـعـطـيــانــى أمـ ـ ــوا ًال ألن ـهــا ح ـم ـلــت‪ ..‬مـضـيـفــة أن‬ ‫النساء بعد أن يضعن حملهن يأتني لها باألطفال ويقولن‬ ‫لى‪« :‬خذى‪ ..‬فهم أوالدك وأوالد الست ساملة فآخذهم وأقوم‬ ‫بوضعهم فوق املقام وأدور بهم حوله حتى يتباركوا به»‪.‬‬ ‫التقت ال ــرواق أحــد سـكــان الـقــريــة‪ ،‬ال ــذى رفــض ذكــر اسمه‪،‬‬ ‫حيث روى بعض اخلرافات التى تتردد بني األهالى‪ ،‬قائ ًال‪:‬‬ ‫كان يوجد شخص يدعى «محمد إمام» أصر على قطع شجرة‬

‫طقوس مرعبة‪ ..‬طالبة اإلنجاب تدخل غرفة مظلمـــــــ‬ ‫كرمي جمال‬

‫لعنة الجهل‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪15‬‬

‫ـــاطرة الدجل والشعــوذة‬

‫ـــاب بأساطير «زاوية سلطان»‬

‫آخر التخاريف‪ ..‬جبل يحيض‪ ..‬أول النفق عقم وآخره حمل قريب‬

‫ــــــون الذبائح قرابين لـ «الست سالمة»‬ ‫النبق فقام بقطعها وبعدما قطعها شل جسده بالكامل ومات‬ ‫بعدها بأيام قليلة ولكن الشجرة أنبتت مرة أخرى‪.‬‬ ‫وأضاف أحد الرجال املسنني من عقالء القرية‪ ،‬قائ ًال ‪:‬إن هذا‬ ‫املقام ال يساعد فى اإلجناب‪ ،‬بل هو جهل من الناس لتلهفهم‬ ‫على اإلجن ــاب األمــر الــذى جعلهم يتخيلون أن الـعــاج فى‬ ‫متهما خادمة املقام بأنها جلبت جثمان قتيل‬ ‫هذا املقام‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ووضعته داخل الغرفة وجعلت املرضى يخطون فوق األموات‬ ‫إلخافة النساء‪.‬‬ ‫وحتركنا بعد ذلك فى إطــار سلسلة الشعوذة إلى ما يدعى‬ ‫أنــه مـقــام الشيخ ش ــرف‪ ،‬وامل ـقــام على قمة هضبة فــى قرية‬ ‫«زاويــة سلطان»‪ ،‬وتسمى املنطقة التى يوجد بها هذا املقام‬ ‫بـ «النظارة»‪ ،‬وذلك ألن من يقف عند املقام يستطيع أن يرى‬ ‫احملافظة بأكملها‪.‬‬ ‫وفــى مخيلة األهــالــى حلكاية امل ـقــام‪ ،‬زعـمــوا نــه كــان يوجد‬ ‫ث ــاث أخ ــوة صــاحلــن خــرجــوا للجهاد فــى سبيل اهلل وكــان‬ ‫األول منهم ي ـحــارب فــى الـبـحــر وه ــو الـشـيــخ «ي ــاس ــن»‪ ،‬ولــه‬ ‫مقام على البحر‪ ،‬أمــا الثانى يحارب على البر وهــو الشيخ‬ ‫«حباسة»‪ ،‬ولــه مقام على البر‪ ،‬أمــا األخ الثالث فهو يحارب‬ ‫على اجلبل وهــو الشيخ «ش ــرف»‪ ،‬وبعد أن استشهدوا دفنوا‬ ‫فى أماكنهم‪ ..‬ويوجد بجوار مقام الشيخ شــرف نفق «زرقــة‬ ‫اجلريدة» يقال إنها مكان انزالق عصا «الشيخ شرف»‪ ،‬وأصبح‬ ‫الناس يقطعون الكيلو مترات داخل اجلبل‪ ،‬ويصعدون قمة‬

‫الهضبة ليتباركوا باملقام املصنوع من احلجارة‪ ،‬وينزلون من‬ ‫هذا النفق عدة مرات ليفكوا «املشاهرة» وتنجب املرأة‪.‬‬ ‫قال محمد سيد‪ ،‬ولى العهد بعد أبيه خادم املقام‪ :،‬ورث أبى‬ ‫عهد خدمة املقام من جــدى‪ ،‬وورثـهــا جــدى عن أبيه‪ ،‬وأننى‬ ‫وريــث أبــى‪ ،‬وذلــك ألنه كبير فى السن وال يستطيع الصعود‬ ‫إلى املقام‪ ..‬ويأتى إلينا الناس لزيارة املقام ويدفعون األموال‬ ‫مقابل زيارة املقام ونزول نفق «زرقة اجلريدة» ليتباركوا بهم‪..‬‬ ‫ويدفع الناس األموال‪ ،‬كل حسب مقدرته‪.‬‬ ‫أض ــاف أن اإلجن ــاب مــن عند اهلل وح ــده‪ ،‬وأن هــذا املـقــام ما‬ ‫هــو إال سبب ق ــدره اهلل‪ ،‬وات ـخــذه الـنــاس سبي ًال للشفاء من‬ ‫مشيرا إلى أن الطقوس التى تتم لكى تنجب املرأة‬ ‫العقم‪..‬‬ ‫ً‬ ‫العاقر تكون بقيام اخلادم على املقام بجعل الزوجني يدوران‬ ‫حول املقام سبع مــرات‪ ،‬ثم بعد ذلك يدخل الزوجان داخل‬ ‫النفق وينزالن من منزلقه‪ ،‬حتى يصال إلى أسفل الهضبة‬ ‫ثم يصعدا وينزال مرة أخــرى‪ ،‬وهكذا عدة مــرات فى كل يوم‬ ‫جمعة ملدة ثالثة أسابيع‪ ..‬وتبدأ الطقوس بقراءة قرآن يوم‬ ‫اجلمعة بحيث يصعد الــرجــل وزوج ـتــه إلــى الهضبة وبعد‬ ‫األذان يقومان بــالــدوران حــول امل ـقــام‪ ،‬ثــم بــالـنــزول وبعدها‬ ‫ُيبشران باحلمل القريب‪.‬‬ ‫قــالــت أم بـكــر‪ ،‬إح ــدى الـسـيــدات الـتــى تــأخــرت فــى اإلجن ــاب‪:‬‬ ‫أخــذنــى زوج ــى وأخ ــى عـنــدمــا تــأخــرت فــى اإلجنـ ــاب‪ ،‬فقمت‬ ‫بالدوران حول املقام ونزلت النفق وبعدها بأيام قليلة ُبشرت‬

‫بأنى حامل‪.‬‬ ‫وذهبنا بعد ذلك إلى مقام الشيخ أبومخلوف‪ -‬مقام يوجد‬ ‫فى وسط القبور وبه حجر كبير يسمى بحجر «أبومخلوف»‬ ‫وقد مت العثور عليه داخل حرم املقام‪ -‬وتدور قصة هذا املقام‪،‬‬ ‫كـمــا ي ــروى األه ــال ــى‪ ،‬أن «أبــوم ـخ ـلــوف» هــو أح ــد الصاحلني‬ ‫ومقامه أحد األماكن التى نشأ الناس وهم ال يعلمون عنها‬ ‫شيئًا‪ ،‬وال يعلمون عن الشيخ «أبومخلوف» شيئًا ســوى أنه‬ ‫أحد الصاحلني‪ ،‬أما من أين أتى وكيف نشأ فال يعلمون عنه‬ ‫شيئًا‪ ،‬ورغــم هذا فإن الكثير من النساء يذهنب إلى مقامه‬ ‫ويقومن بــالــدوران حوله واملــرور فوق احلجر الــذى وجد فى‬ ‫حرم مقامه لعدة مرات فى يوم اجلمعة لكى ينجنب‪.‬‬ ‫أما آخر خرافات املنطقة‪ ،‬فهى التقرب إلى األمــوات؛ حيث‬ ‫تقوم بعض النساء الــاتــى لــم ُيــرزقــن بــاألطـفــال‪ ،‬بالذهاب‬ ‫الى الذين يقومون بعملية الدفن ويعطينهم املــال‪ ،‬مقابل‬ ‫أن يخرجوا لهن جثمان طفل‪ ،‬أو لينزلوهن القبور ليخطني‬ ‫فــوق جثث املــوتــى لفك مــا يسمى ب ـ «بــاملـشــاهــرة»‪ ،‬والبعض‬ ‫اآلخ ــر مـنـهــن يـقـمــن بــإحـضــار عـقــد ُح ـلــى أث ــرى يــوجــد فى‬ ‫القرية عند امرأة وترثه ابنتها الكبرى من بعدها‪ ،‬ومع هذا‬ ‫العقد األثــرى حتضر عروس وتقوم املــرأة بوضع هذا العقد‬ ‫على األرض وبجانبه العروس‪ ،‬وبعض من أنواع البخور‪ ،‬ومتر‬ ‫املرأة املتأخرة فى اإلجناب من فوق تلك األشياء عدة مرات‬ ‫حتى تنجب‪.‬‬

‫ـــــة وتمر فوق كفن لقتيل ملطخ بالدماء‬ ‫«‪ »300‬ألف دجال‬

‫أشــارت دراســة ميدانية حديثة قام بها د‪ .‬محمد عبدالعظيم‪ ،‬مبركز البحوث اجلنائية‪،‬‬ ‫إلى أن ‪ %63‬من املصريني يؤمنون باخلرافات‪ ،‬وأن أكثرهم من املتعلمني‪ ،‬وأن هناك أكثر‬ ‫مــن‪ 300‬ألــف شخص يعملون مبجال الدجل والشعوذة فى مصر‪ ،‬والـصــادم فى الدراسة‬ ‫يؤمن بدور الدجالني فى حل املشكالت املستعصية‪ ،‬خاصة‬ ‫أن‪ % 50‬من نساء مصر تقري ًبا‬ ‫ّ‬ ‫مــع أزواج ـهــن‪ ،‬ممــا يعنى أن على أرض مصر الـيــوم قــرى بأكملها حتولت ملــراكــز ملمارسة‬ ‫اخلــرافــات‪ ،‬ولنشاط الدجالني‪ ،‬مثل قرية طناح مبحافظة الدقهلية‪ ،‬وقرية محلة بشر‬ ‫مبركز شبراخيت مبحافظة البحيرة‪ ،‬وبلدة القصر التابعة لنجع حمادى‪.‬‬ ‫وبـ ّيـنــت الــدراســة أن املـصــريــن وحــدهــم ينفقون نحو عـشــرة مـلـيــارات جنيه سـنــو ًيــا على‬ ‫الدجالني واملشعوذين والنصابني الذين يدعون كذ ًبا قدرتهم على تسخير اجلان وعالج‬ ‫األمراض واملشاكل الصحية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫وأوضح الباحث املصرى فى دراسته أن استمرار اعتقاد األسر بقدرة هؤالء على حل كثير‬ ‫من املشاكل املستعصية خاصة االجتماعية منها كالتأخر فى الــزواج‪ ،‬أو الصحية كعدم‬ ‫اإلجناب أو العقم أو فك السحر‪ ،‬ساهم فى توفر ‪ 300‬ألف شخص على األقل يعملون فى‬ ‫مجال الدجل والسحر مبصر‪.‬‬

‫وحول رأى الدين فى هذه اجلرائم التى ترتكب باسم الدين‪،‬‬ ‫أكد د‪ .‬محمد الشحات اجلندى‪ ،‬عضو مجمع البحوث‪ ،‬أن‬ ‫هذه األماكن ال تعالج العقم؛ ألن اإلجناب رزق من عند اهلل‪..‬‬ ‫مشيرا إلــى أن تلك األفـعــال التى يقوم بها ه ــؤالء النسوة‬ ‫ً‬ ‫وأزواجهن هو نوع من أنواع الشرك اخلفى الذى فيه نطلب‬ ‫أشياء من اختصاص اهلل من غير اهلل‪ ،‬قال تعالى‪َ « :‬و َي ْج َع ُل‬ ‫يما»‪ ،‬فهذه اآلية تدل على أن اهلل يزرق من يشاء‬ ‫َم ْن َيشَ ُاء َع ِق ً‬ ‫عقيما‪.‬‬ ‫بالذرية ويجعل من يشاء‬ ‫ً‬ ‫أوض ــح أنــه إذا تــأخــرت امل ــرأة فــى اإلجن ــاب وذهـبــت إلــى مقام‬ ‫من مقامات الصاحلني‪ ،‬وصــادف أن حملت بعدها فهذا ما‬ ‫هو إال من قبيل املصادفة‪ ،‬فال ميلك صاحب املقام أو غيره‬ ‫أن يرزقها بالذرية واألوالد‪ ..‬مضيفً ا أن خدام تلك املقامات‬ ‫يكذبون على النساء لكسب األموال من وراء ذلك‪ ،‬وال يوجد‬ ‫فــى الــديــن حقيقة لـهــذه األم ــاك ــن‪ ،‬أو حتى تــوجــد كــرامــات‬ ‫ألشخاص كهذه‪.‬‬ ‫أشار إلى أن الكرامات أمر يختص بأولياء اهلل الصاحلني‪ ،‬قال‬ ‫الل ال خَ ْو ٌف َع َل ْي ِه ْم َوال هُ ْم َي ْح َزنُونَ»‪،‬‬ ‫تعالى‪« :‬أَال ِإ ّ َن أَ ْو ِل َيا َء ّ َ ِ‬ ‫والكرامة تظهر للولى حال حياته‪ ،‬وإن كان يظهر بعضها بعد‬ ‫موته‪ ،‬ولكن ليس بهذه الصورة التى يعتقدها الناس بأنها قد‬ ‫تكون سب ًبا فى جعلهم ُيرزقون بالذرية‪ ..‬مؤكدً ا أن تلك األمور‬ ‫هى من باب الدجل والشعوذة‪ ،‬وأن هؤالء األشخاص الذين‬ ‫يسمون أنفسهم خدام املقام عليهم إثم كبير؛ لكذبهم على‬ ‫الناس وأكلهم األموال بالسحت‪.‬‬ ‫لفت إلى أنه ال يوجد فى الدين ما ُيسمى بـ «املشاهرة»‪ ،‬وأن‬ ‫من يذهب إلى املقابر وينزل فيها ليستخرج جثامني األطفال‬ ‫واملوتى ليخطى فوقها أو فوق عقود ُ‬ ‫احللى أو عــروس‪ ،‬فما‬ ‫ه ــذه إال أف ـعــال مــن قبيل جـهــل ال ـنــاس وال حقيقة لــه فى‬ ‫موضحا أن اللحوم التى تُذبح فى هذه األماكن إن‬ ‫الدين‪..‬‬ ‫ً‬ ‫كانت مما اعتاد عليه األهالى ليتقربوا إلى اهلل عن طريق‬ ‫الولى الصالح فال شىء فى هذا‪ ،‬أما إذا كانت تُذبح للولى‬ ‫نفسه فهو نسك‪ ،‬والنسك ليس من شعائر االس ــام‪ ،‬ولكن‬ ‫ه ــذه مــن األمـ ــور املـبـتــدعــة الـتــى ابـتــدعـهــا املـسـلـمــون بسبب‬ ‫كثيرا من النساء املسلمات ال‬ ‫جهلهم عن الدين‪ ،‬وذلك ألن ً‬ ‫يعلمن أصول دينهن الصحيح‪.‬‬ ‫أكد أنه يجب علينا فضح هؤالء الناس أمام اجلميع‪ ،‬حتى‬ ‫ال تقع نساؤنا ضحية لدجلهم وشعوذتهم‪ ،‬وأنه ال يوجد أى‬ ‫نوع من ظهور الكرامة للولى بعد موته إال قلي ًال‪ ،‬وحتى إن‬ ‫ظهرت تلك الكرامات فال يكون بنزول الدماء من اجلبل‪..‬‬ ‫فجميع هــذه األفـعــال يكون بفعل من خــدام هــذه املقامات؛‬ ‫ألنهم يربحون من هذه الزيارات‪ ..‬الفتً ا إلى أنه يجب علينا‬ ‫توعية هــؤالء الناس الذين يــزورون تلك األماكن وتعليمهم‬ ‫الدين الصحيح‪ ..‬وينبغى على النساء عدم تصديق ما ُيقال‬ ‫لهن‪ ،‬حتى إن صادف أن جارة لها قامت بهذا وحملت‪ ،‬ألن فى‬ ‫إثما عليها لطلبها اإلجناب من غير اهلل تعالى‪.‬‬ ‫ذلك ً‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫‪16‬‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪16‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫بعد هجمات التحالف على مواقع النفط‬

‫«داعش»‪ ..‬بداية رحلة النهاية‬ ‫المقاتلون يتقاسمون الطعام‪ ..‬خفض الرواتب «‪»%50‬‬

‫انتشرت فى اآلونة األخيرة معلومات حول األزمات التى‬ ‫تعرض لها تنظيم داعش اإلرهابى‪ ،‬منها األزمات املالية‪،‬‬ ‫التى رمبا تكون القشة التى ستقصم ظهر البعير‪ ،‬فتلك‬ ‫األزمات قادت التنظيم إلى تقليص رواتب املقاتلني إلى‬ ‫‪ ،%50‬فض ًال عن إلغاء جميع املنح والتحفيزات بشكل‬ ‫ع ــام‪ ،‬بــل إل ــى تـقــاســم الـطـعــام نـفـســه؛ األم ــر ال ــذى أ ّدى‬ ‫إلى فرض الغرامات واإلتــاوات على الناس لسد العجز‬ ‫والس ْجن‬ ‫القائم‪ ،‬بعد أن كان يعاقبهم التنظيم باجللد َ‬ ‫إذا خالفوا شرع اهلل‪ ،‬والسؤال هنا‪ :‬هل يبتغى التنظيم‬ ‫الشعب شــرع اهلل‪ ،‬أم يسعى جلمع كثير من‬ ‫أن يطبق‬ ‫ُ‬ ‫األموال لسد العجز فى ميزانيته؟‬ ‫استنتج الـبـعــض أن الـتـنـظـيــم‪ -‬بحسب تـقــريــر ملرصد‬ ‫األزهـ ــر بــالـلـغــات األجـنـبـيــة‪ -‬ال ــذى اعـتـمــد فــى متويله‬ ‫على مـصــادر عــديــدة‪ ،‬بــدأ ينهار بالفعل‪ ،‬وذل ــك بسبب‬ ‫الهجمات التى شنّها ويشنها التحالف الدولى ملكافحة‬ ‫تنظيم «داعــش» على مواقع النفط‪ ،‬وانتكس التنظيم‬ ‫اقتصاد ًيا‪ ،‬ألنه كان يعتمد عليه فى املقام األول‪.‬‬ ‫األزمة املالية تؤدى بدورها إلى أزمة عسكرية‪ ،‬فالتنظيم‬ ‫ب ــدأ يهتز عـلــى أرض املـعــركــة‪ ،‬وب ــدأ بـخـســارة مساحات‬ ‫قدرها‬ ‫عريضة من األراضــى التى سيطر عليها‪ ،‬والتى ّ‬ ‫البعض بأنها تـســاوى مساحة اململكة ا ُملـ ّتـحــدة؛ األمــر‬ ‫الذى فطنت له احلكومة العراقية‪ ،‬وقامت بدورها مبنع‬ ‫دف ــع روات ــب املــواط ـنــن‪ ،‬الــذيــن يسكنون داخ ــل مناطق‬ ‫تــابـعــة الـتـنـظـيــم‪ ،‬وه ــذه اخل ـطــوة كــانــت مبـثــابــة صفعة‬ ‫جــديــدة للتنظيم‪ ،‬ألنــه اضـطــر مبــوجــب األزم ــة املالية‬ ‫لفرض إتــاوات على رواتــب املواطنني‪ ،‬وتــراوحــت اإلتــاوة‬ ‫بني ‪ %20‬إلى ‪ %50‬أحيانًا‪.‬‬ ‫تنبأت الكثير من األنظمة بانهيار «داعش» بفضل هذه‬ ‫الصفعات املتتالية للتنظيم‪ ،‬األمــر الــذى دفع البعض‬ ‫للتفكير فـيـمــا سـيـحــدث بـعــد س ـقــوط الـتـنـظـيــم؛ فقد‬ ‫بــات انهياره وشيكً ا بعد املـعــارك الضارية‪ ،‬التى يشنها‬ ‫وخصوصا‬ ‫التحالف والـقــوات العراقية بكل أطيافها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معركة املوصل‪ ،‬أكبر معاقل تنظيم داعش فى العراق‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال‪ :‬هل ستتم هزمية اإلرهــاب فى املنطقة‬ ‫بهزمية تنظيم «داعش»؟ هل سيتم القضاء على األفكار‬

‫املتطرفة بالقضاء على «داعش»؟‬ ‫رمبا كانت اإلجابة بالنفى‪ ،‬ذلك أن نهاية تنظيم «داعش»‬ ‫قــد تكون بــدايــة لـ ُـظـ ُـهــور جماعات ُمتطرفة أخ ــرى‪ ،‬ألن‬ ‫األســس التى قــام عليها التنظيم‪ ،‬متخف ًيا حتت ستار‬ ‫الدين‪ ،‬لن يتم اقتالع جذورها بني عش ّية ُ‬ ‫وضحاها؛ فإذا‬ ‫أراد العالم هزمية التطرف واإلره ــاب‪ ،‬فالبد أو ًال من‬ ‫القضاء على ينابيع التطرف‪ ،‬فداعش وأخواتها ما هم‬ ‫العظمى‬ ‫إال َنتَاج أفكار ُمتطرفة‪ ،‬فكما تكاتفت القوى ُ‬ ‫وص ـ ّن ــاع ال ـقــرار مــع بعضهم الـبـعــض حملــاربــة التنظيم‬ ‫ُ‬ ‫عـسـكــر ًيــا‪ ،‬الب ــد مــن أن يـتـكــاتـفــوا أيـ ًـضــا حملــاربــة الفكر‬ ‫بالفكر‪ ،‬وكما جنحت القوات العسكرية فى القضاء على‬ ‫«داعــش» فى قطاع عريض من األراضــى التى سيطرت‬ ‫عـلـيـهــا‪ ،‬فـسـتـنـجــح امل ــؤس ـس ــات وال ـه ـي ـئــات ال ـف ـكــريــة فى‬

‫هكذا يتعامل اإلرهابيون مع املخالفني !‬

‫كتب‪ -‬عبداحلفيظ عمار‪:‬‬

‫أك ــد د‪.‬عـبــداحلـلـيــم مـنـصــور‪ ،‬وك ـيــل كـلـيــة الـشــريـعــة وال ـقــانــون بتفهنا‬ ‫األشراف‪ ،‬أن ممارسات تنظيم داعش اإلرهابي املشينة والوحشية بعيدة‬ ‫عــن الــديــن احلنيف‪ ،‬وأن مــا فعله التنظيم اإلرهــابــي بــإعــدام ‪ 5‬شباب‬ ‫سوريني عن طريق قطع الرأس وهم داخل أجولة الميت لإلسالم بأي‬ ‫صلة وال يعبر عن خلق أو ضمير أو ديــن‪ ،‬فاإلسالم نهي عن التمثيل‬ ‫باآلدمي بكل أنواع النهي والتحذيرات الواردة عن النبي صلي اهلل عليه‬ ‫وسلم‪.‬‬ ‫قال إن اإلسالم نهي عن القتل بغير سبب أو القتال بغير حق‪ ،‬بل جعل‬ ‫قتل النفس اإلنسانية كقتل الناس جميعا قال تعالي‪«ِ :‬م ْن أَ ْج ِل ذ َِل َك‬ ‫يل أَ َنّهُ َمن َقت ََل نَفْ ًسا ِب َغ ْي ِر نَفْ ٍس أَ ْو َف َس ٍاد ِفى ْ َ‬ ‫َك َت ْبنَا َع َلى َب ِني ِإ ْس َر ِائ َ‬ ‫ال ْر ِض‬ ‫يعا»‪..‬‬ ‫ّاس َج ِم ً‬ ‫ّاس َج ِم ً‬ ‫يعا َو َم ْن أَ ْح َياهَ ا َف َكأَ ّ َنَا أَ ْح َيا ال َن َ‬ ‫َف َكأَ ّ َنَا َقت ََل ال َن َ‬ ‫فاالسالم رسالة جاءت بالرحمة واألخالق للعاملني ولذلك التف الناس‬ ‫حول النبي وليس لكونه ً‬ ‫الل‬ ‫قاتل أو‬ ‫وحشيا قال تعالي‪َ :‬ف ِب َما َر ْح َم ٍة ِمنَ ّ َ ِ‬ ‫ً‬ ‫ِلنْتَ َل ُه ْم َو َل ْو كُ نْتَ َف ّظ ًا غَ ِل َ‬ ‫َضوا ِم ْن َح ْو ِل َك”‬ ‫يظ ا ْل َقل ِْب َل ْنف ُّ‬ ‫كان عناصر “داعش” قد قطعوا رؤس الشباب السوريني اخلمسة بدعوي‬ ‫التجسس لصالح حركات أخرى مناهضة للتنظيم‪ ،‬بعد إحضارهم فى‬ ‫منطقة صحراوية نائية بسيارة نقل صغيرة داخل أجولة‪.‬‬ ‫دومـ ــا أسـلــوب‬ ‫أك ــد مــرصــد األزهـ ــر لـلـغــات األجـنـبـيــة أن داع ــش ينتهج ً‬ ‫الترهيب والتمثيل باجلثث والقتل بصور وحشية خاصة فى املناطق‬ ‫التي حتت سيطرته‪ ..‬محذ ًرا من أن يقع شباب األمة فريسة لهذا الفكر‬ ‫اإلرهابي املتطرف الذي تتحدث الصور عن مدى وحشيته فى التعامل‬ ‫مع مخالفيه سواء كانوا مسلمني أو غير مسلمني‪.‬‬

‫التنظيم اإلرهابى يفرض إتاوات لسد العجز المالى‬

‫مقاومة الفكر نفسه‪ ،‬حتى ال نعانى بعد ذلك من وجود‬ ‫تلك األفكار‪ ،‬التى تو ِّلد جماعات متطرفة مسلحة تقتل‬ ‫وتتسبب فى هروب املواطنني من بلدانهم‪.‬‬ ‫ونستشهد هنا بكالم فضيلة اإلمام األكبر شيخ األزهر‬ ‫ال ــذى أ ّك ــد فــى أكـثــر مــن محفل دول ــى أن الـقـضــاء على‬ ‫التطرف لن يأتى إال بتعاون جميع املؤسسات الدينية‬ ‫منها واإلعــامـيــة والسياسية وقـيــام جميع املؤسسات‬ ‫بواجباتها املنوطة بها‪ ،‬ونضيف إلــى هــذا الــرأى وجهة‬ ‫نظر «بــرميــاس ويـلـبــى»‪ ،‬رئـيــس أساقفة كانتربيرى فى‬ ‫املعهد الكاثوليكى بباريس؛ حيث أشــار إلــى أنــه يتعني‬ ‫على القادة الدينيني فى كل األديان أن يتصدوا لألعمال‬ ‫اإلجرامية للمتطرفني الذين ينتمون لدياناتهم‪ ،‬كما‬ ‫حذّ ر من أن النظر إلى التصدى للعنف الدينى باعتباره‬

‫م ـجــرد قـضـيــة أمـنـيــة ه ــو أم ــر مـحـكــوم عـلـيــه بــالـفـشــل‪،‬‬ ‫مضيفً ا أنــه البــد من التعرف على الــدوافــع احلقيقية‬ ‫لــإرهــابـيــن‪ ،‬والنـتـشــار الــرعــب مــن أجــل مــواجـهــة ذلك‬ ‫بشكل فعال‪.‬‬ ‫دما لوضع مناهج ُمعاصرة‪ ،‬ال متس‬ ‫البد من السعى ُق ً‬ ‫األمة‬ ‫ثوابت اإلسالم وال هوية املسلمني وال نترك شباب ّ‬ ‫عرضة لفهم شــىء مطموس بصورة مغلوطة مش ّوهة‪،‬‬ ‫ثم نرجع أدراجنا وكأننا ندور فى حلقة مفرغة‪.‬‬ ‫ومن ّ‬ ‫أخيرا إلــى ما أكّدته وكالة «اسوشيتد بــرس» أن‬ ‫ونُشير‬ ‫ً‬ ‫ُمعظم ا ُملنضمني لتنظيم «داع ــش» ليس لديهم سوى‬ ‫معرفة سطحية عن الدين اإلسالمى‪ ،‬األمر الذى بات‬ ‫جل ًيا فى تناول التنظيم لبعض املسائل الدينية داخل‬ ‫اخلالفة‪.‬‬ ‫ما يسمى بأرض ِ‬

‫‪..‬واملصاحف امللغومة‪ ..‬آخر جرائمهم‬

‫جمهور العلماء اتفقوا على حرمة االستخفاف بكتاب اهلل‬

‫كتب‪ -‬عبداحلفيظ عمار‪:‬‬

‫أكد د‪ .‬ياسر أحمد مرسى‪ ،‬األستاذ بجامعة األزهر‪ ،‬أن قيام عناصر‬ ‫من تنظيم داعــش بــزرع قنابل داخــل مصاحف القرآن الكرمي بعد‬ ‫ق ــص صـفـحــاتـهــا الــداخ ـل ـيــة ال ـغ ــرض م ـنــه ت ـشــويــه صـ ــورة اإلس ــام‬ ‫بــإظـهــاره ديــن إره ــاب‪ ،‬لكن احلقيقة أن هــذه اجلـمــاعــات اإلرهابية‬ ‫مدسوسة على اإلســام‪ ،‬ومــا تفعله ال ميت لديننا احلنيف بصلة‬ ‫وبعيد كل البعد عن أخــاق الدين فى كل مجاالت احلـيــاة‪ ،‬وهذه‬ ‫األفعال حرام ومرتكبوها آثمون‪.‬‬ ‫كــانــت عناصر مــن تنظيم داع ــش اإلرهــابــى قــد زرع ــت قنابل داخــل‬ ‫مصاحف القرآن بعد قص صفحاتها الداخلية فى مدينة املوصل‬ ‫بالعراق‪ ،‬ووضعوها أمام أبواب منازل وشوارع قرية «كنعوص» بغرض‬ ‫تفجيرها فى القوات األمنية‪.‬‬ ‫عثرت القوات األمنية على عشرات املصاحف امللغومة فى أكثر من‬ ‫منطقة بالعراق‪ ،‬وهذه ليست املرة األولى التى ينتهك فيها تنظيم‬ ‫داع ــش اإلرهــابــى حــرمــة ال ـقــرآن ال ـكــرمي‪ -‬بحسب تــأكـيــدات مرصد‬ ‫األزهـ ــر بــالـلـغــات األجـنـبـيــة‪ -‬فـقــد سـبــق أن وط ــأ عـنــاصــر التنظيم‬ ‫املصحف حتت أقدامهم بعد تشريد عــدد من أســر مدينة «ننجر»‬ ‫وإشعال النيران فى بيوتهم وسبى النساء واألطـفــال‪ ،‬وذلــك فى ‪2‬‬ ‫يوليو ‪ 2015‬حــن هاجم عناصر «احلكومة اإلسالمية بخراسان»‬

‫فرع تنظيم داعش اإلرهابى بأفغانستان؛ بيوت من اتهمتهم مبواالة‬ ‫طالبان فــى مدينة «ننجر»‪ ،‬وبينما كــان الــدواعــش يحرقون بيوت‬ ‫املــواطـنــن رفـعــت إح ــدى الـسـيــدات املصحف فــى وجــوهـهــم وطلبت‬ ‫منهم التوقف عن حرق املنزل‪ ،‬فأجابها الدواعش بقولهم‪« :‬القرآن‬ ‫مجرد وريقات ال جتــاوز ثمن احلبر الــذى كُ تبت به واالستهزاء به‬ ‫ال يعد ذن ًبا»‪ ،‬ثم أخذوا املصحف من يدى املرأة ووطؤه بأقدامهم‪..‬‬ ‫فهؤالء يرفعون شعار الدفاع عن اإلسالم واملسلمني‪ ،‬بينما احلقيقة‬ ‫أن ـهــم ال يـحـمـلــون ذرة اح ـت ــرام أو تعظيم للمسلمني أو لكتابهم‬ ‫املقدس‪.‬‬ ‫أكد مرصد األزهر‪ ،‬أن جمهور العلماء اتفقوا على حرمة االستخفاف‬ ‫باملصحف الـشــريــف؛ كــأن يركله برجله إهــانــة لــه‪ ،‬فذهبت املالكية‬ ‫والشافعية واملالكية واحلنابلة إلى حترمي وضع املصحف على النعل‬ ‫أو العكس ملا فيه من امتهان للمصحف وعدم التعظيم له ورعاية‬ ‫حــرمـتــه‪ ،‬فكيف مبــن يحيل ه ــذا الـكـتــاب ال ــذى هــو مـصــدر احلـيــاة‬ ‫البشرية إلى قنبلة مؤقتة تنتظر ضحاياها من املسلمني‪ ،‬ولعل مثل‬ ‫هذه التصرفات تكشف اخللفية السياسية ملن خلق تلك التنظيمات‬ ‫اإلرهابية التى تهدف إلى تشويه نقاء الدين اإلسالمى‪ ،‬وهناك من‬ ‫يتربص بالدين اإلسالمى ويبذل جهده لعزلته وتهميشه؛ ولم يجد‬ ‫سبي ً‬ ‫ال لذلك إال االفتراء عليه وتشويهه‪.‬‬

‫الليبى‬

‫متابعات‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪17‬‬

‫ترحيب كبير باملبادرة املصرية إلنهاء األزمة الليبية‬ ‫الخبراء‪ :‬األشقاء اتفقوا على الثوابت الوطنية‬ ‫دولة مدنية بجيش واحد ال تقبل التقسيم‪ ..‬إدانة التدخل األجنبى‬ ‫رحب اخلبراء االستراتيجيون باجلهود املصرية إلنهاء‬ ‫األزمـ ــة الـلـيـبـيــة‪ ..‬مــؤكــديــن ضـ ــرورة ت ــواف ــق ك ــل الـقــوى‬ ‫الليبية على الـثــوابــت الــوطـنـيــة‪ ،‬بحيث يتم احلفاظ‬ ‫ع ـلــى مــدن ـيــة ال ــدول ــة بـجـيــش وط ـنــى واحـ ــد م ــع رفــض‬ ‫التدخل األجنبى وإعــاء املصاحلة الوطنية والفصل‬ ‫بني السلطات‪.‬‬ ‫أكــد جمال مظلوم‪ ،‬اخلبير االستراتيجى‪ ،‬أن اجلهود‬ ‫امل ـبــذولــة‪ ،‬وآخ ــره ــا اجـتـمــاع وزراء خــارجـيــة دول جــوار‬ ‫ليبيا‪ ،‬واالجتماع املصرى بجميع األطياف السياسية‬ ‫الليبية‪ ،‬بادرات تعكس مجهودات مصر لتقريب وجهات‬ ‫النظر بني القوى الليبية‪ ،‬وأهمية ليبيا ملصر واملنطقة‬ ‫الـعــربـيــة‪ ..‬مضيفً ا أن مـصــر ألـقــت فــى ه ــذا االجـتـمــاع‬ ‫بثقلها السياسى والعسكرى من خالل حضور الفريق‬ ‫محمود حـجــازى‪ ،‬رئيس أرك ــان حــرب الـقــوات املسلحة‪،‬‬ ‫وسامح شكرى‪ ،‬وزيــر اخلارجية‪ ،‬لالجتماعات‪ ،‬وسماع‬ ‫ج ـم ـيــع األص ـ ـ ــوات ال ـل ـي ـب ـيــة امل ـخ ـت ـل ـفــة‪ ،‬ك ـمــا أن وج ــود‬ ‫مهلة محددة تتشاور فيها األطــراف الليبية‪ ،‬ثم تعود‬ ‫للتباحث مــرة أخــرى إشــارة أخــرى جلدية السعى حلل‬ ‫األزمة‪.‬‬ ‫أشــار إلــى أنــه حــان الوقت لتعود ليبيا موحدة جلميع‬ ‫أبنائها‪ ،‬ووجــود حكومة وجيش واحــد بعد سنوات من‬ ‫األزم ــة التى عصفت باستقرار وه ــدوء الشعب هناك‪،‬‬ ‫كـمــا أن تــوصـيــات الـلـقــاء عكست تــوافــق جميع الـقــوى‬ ‫الليبية على الثوابت الوطنية‪ ،‬من وحدة التراب الليبى‬ ‫ووجود جيش موحد وشرطة تصون األمن‪ ،‬وعدم إقصاء‬ ‫أى طــرف‪ ،‬وهــو مــا يدعم مـحــاوالت إيـجــاد حــل يرضى‬ ‫ويحقق مصلحة اجلميع للحفاظ على الــدولــة‪ ،‬وهو‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫موقف القوى اإلقليمية ً‬ ‫أيضا‬ ‫أضــاف أن حترير ســرت من اجلماعات املتطرفة ً‬ ‫بادرة تفاؤل أخرى على طريق عودة ليبيا‪.‬‬ ‫ق ــال أمي ــن الـسـيـســى‪ ،‬ال ـبــاحــث مبــركــز األه ـ ــرام للشئون‬ ‫اإلف ــري ـق ـي ــة‪ :،‬إن االج ـت ـمــاعــات املـتـتــالـيــة ت ـن ــدرج ضمن‬ ‫محاوالت رأب الصدع بني األطراف الليبيبة‪ ،‬لكنه أكد أن‬ ‫األوضاع الليبية صعبة فى ظل وجود حكومتني وجيشني‬ ‫مشيرا‬ ‫وبرملانني وانتشار اجلماعات املتطرفة فى ليبيا‪..‬‬ ‫ً‬ ‫إلى أن القضاء على املتطرفني األجانب املوجودين فى‬

‫جانب من اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا‬

‫ليبيا هو أولى اخلطوات على طريق االستقرار‪.‬‬ ‫كــانــت الـقــاهــرة استضافت االجـتـمــاع الـ ــوزارى العاشر‬ ‫لـ ـ ـ ــوزراء خ ــارجـ ـي ــة دول جـ ـ ــوار ل ـي ـب ـيــا ب ــرئ ــاس ــة ســامــح‬ ‫شكرى‪ ،‬وزيــر اخلارجية‪ ،‬وحضر االجتماع‪ ‬أحمد‬ ‫أبوالغيط أمني عام جامعة الدول العربية‪،‬‬ ‫ومــارتــن كــوبـلــر املـمـثــل اخل ــاص لألمني‬ ‫ال ـ ـعـ ــام ل ـ ــأمم املـ ـتـ ـح ــدة إل ـ ــى لـيـبـيــا‪،‬‬ ‫والرئيس التنزانى السابق جاكايا‬ ‫كيكويتى ممثل االحتــاد اإلفريقى‬ ‫إلى ليبيا‪.‬‬ ‫وأكــد املجتمعون رفــض أى تدخل‬ ‫ع ـس ـك ــرى أجـ ـنـ ـب ــى‪ ،‬وجـ ـ ــدد ال ــدع ــم‬ ‫للمجلس الرئاسى حلكومة الوفاق‬ ‫الوطنى املنبثق عن االتفاق السياسى‬ ‫الليبى‪ ،‬ودعــا املجلس الرئاسى لتكوين‬ ‫حـ ـك ــوم ــة وف ـ ـ ــاق وط ـ ـنـ ــى متـ ـث ــل كـ ــل الـ ـق ــوى‬ ‫السياسية الليبية‪ ،‬وحــث مجلس الـنــواب الليبى‬ ‫على االجتماع للنقاش حولها ومنحها الثقة‪.‬‬ ‫كان عدد من الشخصيات الليبية املهتمة بالشأن العام‬

‫أيضا خالل يومى ‪١٢‬و‪ ١٣‬ديسمبر‬ ‫قد اجتمع بالقاهرة ً‬ ‫املاضى برعاية مصر؛ حيث دار حــوار مفتوح مت خالله‬ ‫ال ـت ـطــرق إل ــى األوضـ ـ ــاع ال ــراه ـن ــة بـلـيـبـيــا‪ ..‬وق ــد تــوافــق‬ ‫املجتمعون على تثمني الدور الذى تلعبه مصر من‬ ‫منطلق مسئوليتها التاريخية فى احلفاظ‬ ‫على وحدة واستقرار وسالمة ليبيا‪.‬‬ ‫وبعد نقاش مستفيض من املجتمعني‬ ‫على مــدى يومني كاملني‪ ،‬وبرعاية‬ ‫وحضور وإدارة من الفريق محمود‬ ‫حجازى رئيس أركان حرب القوات‬ ‫امل ـس ـل ـح ــة‪ ،‬وسـ ــامـ ــح شـ ـك ــرى وزيـ ــر‬ ‫اخل ــارجـ ـي ــة‪ ،‬ال ـ ــذى مت م ــن خــالــه‬ ‫اس ـت ـع ــراض جـمـيــع م ــراح ــل األزم ــة‬ ‫ومـ ـخـ ـتـ ـنـ ـق ــاتـ ـه ــا‪ ،‬وص ـ ـ ـ ـ ــو ًال ل ــاتـ ـف ــاق‬ ‫السياسى الذى مت برعاية األمم املتحدة‬ ‫وفريقها للدعم فى ليبيا‪ ،‬واتفق احلاضرون‬ ‫على أنه أســاس يصلح حلل األزمــة الليبية‪ ،‬إذا ما‬ ‫مت إدخال بعض التعديالت على ما تضمنه من أحكام‬ ‫ومــاحــق؛ ليكون من شأنه إنهاء حالة االنقسام التى‬

‫إعالء المصالحة‬ ‫الوطنية‪ ..‬الفصل‬ ‫بين السلطات‪..‬‬ ‫رفض اإلقصاء‬

‫أطماع القيادة تضرب «داعش»‬

‫تجنيد كبار السن فى سوريا والعراق وليبيا بعد موجة االنشقاقات‬

‫جل ــأ ت ـن ـظ ـيــم «داعـ ـ ـ ــش» اإلره ـ ــاب ـ ــى إل ـ ــى جت ـن ـيــد «كـ ـب ــار الـ ـس ــن»‪،‬‬ ‫واستخدامهم فى املعارك املسلحة التى يخوضها التنظيم فى‬ ‫سوريا‪ ،‬والعراق‪ ،‬وليبيا‪ ،‬نتيجة موجة االنشقاقات التى شهدها‬ ‫على مستوى القادة واألفراد‪ ،‬وأسهمت فى عزوف الصفني الثانى‬ ‫والثالث الذين ميثلون الشباب املقاتلني فى التنظيم الداعشى‪.‬‬ ‫ج ــاءت مــوجــة االنـشـقــاقــات الـتــى يشهدها التنظيم إثــر خالف‬ ‫حول أحقية تعيني متحدث جديد باسم التنظيم‪ ،‬ضمن سلسلة‬ ‫الصراع داخل التنظيم حول تولى املناصب وتوزيع األدوار واملهام‬ ‫املوكلة لكل األفراد والقيادات امليدانية‪.‬‬ ‫متثل االنشقاقات التى يعيشها تنظيم داعش‪ ،‬املصير ذاته الذى‬ ‫واجهته اجلماعات التكفيرية واإلرهابية السابقة عليه‪ ،‬واستفاد‬ ‫منه «داعــش» عندما أقدمت رمــوزه على االنشقاق عن القاعدة‬

‫وتكوين أذرعه اإلرهابية‪ ،‬وظن لفترة من الوقت استمرار قدرته‬ ‫عـلــى االس ـت ـمــرار وجتـنــب سـلـبـيــات التنظيمات الـســابـقــة عليه‪،‬‬ ‫متجاهلني أن األطماع النفسية ستكون الصخرة التى تتحطم‬ ‫عليها أطماعهم‪.‬‬ ‫تكشف االنشقاقات املعاصرة التى تسرع من وتيرة زوال «داعش»‬ ‫أن االق ـت ـصــار ع ـلــى املــواج ـهــة الـعـسـكــريــة م ــع ج ـمــاعــات العنف‬ ‫والـتـكـفـيــر تـ ــؤدى إل ــى هــزمي ـتــه ع ـلــى األرض‪ ،‬إال أن ـهــا ال تنهى‬ ‫وجـ ــوده ك ـســرطــان مـتـشـعــب ال يـلـبــث أن يـظـهــر ف ــى رداء جــديــد‬ ‫وحتت مسميات جديدة‪ ،‬مما يفرض حتمية املواجهة الفكرية‪،‬‬ ‫خــاصــة أن مــرصــد الـفـتــاوى التكفيرية واآلراء املـتـشــددة‪ ،‬يتابع‬ ‫ظهور تنظيمات فرعية منبثقة عن «داعش» متثل اجتاهً ا جديدً ا‬ ‫ً‬ ‫وأهدافا محددة‪ ،‬تهدف الحتواء العناصر املغادرة‪.‬‬

‫تعيشها البالد منذ العام ‪ ،٢٠١1‬ويضح حــدً ا لألوضاع‬ ‫امل ـتــدهــورة عـلــى جميع األص ـع ــدة الـسـيــاسـيــة واألمـنـيــة‬ ‫واالق ـت ـصــاديــة واإلنـســانـيــة الـتــى تتخبط فيها الـبــاد‪،‬‬ ‫وتطحن مواطنيها وتزيد فى معاناتهم‪ ،‬وبعد التأكيد‬ ‫على الثوابت الوطنية‪ :‬وحــدة الـتــراب الليبى‪ ،‬وحرمة‬ ‫الدم‪ ،‬وأن ليبيا دولة واحدة ال تقبل التقسيم‪ ..‬ووحدة‬ ‫اجليش الليبى إلى جانب شرطة وطنية حلماية الوطن‬ ‫واالضـطــاع احلـصــرى مبسئولية احلـفــاظ على األمــن‬ ‫وسـ ـي ــادة الـ ــدولـ ــة‪ ..‬وضـ ـ ــرورة احل ـف ــاظ ع ـلــى مــؤسـســات‬ ‫الدولة الليبية واحترام سيادة القانون‪ ،‬وضمان الفصل‬ ‫بني السلطات وضمان حتقيق العدالة‪ ،‬وترسيخ مبدأ‬ ‫ال ـتــوافــق وق ـبــول اآلخـ ــر‪ ،‬ورف ــض كــل أش ـكــال التهميش‬ ‫واإلق ـصــاء‪ ،‬ورفــض وإدان ــة التدخل األجنبى‪ ،‬وأن يكون‬ ‫احلــل بتوافق ليبى‪ ،‬وتعزيز وإعــاء املصاحلة الوطنية‬ ‫ال ـش ــام ـل ــة‪ ،‬واحمل ــافـ ـظ ــة ع ـلــى مــدن ـيــة الـ ــدولـ ــة‪ ،‬وامل ـس ــار‬ ‫الدميوقراطى‪ ،‬والتداول السلمى للسلطة‪.‬‬ ‫وب ـعــد الـتـطــرق ملختلف ال ـشــواغــل ال ـتــى تـعــرقــل تطور‬ ‫العملية السياسية‪ ،‬وكذلك مختلف احللول والبدائل‬ ‫املـنــاسـبــة الـتــى ميـكــن طــرحـهــا عـلــى األطـ ــراف الليبية‬ ‫املختلفة دون إقصاء إلنهاء حاله االنسداد السياسى‪،‬‬ ‫توصل املجتمعون للمقترحات التى يرونها لتجاوز أزمة‬ ‫االتـفــاق السياسى والــوصــول بــه إلــى الــوفــاق الوطنى‪:‬‬ ‫تعديل جلنة احل ــوار بشكل يــراعــى ال ـتــوازن الوطنى‪..‬‬ ‫وت ـعــديــل ال ـف ـقــرة األولـ ــى م ــن الـبـنــد ال ـثــانــى م ــن امل ــادة‬ ‫الثامنة من االتـفــاق السياسى من حيث إعــادة النظر‬ ‫فى تولى مهام القائد األعلى للجيش‪ ..‬ومعاجلة املادة‬ ‫الثامنة من األحـكــام اإلضافية من االتـفــاق السياسى‬ ‫مبا يحفظ استمرار املؤسسة العسكرية واستقالليتها‬ ‫وإبعادها عن التجاذبات السياسية‪ ..‬وإعــادة النظر فى‬ ‫تشكيل مجلس الدولة ليضم أعضاء املؤمتر الوطنى‬ ‫العام املنتخبني فى ‪ ،2012/7 /7‬وإعادة هيكلة املجلس‬ ‫الــرئــاســى‪ ،‬وآلـيــة اتـخــاذ ال ـقــرار ل ـتــدارك مــا تــرتــب على‬ ‫التوسعة من إشكاليات وتعطيل‪.‬‬

‫عبداحلفيظ عمار‬

‫الليبى‬

‫ضد التطرف‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫صراع البقاء‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪18‬‬

‫«داعش» يعتمد على األرامل السوداء وأشبال اخلالفة‬

‫وضع تنظيم «داعــش» اإلرهابى خطة قبل عامني بدأها‬ ‫فى عام ‪ 2015‬إلعــداد جيش جديد من األطفال يدعم‬ ‫صـفــوفــه‪ ،‬وأط ـلــق عليهم «أش ـب ــال جـنــد اخل ــاف ــة»‪ ،‬وهــم‬ ‫األطـفــال مــا فــوق العاشرة ودون اخلامسة عـشــرة‪ ،‬ممن‬ ‫فقدوا ذويهم فى عمليات «داعش» القتالية‪.‬‬ ‫لكن قتال التنظيم فى أكثر من جبهة فى وقت واحد قد‬ ‫أنهكه بصورة لم يكن يتخيلها‪ ،‬ونال من القوة العددية‬ ‫نقصا شديدً ا فى صفوف‬ ‫للتنظيم‪ ،‬بحيث أصبح يعانى ً‬ ‫وحرصا منه على البقاء ألطــول فترة ممكنة‬ ‫مقاتليه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أخ ــذ يبحث عــن بــدائــل لتعويض الـنــزيــف املستمر فى‬ ‫صفوفه‪ ،‬وضعف قوته التى لم تعد قادرة على املواصلة‪.‬‬ ‫يــرجــع هــذا الضعف‪ ،‬بحسب تــأكـيــدات مــرصــد الفتاوى‬ ‫التكفيرية‪ ،‬ألمرين؛ أولهما ضعف الدعم اللوجيستى‬ ‫املقدم للتنظيم نتيجة تضييق اخلناق عليه‪ ،‬وثانيهما‬ ‫َّ‬ ‫ن ـقــص ال ـق ــوة ال ـع ــددي ــة نـتـيـجــة ان ـف ـضــاض ال ـن ــاس عن‬ ‫التنظيم فكر ًّيا ممــا كــان لــه عظيم األثــر فــى احليلولة‬ ‫بينهم وبــن االنـضـمــام لصفوف التنظيم‪ ،‬فـكــان سب ًبا‬ ‫رئيس ًيا فى هذه القلة العددية‪.‬‬ ‫انطلقت «نظرية البقاء» لدى التنظيم وتعويض القلة‬ ‫العددية من سبيلني؛ األول متثل فى جتنيد ما يعرفن‬ ‫ب ـ «األرام ــل ال ـســوداء»‪ ،‬وهــن مجموعة مــن االنتحاريات‬ ‫األرامــل‪ ،‬والالئى كن زوجات لقيادات ومقاتلى التنظيم‬ ‫اإلرهابى‪ ،‬أو أرامل ألشخاص قتلهم التنظيم وأسرهن؛‬

‫ح ـي ــث يـ ـق ــوم ال ـت ـن ـظ ـيــم ب ــإع ــداده ــن ل ـت ـن ـف ـيــذ عـمـلـيــات‬ ‫تفجيرية بحجة االنتقام ألزواجـهــن‪ ،‬وقــد أفــرد مرصد‬ ‫تقريرا لهذه الظاهرة؛ حيث يستغل التنظيم‬ ‫اإلفتاء‬ ‫ً‬ ‫حــالــة الـيــأس الـتــى وصـلــت إليها زوج ــات َمــن ُقـتـلــوا فى‬ ‫املواجهات العسكرية‪ ،‬ورغبتَهن فى االنتقام ألزواجهن‬ ‫أو ذويـهــن لتنفيذ بعض العمليات االنـتـحــاريــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫إلحداث حالة من الفوضى داخل املجتمعات؛ إال أن هذا‬ ‫السبيل لم يقدم القوة الكافية للتنظيم‪.‬‬ ‫والـسـبـيــل الـثــانــى ال ــذى وج ــد فـيــه التنظيم ضــالـتــه هو‬ ‫جتنيد األط ـفــال ممــن فـقــدوا ذويـهــم فــى هــذه احل ــروب‪،‬‬ ‫وهم َمن سماهم بـ «أشبال جند اخلالفة»‪ ،‬وذلك لسهولة‬ ‫جتنيد األطـفــال‪ ،‬وغــرس األفـكــار املشوهة فــى عقولهم‪،‬‬ ‫وبــالـفـعــل ق ــام التنظيم بــإعــداد ه ــؤالء الشبيبة فـكــر ًّيــا‬ ‫وعسكر ًّيا‪ ،‬من خالل عدة طرق بدأها باملناهج الدراسية‬ ‫اخل ــاص ــة بــالـتـنـظـيــم‪ ،‬ال ـتــى تـشـبـعــت مبـنـهـجــه السقيم‬ ‫واملتطرف‪ ،‬أو من خــال التطبيقات التى يطلقها لهم‬ ‫والتى كان أولها تطبيق «حدثنى أبــى»‪ ،‬وآخرها تطبيق‬ ‫«أحيانى بدمه»‪ ،‬اللذات حول فيهما األطفال إلى قتلة‪.‬‬ ‫أفرزت هذه الطريقة فى التربية قتلة فى أجساد أطفال؛‬ ‫حيث شهد العامان املاضيان جرائم ألطفال ينهون حياة‬ ‫آخــريــن‪ ،‬إم ــا بقطع الـ ــرءوس أو تـســديــد الــرصــاص إلــى‬ ‫رءوسـهــم بــدم ب ــارد‪ ،‬الـتــى كــان آخــرهــا لطفل لــم يتجاوز‬ ‫عمره السنوات الثالث‪ -‬لم يتمكن بعد من نطق الكلمات‬

‫‪ ..‬ويلجأ لـ «الذئاب املنفردة»‪..‬‬ ‫إلسقاط املزيد من الضحايا‬

‫ي ـل ـجــأ تـنـظـيــم «داع ـ ـ ــش» اإلرهـ ــابـ ــى إلـ ــى اس ـت ـخــدام‬ ‫وس ــائ ــل أك ـثــر وح ـش ـيــة وإره ــا ًب ــا كـلـمــا تـلـقــى هــزميــة‬ ‫هنا أو انتكاسة هناك من أجــل الـعــودة إلــى صــدارة‬ ‫املشهد اإلرهابى‪ ،‬وكان أحدث هذه الوسائل استغالل‬ ‫األطـفــال فى العمليات التفجيرية‪ ،‬وفيما يرتكبه‬ ‫م ــن ف ـظــائــع‪ ،‬وه ــو م ــا ي ـعــد تـ ـط ــو ًرا ن ــوع ـ ًّي ــا خـطـيـ ًـرا‬ ‫للتنظيم اإلرهابى‪.‬‬ ‫اضطر التنظيم‪ ،‬بحسب تأكيدات مرصد اإلفتاء‪،‬‬ ‫فــى ظــل تــراجـعــه فــى ال ـع ــراق وس ــوري ــا ولـيـبـيــا‪ ،‬إلــى‬ ‫تنفيذ عمليات «الذئاب املنفردة» التى توقع أكبر قدر‬ ‫من الضحايا‪ ،‬مثلما حدث فى الكنيسة البطرسية‬

‫بالقاهرة‪ ،‬وعملية الدهس بسوق برلني‪ ،‬ثم العملية‬ ‫االن ـت ـح ــاري ــة ال ـت ــى ن ـفــذت ـهــا ط ـف ـلــة مب ــرك ــز شــرطــة‬ ‫بــدمـشــق‪ ،‬إضــافــة إل ــى طفلة أخ ــرى فـجــرت نفسها‬ ‫خــال وجــودهــا وســط نــازحــن فــى الساحل األيسر‬ ‫خــرا حرق‬ ‫حملافظة نينوى بالعراق‪،‬‬ ‫وأخيرا وليس آ ً‬ ‫ً‬ ‫جنديني تركيني حيني‪.‬‬ ‫عمد إلــى اسـتـغــال ب ــراءة األط ـفــال وق ــام بتفخيخ‬ ‫طفلتني صغيرتني لتفجير أح ــد مــراكــز الشرطة‬ ‫نقصا فى عناصره من الشباب‬ ‫بدمشق‪ ،‬مبا يعكس ً‬ ‫ال ـبــال ـغــن‪ ،‬ول ـســد ال ـف ـجــوة ال ـتــى يـعــانـيـهــا ف ــى عــدد‬ ‫املقاتلني‪.‬‬

‫صغيرا ويقتل‬ ‫مسدسا‬ ‫بصورة صحيحة‪ -‬يحمل فى يده‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بــه رجـ ـ ًا م ـق ـيــدً ا أمــامــه لينهى الـطـفــل حـيــاتــه بطلقة‬ ‫ـال اهلل أكـبــر‪ ،‬وهــذا يأتى‬ ‫واح ــدة‪ ،‬وي ــردد بعدها بصوت عـ ٍ‬ ‫أيضا بعد نشر التنظيم فى وقت سابق من العام املاضى‬ ‫ً‬ ‫مـقـطــع فـيــديــو لـطـفــل لــم يـتـجــاوز ال ـعــاشــرة وه ــو يذبح‬ ‫شخصا ويفصل رأسه عن جسد‪ ،‬وهو يقول اهلل أكبر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انطالقا من عقيدته الفاسدة بأنه‬ ‫يفعل التنظيم ذلك‪،‬‬ ‫مكلَّف من ِقبل اهلل تعالى بتقدمي مقاتلني من صفوفه‪،‬‬ ‫عن طريق إعدادهم اإلعداد اجليد ملواجهة من يطلقون‬ ‫ـواء ك ــان هـ ــؤالء ال ـك ـفــار ه ــم ك ـفــار فى‬ ‫عـلـيـهــم كـ ـف ــا ًرا‪ ،‬س ـ ـ ً‬ ‫العقيدة باألساس‪ ،‬أو ممن كفروهم بارتكابهم املعاصى‬ ‫مثلما فعل اخل ــوارج‪ ،‬ومــن خرجوا من عباءتهم عندما‬ ‫كفَّ روا املسلمني املرتكبني للمعاصى وقتلوهم بدم بارد‪.‬‬ ‫دأب التنظيم عـلــى الـتــأكـيــد أن ــه هــو مــن يطبق الـشــرع‬ ‫وحده‪ ،‬وهو حامى حمى اإلسالم‪ ،‬دون أن مينعه ذلك من‬ ‫أن يبرر لنفسه انتهاك براءة هؤالء األطفال وحتويلهم‬ ‫إلى قتلة‪ ،‬مخالفً ا بذلك ما أمر به رسولنا الكرمي‪ ،‬صلى‬ ‫س ِمنَّا َم ْن‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬من حسن معهم‪ ،‬بقوله‪َ « :‬ل ْي َ‬ ‫َل ْم َي ْر َح ْم َص ِغي َرنَا»‪ ،‬وهذه الرحمة تكون بحسن التربية‪،‬‬ ‫وتنشئتهم تنشئة صــاحلــة‪ ،‬وح ـســن أدب ـهــم وتعليمهم‪،‬‬ ‫ع ــاوة عـلــى أنـهــم لــم ي ــراع ــوا حــق الـيـتـيــم‪ ،‬إذ إن هــؤالء‬ ‫األطفال قد فقدوا ذويهم فى حروب «داعش»‪ ،‬فبد ًال من‬ ‫الرفق بهم وكفالتهم‪ ،‬كما أوصــى بذلك الرسول‪ ،‬صلى‬

‫يم ِفى ْ َ‬ ‫الن َِّة‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬فى قوله‪« :‬أَ َنــا َوك َِاف ُل ا ْل َي ِت ِ‬ ‫كهاتني وأشــار بالسبابة والوسطى»‪ ،‬قدموهم قنابل فى‬ ‫وجه من يحاربونهم‪.‬‬ ‫تكشف هذه األفعال عن ازدواجية املعايير لدى «داعش»؛‬ ‫وكيف يوهمون أتباعهم بأنهم يحتكمون إلى الشرع فى‬ ‫كل شىء‪ ،‬فى الوقت الذى يخالفونه فى كل شىء‪ ،‬حتى‬ ‫إنهم لم يتورعوا عن سلوك كل السبل لتحقيق أهدافهم‬ ‫حتى لو اصطدمت بالشرع نفسه‪ ،‬وحتى لو قتلت براءة‬ ‫األطـفــال وحولتهم ملـســوخ تقتل وتــذبــح وتطلق بعدها‬ ‫الصيحات فرحة مسرورة‪.‬‬ ‫يلفت استخدام «داعش» لهؤالء األطفال إلى نقطة مهمة‬ ‫وخطيرة‪ ،‬وهــى ضــرورة احتواء الــدول لهؤالء األطفال‪،‬‬ ‫وعدم تركهم فريسة سهلة يحقق بها «داعش» ومن على‬ ‫شاكلته من التيارات املتطرفة مآربهم‪ ،‬وهم مبأمن من‬ ‫العقاب؛ حيث يجب على ال ــدول توفير األمــن الفكرى‬ ‫لهؤالء األطفال قبل األمــن الغذائى واالجتماعى؛ ألن‬ ‫فــرصــة جتـنـيــد األط ـف ــال وحتــويـلـهــم إل ــى قـتـلــة وقـنــابــل‬ ‫موقوتة تنفجر فــى وجوهنا أس ــرع مــن جتنيد الشباب‬ ‫والــرجــال‪ ،‬وغــرس األفـكــار فى عقولهم أسهل بكثير من‬ ‫غرسها فى عقول غيرهم‪ ،‬وأن هــؤالء األطفال فى هذه‬ ‫السن املبكرة تترسخ فى عقولهم األفكار املتطرفة ومن‬ ‫الصعب نزعها بسهولة من رؤوسهم‪ ،‬فالوقاية هنا أسلم‬ ‫بكثير من العالج‪.‬‬

‫مرصد األزهر‪:‬‬

‫أئمة أملانيا فى حاجة ماسة للتدريب‬

‫ثـ َّـمــن مــرصــد األزه ــر جـهــود احلـكــومــة األملــانـيــة ملتابعة‬ ‫حركة املتطرفني هناك‪ ،‬وسفرهم إلى مناطق الصراع‬ ‫الـتــى يسيطر عليها «داعـ ــش»‪ ،‬وأك ــد أن بـعــض املــراكــز‬ ‫اإلســامـيــة بــأملــانـيــا فــى حــاجــة مــاســة لـتــدريــب األئـمــة‬ ‫العاملني فيها بواسطة مؤسسات دينية وسطية‪.‬‬ ‫كان األزهر قد عرض استعداده للمساعدة فى تدريب‬ ‫أئمة املساجد بأوروبا؛ حلمايتهم من خطر استقطاب‬ ‫األف ـكــار املتطرفة الـتــى يـحــاول كثير مــن اإلسالميني‬ ‫نشرها هناك‪.‬‬ ‫ك ــان وزي ــر الــداخـلـيــة األمل ــان ــى‪ ،‬بيتر بــويــث‪ ،‬قــد أك ــد أن‬ ‫م ـعــدالت حــركــة الـسـفــر إل ــى «داع ـ ــش» انـخـفـضــت منذ‬ ‫نوفمبر الـعــام املــاضــى‪ ،‬وذكــر أن سلطات األمــن لديها‬ ‫ً‬ ‫متطرفا من‬ ‫معلومات ُمسبقة تفيد بوجود نحو ‪140‬‬ ‫مدينة «هـيـســن»»‪ ،‬ممــن ســافــروا إلــى ســوريــا أو العراق‬

‫للقتال فى صفوف تنظيم داعش اإلرهابى أو غيره من‬ ‫اجلماعات اإلرهابية‪.‬‬ ‫أض ــاف ال ــوزي ــر أن ‪ % 80‬مــن املـســافــريــن رجـ ــال‪ ،‬و‪% 20‬‬ ‫عمرا‬ ‫نـســاء‪ ،‬ومتوسط أعمارهم ‪ 26‬عـ ً‬ ‫ـامــا‪ ،‬وأصغرهم ً‬ ‫عاما‪ ،‬ومن بينهم ما يقرب‬ ‫عاما وأكبرهم ‪ً 48‬‬ ‫يبلغ ‪ً 15‬‬ ‫شخصا مازالوا طال ًبا عند السفر‪ ،‬ونحو ثلثى‬ ‫من ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫ا ُملسافرين لديهم جوازات سفر أملانية‪ ،‬بجانب جنسية‬ ‫أخــرى‪ ،‬وعــدد كبير منهم من مــدن كبرى‪ ،‬وأ ّكــد الوزير‬ ‫أنــه على الــرغــم مــن عــدم وج ــود أى مــؤشــرات خلطط‬ ‫ه ـجــوم ـيــة م ـل ـمــوســة‪ ،‬فـ ــإن م ـخــاطــر ارتـ ـف ــاع ال ـت ـطــرف‬ ‫واإلره ــاب مــازالــت قائمة‪ ،‬وحسب تصريحاته فقد مت‬ ‫شخصا فــى مدينة «هيسني» من‬ ‫تصنيف نحو ‪4150‬‬ ‫ً‬ ‫مكتب األمــن القومى ك ـ «إســامـيــن»‪ ،‬مــن بينهم نحو‬ ‫‪ 1650‬لديهم ميول متطرفة‪.‬‬

‫من هنا وهناك‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪19‬‬

‫أئمة نيجيريا‪ ..‬بعد تأهيلهم على يد كبار العلماء‪:‬‬

‫عرفنا حقيقة اإلسالم‪ ..‬وأباطيل «داعش» و«بوكو حرام»‬

‫درسنا التأويالت المنحرفة للمتطرفين‪ ..‬تعلمنا تفنيد الشبهات‬

‫كتبت‪ -‬منال محمد‪:‬‬

‫أكـ ــد أئ ـم ــة م ـســاجــد ن ـي ـج ـيــريــا‪ ،‬املـ ـش ــارك ــون ف ــى ال ـ ــدورة‬ ‫الـتــدريـبـيــة ال ـتــى نظمتها الــراب ـطــة الـعــاملـيــة خلريجى‬ ‫األزهـ ـ ـ ــر‪ ،‬أن ـه ــم اسـ ـتـ ـف ــادوا ك ـث ـي ـ ًـرا م ــن ع ـل ـم ــاء األزهـ ـ ــر‪،‬‬ ‫وع ــرف ــوا حـقـيـقــة اإلس ـ ــام مبـنـهـجــه امل ـع ـتــدل‪ ،‬وتـعـلـمــوا‬ ‫تفنيد األبــاطـيــل والشبهات الـتــى يثيرها اإلرهــابـيــون‪،‬‬ ‫وال ـت ـك ـف ـيــريــون‪ ،‬سـ ــواء املـنـتـمــون إل ــى تـنـظـيــم داعـ ــش أو‬ ‫جـمــاعــة بــوكــو ح ـ ــرام؛ حـيــث درس ـ ــوا ال ـت ــأوي ــات ال ـشــاذة‬ ‫وامل ـن ـحــرفــة‪ ،‬لـلـمـتـطــرفــن‪ ،‬وتـسـلـحــوا ب ــال ــردود العلمية‬ ‫الرصينة التى سوف ينشرونها فى بالدهم‪ ،‬فى مواجهة‬ ‫األفكار الضالة؛ مبا يسهم فى ترسيخ الفهم الصحيح‬ ‫للدين احلنيف‪ ،‬مبنهجية األزهــر التى تعكس حقيقة‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫قـ ــال م ـح ـمــد امل ـص ـط ـفــى أحـ ـم ــد‪ :‬اس ـت ـفــدنــا ك ـث ـي ـ ًـرا من‬ ‫احمل ــاض ــرات الـعـلـمـيــة‪ ،‬خــاصــة ال ـتــى رك ــزت عـلــى تفنيد‬ ‫ال ـش ـب ـه ــات واألبـ ــاط ـ ـيـ ــل الـ ـت ــى ي ــروجـ ـه ــا اإلرهـ ــاب ـ ـيـ ــون‪،‬‬ ‫وال ـت ـك ـف ـيــريــون ب ـت ــأوي ــات م ـن ـحــرفــة‪ ،‬لـتـكـفـيــر املجتمع‬ ‫مشيرا‬ ‫إلهــدار الــدمــاء املعصومة‪ ،‬وانتهاك احلــرمــات‪..‬‬ ‫ً‬ ‫إلى أهمية محاضرات التننمية البشرية؛ حيث تعلموا‬ ‫كيفية إدارة الوقت‪ ،‬والتخطيط اجليد‪ ،‬والتعامل األمثل‬ ‫مع وسائل التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬مبا ميكنهم من نشر‬ ‫صحيح الدين مبنهجه املعتدل‪ ،‬عبر اإلنترنت ومواقع‬ ‫التواصل االجتماعى‪.‬‬ ‫ع ـبــدال ـقــادر احلـ ــاج ج ـلــى‪ :‬احمل ــاض ــرات شـمـلــت الـعــديــد‬ ‫م ــن أف ــرع ال ـع ـلــوم الـشــرعـيــة وال ـعــرب ـيــة‪ ،‬خــاصــة تفسير‬ ‫الـقــرآن‪ ،‬واحلــديــث والفقه‪ ،‬وقــد تأهلنا لتفنيد مزاعم‬ ‫التكفيريني واإلرهابيني‪ ،‬الذين يتعمدون نشر تأويالت‬ ‫شــاذة لبعض اآلي ــات القرآنية‪ ،‬واألحــاديــث الستقطاب‬ ‫ال ـش ـب ــاب‪ ،‬وجت ـن ـيــدهــم ف ــى ال ـتــدم ـيــر واخلـ ـ ــراب والـقـتــل‬ ‫وارت ـك ــاب املــوب ـقــات بــاســم الــديــن‪ ،‬وه ــو منهم وأفعالهم‬ ‫كثيرا من محاضرات‬ ‫الدنيئة براء‪..‬‬ ‫ً‬ ‫موضحا أنه استفاد ً‬ ‫التنمية البشرية؛ حيث تعلم كيفية تنظيم الوقت‪ ،‬وبث‬

‫ابراهيم‬ ‫ابو بكر‬

‫ابو بكر‬ ‫مصطفى‬

‫عبد القادر احلاج‬

‫آدم‬ ‫أبا غونى‬

‫محمد املصطفى‬

‫رسائل مؤثرة عبر مواقع التواصل االجتماعى بالفيس‬ ‫بوك وتويتر‪ ،‬ترسخ لفهم حقيقة اإلسالم‪ ،‬وتعد مبثابة‬ ‫حصن للشباب من االنزالق لفخ التطرف‪.‬‬ ‫إبــراهـيــم أبــوبـكــر‪ :‬تعلمنا صناعة الـفـتــوى‪ ،‬والـضــوابــط‬ ‫الــواجــب توفرها فيمن يتصدر لإلفتاء‪ ،‬منها‪ :‬مراعاة‬ ‫فقه الــواقــع‪ ،‬وفقه األولــويــات‪ ،‬وفقه املــواطـنــة‪ ،‬والــزمــان‬ ‫واملـكــان واألح ــوال واألشـخــاص‪ ،‬واالحـتــراف فى تطبيق‬ ‫كالم اهلل أو حديث الرسول‪ ،‬على أرض الواقع‪ ..‬فقد كان‬ ‫لإلمام الشافعى‪ ،‬مذهب فى مصر‪ ،‬وآخر فى العراق‪.‬‬ ‫آدم أبوبكر مصطفى‪ :‬درسنا اآلراء الشاذة التى تروجها‬ ‫اجلماعات املتطرفة‪ ،‬لتكفير املسلمني‪ ،‬وعرفنا أباطيل‬

‫«داعـ ــش»‪ ،‬و«بــوكــو ح ــرام»‪ ،‬ونستطيع اآلن ال ــرد على كل‬ ‫الشبهات مبنهج علمى رصني‪ ،‬مبا يسهم فى إبراز الوجه‬ ‫احلقيقى لإلسالم مبنهجه املعتدل‪.‬‬ ‫آدم أباغونى‪ :‬ركزت احملاضرات العلمية بالدورة التدريبية‬ ‫على تفكيك الفكر املـتـطــرف‪ ،‬باستعراض التفسيرات‬ ‫املغلوطة للجماعات التكفيرية‪ ،‬التى تستند إليها فى‬ ‫إراق ــة الــدمــاء احملــرمــة‪ ،‬ومـنـهــا‪ :‬حــديــث « ُأم ــرت أن أقاتل‬ ‫الناس»‪ ،‬الذى يعنى فى معناه الصحيح رد العدوان‪.‬‬ ‫كانت الرابطة العاملية خلريجى األزهر قد نظمت دورة‬ ‫تدريبية لثالثني من أئمة مساجد نيجيريا‪ ،‬وذلك فى‬ ‫إطار رسالتها السامية لنشر صحيح اإلسالم‪.‬‬

‫عميد «البنات اإلسالمية» ببورسعيد‪:‬‬

‫اجلهل يؤدى النتشار الفنت‬

‫كتبت ‪ -‬عطيات بدوى‪:‬‬

‫أكـ ــد د‪ .‬ال ـس ـيــد أب ــوشـ ـن ــب‪ ،‬ع ـم ـيــد ك ـل ـيــة الـ ــدراسـ ــات‬ ‫اإلسالمية والعربية بنات ببورسعيد‪ ،‬أن اجلهل سبب‬ ‫مشيدا‬ ‫الـفــن وانـهـيــار منظومة القيم واألخـ ــاق‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ب ــدور األزه ــر فــى تــأصـيــل قــواعــد احل ــوار املجتمعى‬ ‫اع ـتـ ً‬ ‫ـرافــا مبــا يـقــدمــه احل ــوار مــن حـلــول تعمل على‬ ‫االرتقاء باملستوى الفكرى‪.‬‬ ‫أض ـ ــاف‪ -‬خ ــال كـلـمـتــه مبـنـتــدى احل ـ ــوار املجتمعى‬ ‫ل ــأزه ــر الـ ــذى أق ـيــم حت ــت ع ـن ــوان «األزه ـ ــر واحلـ ــوار‬ ‫الوطنى املجتمعى نحو مستقبل أفـضــل للشباب»‬ ‫ب ـك ـل ـي ــة ال ـ ـ ــدراس ـ ـ ــات اإلسـ ــام ـ ـيـ ــة بـ ـب ــورسـ ـعـ ـي ــد‪ -‬أن‬ ‫املوضوعية وإنكار الذات واحلوار والبعد عن األنانية‬ ‫وتغليب مصلحة اجلميع على املصالح الشخصية‬ ‫موضحا أن احلوار انتصار‬ ‫يؤدى إلى رفعة الوطن‪..‬‬ ‫ً‬ ‫للحق واجلدال انتصار للباطل‪.‬‬ ‫أك ــد الـشـيــخ إبــراه ـيــم لـطـفــى‪ ،‬رئ ـيــس ف ــرع الــرابـطــة‬ ‫ببورسعيد‪ ،‬أنــه يجب ترسيخ قيم الــوالء واالنتماء‬ ‫واألخــاق بني الشباب‪ ..‬الفتً ا إلى أنه ينبغى علينا‬ ‫ً‬ ‫خاصة األزهــرى‪ ،‬على العمل على‬ ‫أن نحث الشباب‪،‬‬ ‫تــوعـيــة املجتمع وإثـقــالــه بالفكر الــوسـطــى البعيد‬ ‫ع ــن الـغـلــو وال ـت ـطــرف ومــواج ـهــة األف ـك ــار املـتـطــرفــة‬ ‫واجتذابهم بحسن اخللق وسهولة الشرح‪ ،‬والعمل‬ ‫على تصويب اخلـطــاب الــدعــوى فــى إط ــار احلفاظ‬ ‫على الـثــوابــت الــديـنـيــة‪ ،‬فـضـ ًا عــن الـهــويــة املصرية‬ ‫بكل أبـعــادهــا احلـضــاريــة والـتــاريـخـيــة وتــرسـيــخ قيم‬ ‫التعايش السلمى فى املجتمع‪.‬‬ ‫‌أشار إلى أن التركيز على االندماج التام مع جميع‬ ‫مؤسسات الــدولــة باحملافظات هــى اخلـطــوة األولــى‬ ‫نحو الوصول إلى جميع فئات الشعب فى بالدهم‪،‬‬

‫ع ــن طــريــق احل ـض ــور بــامل ـســاجــد ال ـك ـبــرى والـ ـن ــوادى‬ ‫وأمــاكــن التجمعات الشهيرة هـنــاك‪ ..‬مــؤكـ ًـدا أهمية‬ ‫ودور ال ـش ـبــاب ف ــى املــرح ـلــة الــراه ـنــة وال ـت ــى تنطلق‬ ‫من معادلة التنمية والتطوير‪ ،‬وضــرورة مشاركتهم‬ ‫ف ــى ش ـتــى املـ ـج ــاالت وإع ـطــائ ـهــم ال ـفــرصــة للتغيير‬ ‫واالستماع حللولهم؛ مما يتطلب تأهيلهم وتدريبهم‬ ‫واالهـتـمــام بتنمية مهاراتهم العلمية فــى مختلف‬ ‫املجاالت التى تخدم عملية التنمية الشاملة التى‬ ‫يسعى إليها الوطن‪.‬‬ ‫قال القس بيمن الصابر‪ ،‬ممثل الكنيسة املصرية‪:،‬‬

‫إنـنــا كلنا يجمعنا عــامــل مـشـتــرك وه ــو حــب مصر‪،‬‬ ‫وعلينا أن نهتم بالقيم التى تدعم الهوية الوطنية‬ ‫واحلوار والبد من استغالل العوامل املشتركة وإغفال‬ ‫ال ـعــوامــل املـنـفــرة الـتــى تـفــرقـنــا‪ ،‬فيجب علينا كسر‬ ‫حاجز اجلهل باآلخر‪ ،‬حتى نقترب أكثر من بعضنا‬ ‫مؤكدا‬ ‫البعض وال نفترق‪ ،‬فنرتقى مبصرنا العزيزة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أن الكنيسة شريك أساسى فى بيت العائلة‪ ،‬الذى‬ ‫يعمل على بــث روح املــواطـنــة داخ ــل املجتمع‪ ،‬فــدور‬ ‫الكنيسة يتركز فى قضية جتديد اخلطاب الدينى‬ ‫على تنمية القيم واألخالق احلميدة‪.‬‬

‫ت ـض ـم ـن ــت الـ ـ ـ ـ ــدورة ال ـع ـل ـم ـي ــة م ـ ـحـ ــاضـ ــرات حـ ـ ــول ع ــدة‬ ‫موضوعات‪ ،‬منها‪ :‬أحاديث أخطأ فى فهمها املتطرفون‪،‬‬ ‫واملرأة فى داعش وبوكو حرام‪ ،‬ومشاركة املرأة للرجال فى‬ ‫احلـكــم‪ ،‬واملذهبية بــن التطرف واالع ـتــدال فــى جتربة‬ ‫األزهــر‪ ..‬إضافة إلى عدد من ورش العمل التى تناقش‬ ‫أف ـكــار سـيــد قـطــب احلــاكـمـيــة والــربــوب ـيــة‪ ،‬وآراء وأف ـكــار‬ ‫أبوبكر البغدادى‪.‬‬ ‫حــاضــر فــى الـنــدوة مجموعة مــن كـبــار العلماء‪ ،‬منهم‪:‬‬ ‫د‪ .‬ع ـبــداهلل الـنـجــار عـضــو مجمع الـبـحــوث اإلســامـيــة‪،‬‬ ‫ود‪.‬عـبــدالـفـتــاح ال ـع ــوارى عميد أص ــول الــديــن بجامعة‬ ‫األزهر‪ ،‬ود‪ .‬خالد عمران أمني الفتوى بدار اإلفتاء‪.‬‬

‫خير أجناد األرض‬

‫أك ــد الـشـيــخ طــه زيـ ــادة‪ ،‬وكـيــل وزارة األوق ــاف‪،‬‬ ‫أن مصر وجندها وجيشها محفوظون بأمر‬ ‫اهلل تعالى؛ ألن النبى‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫قــد أمــر أصـحــابــه عندما يفتحون مصر بأن‬ ‫يـتـخــذوا منها جـنــدً ا كثيفً ا فهم خير أجناد‬ ‫االرض‪ ،‬وه ــم ف ــى ربـ ــاط إل ــى ي ــوم الـقـيــامــة‪،‬‬ ‫خيرا؛ فهذه هى تعاليم‬ ‫وكذلك أوصى بقبطها ً‬ ‫اإلسـ ــام الـسـمـحــة ال ـتــى تــدعــو إل ــى الــرحـمــة‬ ‫وقبول اآلخــر حتى يعيش املجتمع فى سالم‬ ‫وأمان‪ ..‬مضيفً ا أن كل ما يفعله أعداء االسالم‬ ‫من قتل وإرهاب وترويع لآلمنني وقتل للنفس‬ ‫التى حــرم اهلل قتلها إال باحلق ثم بعد ذلك‬ ‫يلصقونها باإلسالم‪ ،‬واإلسالم منها براء؛ ألن‬ ‫دم املسلم وغير املسلم مصان ومحفوظ فى‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫أوض ــح الـشـيــخ محمد عـيـطــة‪ ،‬مــديــر الــدعــوة‬ ‫مبنطقة وعــظ الدقهلية‪ ،‬خــال نــدوة بقطاع‬ ‫األمـ ــن امل ــرك ــزى بــامل ـن ـصــورة ب ـع ـنــوان «ال ــوح ــدة‬ ‫الوطنية ومكانة اجلندى املـصــرى»‪ ،‬أن مصر‬ ‫رائ ـ ــدة ال ـعــالــم ف ــى م ـبــدأ ال ـت ـعــايــش السلمى‬ ‫ون ـب ــذ ال ـع ـنــف ب ــن أطـ ـي ــاف امل ـج ـت ـمــع‪ ،‬وظـهــر‬ ‫ذلــك جل ًيا بني الكنيسة املصرية فى النمسا‬ ‫وبني مبعوثى األزهر هناك؛ فقد كانوا يعدون‬ ‫لـنــا طـعــام اإلف ـطــار فــى شـهــر رم ـضــان املـبــارك‬ ‫وي ـع ــدون م ـكــا ًنــا ألداء ال ـص ــاة ف ــى الكنيسة‬ ‫ونـتــزاور دائـ ًـمــا‪ ،‬فهذا دليل على أن مصر هى‬ ‫الرائدة فى التعايش السلمى وترسيخ املودة‬ ‫واحملبة بني أطياف الشعب املصرى وحتظى‬ ‫مبكانة لــدى الشعوب األخ ــرى مــن منطلقها‬ ‫الدينى؛ حيث إن ديننا احلنيف يدعونا الى‬ ‫الوحدة والتماسك‪.‬‬

‫تقارير‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫علماء األزهر يفندون الدعاوى املتطرفة‪ ..‬فى ندوة «الرابطة»‪:‬‬

‫االنتحاريون‪ ..‬ليسوا شهداء‬

‫الجهاد لرد العدوان فقط‪ ..‬الحرب قرار ولى األمر‬

‫اإلرهابيون لم يفهموا صحيح الدين‪ ..‬ولم يأخذوا من القرآن إال آية السيف‬ ‫القانون المصرى ال يخالف شرع اهلل‪ ..‬مجتمعنا مؤمن‬ ‫أكــد املشاركون‪ ،‬فى الندوة التى نظمتها الرابطة العاملية‬ ‫خلريجى األزهــر‪ ،‬لتفنيد الــدعــاوى املتطرفة‪ ،‬أن القانون‬ ‫املصرى ال يخالف شرع اهلل‪ ،‬وأن مجتمعنا مؤمن ويطبق‬ ‫شرع اهلل‪ ..‬مشددين على أن االنتحاريني الذين يفجرون‬ ‫أنـفـسـهــم ب ــن األب ــري ــاء‪ ،‬لـيـســوا ش ـه ــداء‪ ،‬وأن اجل ـه ــاد لــرد‬ ‫العدوان فقط‪ ،‬وأن احلرب قرار ولى األمر‪.‬‬ ‫أض ــاف ــوا أن اإلرهــاب ـيــن لــم يـفـهـمــوا صـحـيــح ال ــدي ــن‪ ،‬ولــم‬ ‫يأخذوا من القرآن إال آية السيف‪ ،‬وأن حشد كل الناس فى‬ ‫دين واحد مستحيل‪.‬‬ ‫قــال د‪ .‬شوقى عــام‪ ،‬مفتى اجلمهورية‪ :،‬إن مــا نحن فيه‬ ‫منذ فترة‪ ،‬وحتى اليوم م ــرو ًرا بكمني الهرم إلــى الكنيسة‬ ‫البطرسية وإلــى الشيخ زويــد‪ ،‬نتيجة للفتاوى املغلوطة‪،‬‬ ‫التى حترك الغالة ضد املجتمع‪.‬‬ ‫أض ــاف‪ :‬نـتــألــم كـثـيـ ًـرا لـفـقــدان أبـنــائـنــا فــى تـلــك احل ــوادث‬ ‫الغاشمة التى جثمت على الصدور‪ ،‬ومع أملنا لم نضعف‪،‬‬ ‫ولم يصبنا امللل‪ ،‬ولن نكل فى املداومة على بيان صحيح‬ ‫الدين‪ ،‬مادام القلب ينبض‪ ،‬فنحن فى قوة كبيرة‪ ،‬واإلرهاب‬ ‫ف ــى ض ـعــف ش ــدي ــد‪ ،‬واحل ـ ــق ي ـب ـقــى وال ـب ــاط ــل يـ ـ ــزول‪ ،‬وكــل‬ ‫احملاوالت التى كانت سابقً ا ضد اإلنسانية باءت بالفشل‪،‬‬ ‫وإن كــانــت ق ــد ح ـصــدت بـعــض األرواح‪ ،‬فــاحلـقـيـقــة تبقى‬ ‫واحلق يظهر ويستقر‪.‬‬ ‫أك ــد أن هـ ــؤالء اإلره ــاب ـي ــن لــديـهــم خـلــل ف ــى فـهــم الــديــن‬ ‫والقرآن الكرمي‪ ،‬وال يستطيعون أن يقدموا خطا ًبا رشيدً ا‬ ‫ً‬ ‫منضبطا بالقواعد العلمية؛ حيث وقعوا فى فخ التكفير‪،‬‬ ‫فقتلوا وفجروا وقطعوا الــرقــاب‪ ،‬وحولوا فهمهم السقيم‬ ‫إلى أوهام وضالالت؛ فنسبوا إلى القرآن ما لم يقل به قط‪،‬‬ ‫وواجبنا أن نبني األحكام الشرعية فى صورتها الصحيحة‪،‬‬ ‫فمنهج اإلرهابيني خاطئ‪.‬‬ ‫أض ــاف أن ه ــؤالء لــم يــأخــذوا مــن ال ـقــرآن إال آيــة السيف‪،‬‬ ‫فاضحا‬ ‫وتركوا الرحمة والعدل وغيرهما‪ ،‬وأخطأوا خط ًأ‬ ‫ً‬ ‫السنّة النبوية‪ ،‬ولم يفرقوا بني‬ ‫فى التعامل مع ُ‬ ‫االستعمال احلقيقى واملجازى‪ ،‬ولم يفهموا‬ ‫قــواعــد الـلـغــة‪ ،‬واقـتـطـعــوا األح ــادي ــث من‬ ‫س ـي ــاق ـه ــا‪ ..‬الف ــتً ــا إلـ ــى أن امل ـت ـطــرفــن‬ ‫شــوهــوا اجل ـهــاد؛ حـيــث جـعـلــوه غــايــة‪،‬‬ ‫بينما هو وسيلة‪ ،‬وفهموه بأنه القتل‬ ‫احملـ ــض‪ ،‬وح ـصــد ال ـ ـ ــرؤوس‪ ،‬وجـعـلــوا‬ ‫ق ـ ـ ــرار اجل ـ ـهـ ــاد واحلـ ـ ـ ــرب ب ــأي ــدي ـه ــم‪،‬‬ ‫بينما هــو ق ــرار لــولــى األم ــر‪ ،‬وأخ ــذوا‬ ‫يـسـتـنـبـطــون م ــن الـ ـق ــرآن وال ـ ُـس ـ ّن ــة ما‬ ‫ي ـخ ــدم أهـ ــواءهـ ــم دون ام ـت ــاك قــواعــد‬ ‫وأصـ ـ ــول االس ـت ـن ـب ــاط ال ـث ــاث ــة‪ ،‬وه ـ ــى‪ :‬أن‬ ‫صحيحا الواقع املعيش‬ ‫يدرك املجتهد إدراكً ــا‬ ‫ً‬ ‫بكل أبعاده‪ ،‬حتى يصدر فتواه‪ ،‬حتى وإن لزم األمر أن‬ ‫يستعني باملتخصصني فى املجاالت األخرى من السياسة‬ ‫واالقـتـصــاد وغـيــرهـمــا‪ ،‬إن لــم يستطع إدراك تلك األمــور‬ ‫بنفسه‪ ،‬وأن يدرك النصوص الشرعية مبعناها الصحيح‪،‬‬ ‫وأن ي ـنــزل أح ـك ــام ه ــذه ال ـن ـصــوص لتطبيقها عـلــى أرض‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫أش ــار إلــى أنــه عندما مت تفنيد اخلـطــاب الــديـنــى لهؤالء‬ ‫املتشددين عن طريق مرصدى األزهر واإلفتاء والدراسات‬

‫والبحوث وجدنا أنهم انزلقوا إلى التكفير الذى أدى إلى‬ ‫قتل األبرياء باسم الدين زو ًرا وبهتانًا‪.‬‬ ‫أك ــد أن كـتــاب «ملـ ــاذا أعــدمــونــى؟» لسيد قـطــب‪ ،‬رغ ــم صغر‬ ‫حـجـمــه‪ ،‬فــإنــه ك ــان مبـثــابــة مـسـتـنــد جلـمـيــع أف ـك ــاره الـتــى‬ ‫تـنــاولـهــا فــى كتبه الـتــى أك ــد فيها أن اإلس ــام تــوقــف عند‬ ‫مرحلة معينة‪ ،‬وهى عدم تطبيق األمة اإلسالمية وحكامها‬ ‫لشرع اهلل تعالى‪ ،‬وعودتهم مرة أخرى إلى اجلاهلية‪ ،‬وأنه‬ ‫البــد من وجــود فتية على غــرار أصحاب الكهف‬ ‫حتى تعود األمــة إلى إسالمها‪ ،‬وأخــذ ير ِّوج‬ ‫ـاصــا لــه قوته‬ ‫لفكره لينشئ‬ ‫مجتمعا خـ ً‬ ‫ً‬ ‫العسكرية التى حتميه‪.‬‬ ‫أكد مفتى اجلمهورية‪ ،‬أن اجلماعات‬ ‫اإلره ــابـ ـي ــة ال تـقـتـنــع ب ــوج ــود دولـ ــة‪،‬‬ ‫وت ـس ـع ــى إلن ـ ـشـ ــاء كـ ـي ــان ــات مـ ــوازيـ ــة‪،‬‬ ‫وإنـ ـه ــاك ال ـب ـن ـيــة الـتـحـتـيــة ل ـلــدولــة‪،‬‬ ‫وتنتهج سياسة قطع الرءوس وتنفيذ‬ ‫االغ ـت ـي ــاالت‪ ..‬مـشـيـ ًـرا إل ــى أن دع ــاوى‬ ‫س ـيــد ق ـط ــب‪ ،‬أقـ ــاويـ ــل بــاط ـلــة وش ـب ـهــات‬ ‫واه ـي ــة‪ ،‬وأن ال ـقــانــون امل ـص ــرى ال يخالف‬ ‫الشرع فى مجمله‪ ،‬فنحن أمام مجتمع مؤمن‬ ‫صحيحا‪.‬‬ ‫يطبق شرع اهلل تطبيقً ا‬ ‫ً‬ ‫أكــد د‪ .‬عبدالفضيل الـقــوصــى‪ ،‬عضو هيئة كبار العلماء‪،‬‬ ‫نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العاملية خلريجى األزهر‪،‬‬ ‫أن العمليات اإلرهابية تشبه املوجات السوداء التى طفت‬ ‫علمانيا‬ ‫على اإلســام‪ ،‬وأنتجت على شاطئه اآلخر تطو ًرا‬ ‫ً‬ ‫حتت أغطية مختلفة باسم التنوير واحلــداثــة‪ ،‬وكــل تلك‬ ‫املسميات أثــارت موجات للطعن فى الدين واملناداة بترك‬ ‫السنّة واألحاديث‪ ،‬والطعن فى العلماء أمثال اإلمام‬ ‫كتب ُ‬

‫حشد كل‬ ‫الناس فى‬ ‫دين واحد‪..‬‬ ‫مستحيل‬

‫الـبـخــارى‪ ،‬واالدع ــاء بــأن األزه ــر أصبح عتيقً ا‪ ،‬ولــم يواكب‬ ‫موضحا أن هــؤالء األشخاص بلهاء‪ ،‬وحمالتهم‬ ‫العصر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫لن تسطيع النيل من اإلسالم‪.‬‬ ‫ت ـس ــاءل‪ :‬مــا ال ـص ــورة الــذهـنـيــة ل ــدى أط ـفــال ال ـعــالــم‪ ،‬وهــم‬ ‫يـشــاهــدون هجمات إرهــابـيــة ُتــرتـكــب بــاســم اإلس ــام‪ ،‬ومــاذا‬ ‫نفعل اآلن حملــو تـلــك ال ـص ــورة‪ ،‬وك ــم نـسـتـغــرق مــن الــوقــت‬ ‫حـتــى نستطيع إظ ـهــار احلـقـيـقــة‪ ،‬ب ــأن اإلس ــام ب ــرىء من‬ ‫مشيرا إلــى أنــه ال ملجأ‬ ‫قتل األبــريــاء‪ ،‬وسفك الــدمــاء؟!‪..‬‬ ‫ً‬ ‫لنا اآلن ســوى اهلل تعالى‪ ،‬بــأن يغرس احلقيقة فى نفوس‬ ‫أطفال العالم‪ ،‬عن اإلسالم‪ ،‬دين السالم والرحمة‪.‬‬ ‫أك ــد د‪ .‬عـبــدالـفـتــاح الـ ـع ــوارى‪ ،‬عـمـيــد كـلـيــة أصـ ــول الــديــن‬ ‫بــالـقــاهــرة‪ ،‬أن اجلـمــاعــات اإلرهــاب ـيــة والـتـكـفـيــريــة‪ ،‬جنحت‬ ‫فــى استقطاب بعض الشباب عــن طريق مــواقــع التواصل‬ ‫االجتماعى باالدعاء كذ ًبا بأن سفك دماء األبرياء‪ ،‬يعد من‬ ‫اجلهاد فى سبيل اهلل‪ ،‬وأن احلــور العني فى انتظار هؤالء‬ ‫اإلرهابيني باجلنة!‬ ‫أضــاف أن كلمة احلــرب لــم تذكر فــى الـقــرآن الـكــرمي سوى‬ ‫أرب ــع م ــرات فـقــط‪ ،‬على عكس كلمة اجلـهــاد‪ ،‬فاجلهاد فى‬ ‫الدين يشتمل على أعظم املعانى فى الدين والدنيا‪ ،‬فال‬ ‫ينبغى أن نختصره ونختزله فى القتل وسفك الــدمــاء‪..‬‬ ‫مشيرا إلى أن أكبر جرم ارتكبته تلك اجلماعات اإلرهابية‬ ‫ً‬ ‫هو الفهم اخلاطئ لنصوص الشريعة اإلسالمية الذى يدل‬ ‫على جهلهم املــركــب‪ ،‬فـهــؤالء يتقولون بكالمهم على اهلل‬ ‫ورسوله الكرمي‪ ،‬ويأمرون مبا لم يأمر به سبحانه وتعالى‪،‬‬ ‫ونبيه‪ ،‬صلى اهلل وعليه وسلم‪.‬‬ ‫أوضــح أنــه يستحيل حشد كل الناس فى ديــن واحــد‪ ،‬وقد‬ ‫رد القرآن فى بعض آياته على تلك األمــور اخلادعة التى‬ ‫ي ــر ِّوج لها التكفيريون؛ حيث يــدعــون االسـتـمــرار فــى قتل‬

‫األبــريــاء‪ ،‬حتى يجعلوا اإلس ــام هــو ديــن البشرية كلها‪..‬‬ ‫مؤكدًا أن اجلهاد شُرع لرد العدوان‪ ،‬وأن اهلل تعالى لم يأمر‬ ‫املسلمني بالدفاع عن أنفسهم فقط‪ ،‬وإمنا أمرهم بالدفاع‬ ‫أيضا‪ ،‬ممن يعيشون معهم‪ ،‬وحماية دور عبادة‬ ‫عن غيرهم ً‬ ‫الــديــانــات األخـ ــرى‪ ،‬فديننا يــدفــع بــأهـلــه لـلــدفــاع عــن أهــل‬ ‫الديانات األخرى‪.‬‬ ‫أك ــد د‪ .‬نــاجــح إبــراه ـيــم‪ ،‬املـفـكــر اإلس ــام ــى‪ ،‬أن ــه ال دي ــن وال‬ ‫رجــولــة وال شـهــامــة وال أخ ــاق‪ ،‬تبيح قـتــل أط ـفــال ونـســاء‬ ‫يتعبدون فى أماكن عبادتهم‪ ،‬والغريب أن الذى فجر هؤالء‬ ‫فــى الكنيسة يطلق عـلــى نفسه أبــودجــانــة‪ ،‬وه ــو صحابى‬ ‫مشددا‬ ‫عظيم كان يقاتل بسيف رسول اهلل فى غزوة أحد‪..‬‬ ‫ً‬ ‫على أن اإلســام فى وقــت احلــرب يأمر بعدم قتل النساء‪،‬‬ ‫وهدم الكنائس واملعابد‪ ،‬فما بالكم بحالة السلم؟!‪ ،‬فكيف‬ ‫يأمر اإلسالم بالقتل‪ ،‬وهو الذى جعل امرأة تدخل النار فى‬ ‫وباغيا يدخل اجلنة ألنه سقى كل ًبا؟!‪ ،‬قال تعالى‪« :‬من‬ ‫ِهرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نفسا بغير نـفــس»‪ ،‬فكل األنـفــس معصومة‪ ،‬واألصــل‬ ‫قتل ً‬ ‫فيها العصمة‪.‬‬ ‫أكـ ــد د‪ .‬خ ــال ــد عـ ـم ــران‪ ،‬أمـ ــن ال ـف ـت ــوى ب ـ ــدار اإلف ـ ـتـ ــاء‪ ،‬أن‬ ‫اإلره ــابـ ـي ــن ال ــذي ــن ي ـف ـج ــرون أن ـف ـس ـهــم ل ـق ـتــل األب ــري ــاء‪،‬‬ ‫منتحرون‪ ،‬وليسوا شهداء‪ ،‬وال مجاهدين‪ ..‬قال‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫عليه سلم‪« :،‬من قتل نفسه بحديدة ُعذب بها يوم القيامة»‪،‬‬ ‫فالبد أن نتمسك بتعاليم ديننا من مـصــادره الصحيحة‬ ‫املتصلة بالسند‪ ،‬والنسب إلى حضرة املصطفى‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫عليه وس ـلــم‪ ،‬صــاحــب ال ــذك ــرى‪ ،‬واألزهـ ــر عــامــة فــى العلم‬ ‫الشرعى الصحيح‪.‬‬

‫ندى فوزى‬

‫الط�‬ ‫ب‬

‫وصفة طبيعية تقضى على نزلة البرد‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪21‬‬

‫أستاذ أمراض صدرية‪:‬‬

‫اإلنفلونزا أشرس من األعوام املاضية!‬ ‫دواء جديد لعالج الربو الشعبى بـ «بخاخة» واحدة‬

‫كتبت‪ -‬سوسن عبدالباسط‪:‬‬

‫حل فصل الشتاء وبــدأ الصقيع وتقلب حالة الطقس‪ ،‬من ثم تنتشر‬ ‫نــزالت الـبــرد بسرعة أكبر بــن الـنــاس‪ ،‬ومــن األع ــراض املتالزمة لنزلة‬ ‫البرد سيالن األنــف‪ ،‬الــذى يتحول اللتهاب خارجى بسبب استخدام‬ ‫املناديل الورقية بكثافة‪.‬‬ ‫وألن نزلة البرد وسيالن األنف من األمــراض املرتبطة بالشتاء وتغير‬ ‫الـطـقــس‪ ،‬فــا داع ــى للجوء لـتـنــاول امل ـضــادات احلـيــويــة دون استشارة‬ ‫الطبيب‪ ،‬السيما أن هناك ً‬ ‫كبيرا بني نزلة البرد واإلنفلونزا‪ ،‬كما‬ ‫فارقا ً‬ ‫أن تناول املضادات احليوية بشكل متكرر يضعف مفعولها عند احلاجة‪.‬‬ ‫قــدم موقع «هيلثي تيبس» وصفة طبيعية تقضى على سيالن األنف‬ ‫ونزلة البرد‪ ،‬وهى تعتمد على مواد بسيطة متوافرة باملنزل‪.‬‬ ‫فضل البودرة‪ ،‬ونصف‬ ‫املكونات‪ :‬نصف ملعقة من الزجنبيل الطازج‪ ،‬ال ُي ّ‬ ‫ملعقة صغيرة من القرفة‪ ،‬وربــع ملعقة من الثوم املـفــرى‪ ،‬وملعقتان‬ ‫من العسل النقى‪ ،‬وملعقة كبيرة من عصير الليمون‪ ،‬وعبوة من الشاى‬ ‫العادى‪ ،‬وكوب ماء‪.‬‬ ‫طريقة التحضير‪ :‬ترفع كل املكونات مع املاء على النار‪ ،‬ماعدا الشاى‬ ‫والعسل‪ ،‬ويترك اخلليط حتى الغليان ملدة ‪ 3‬دقائق‪ ،‬ثم تُطفأ النار‪،‬‬ ‫ويضاف الشاى والعسل‪ ،‬ثم يصب اخلليط ويقلب جيدً ا ويتناول مثل‬ ‫الشاى‪.‬‬ ‫ميكنك تـنــاول هــذه الــوصـفــة أكـثــر مــن مــرة يــومـ ًيــا‪ ،‬وسـتــاحــظ توقف‬ ‫ِ‬ ‫األن ــف والـسـيـطــرة على نــزلــة ال ـبــرد‪ ،‬السيما أن كــل هــذه املـكــونــات لها‬ ‫خصائص القضاء على الفيروسات والبكتيريا‪ ،‬وحتـتــوى على كمية‬ ‫وفيرة من مضادات االلتهابات‪.‬‬

‫«العرق» بد ًال من وخذ اإلبر‬

‫أكد د‪ .‬أحمد احللفاوى‪ ،‬أستاذ األمراض الصدرية بكلية طب قصر‬ ‫العينى‪ ،‬زميل الكلية األمريكية ألطباء الصدر‪ ،‬أن اإلنفلونزا هذا‬ ‫العام أشرس من األعوام املاضية‪ ،‬وأعراضها التهاب شديد فى احللق‬ ‫وال ــزور‪ ،‬وكحة وتكسير فى العضالت والعظام بصفة عامة‪ ،‬وزكــام‬ ‫وارتفاع فى درجة احلرارة وإفــرازات شديدة على اجلهاز الهضمى‪..‬‬ ‫موضحا أن هذه اإلنفلونزا تستجيب للعالج‪ ،‬خاصة إذا مت تناوله‬ ‫ً‬ ‫فور ظهور األعراض‪ ،‬والدواء متوفر بالصيدليات‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬ ‫وزارة الصحة توفره مجانًا‪.‬‬ ‫أضاف أن اإلنفلونزا هذا العام شديدة‪ ،‬ولكنها لم تصل حلد الوباء‪،‬‬ ‫كـمــا ح ــدث مــن ق ـبــل‪ ،‬وم ــع ذل ــك يـجــب ات ـبــاع اإلجـ ـ ــراءات الــوقــائـيــة‬ ‫للمريض‪ ،‬حتى ال يعدى باقى أفراد األسرة ويحترس من األماكن‬ ‫املغلقة وسيئة التهوية‪ ،‬واحلصول على العالج فور ظهور األعراض‪،‬‬ ‫واحل ــرص على تـنــاول األدوي ــة ملــدة خمسة أيــام كاملة‪ ،‬وال ينقطع‬ ‫مبجرد التحسن‪.‬‬ ‫أشــار إلى أنه يفضل إعطاء جرعة وقاية من اإلصابة باإلنفلونزا‪،‬‬ ‫خــاصــة لـكـبــار ال ـســن واألطـ ـف ــال وم ــرض ــى الـسـكــر وال ـك ـلــى والـقـلــب‬ ‫مؤكدا أن التطعيم يقى من اإلصابة بااللتهاب‬ ‫واملناعة واحلوامل‪..‬‬ ‫ً‬ ‫الرئوى؛ ألن اإلنفلونزا عدوى بكتيرية تصل إلى الرئة‪.‬‬ ‫جديدا فى األســواق لعالج الربو الشعبى أو‬ ‫دواء‬ ‫ً‬ ‫أضــاف أن هناك ً‬ ‫السدة الرئوية‪ ،‬يشمل مادتني توضعان فى بخاخة واحــدة للسدة‬ ‫جوهريا فى طريقة العالج للسدة‬ ‫تغيرا‬ ‫الشعبية املزمنة‪ ،‬تعتبر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أن سعرها مرتفع عن العالجات التقليدية‪ ،‬ولكنها‬ ‫الرؤية‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أكثر فاعلية وأسهل فى التعامل؛ حيث يستعمل املريض بخاخة‬ ‫واحدة‪ ،‬بد ًال من استعمال أكثر من بخاخة فى اليوم‪.‬‬ ‫قــال إن الـعــاج فــى األم ــراض الـصــدريــة مبـصــر‪ ،‬يضاهى أكـثــر دول‬ ‫ـدمــا؛ حيث يتم عــاج األورام الــرئــويــة مبناظير الصدر‬ ‫الـعــالــم تـقـ ً‬ ‫ال ـتــداخ ـل ـيــة‪ ،‬وهـ ــى م ـنــاظ ـيــر تـشـخـيـصـيــة وع ــاج ـي ــة؛ ح ـيــث ميكن‬

‫تشخيص مشاكل الشعب الـهــوائـيــة واسـتـئـصــال األورام وعالجها‬ ‫والفشل التنفسى احلاد واملزمن‪.‬‬ ‫ويحور‬ ‫ذكاء‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫حتور األنفلونزا‪ ..‬واصفً ا الفيروس بأنه أكثر ً‬ ‫وحذر من ّ‬ ‫سلبيا على اجلسم‪.‬‬ ‫تأثيرا‬ ‫نفسه ويغ ِّير طبيعته وشكله حتى يحدث‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أشار إلى أنه أعد بحثً ا عن طريقة جديدة‪ ،‬ميكنها اختراق الشعب‬ ‫الـهــوائـيــة لـلــوصــول ألدق األورام بــالــرئـتــن‪ ،‬وق ــد مت جتــريــب هــذه‬ ‫الطريقة على حيوانات التجارب؛ حيث مت نشر النتائج التى قام‬ ‫بها الـفــريــق املنفذ للتجربة بــأملــانـيــا‪ ،‬ثــم استخدامها على بعض‬ ‫املرضى‪ ،‬ومتت بنجاح وبأقل املخاطر وسيتم تعميمها قري ًبا على‬ ‫مستوى العالم‪.‬‬

‫‪..‬واألمل مازال معلقًا برأى العلم‬

‫عالج انسداد الشريان التاجى‪ ..‬باألعشاب‬

‫طالبة شبراخيت أثبتت فاعليته على األرانب‬ ‫د‪.‬طارق عبدالغفار‪ :‬العقار يحتاج لمزيد من التجارب‬

‫كتبت‪ -‬سلمى عثمان‪:‬‬

‫أكد د‪ .‬طارق بحيرى‪ ،‬استشارى الباطنة وأمراض السكر‪ ،‬أن الالصقة‬ ‫التى تقوم بــإجــراء حتليل لبعض وظــائــف اجلسم مــن خــال العرق‬ ‫ابتكار جديد مازال حتت االختبار‪ ،‬وننتظر بيان مدى فاعليتها أو ًال‪،‬‬ ‫وال نستطيع اآلن معرفة مــا إذا كــانــت اإلمـكــانــات املتاحة فــى مصر‬ ‫تسمح باستخدمها أم ال‪.‬‬ ‫أضـ ــاف‪ :‬منـتـلــك مـشــاكــل أك ـبــر مــن ذل ــك‪ ،‬مـثــل ع ــدم وج ــود مضخات‬ ‫لألنسولني فى مصر املنتشرة فى اخلارج‪ ،‬ونقوم بإجراء الفحوصات‬ ‫بالطرق التقليدية الكالسيكية‪ ،‬وأعتقد أن الطرق احلديثة سوف‬ ‫تأخد وقتً ا حتى نستخدمها‪.‬‬ ‫ك ــان بــاحـثــون أمــريـكـيــون قــد اخـتــرعــوا شــريـحــة ُتـلـصــق عـلــى اجلـســد‪،‬‬ ‫نستطيع مــن خاللها حتليل عــرق ممــارس الــريــاضــة‪ ،‬والتعرف على‬ ‫تأثير اجلهد البدنى على صحة اإلنسان‪.‬‬ ‫قال جون روجرز‪ ،‬األستاذ بجامعة نورث ويسترن‪ :،‬إن العرق هو سائل‬ ‫بيولوجى مثير لالهتمام‪ ،‬فيمكننا أن نأخذ عينة منه دون وخز اإلبر‪،‬‬ ‫ويـحـتــوى عـلــى الـعــديــد مــن امل ــؤش ــرات البيولوجية املـهـمــة واملتعلقة‬ ‫بالصحة واللياقة وحالة أداء األعضاء لوظائفها‪ ،‬وغايتنا هى تطوير‬ ‫تكنولوجيا جــديــدة على شكل شريحة رقيقة تلصق مـبــاشــرة على‬ ‫اجللد وتلتقط العرق فور خروجه من الغدد العرقية‪.‬‬ ‫أض ــاف‪ :‬صممنا هــذا اجل ـهــاز ليكون سـعــره رخـيـ ًـصــا للغاية‪ ،‬لدرجة‬ ‫أنه يستخدم ملرة واحــدة فقط‪ ،‬ومن ثم فبإمكاننا تسويقه لعدد من‬ ‫القطاعات‪ ،‬ســواء املتعلقة بالرعاية الصحية أو غيرها‪ ،‬وأيضا إلى‬ ‫الرياضيني الذين يــريــدون أن يقيسوا بشكل دقيق كم من السوائل‬ ‫فقدت أثناء التدريب‪ ..‬وقد زرعت باجلهاز إلكترونيات ال حتتاج إلى‬ ‫السلكيا إلى‬ ‫بطارية أو مـصــدر للطاقة ق ــادرة على إرس ــال نتائجها‬ ‫ً‬ ‫تطبيق يتم حتميله على هاتف ذكى‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬سارة صالح‪:‬‬

‫انـســداد الـشــرايــان التاجى بالقلب وارت ـفــاع نسبة الكوليسترول فى‬ ‫الدم‪ ..‬أحد األمراض التى قد تهدد حياة الكثيرين من مرضى القلب‪،‬‬ ‫ولــم يظهر فى العلم احلديث عــاج فعال للقضاء على هــذا املرض‬ ‫نهائيا‪ ..‬إلى أن أعلنت طالبة بالصف الثالث الثانوى‬ ‫والشفاء منه‬ ‫ً‬ ‫توصلها لـعــاج فـعــال مــن األع ـشــاب الطبيعية للقضاء على مرض‬ ‫انـســداد الشرايني التاجية بالقلب وارتـفــاع نسبة الكوليسترول فى‬ ‫الدم بعد إجرائها عدة جتارب على األرانب أثبتت فاعلية هذا العقار‪.‬‬ ‫أكدت أسماء شوقى العيسوى‪ ،‬طالبة بالصف الثالث الثانوى بالقسم‬ ‫العلمى مبــركــز شـبــراخـيــت الـتــابــع حملــافـظــة الـبـحـيــرة‪ ،‬أنـهــا توصلت‬ ‫إلــى فـكــرة هــذا الـعــاج أثـنــاء مــرض جــدهــا؛ فقامت بالبحث‬ ‫والـقــراءة فى العديد من الكتب الطبية إلى أن توصلت‬ ‫إل ــى مـجـمــوعــة مــن األع ـش ــاب الطبيعية ال ـتــى تعمل‬ ‫ع ـلــى ع ــاج انـ ـس ــداد ال ـش ــراي ــن ال ـتــاج ـيــة وال ــده ــون‬ ‫والكوليسترول فى الدم‪ ..‬مشيرة إلى أن هذا العقار‬ ‫مت تسجيل بحثها بالشهر العقارى وذلــك لصعوبة‬ ‫طبيعيا‪.‬‬ ‫يتكون من ‪ 23‬عش ًبا‬ ‫ً‬ ‫احلصول على بــراءة اختراع حالي ًا‪ ..‬مشيرة إلى أن‬ ‫ـام ــا ك ــام ـ ًـا ف ــى إج ــراء‬ ‫أوض ـح ــت أن ـهــا اسـتـغــرقــت ع ـ ً‬ ‫املرحلة التالية من بحثها تعتمد على إجراء جتارب‬ ‫ال ـع ــدي ــد م ــن األبـ ـح ــاث وال ـت ـحــال ـيــل بـكـلـيــة الـطــب‬ ‫عـلــى الـبـشــر للتأكد مــن مـفـعــول ه ــذا الـ ــدواء ومــدى‬ ‫البيطرى بجامعة دمنهور‪ ،‬وأجرت التجارب على أرنب‬ ‫فاعليته‪.‬‬ ‫بعد إصابته باملرض عن طريق وضع سمنة صناعية فى‬ ‫لفتت إلى أنها ترفض أن تعطى مكونات هذا العقار إلى‬ ‫املــاء ومت حقنه بالعقار‪ ..‬وأكــدت التحاليل الطبية شفاء‬ ‫أى شركة من شركات األدوية حتى ال حتتكره وترفع سعره‪..‬‬ ‫متاحا للجميع بسعر مناسب‪ ..‬متمنية‬ ‫األرنــب‪ ..‬منوهة إلى أن العقار ليس له أى آثــار جانبية على أسماء شوقى حيث تريد أن يكون‬ ‫ً‬ ‫أن يصل دواؤه ــا إلــى كــل مــريــض قلب بعد أن تثبت التجارب‬ ‫اإلن ـســان أو احل ـي ــوان‪ ،‬وذل ــك ألن ــه يـتـكــون مــن مجموعة من‬ ‫واألبحاث التى تقوم بها فاعليته فى عالج املرضى‪.‬‬ ‫أعشاب طبيعية التى ال تؤثر على صحة اإلنسان‪.‬‬ ‫عميدا أكد د‪.‬طــارق عبدالغفار‪ ،‬استشارى مبعهد القلب‪ ،‬أنه ال يستطيع أن‬ ‫أضافت أن د‪.‬عبيد صالح‪ ،‬رئيس جامعة دمنهور‪ ،‬عندما كان‬ ‫ً‬ ‫نهائيا بشأن هذا الدواء دون معرفة مكوناته وإجراء جتارب‬ ‫لكلية الطب البيطرى‪ ،‬ود‪.‬عـلــى حافظ الـفــار‪ ،‬ود‪ .‬إيـهــاب السنوسى يعطى رأ ًيا‬ ‫ً‬ ‫األس ــات ــذة بكلية الـطــب الـبـيـطــرى أشــرفــوا عـلــى بحثها‪ ،‬ومت إج ــراء نهائية عليه‪ ،‬خاصة أنه ظهر فى الفترة األخيرة الكثير من العقارات‬ ‫االختبارات املعملية فى معمل كلية الطب البيطرى‪ ..‬مؤكدة أنه قد للعديد من األمراض‪ ،‬ثم ثبت فشلها وعدم فاعليتها‪.‬‬

‫حوار‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪22‬‬

‫رئيس دار الكتب والوثائق القومية لـ «الرواق»‪:‬‬

‫اطمئنوا‪ ..‬ذاكرة مصر بخير‬

‫لدينا نسخة من الكتب المحروقة فى «المجمع العلمى»‪ ..‬مؤلفات قليلة ج ًدا تخضع للترميم‬

‫أكد د‪ .‬محمود الضبع‪ ،‬رئيس دار‬ ‫الكتب والوثائق القومية‪ ،‬أن ‪ % 90‬من‬ ‫الكتب التى ُأحرقت فى املجمع العلمى‬ ‫موجودة بدار الكتب‪ ،‬وأن الدار تقوم‬ ‫حاليا برقمنة الكتب واملخطوطات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وعددها ‪ 60‬ألفً ا‪ ،‬وحتويلها إلى بيانات‬ ‫قابلة للتداول املعرفى واملعلوماتى‬ ‫وإتاحتها عبر اإلنترنت‪ ،‬وهو ما يسهل‬ ‫عمليات البحث ويزود احملتوى العربى‬ ‫مشيرا إلى وجود‬ ‫على اإلنترنت‪..‬‬ ‫ً‬ ‫استراتيجية لتطوير دار الكتب والوثائق‬ ‫القومية‪ ،‬كما مت إطالق موقع إلكترونى‬ ‫جديد نهاية ديسمبر املاضى‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫إعادة تصميم العرض املتحفى اإلسالمى‬ ‫بطريقة تكنولوجية متطورة وافتتاحه‬ ‫أول أبريل‪ ،‬وإلى نص احلوار‪:‬‬

‫> ماذا عن رقمنة تراث دار الوثائق؟‬ ‫>> مصر متتلك ُ‬ ‫معرفيا من الكتب ا ُملودعة بدار‬ ‫تراثا‬ ‫ً‬ ‫الكتب والوثائق القومية التى أنشئت ‪1870‬م‪ ،‬وبدأت‬ ‫ال ـط ـبــاعــة ف ــى م ـصــر ع ــام ‪ ،1813‬وم ـنــذ ه ــذا ال ـتــاريــخ‬ ‫ُتفظ فــى دار الكتب والــوثــائــق القومية نسخة من‬ ‫كل كتاب يتم طباعته فى مصر‪ ،‬ســواء فى املؤسسات‬ ‫التابعة ل ــوزارة الثقافة أو دور النشر اخلــاصــة‪ ،‬وهــذه‬ ‫الـكـتــب يـجــرى اآلن رقمنتها‪ ،‬وحتــويـلـهــا إل ــى بيانات‬ ‫قــابـلــة ل ـل ـتــداول املـعــرفــى واملـعـلــومــاتــى وإتــاحـتـهــا عبر‬ ‫اإلن ـت ــرن ــت‪ ،‬وه ــو م ــا يـسـهــل عـمـلـيــات الـبـحــث العلمى‬ ‫داخ ـلـ ًـيــا وخ ــارج ـ ًـي ــا‪ ،‬وي ـب ــرز مـكــانــة مـصــر ودوره ـ ــا عند‬ ‫البحث عن أى موضوع‪ ،‬فيظهر أن هناك كت ًبا مؤلفة‬ ‫فــى م ـصــر‪ ،‬وه ــذا أم ــر غــايــة فــى األه ـم ـيــة؛ ألن حجم‬ ‫احمل ـتــوى املـعــرفــى الـعــربــى امل ــوج ــود عـلــى اإلن ـتــرنــت ال‬ ‫يــزيــد على ‪ ،% 3‬ومــن ثــم إذا استطعنا أن منضى فى‬ ‫فسيعاد‬ ‫سياق إتاحة الثقافة العربية عبر اإلنترنت‪ُ ،‬‬ ‫عامليا على املستوى الثقافى؛ ألن املعايير‬ ‫تصنيفنا‬ ‫ً‬ ‫الـتــى يـتــم االحـتـكــام إلـيـهــا عــاملـ ًـيــا اآلن‪ ،‬اختلفت عن‬ ‫املعايير السابقة‪ ،‬فأصبح الوجود والتفاعل واالنتشار‬ ‫فى املجتمعات من معايير القوة التى تُصنّف عليها‬ ‫الــدول‪ ،‬فمث ًال دولــة فنلندا التى ال يزيد عدد سكانها‬ ‫ع ـلــى ‪ 6‬مــايــن ن ـس ـمــة‪ ،‬اس ـت ـطــاعــت أن ت ـغــزو الـعــالــم‬ ‫كـلــه عـبــر ال ـث ـقــافــة‪ ،‬م ــن خ ــال إن ـت ــاج ن ـظــام الـهــواتــف‬ ‫«سيمبيان» التابع لشركة «نوكيا»‪ ،‬والصني اآلن تغزو‬ ‫العالم مبنتجاتها التى أنتجتها الثقافة‪ ،‬فهى مث ًال‬ ‫تدرس املجتمع املصرى من الداخل؛ فترى احتياجاته‬ ‫وتنتج بناء عليها‪ ،‬فأيام أزمة الكهرباء أنتجت مراوح‬ ‫قابلة للشحن‪ ،‬فنحن نحتاج لنشر ثقافة اإلنتاج التى‬ ‫حتــل املـشـكــات بشكل ســريــع‪ ،‬نــريــد أن نعلم أبـنــاءنــا‬ ‫وثقافيا‪ ،‬وتتحول الثقافة‬ ‫وأهلنا كيف ينتجون فكر ًيا‬ ‫ً‬ ‫بالنسبة لهم من مجرد معلومات نتداولها أمام الناس‬ ‫إلى تطبيق قابل لإلنتاج‪.‬‬ ‫أيضا؟‬ ‫> هل ستتم رقمنة الوثائق ً‬ ‫>> مــا ستتم رقمنته هــو بـيــانــات الـكـتــب‪ ،‬ولــديـنــا ما‬ ‫يقرب من ‪ 60‬ألــف مخطوطة ‪ ،‬أمــا الوثائق فهى أمر‬ ‫آخــر‪ ،‬ومنتلك ما يزيد على ‪ 25‬مليون وثيقة‪ ،‬وكلمة‬ ‫بدءا من حجج األراضى‬ ‫وثيقة تعنى كل ورقة رسمية‪ً ،‬‬ ‫وش ـ ـهـ ــادات املـ ـي ــاد ووثـ ــائـ ــق الـ ـ ـ ــزواج وعـ ـق ــود تــأسـيــس‬ ‫الشركات واالتفاقات الدولية والداخلية‪ ،‬فهى الورقة‬ ‫ـواء كــانــت بشهادة‬ ‫الــرسـمـيــة ال ـص ــادرة عــن ال ــدول ــة‪ ،‬س ـ ً‬ ‫شهود أو ختم محكمة‪.‬‬ ‫> كيف يتم التعامل مع أى مخطوطة أو وثيقة تتم‬ ‫سرقتها أو تهريبها؟‬

‫رقمنة تراثنا الفكرى‪ ..‬حتى يقرأه العالم كله على اإلنترنت‬ ‫نحتاج إلى قانون يجرم تبديد‬ ‫المخطوطات‪ ..‬حتى نحافظ على تاريخنا‬

‫د‪ .‬محمود الضبع يتحدث لـ «الرواق»‬

‫>> لم يحدث تهريب أو سرقة من دار الكتب والوثائق‬ ‫الـقــومـيــة‪ ،‬وف ــى الـشـهــر املــاضــى مت عـمــل ج ــرد وليس‬ ‫هناك شىء ناقص‪.‬‬ ‫> كيف تتعاملون مع الوثائق ملكية األفراد التى يتم‬ ‫تهريبها للخارج؟‬ ‫>> لألسف‪ ..‬ليس هناك قانون يجرم مغادرة الوثائق‬

‫مـلـكـيــة األفـ ـ ــراد خـ ــارج ال ــدول ــة‪ ،‬ون ـس ـعــى م ــع مجلس‬ ‫الـشـعــب إلي ـجــاد مـثــل ه ــذا ال ـقــانــون‪ ،‬عـلـ ًـمــا بــأنــه حتى‬ ‫فى اآلثار القانون املوجود يسمح لك‪ ،‬إذا كنت متتلك‬ ‫أث ـ ًـرا‪ ،‬بــاالحـتـفــاظ بــه وتــداولــه داخ ــل الــدولــة وممنوع‬ ‫أن يغادرها‪ ،‬وهو ما يعنى أنك ممكن أن تبيعه داخل‬ ‫مصر ويتم تهريبه‪ ،‬أما املخطوطات فليس لها قانون‬

‫ملـنــع تـبــديــدهــا مــن األفـ ــراد الـتــى تـكــون فــى ملكيتهم‬ ‫وحوزتهم‪ ،‬فمن املمكن أن يحرق الشخص مخطوطة‬ ‫مذهبيا مث ًال‪ ،‬أو يبيع‬ ‫رمبــا الختالفها معه دين ًيا أو‬ ‫ً‬ ‫مخطوطة إذا كانت فى حوزته‪ ،‬ومنازل مصر‪ ،‬وخاصة‬ ‫بيوت األعـيــان واألم ــراء واحلـكــام حتى قريب العصر‪،‬‬ ‫كــانــت بـهــا قـطــع أث ــري ــة وم ـخ ـطــوطــات أصـلـيــة وأوراق‬ ‫رسـمـيــة فــى ملكيتهم‪ ،‬وال يــوجــد قــانــون نحصل من‬ ‫خالله على هذه املخطوطات أو نشتريها منهم ‪.‬‬ ‫> وم ــاذا عــن عملية ترميم كتب املجمع العلمى بعد‬ ‫حرقه؟‬ ‫>> نريد أن نطمئن املصريني بأن نسخة وصف مصر‬ ‫التى ُأحرقت فى املجمع العلمى‪ ،‬لدينا منها فى دار‬ ‫الكتب فقط ‪ 4‬نسخ أصلية‪ ،‬ومصر بها ما يزيد على ‪20‬‬ ‫نسخة أصلية من هذا الكتاب‪ ،‬وبالفعل هناك نسخة‬ ‫قيمة ضــاعــت‪ ،‬لـكــن الـنـســخ امل ــوج ــودة بنفس مستوى‬ ‫الـنـسـخــة ال ـتــى ًأح ــرق ــت‪ ،‬وأك ـثــر مــن ‪ % 90‬مــن الكتب‬ ‫التى ُأحرقت فى املجمع العلمى موجودة بدارة الكتب‬ ‫والوثائق القومية‪ ،‬وقلت إن دار الكتب حتتفظ بنسخة‬ ‫من كل كتاب نشر فى مصر منذ عام ‪ 1813‬حتى اآلن‪،‬‬ ‫وبقية الكتب التى ليست مــوجــودة‪ ،‬وهــى قليلة جـ ًـدا‪،‬‬ ‫مت ترميمها‪ ،‬ومنتلك معامل ترميم على درجة عالية‬ ‫جدا من اجلودة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫> بعض الصحف ذكــرت أن الترميم سيتم على مدى‬ ‫‪ 10‬سنوات بتكلفة ‪ 450‬مليون جنيه؟‬ ‫>> هذا الكالم ال أدرى من الذى أخرجه‪ ،‬لكن أريد أن‬ ‫أقول بداية إن الترميم ُمكلف‪ ،‬فمث ًال عندما مت تفجير‬ ‫سور مديرية أمن القاهرة أضيرت مكتبة باب اخللق‪،‬‬ ‫التى هى ُمتحف إسالمى اآلن‪ ،‬فسقطت مخطوطة‬ ‫وجمعت بالطني ومت ترميمها؛ ألنها‬ ‫فى املياه ومتزقت ُ‬ ‫نادرة ومفيدة بغض النظر عن تكلفة الترميم‪ ،‬وهناك‬ ‫أشـيــاء ال يجب حسابها بالكلفة املــاديــة ألنـهــا تــراث‪،‬‬ ‫وعـنــدمــا نـقــول إن ــه مت االنـتـهــاء مــن تــرمـيــم مصحف‬ ‫سيدنا عثمان بن عفّ ان النسخة األصلية املوجودة فى‬ ‫مصر‪ ،‬فهل هنا يجب أن نحسب املسألة بالتكلفة ؟‬ ‫أعتقد ال‪.‬‬ ‫> بـعــض الـبــاحـثــن يـشـتـكــون مــن الـبـيــروقــراطـيــة فى‬ ‫التعامل معهم؟‬ ‫>> هـ ــذا حـقـيـقــى وط ـب ـي ـعــى‪ ،‬ألنـ ــه ال مي ـكــن اإلف ـ ــراج‬ ‫عــن وثيقة وتــداولـهــا ككتاب مــوجــود على رف‪ ،‬فنحن‬ ‫نـتـحــدث عــن مـخـطــوطــات ي ـعــود تــاريـخـهــا إل ــى بــدايــة‬ ‫عصر التدوين اإلســامــى‪ ،‬ومــن ثم اإلمـســاك بها من‬ ‫غير املتخصصني قد يؤدى إلى تلفها‪ ،‬لذلك يتم املرور‬ ‫بإجراءات ثم تتم إتاحتها لهم‪ ،‬وملاذا يغضب الناس من‬ ‫النظام‪ ،‬وهل احلفاظ على وثائق ومخطوطات مصر‬ ‫يعد عي ًبا نُتهم عليه‪ ،‬فنحن لــم مننع اإلتــاحــة‪ ،‬لكن‬ ‫تكون فى ضوء القوانني واللوائح املعمول بها‪ ،‬ونعلم‬ ‫أن هناك صعوبة فى الوصول للمعلومة نتيجة تكدس‬ ‫أرقام وأعداد الكتب التى بلغت ‪ 60‬ألف مخطوطة و‪25‬‬ ‫مليون وثيقة و‪ 3‬آالف بــرديــة‪ ،‬وأعتقد أنــه مهما كان‬ ‫حجم دار الكتب والوثائق فاإلمكانات ضعيفة حلفظ‬ ‫مثل هــذه األشـيــاء‪ ،‬وهــذه البــد لها مــن درج ــات حــرارة‬ ‫وبيئة معينة‪ ،‬ومن ثم ال ميكن أن تتيحها فى مكتبة‬ ‫عامة لكل من يدخل ويخرج‪.‬‬ ‫> هل هناك وسائل نحل بها هذا األمر؟‬ ‫>> لألسف‪ ..‬مكلفة‪ ،‬وحتتاج ملئات املاليني لبناء مبنى‬ ‫جـيــد فــى مـكــان جـيــد‪ ،‬فـمـثـ ًا مــن اخلـطــأ الـشــديــد أن‬ ‫يكون مكان ال ــدار بـجــوار النيل؛ فقد يحدث فيضان‬ ‫ال ق ــدر اهلل‪ ،‬بــل إن عــوامــل الــرطــوبــة مــن امل ـيــاه تؤثر‬ ‫سل ًبا على املخطوطات‪ ،‬ومــن ثم إذا أردنــا أن نصحح‬ ‫الوضع فالبد من وجود أرض ملكتبة وطنية وأرض لدار‬ ‫وثائق وتنقل فيها الكتب من املكان احلالى‪ ،‬وتتوافر‬ ‫فـيـهــا مــايــن األرفـ ــف و«ال ـفــاتــريــن» ل ـعــرض الــوثــائــق‬ ‫واملـخـطــوطــات‪ ،‬فنحتاج إمـكــانــات ضخمة ال منتلكها‬ ‫علما بــأن هذا‬ ‫فى ظل الـظــروف التى متر بها مصر‪ً ،‬‬ ‫مهم؛ ألنه تراث األمة وذاكرة اإلنسانية‪ ،‬فمصر متتلك‬ ‫وثائق تخص العديد من الدول‪ ،‬ألنه أقدم أرشيف بعد‬ ‫األرش ـيــف الـفــرنـســى‪ ،‬ومــن ثــم كــانــت هـنــاك دول تــودع‬ ‫وثائقها اخلاصة فى مصر‪.‬‬

‫حوار ‪ -‬عبداحلفيظ عمار‬

‫� ٹ س�ك ش‬ ‫ي� ن‬ ‫ا�ی ی ر‬ ‫ڈ� اردو �‬

‫ی‬ ‫دبعاذنل�ر اخن‬ ‫ڈارٹک‬

‫العدد‬ ‫األوىل ‪1438‬ه‬ ‫جامدى‬ ‫رفورى فرباير‬ ‫‪٢5 25‬‬ ‫ربمن‬ ‫‪2017‬ء‪ 2017‬امشرہ‬ ‫‪1438‬ه‬ ‫امجدى األوىل‬

‫‪23‬‬

‫ی‬ ‫ملسم داوشنراک وکلسن یمارمن م رحبان ےک اخےمت ےک ےئل افرومےل اک آاغز‬ ‫مس ــلم دانش ــور کونس ــل ن ــے ش ــیخ االزہ ــر ڈاکٹ ــر احم ــد‬ ‫طی ــب ک ــی زی ــر رسپرس ــتی میامن ــر ک ــے وف ــد ک ــے س ــاتھ‬ ‫مکامل ــے ک ــے اجت ــاع ک ــے ب ــارے می ــں اپن ــے بی ــان می ــں‬ ‫ب ــاور کرای ــا ک ــہ میامن ــر کا بحــران مس ــئلے ک ــی پیچدیگ ــی‬ ‫ک ــی ج ــڑوں ت ــک پہنچن ــے ک ــے لئ ــے بھ ــر پ ــور کوشش ــوں‬ ‫اور باری ــک بی ــں موضوع ــی تحقی ــق کا متقاض ــی اور تش ــدد‬ ‫و خـــوں ریـــزی کـــے مناظـــر کـــو فـــورا بنـــد کرنـــے کـــی‬ ‫رضورت ہ ــے تاک ــہ مل ــک می ــں مطلوب ــہ ام ــن ک ــے حص ــول‬ ‫کــے لئــے اقدامــات کــی راہ ہمــوار ہــو ســکے ‪ .‬کونســل کــی‬ ‫کوشش ــوں ک ــے ضم ــن می ــں تن ــازع ک ــے خامت ــے ک ــی خاط ــر‬ ‫اٹھ ــاۓ گئ ــے اقدام ــات ک ــے لئ ــے دانش ــوروں ک ــے ای ــک‬ ‫وف ــد ک ــو میامن ــر بھیجن ــے اور مختل ــف فریق ــوں ک ــے مابی ــن‬ ‫جـــاری مکاملـــے کا ایـــکا دورسا راؤنـــڈ منعقـــد کرنـــے پـــر‬ ‫اتف ــاق کی ــا گی ــا ‪ .‬ع ــاوہ ازی ــں ازھ ــر اور دانش ــور کونس ــل‬ ‫میامن ــر می ــں ثقافت ــی ترق ــی ک ــو ف ــروغ دین ــے ک ــے لئ ــے‬ ‫متــام راہــوں کا مطالعــہ کــر رہــی ہــے ان میــں مســلم طلبــہ‬ ‫ک ــے لئ ــے ازھ ــر یونیورس ــٹی می ــں تعلیم ــی اسکالرش ــپ کا‬ ‫مخص ــوص کرن ــا ‪ ،‬عرب ــی زب ــان ک ــی تعلی ــم ک ــے لئ ــے غی ــر‬

‫مس ــلموں ک ــے لئ ــے کئ ــی ای ــک ثقافت ــی تربیت ــی پروگــرام‬ ‫فراہ ــم کرن ــا ‪ ،‬تاک ــہ صوب ــۂ رنگ ــون می ــں ثقافت ــی اور علم ــی‬ ‫س ــطح بلن ــد ہ ــو س ــکے ج ــس س ــے مش ــرکہ بق ــاۓ باہم ــی‬ ‫ک ــے حص ــول می ــں مناس ــب ماح ــول س ــازگار ہ ــو گا ‪.‬‬

‫مس ــلم دانش ــور کونس ــل ک ــے ص ــدر ش ــیخ االزہ ــر ن ــے مت ــام‬ ‫پرتش ــدد کاروائی ــوں اور خ ــوں ری ــزی ک ــی مذم ــت اور اس‬ ‫ب ــات ک ــی یقی ــن دھان ــی ک ــی ک ــہ مس ــلم اور غی ــر مس ــلم‬ ‫کا خـــون قابـــل احـــرام ہـــے ‪ ،‬اور مســـلم داشـــور کونســـل‬

‫ك‬ ‫ی‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫رقت� اک ااقعند‬ ‫ازرہ یم رنشمی آہمئ یک یئن ي�پ ےک افرغ وہےن رپ‬

‫ازہ ــر رشی ــف ک ــی تبلیغ ــی اعل ــی کمیٹ ــی ن ــے ع ــامل اس ــامی ک ــے مش ــری‬ ‫آمئ ــہ و واعظی ــن ک ــی ع ــزت افزائ ــی ک ــی خاط ــر تربیت ــی سیش ــن ( ‪)103‬‬ ‫کـــی اختتامـــی کاروائیـــوں پـــر اســـامک مشـــری ہاســـٹل میـــں ایـــک‬ ‫تقری ــب کا انتظ ــام کی ــا ‪ .‬ازہ ــر می ــں دع ــوت اس ــامی ک ــی اعل ــی کمیٹ ــی‬ ‫ک ــے س ــکریٹری ج ــرل ش ــیخ محم ــد زک ــی ن ــے اپن ــی تقری ــر ک ــے دوران‬ ‫کہ ــا ؛ ازہ ــر آمئ ــہ اور واعظی ــن پ ــر ذم ــہ داری ڈالت ــا ہ ــے ک ــہ وہ اپن ــے‬ ‫ملکـــوں میـــں امـــن کـــے پیامـــر بـــن کـــر انتہاپســـند رجحانـــات کـــے‬ ‫مقابل ــے ‪ ،‬منح ــرف اف ــکار می ــں پڑن ــے س ــے نوجوان ــوں ک ــے لئ ــے قلع ــہ‬ ‫بننـــے میـــں ازہـــر رشیـــف کـــے میانـــہ رو منہـــج کـــی تعبیـــر کریـــں ‪.‬‬ ‫انہ ــوں ن ــے مزی ــد کہ ــا ک ــہ ازہ ــر اس ــام ک ــی رواداری ک ــو پھیالن ــے اور‬ ‫دنی ــا بہ ــر می ــں منح ــرف تنظیم ــوں ک ــی کاروائی ــوں س ــے مس ــخ ہون ــے‬ ‫وال ــی اس ــامی ش ــکل ک ــی تصحی ــح ک ــے ف ــرض ک ــو اپن ــے کاندہ ــوں پ ــر‬ ‫اٹھ ــاۓ ہ ــوۓ ہ ــے ‪.‬‬

‫دورسی جان ــب اس ــامی تحقیقات ــی اکیڈم ــی ک ــے رک ــن ش ــیخ عبداملنص ــف‬ ‫ابراہی ــم ن ــے وضاح ــت ک ــی ک ــہ ازہ ــری منہ ــج ج ــس ک ــے ذریع ــے آمئ ــہ‬ ‫ک ــی تربی ــت ک ــی جات ــی ہ ــے ی ــہ تعددی ــت ‪ ،‬دورسوں ک ــو تس ــلیم کرن ــے‬ ‫اور ان میـــں اختـــاف کـــو قبـــول کرنـــے کـــی ثقافـــت کـــو پختـــہ کرنـــے‬ ‫پـــر مبنـــی ہـــے ‪ ،‬انہـــوں نـــے مشـــری آمئـــہ ســـے مطالبـــہ کیـــا کـــہ وہ‬ ‫اپن ــے ملک ــوں می ــں اپن ــے س ــلوک ک ــے ذریع ــے اس منھ ــج ک ــے مبل ــغ اور‬ ‫منائن ــدے ب ــن جائی ــں ‪.‬‬ ‫یـــاد رہـــے ازہـــر رشیـــف دنیـــا کـــے مختلـــف ملکـــوں ســـے آمئـــہ اور‬ ‫واعظی ــن ک ــے لئ ــے دو مہین ــوں پ ــر مش ــتمل تربیت ــی پروگــرام کا انتظ ــام‬ ‫کرتـــا ہـــے اس دوران معـــارص قضیـــوں مثـــال کـــے طـــور پـــر تکفیـــر ‪،‬‬ ‫دہش ــت گ ــردی اور بق ــاۓ باہم ــی جیس ــے مس ــائل س ــے تعام ــل کرن ــے‬ ‫اور مختل ــف معارشت ــی طبیعت ــوں ک ــے درمی ــان م ــل ج ــل ک ــر رہن ــے ک ــی‬ ‫تربیـــت دی جاتـــی ہـــے ‪.‬‬

‫�ہ�‬ ‫ی‬ ‫ونوجاونں اک اعیمل وفرم اور ااشتع ( طلغ افم م یک دریگتس ) ‪ :‬املسمن داوشنر‬

‫مســـلامن دانشـــورں کـــی کونســـل نـــے شـــیخ‬ ‫االزہرڈاکٹـــر احمـــد طیـــب کـــی زیـــر صـــدارت‬ ‫اپ ــے نوی ــں سیش ــن ک ــے اج ــاس ک ــے اختتام ــی‬ ‫بی ــان می ــں عامل ــی مذہب ــی اداروں ک ــے تع ــاون‬ ‫س ــے نوجوان ــو اور مذہب ــی راہن ــاؤں ک ــے مابی ــن‬ ‫ثقافت ــی مکامل ــے ک ــے بی ــن االقواق ــی پروجیک ــٹ‬ ‫کا آغ ــاز کی ــا ہ ــے ‪ ،‬کس ــی بھ ــی م ــکان اور کس ــی‬ ‫بھ ــی فری ــق ک ــی جان ــب س ــے تش ــدد ‪ ،‬نف ــرت‬ ‫اور دہشـــت گـــردی کـــے جرائـــم کـــو آســـانی‬ ‫مذاہـــب کـــی جانـــب ســـے حـــرام قـــرار دینـــے‬ ‫ک ــی یقی ــن دھان ــی کرائ ــی ج ــاۓ ‪ ،‬اور مذہب ــی‬ ‫راہن ــاؤں ک ــے مابی ــن نوجوان ــوں ک ــے س ــواالت‬ ‫اور تش ــدد اور دھش ــت گ ــردی س ــے مرب ــوط ان‬ ‫کـــے ذہنـــوں میـــں گـــردش کرنـــے والـــے افـــکار‬ ‫ک ــے ج ــواب ک ــے لي ــۓ فع ــال رابط ــے ک ــے چین ــل‬ ‫ایج ــاد کئ ــے جائی ــں ‪.‬‬ ‫‪2017‬ء می ــں نوجوان ــوں ک ــے عامل ــی ف ــورم ک ــے‬ ‫آغـــاز کـــے دوران جـــس میـــں متـــام ملکـــوں ‪،‬‬ ‫مختلـــف نســـلوں اور مذہبـــی و فکـــری فرقـــوں‬ ‫س ــے تعل ــق رکھن ــے وال ــے نوج ــوان رشک ــت کری ــں‬ ‫گ ــے ‪ ،‬عامل ــی س ــطح ک ــے متع ــدد مذہب ــی راہن ــا‬ ‫اس میـــں شـــامل ہـــوں گـــے تاکـــہ « نوجوانـــوں‬ ‫میـــں غلـــط مفاہیـــم کـــی درســـتگی کـــے لئـــے‬

‫ارلواق‬

‫ہفتہ وار اخبار‬ ‫وقتی طور پر ماہوار شا‏‏ئع ہوتا ہے اشاعتی ادارہ‬ ‫ازہری گریجویٹس کی عاملی لیگ‬ ‫سپریم کونسل براے صحافت سے منظور شدہ‬

‫ای ــک « پفل ــٹ « ک ــو ش ــائع کرن ــے ک ــے ب ــارے‬ ‫میـــں بـــات چیـــت کـــی جـــا ســـکے ‪ ،‬مختلـــف‬ ‫مذہبـــی اداروں کـــی تعـــاون ســـے انتہاپســـند‬ ‫فک ــر ک ــو توڑن ــے ک ــے لئ ــے غی ــر ملک ــی زبان ــوں‬ ‫می ــں ازہ ــر رشی ــف ک ــی رص ــدگاہ ک ــے تجرب ــے‬ ‫س ــے اس ــتفادہ کرت ــے ہ ــوۓ اس ــے مت ــام زبان ــوں‬ ‫میــں عــام کیــا جــاۓ ‪ ،‬دیــن اســام کــی تصحیــح‬ ‫ک ــے لئ ــے محتل ــف زبان ــوں می ــں تعریف ــی مہ ــم‬ ‫کا آغـــاز زیـــر عنـــوان « اســـام ‪ ...‬دیـــن امـــن «‬

‫سلجم اعہلم ےک دصر‬

‫اامم اربک‬

‫ڈارٹک خادمح ط�ی�ب‬ ‫ش‬ ‫ی‬ ‫� االزرہ‬

‫ہـــے ‪ ،‬ازھـــر رشیـــف اور متعلقـــہ متـــام مذہبـــی‬ ‫اداروں ک ــے تع ــاون س ــے ای ــک وی ــب س ــائٹ پ ــر‬ ‫مخلتـــف زبانـــوں میـــں نواجوانـــوں اور مذہبـــی‬ ‫راہنـــاؤں کـــے مابیـــن مکاملـــے کا موقـــع رشوع‬ ‫کیـــا جـــاۓ جـــس کا نـــام « مکاملـــے کا میـــدان‬ ‫« ہ ــو ‪ ،‬اور ان ام ــن قافل ــوں ک ــے مابی ــن رابط ــے‬ ‫اور کوششـــیں مضبـــوط کـــی جائیـــں جـــو دنیـــا‬ ‫بھ ــر می ــں بق ــاۓ باہم ــی اور ام ــن ک ــی ثقاف ــت‬ ‫پھیالن ــے ک ــی س ــعی ک ــر رہ ــے ہی ــں ‪.‬‬

‫سلجم اعہلم ےک انبئ دصر‬

‫ل ض‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ی‬ ‫ڈارٹک دمحم دبعا ل اوقلیص‬ ‫ن‬ ‫ااسہم ی� یاس‬

‫یٹ‬ ‫ی‬ ‫رنجل‬ ‫یل ےک سر�ری ن‬

‫ئ‬

‫�‬ ‫ان � جی� ی نر� ہبلط ( رنشمی ہبلط ےک ابرے یم)‬ ‫الکشمت اکلح وعض رک رےہ ہ ی�‬

‫اس ــامک مش ــری ہاس ــٹل می ــں مش ــری طلب ــہ ک ــی پارلیمن ــٹ ک ــے ص ــدر آدم‬ ‫یون ــس ن ــے کہ ــا ک ــہ مختل ــف عرب ــی اور اس ــامی مع ــارشوں می ــں کش ــیدگیاں‬ ‫اپن ــے س ــیدھے دی ــن ک ــی تعلی ــم اور س ــنت و جامع ــت س ــے دوری ک ــی وج ــہ‬ ‫س ــے پائ ــی جات ــی ہی ــں ‪ ،‬ہ ــاری راۓ می ــں اس ــامی مامل ــک می ــں معی ــن‬ ‫نظری ــات اورتعلی ــم اس ــام س ــے بعی ــد اف ــکار س ــے تعل ــق رکھن ــے وال ــے بع ــض‬ ‫فرق ــے اپن ــے نوجوان ــوں ک ــو ب ــے گن ــاہ افــراد ک ــے قت ــل می ــں اس ــتعامل کرت ــے‬ ‫ہی ــں ‪ .‬ان کا ی ــہ بی ــان مش ــری طلب ــہ ک ــے ہاس ــٹل می ــں نائیجیری ــن طلب ــہ ک ــے‬ ‫ف ــورم ک ــے س ــاتھ گفتگ ــو ک ــے دوران س ــامنے آی ــا ‪.‬‬ ‫انہ ــوں ن ــے مزی ــد کہ ــا ک ــہ طلب ــہ ک ــے لئ ــے رضوری ہ ــے ک ــہ وہ ازہ ــری تعلی ــم‬ ‫س ــے مس ــلح ہ ــوں ‪.‬انہ ــوں ن ــے اس ب ــات پ ــر زور دی ــا ک ــہ ازھ ــر یونیورس ــٹی‬ ‫اپن ــے زی ــر تعلی ــم طلب ــہ ک ــی فک ــری دھش ــت گ ــردی اور غی ــر مان ــوس اف ــکار‬ ‫س ــے تحف ــظ کرت ــی اور انہی ــں صحی ــح اس ــامی عقی ــدہ ک ــے تعلی ــم دیت ــی ہ ــے ‪.‬‬

‫ابدنشوں رپ ملظ‬ ‫یماامنر یم املسمن خش‬ ‫ی‬ ‫اچ� ‪ � :‬االزرہ‬ ‫دنب وہان ہ ی‬

‫ش ــیخ االزہ ــر پروفی ــر ڈاکٹ ــر احم ــد طی ــب ن ــے قاہ ــرہ می ــں بورم ــا ک ــے س ــفیر‬ ‫مین ــی لوی ــن کا خی ــر مق ــدم کی ــا ‪.‬میامن ــار ک ــے س ــفیر ن ــے ش ــیخ االزھ ــر ک ــو‬ ‫اپنـــے ملـــک کـــی اجاملـــی صـــورت حـــال ســـے اگاہ کیـــا ‪ ،‬اور کشـــیدگی کـــے‬ ‫جغرافی ــے ک ــی تفصی ــل بی ــان ک ــی جہ ــاں پ ــر مس ــلامن باش ــندے بع ــض مذہب ــی‬ ‫اخت ــاف رکھن ــے وال ــوں ک ــی ط ــرف س ــے تش ــدد اور ظل ــم س ــے دو چ ــار ہی ــں ‪،‬‬ ‫انہ ــوں ن ــے ب ــاور کرای ــا ک ــہ حکوم ــت میامن ــار ک ــی وزارت خارج ــہ ن ــے میامن ــار‬ ‫می ــں مش ــتعل کش ــیدگی ک ــی حال ــت ک ــو خت ــم کرن ــے اور مت ــام فرق ــوں ک ــے‬ ‫مابی ــن ام ــن ک ــے حص ــول ک ــے لئ ــے ازھ ــر رشی ــف ک ــی کوشش ــوں ک ــی ق ــدر‬ ‫و منزل ــت ک ــے س ــاتھ خی ــر مق ــدم کی ــا ‪ ،‬کیونک ــہ ازہ ــر ک ــو فتن ــوں ک ــی آگ‬ ‫بجھان ــے اور خ ــوں ری ــزی ک ــو روکن ــے ک ــے لئ ــے ب ــڑے تجرب ــے ہی ــں ‪ ،‬اور ش ــیخ‬ ‫االزہ ــر ک ــے مت ــام مذاہ ــب ک ــے س ــاتھ بہرتی ــن تعلق ــات اور عامل ــی ام ــن ک ــے‬ ‫اس ــتحکام ک ــے لئ ــے منای ــاں کوشش ــیں ہی ــں ‪.‬‬ ‫دورسی جان ــب ش ــیخ االزہ ــر ن ــے یقی ــن دھان ــی ک ــی ک ــہ ازھ ــر کا پیغ ــام س ــب‬ ‫دنیــا کــے لئــے امــن کا پیــام ہــے وہ بالخصــوص شــورش زدہ خطــوں میــں ســب‬ ‫ک ــے درمی ــان جم ــود ک ــو توڑن ــے اور اختالف ــات ک ــی خلی ــج ک ــو روکن ــے ک ــی‬ ‫خاط ــر میامن ــار ک ــے مت ــام مذاہ ــب اور نس ــلوں ک ــے مؤث ــر نوجوان ــوں اور مذہب ــی‬ ‫راہن ــاؤں س ــے ملن ــے ک ــے لئ ــے تی ــار ہی ــں ‪ ،‬انہ ــوں ن ــے وضاح ــت ک ــی ک ــہ اس‬ ‫مالق ــات ک ــے نتائ ــج کا مث ــرآور وج ــود رضوری ہ ــے تاک ــہ مس ــلامن باش ــندوں پ ــر‬ ‫ظل ــم و بربری ــت کا خامت ــہ ہ ــو اور مت ــام بورم ــی فرق ــوں ک ــے مابی ــن ہم ــہ پہل ــو‬ ‫اور دامئ ــی ام ــن کا دور دورہ ہ ــو ‪.‬‬

‫مظتنم ایلع‬

‫ڈارٹک دبعادلامئ �ص� ی ر�‬

‫لم ن‬ ‫دعس ا طع�ی‬

‫ین‬ ‫ل�ع�‬ ‫سح دبعا یم‬

‫اسحم مھ�دی‬

‫ف �یٹ‬ ‫چ ی� ا�ی رڈ� ن‬

‫میامنـــر کـــے متـــام فرقـــوں کـــو ایـــک چھـــری کـــے نیچـــے‬ ‫اکٹھـــا کرنـــے ‪ ،‬مســـلامنوں کـــی جانـــب ســـے ذمـــہ داری‬ ‫ک ــو اٹھان ــے اور اپن ــے مس ــائل ح ــل کرن ــے ک ــی کوش ــش ک ــر‬ ‫رہـــی ہـــے تـــا کـــہ ســـب کـــو یکســـاں امـــن و ســـامتی‬ ‫می ــر ہ ــو س ــکے ‪.‬‬ ‫مس ــلم دانش ــور کونس ــل ن ــے میامن ــر ک ــے مختل ــف مذاہ ــب‬ ‫کـــے منائنـــدوں کـــے مابیـــن قاہـــرہ میـــں دو روزہ مکاملـــے‬ ‫کا آغـــاز کیـــا ‪ ،‬شـــیخ االزہـــر اور مســـلم دانشـــور کونســـل‬ ‫ک ــے ص ــدر ڈاکٹ ــر احم ــد طی ــب ک ــی زی ــر نگران ــی مختل ــف‬ ‫فرق ــوں ک ــے نوج ــوان منائن ــدوں ک ــو ای ــک گ ــول می ــز مکامل ــہ‬ ‫پ ــر میامن ــر ک ــی ص ــورت ح ــال پ ــر ب ــات چی ــت ک ــے لئ ــے ‪،‬‬ ‫مس ــلم ‪ ،‬ب ــدھ م ــت ‪ ،‬ہن ــود اور عیس ــائیت ک ــے وف ــود ک ــے‬ ‫رسبراہ ــان ک ــو افتتاح ــی اج ــاس می ــں س ــفراء ‪ ،‬ذم ــہ داران‬ ‫‪ ،‬علـــاء اور مفکریـــن کـــی موجودگـــی میـــں بحـــران کـــے‬ ‫اس ــباب ک ــے ب ــارے می ــں اپن ــا نقط ــۂ نظ ــر پی ــش کرن ــے کا‬ ‫موق ــع فراہ ــم کی ــا ‪ ،‬ان می ــں بق ــاۓ باہم ــی ‪ ،‬ش ــمولیت ‪،‬‬ ‫تعلی ــم ‪ ،‬ثقاف ــت اور اقتص ــادی ص ــورت ح ــال س ــے متعل ــق‬ ‫مس ــائل رس فہرس ــت تھ ــے ‪.‬‬

‫ف � ٹ‬ ‫ڈ�‬ ‫انبئ چ ی� ا�ی ی ر‬

‫ٹ‬ ‫ارئ� رنجل‬ ‫ڈ ی ر‬

‫ل‬ ‫ادمح دبعا حم�ی�د‬ ‫وپمکزر‬

‫ادمح اعفط‬

‫لیگ کا پتا‬ ‫ازہر یونیورسٹی – نرص سیٹی –‬ ‫سیکس ڈسٹرکٹ ‪ -‬قاہرہ‬ ‫ویب سائٹ‬ ‫‪www.waag-azhar.org‬‬ ‫ٹیلیفون ‪- 24052767‬‬ ‫‪01113225995‬‬ ‫فیکس ‪23868116‬‬

24

25 ‫العدد‬

2017 ‫فرباير‬

‫الفرنىس‬

‫ه‬1438 ‫جامدى األوىل‬

Cheikh Al Azhar Al Sharif:

Il faudrait lever l’injustice contre les citoyens musulmans de Myanmar

Son Eminence le Grand Imam, Dr. Ahmed El Tayeb Cheikh Al Azhar Al Sharif a accueilli l’Ambassadeur Mini Loyne, Ambassadeur de Myanmar [Burma] au Caire. L’Ambassadeur de Myanmar a informé Son Eminence des situations de son pays et lui a expliqué les tensions qu’endurent les citoyens musulmans, de la violence et de l’oppression, manifestée par ceux qui sont adeptes de religion différente de la leur, confirmant que le ministère des affaires étrangères du gouvernement de Myanmar a été très heureux de l’intérêt de l’Azhar Al Sharif à mettre fin aux tensions et à la situation très grave qui prévaut dans le pays et de chercher à lui substituer la paix entre toutes les parties vu la grande expérience de l’Azhar dans l’extinction du feu attisé par

les séditions et les relations distinguées de Son Eminence, Cheikh Al Azhar avec toutes les religions et ses efforts déployés pour établir la paix mondiale. Son Eminence a confirmé que le message de l’Azhar est un message de paix au monde entier. Il a exprimé sa disposition à rencontrer un groupe de jeunes jouissant d’influence et de Chefs religieux de toutes les religions et de toutes les ethnies à Myanmar pour mettre un terme à cette crise et pour réduire l’écart entre eux tous, surtout dans les régions enflammées, expliquant le devoir d’atteindre des résultats tangibles au cours de cette rencontre, de sorte à pouvoir lever l’injustice manifestée contre les citoyens musulmans et qu’une paix globale et permanente règne entre toutes les factions du peuple de Burma.

Le représentant de la délégation musulmane au colloque du dialogue à Burma:

« La visite du Grand Imam au Vatican est le plus bel exemple de la coexistence ».

Ismail Ibn Mohamed, représentant de la délégation musulmane et président de l’académie des recherches islamiques à Myanmar a fait l’éloge du rôle de Son Eminence le grand Imam Cheikh El Azhar et président du Conseil des Sages musulmans pour ses efforts en vue de promouvoir les efforts de paix dans tous les coins du monde, considérant sa dernière visite au Vatican, un superbe exemple de la

coexistence pacifique et du soutien des efforts de paix. Le représentant de la délégation musulmane a dit au cours de sa participation aux efficacités de la première tournée « du colloque de la jeunesse de Burma au dialogue en faveur de la paix », que la violence est nuisible et influence l’économie, l’enseignement et la protection sanitaire considérant que les neuf derniers

mois depuis les élections du gouvernement démocratique à Myanmar et la formation d’un comité d’enquête, représentent un genre de progrès et d’amélioration, sachant que le gouvernement a commencé à prendre des démarches importantes en faveur de la coexistence pacifique à Myanmar et c’est justement cela qui a encouragé à la participation à cet important colloque du dialogue.

Le Conseil des Sages musulmans lance une initiative pour mettre fin à la crise à Myanmar Le Conseil des Sages musulmans sous la présidence de Son Eminence le grand Imam, Dr. Ahmed El Tayeb, Cheikh El Azhar a confirmé dans son communiqué sur le colloque du dialogue à la délégation de Myanmar que la crise à Myanmar est préméditée et nécessite par conséquent des efforts intensifiés et une recherche précise et objective sur les racines du problème et le devoir de suspendre dans l’immédiat tous les phénomènes de violence et d’effusion du sang afin de pouvoir continuer la prise de démarches qui aboutissent à la réalisation de la paix totale désirée dans le pays. Dans le cadre des tentatives du Conseil d’adopter des démarches qui permettent de mettre fin au conflit, le départ d’une délégation du Conseil des Sages à Myanmar a été convenu ainsi que la tenue d’une autre tournée de dialogues entre les diverses parties jusqu’à la réalisation de la paix totale. L’Azhar et le Conseil des Sages examinent également tous les procédés nécessaires au soutien du développement culturel à Myanmar en consacrant quelques bourses d’études aux étudiants musulmans pour suivre leurs études à l’Université de l’Azhar et l’assurance de quelques sessions culturelles aux non musulmans pour étudier la langue arabe afin de rehausser le niveau culturel et scientifique dans la province de Rakhine et participer ainsi à l’assurance d’un en-

vironnement adéquat à la coexistence conjointe. Le Conseil des Sages musulmans, sous la présidence de Son Eminence le grand Imam, Cheikh Al Azhar El Sharif et président du Conseil des Sages a confirmé sa condamnation de tous les actes de violence et d’effusion du sang insistant sur leur interdiction que ce soit en ce qui concerne le sang des Musulmans ou des non- musulmans. La tentative du Conseil de rassembler tous les citoyens de l’Etat de Myanmar sous une seule ombrelle s’effectue en vertu de ses responsabilités à l’égard des Musulmans, cherchant à résoudre leurs problèmes et à interagir avec leurs soucis afin de parvenir à réaliser la paix et la sécurité à tout le monde. Le Conseil des Sages Musulmans avait lancé le dialogue parmi les

représentants des diverses religions de la République de l’union de Myanmar au Caire et pendant deux jours tous les jeunes représentants des diverses parties se sont réunis autour de la table pour l’entretien d’un dialogue sous le parrainage de Son Eminence le grand Imam, Dr. Ahmed El Tayeb Cheikh Al Azhar et président du Conseil des Sages Musulmans pour examiner les situations à Myanmar. Les Chefs des délégations Bouddhiste, Musulmane, Hindou et Chrétienne ont proposé au cours de la séance d’inauguration et en présence de quelques Ambassadeurs, responsables, savants et penseurs, leurs points de vue sur les causes de la crise, en tête desquelles, figurent la situation de la coexistence, de l’intégration, de l’enseignement, de la culture et de l’économie.

Les Sages Musulmans:

Un forum mondial à la jeunesse et émission d’un document comprenant la rectification des concepts erronés.

Le Conseil des Sages musulmans a lancé dans son communiqué de clôture de la 9ème réunion périodique de la réunion tenue sous la présidence de Son Eminence le Grand Imam, Dr. Ahmed El Tayeb Cheikh Al Azhar Al Sharif, un projet International de diffusion de la culture du dialogue entre les jeunes et les Chefs religieux, en coopération avec les Institutions religieuses mondiales pour confirmer l’interdiction de la violence, de la haine et du terrorisme, adoptée par toutes les religions célestes partout dans le monde et exiger la recherche de chaînes de communication efficaces pour répondre aux questions des jeunes et à toutes les idées qui se déroulent dans leurs cerveaux, relatives à la violence et au terrorisme, à travers le lancement d’un forum mondial à la jeunesse qui se tiendrait en l’an 2017 et qui réunirait les jeunes de toutes les nationalités et des divers ethnies, affiliations religieuses et intellectuelles, en présence et avec la participation de quelques chefs religieux du monde, afin de dialoguer sur l’émission du « document des concepts erronés chez les jeunes », sachant que ce document sera généralisé dans toutes les langues et adopté par les Institutions religieuses différentes tout en tirant profit de l’expérience de l’Observatoire de l’Azhar Al Sharif qui s’exprime dans toutes les langues étrangères et qui œuvre à démanteler la pensée extrémiste et à inaugurer une campagne de connaissances sur la religion islamique correcte, dans les différentes langues sous le titre: « L’Islam….Religion de Paix » sur les sites de communication sociale en coopération avec l’Azhar Al Sharif et toutes les Institutions religieuses concernées. Lancement d’un site, au dialogue entre les jeunes et les Chefs religieux, dans les différentes langues, sur le réseau de l’Internet et portant le titre: « Espace au dialogue » à la continuité et à l’intensification des efforts déployés par les convois de paix qui cherchent à diffuser la culture de la cœxistence conjointe et la paix dans tous les coins du monde.  

Daesh condamne à mort ceux qui le contredisent en les égorgeant

L’Observatoire de l’Azhar en langues étrangères met en garde la jeunesse de la Nation de devenir la proie des idées terroristes et extrémistes de Daesh dont les images parlent du degré de sa sauvagerie dans son traitement avec ceux qui le contredisent qu’ils soient des Musulmans ou non Musulmans. L’Unité de recensement de la langue perse a dit que l’organisation terroriste de Daesh a condamné 5 jeunes syriens en tranchant leurs têtes après les avoir enfermés dans un sac les inculpant d’avoir espionné dans l’intérêt de mouvements opposés à leur organisation, dans l’un de leurs horribles crimes le plus récent. Selon les publications de quelques journaux, 5 des éléments de Daesh ont tranché la tête de 5 jeunes syriens après les avoir conduit dans une région saharienne éloignée au moyen d’une petite voiture de transport « Toyota » enfermés à l’intérieur de sacs. Il est à noter que Daesh adopte toujours ce style de terreur et d’assassinat de façon sauvage surtout dans les régions qui sont sous sa maîtrise.

25

‫العدد‬ 25 th25Issue

ENGLISH

2017 ‫رباير‬2017 ‫ه ف‬1438 ‫جامدى األوىل‬ Feb.

Representative of Muslim Delegation in Burma Symposium for Dialogue: Grand Imam’s Visit to the Vatican Sets Best Example of Coexistence The Representative of Muslim Delegation in Burma Symposium for Dialogue and the Head of Islamic Research Council in Myanmar, Ismail ibn Mohammad, commended the role played by the Grand Imam of alAzhar in promoting peace worldwide. He also regarded the Grand Imam’s latest visit to the Vatican as the best example of peaceful coexistence. He also mentioned during the first round of events of “Burma Youth Symposium for Dialogue for Peace” that violence never bears good fruit and it adversely affects the economy, education and health. In addition, he pointed to the fact that the country has witnessed a kind of progress since the elections of the democratic government in Myanmar and the formation of an investigation committee nine months ago. This is due to the fact that the government started taking significant steps towards achieving peaceful coexistence in Myanmar; the fact that encouraged taking part in this significant symposium.

The Grand Imam: Fighting against Injustice in Myanmar is of Prime Importance

The Muslim Council of Elders Launches Initiative to Put an End to Crisis in Myanmar

The Muslim Council of Elders headed by the Grand Imam of al-Azhar, Prof. Ahmad at-Tayyeb, stressed in a statement, during the dialogue forum for Myanmar Delegations that the crisis in Myanmar is very complicated, and requires intensive efforts and thorough objective search for the roots of the crisis. The statement added that violence and bloodshed must stop in order to achieve peace and stability in Myanmar. Seeking to put an end to the conflict in Myanmar, the Muslim Council of Elders agreed to send a delegation to Myanmar, and to hold another round of dialogue between the conflicting parties in Myanmar, in order to achieve fully comprehensive peace. Moreover, al-Azhar, and the Muslim Council of Elders will cooperate to study

the possible means to support the intellectual and cultural development in Myanmar such as allocating scholarships for the Muslim students of Myanmar to study at al-Azhar University as well as organizing training courses for non-Muslims to study the Arabic language. These steps shall be taken to improve the cultural and scientific levels in Rakhine state in order to create a proper atmosphere for peaceful coexistence. Furthermore, the Muslim Council of Elders condemned the acts of violence and bloodshed, asserting the sanctity of both the Muslims and the non-Muslims blood. The Council stressed that bringing together the conflicting parties in Myanmar, comes out of the Council’s responsibility towards Muslims, to solve their problems

in order to achieve peace and security for all. The Muslim Council of Elders has launched a dialogue between the youth representatives of the different faiths in Myanmar in Cairo, for two days, to discuss the conditions in Myanmar, under the auspices of Prof. Ahmad at-Tayyeb, the Grand Imam of al-Azhar, and Head of the Muslim Council of Elders. During the opening session which was attended by a number of ambassadors, officials, and scholars, the heads of the Buddhist, Muslim, Hindu, and Christian delegations presented their perspectives regarding the reasons behind the Myanmar crisis, such as problems related to coexistence, consolidation, education, cultural differences and the economic conditions.

The Grand Imam of al-Azhar:

The Grand Imam of al-Azhar, Prof. Ahmad Muhammad at-Tayyeb, met with His Excellency Thura U Thet Oo Maung, Myanmar Ambassador to Egypt. Maung explained to at-Tayyeb that Muslims in Myanmar are being exposed to violence and persecution by the hands of those who embrace different religions. Moreover, he stressed that the Ministry of Foreign Affairs in Myanmar welcomes Al-Azhar’s endeavors to defuse tensions and bring about peace among various parties in Myanmar owing to Al-Azhar’s experience in terminating seditions. At-Tayyeb affirmed that the message of al-Azhar is that of peace to the whole world. He also expressed his willingness to meet with a number of religious leaders representing various religious and ethnic groups as well as influential figures in order to patch up differences among them and bring about peace.

ISIL Slaughters its Opponents Al-Azhar Observer warned the youth of the Islamic nation against adopting and following ISIL terrorist and extremist deviated way of thinking. Al-Azhar Observer stressed that the pictures show how brutal this group is, while dealing with its opponents, whether Muslims or non-Muslims. Al-Azhar Observing unit in Persian language said that ISIL committed a new heinous crime by executing five Syrian young men, by cutting off their heads, while putting them in sacks. ISIL accused these young men of treason and spying for other anti ISIL-movements. Some newspapers said that five members of ISIL slaughtered five Syrian young men, after bringing them to a remote desert area, in a truck “Toyota”, in sacks. ISIL is well- known for adopting the method of intimidation, mutilation and murder showing images of atrocities, especially in the areas under their control.

the Islamic Shari’a is Rich, and Full of Inexhaustible Judgments to Facilitate Life Prof. Ahmad at-Tayyeb, the Grand Imam of al-Azhar, said in his weekly interview, aired on Egypt Satellite Channel, that the Islamic Shari’a is very rich and fertile, and contains several and inexhaustible judgments that facilitate people’s life. He called upon those who are in charge of Shari’a to search for solutions for people’s issues and problems, which is the so- called diligence “Ijtihad”, and not any one can handle it. The Grand Imam added that renewal does not occur except for the problems that are changeable, and that the diligent jurist should meet specific terms, such as having

a broad knowledge of the Islamic Shari’a and a good command of the Arabic language. The Grand Imam further highlighted that the industry of Fatwa has become rigid in the recent centuries, since the Muslim scholars were prevented from giving their legal opinion, out of their fear of God, or their fear of changing any of the judgments of Shari’a. This caused a stagnancy and rigidness of Fatwa, where the texts of Islamic Fiqh, composed four or five centuries ago, control our modern society, despite the fact that the society as well as the people’s issues

and concerns have changed many times over the past centuries. He stressed that if we do not use our minds, and exert more effort to issue Fatwas and judgments that facilitate people’s life, we should be ready to face one of two things: either people will abandon their societies, or they will ignore the Islamic Shari’a in their daily lives and dealings, and this is difficult and legally forbidden. He pointed out that Prophet Muhammad (bpuh) himself, called for renewal, as he said: “Allah will raise for this community at the end of every hundred years the one who will renovate its religion “.

Muslim Elders: An International Forum for Youth and «a Blog for Correcting the Misconceptions»

The Council of Muslim Elders launched an international project aimed to promote the culture of dialogue between youth and the religious opinion leaders in cooperation with the international religious institutions to ascertain the prohibition of violence, hatred crimes, and terrorism by all divine religions. This came at the closing statement of the ninth periodic meeting of the Council of Muslim Elders headed by Prof. Ahmad at-Tayyeb, the Grand Imam of al-Azhar. The closing statement recommended finding effective communication channels to answer the youth questions and respond

to their ideas that might be related to violence and terrorism through launching an international forum for youth during 2017. The forum shall bring together youth from different nationalities and races as well as different religious and intellectual affiliations, and shall be attended by religious leaders around the world to hold dialogues on issuing «a blog for correcting the youth’s misconceptions «. Furthermore, this blog shall be circulated in different languages and be adopted by various religious institutions. It is worth mentioning that al-Azhar Observer has a great experience in confronting the ex-

tremist thought and that experience should be fully exploited. It launched an explanatory campaign to publicize the true message of Islam in different languages under the title «Islam, Religion of Peace» on the social media networks in collaboration with al-Azhar and designated religious institutions as well as launching discussion platforms on the internet, titled ‘A space for dialogue’ between youth and religious leaders in different languages. In addition, in order to intensify the efforts of peace, Al-Azhar caravans seek to disseminate the culture of peaceful co-existence and peace across the world.

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪26‬‬

‫مدارات فكرية‬ ‫بقلم‪:‬‬

‫أ ‪ .‬د‪ .‬محمد عبدالفضيل‬ ‫القوصى‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪2017‬‬

‫العدد ‪25‬‬

‫‪27‬‬

‫مخاطــر الترويج للعلمانية‬

‫عضو هيئة كبار العلماء‬ ‫حني ترتفع أصوات الترويج للعلمانية وعقيرة الدعوات الصاخبة‬ ‫إليها‪ ،‬تعلو فى اآلن نفسه‪ ،‬وبالدرجة ذاتها‪ ،‬وتيرة املوجات‬ ‫املضادة بجميع اجتاهاتها‪ ،‬سواء تلك التى آثرت جانب النقاش‬ ‫الهادئ الرصني‪ ،‬أم التى انتهجت جانب العنف القانى املخضب‬ ‫بالدماء‪ ،‬وبني األفعال وردود األفعال تتوارى فضيلة احلكمة‪،‬‬ ‫وصواب الرؤية‪ ،‬وسداد البصيرة‪.‬‬ ‫ورغم تكرار هذا الدرس‪ -‬زمانًا ومكانًا‪-‬فإن كثيرين‪ -‬من الذين‬ ‫يروجون‪ -‬ال يزالون يصرون على إعادة إنتاج مواقفهم بدوافع‬ ‫ً‬ ‫تعاميا عن أن ذلــك التكرار لن يزيد‬ ‫غفلة أو‬ ‫وذرائـــع شتى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إصرارا‪.‬‬ ‫استمساكا‪ ،‬والرافضني إال‬ ‫املستمسكني إال‬ ‫ً‬ ‫فلقد قال قائل منهم‪ -‬كما قال أشياعهم من قبل‪ -‬إن العلمانية‬ ‫ال تعنى أكثر مما أمرنا به ديننا اإلسالمى‪ ،‬عندما قال‪« :‬أنتم‬ ‫أعلم بأمور دنياكم»‪ ،‬ثم يستنتج‪ -‬ال فض فوه‪ -‬من ذلك‪« :‬أن‬ ‫املسلمني أحــرار فى اختيار نظام حياتهم الدنيا»‪ ،‬وكــأن هذا‬ ‫احلديث الشريف‪ -‬الذى توجه به الرسول الكرمي إلى األنصار‬ ‫عند قدومه إلى املدينة‪ -‬خاص بأمر مهنى معني‪ ،‬هو إصالح‬ ‫عطب النخل‪ :‬قد أوكل إلى الناس جميع أمور دنياهم‪ ،‬جليلها‬ ‫ودقيقها‪ ،‬كبيرها وصغيرها‪ ،‬دون ضبط أو تقنني‪ ،‬يديرونها كيفما‬ ‫يريدون‪ ،‬ويرتعون فيها كيفما زينت لهم أهواؤهم ورغباتهم‬ ‫ومصاحلهم وأغراضهم‪ ،‬وكأن هذه املقولة النبوية التى يتمسح‬ ‫بها أولئك املروجون للعلمانية «خطاب استقالة» تامة وأبدية‬ ‫عن دور الرسالة التشريعى بأسره‪ ،‬بل إن هذه العبارة‪ ،‬بهذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومصيريا لرسالة‬ ‫ووجوديا‬ ‫كامال‬ ‫«إفراغا»‬ ‫الفهم املبتسر‪ ،‬جتسد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاما لها عن تيار‬ ‫اإلسالم العظمى فى تنظيم حياة البشر‪،‬‬ ‫وعزال ً‬ ‫احلياة املتدفق‪ :‬ثوابته ومتغيراته‪ ،‬ماضيه وحاضره ومستقبله‪،‬‬ ‫بال عدل وال شفاعة!!‬ ‫ً‬ ‫قليال فسوف يتبني له‪ -‬بأدنى تأمل‪-‬‬ ‫وحني ميعن املرء النظر‬ ‫أن هذا القول النبوى الكرمي قد صدر عنه فى مفتتح العصر‬

‫موانئ األمل‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬أحمد على سليمان‬

‫املدنى؛ حيث التشريعات التــزال تتوالى‪ ،‬واألحكام ما برحت‬ ‫تترى‪ ،‬واألوامــر والنواهى ما فتئت تتنزل‪ ،‬أفلم يكن للصحابة‬ ‫فهما كهذا الفهم‬ ‫األجالء‪ -‬لو أنهم فهموا من هذا القول النبوى ً‬ ‫املبتسر الذى فهمه املروجون للعلمانية‪ -‬أن يقولوا‪-‬وحاشاهم‪:-‬‬ ‫ما لنا وهذه التشريعات‪ ،‬واألحكام‪ ،‬واألوامر والنواهى‪ ،‬ألسنا أعلم‬ ‫بأمور دنيانا؟!‬ ‫بــل‪ ..‬إنه لو كان فى هذه املقولة النبوية الكرمية ما يدعيه‬ ‫هؤالء املرجفون‪ ،‬فما الفائدة فى أن يتنزل الوحى بعدها بكل‬ ‫تلك التشريعات والضوابط أصـ ً‬ ‫ـداء‪ ،‬ألــم تصبح مهمة‬ ‫ـا وابــتـ ً‬ ‫الرسالة العظمى‪ -‬طبقً ا لهذا الفهم الكليل‪ -‬قد انتهت عند حد‬ ‫إبالغ الناس أنهم قد تركوا وشأنهم‪ ،‬ألنهم «أعلم بأمور دنياهم»‪،‬‬ ‫يحرمون ما يحرمون‪ ،‬ويبيحون ما يبيحون‪ ،‬ويشرعون ما‬ ‫يشرعون؟!‬ ‫وليت هذا الفهم العليل الكليل لهذه املقولة النبوية وآثاره قد‬ ‫توقفت عند هذا احلد‪ ،‬بل إنه يتعدى ذلك إلى أمر آخر ال يقل‬ ‫وخطرا‪ ،‬ويتمثل فى أن البشرية‪ -‬بأسرها‪-‬حني تترك‬ ‫جسامة‬ ‫ً‬ ‫فى تسيير مجريات حيواتها‪ ،‬وعالقاتها املتشابكة‪ ،‬ومصاحلها‬ ‫املتعارضة‪ ..‬بل املتناقضة‪ :‬رهنً ا «مبعرفتها بأمور دنياها»‪ ،‬فماذا‬ ‫يكون البديل حينئذ إال «األنا» الفردية‪ ،‬أو اجلمعية املستغرقة‪-‬‬ ‫حتى أذنيها‪ -‬فى النفعية والتوزع والتشظى‪ ،‬واملغموسة‪-‬بكليتها‪-‬‬ ‫آنئذ‪-‬‬ ‫فى دوافعها العنصرية‪ ،‬أو العرقية‪ ،‬وميسى النوع اإلنسانى‪ٍ -‬‬ ‫ً‬ ‫مباحا لبغى البغاة‪ ،‬ثم تشرع‬ ‫وكأل‬ ‫خصبا لطغيان الطغاة‪،‬‬ ‫مرتعا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لذلك الطغيان والبغى‪ :‬التشريعات التى تقننه‪ ،‬والقوانني التى‬ ‫وشعوبا رهنً ا بإرادة‬ ‫أمما‬ ‫ً‬ ‫تفرضه‪ ،‬ويصبح الضعفاء من بنى البشر ً‬ ‫األقوياء‪ ،‬وطغيان الطغاة‪ ،‬وأهواء ذوى األهواء‪.‬‬ ‫أمر آخر‪ ..‬يحلو للمروجني للعلمانية ومثيالتها وشبيهاتها التلويح‬ ‫به‪ ،‬والتأكيد عليه‪ -‬بل والزهو به‪ -‬وذلك حني يقدمون أنفسهم‪-‬‬ ‫كل على طريقته‪ -‬على أنهم السد املنيع فى وجه دعاة اإلرهاب‪،‬‬

‫ورافعى الرايات السوداء‪ -‬حتت إدعاء السلفية املغلوطة‪ -‬وعلى‬ ‫أنهم العالج الناجع الذى يجتث جذور العنف‪ ،‬ويناهض «تسيس»‬ ‫ـداء لعواطف‬ ‫الــديــن وإقــحــامــه فــى «لعبة السياسة» اســتــجـ ً‬ ‫واستدرارا النفعاالتهم الصاخبة‪.‬‬ ‫اجلماهير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وللمرء أن يتساءل‪ :‬كيف ميكن لهؤالء املــروجــن للعلمانية‬ ‫ومثيالتها أن يعاجلوا هــذه األدواء واألمـــراض التى أفسدت‬ ‫التصور اإلسالمى الصحيح‪ ،‬وهم ال يقفون على أرض ثابتة من‬ ‫قطعيات الدين وأصوله‪ ،‬يستمدون منها أبجديات هذا العالج‬ ‫ومقوماته؟‪ ،‬بل كيف ميكن ذلك‪ -‬أو شىء منه‪ -‬لهؤالء املروجني‬ ‫للعلمانية وأندادهم ونظرائهم من احلداثيني وغيرهم‪ -‬وهم‬ ‫الذين زلزلوا «ثبات احلقائق»‪ ،‬وأبطلوا قطعياتها‪ ،‬بالنسبية‬ ‫والتفكيك‪ ،‬ومثيالتها من احلداثة وما بعد احلداثة وما إليها؟‬ ‫فهل ميكن ملن «زلــزل» احلقائق وهدم كياناتها أن يقاوم «فساد‬ ‫ويقوم اعوجاجها‪ ،‬وهل ميكن أن يتم إبطال الباطل‪،‬‬ ‫احلقائق»‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يقينيا‪ ،‬كيف؟ وقد اهتزت لديه‬ ‫ثبوتا‬ ‫ملن ال يثبت عنده احلق‬ ‫ً‬ ‫املوازين‪ ،‬وترجرجت املعايير؟‬ ‫ً‬ ‫خــواء بــخــواء؛ حيث‬ ‫باطال بباطل كمن يقاوم‬ ‫إن من يقاوم‬ ‫ً‬ ‫ال يتمخض عــن ذل ــك س ــوى املــزيــد مــن اخلــــواء‪ ،‬وم ــا درس‬ ‫«السوفسطائية» عنا ببعيد‪.‬‬ ‫ثم أقول‪ ..‬وأكرر‪ :‬أال يدرك هؤالء الذين يروجون للعلمانية أن‬ ‫ما يفعلونه يصب‪ -‬بشكل مباشر أو غير مباشر عالى الصوت‪ -‬فى‬ ‫مصلحة أولئك الذين نقاوم تغولهم على اإلســام‪ ،‬وإفسادهم‬ ‫وتالعبا مقيتً ا‬ ‫وأشالء‪،‬‬ ‫ودماء‬ ‫وسوادا‬ ‫إرهابا‬ ‫لصورته الصحيحة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بالسياسة‪ ،‬ويقدم لهم «منحة مجانية» لترويج مضاد سرعان‬ ‫ما يتحول إلى فتنة صماء عمياء‪ ،‬وما بني الترويج‪ ،‬والترويج‬ ‫لهيبا‪ ،‬ويكون اخلاسر األكبر فى هذه‬ ‫املضاد تزداد نار التطرف‬ ‫ً‬ ‫الفتنة اخلاسرة الصورة احلقيقية لإلسالم نفسه‪ ،‬فى اعتداله‬ ‫ووسطيته‪ ،‬وشريعته ورحمته‪ ..‬فيا ليت قومى يعلمون‪.‬‬

‫من معالم التجديد فى الدراسات القرآنية‬

‫«التفسير املنير» للدكتور عمر القاضى «أمنوذجً ا»‬

‫‪[email protected]‬‬

‫لعل من أبرز الدراسات القرآنية فى العصر احلديث‪ ،‬التى تعرضت‬ ‫بالقراءة التجديدية املنضبطة لكتاب اهلل اخلالد «التفسير املنير‬ ‫ومعاجلة قضايا املجتمع من خالل القرآن الكرمي» لفضيلة الدكتور‬ ‫عمر مختار القاضى ‪-‬عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون‬ ‫جامعة األزهــر «سابقً ا»‪ ،‬واخلبير السابق باملنظمة اإلسالمية‬ ‫للتربية والعلوم والثقافة (اإليسسكو)‪ ،‬وعضو املكتب الفنى برابطة‬ ‫اجلامعات اإلسالمية‪ -‬الذى وقف حياته على طلب العلم ونشره‬ ‫وتعليمه‪ ،‬وكان من الراسخني فى العلم والدين‪ ..‬نذر نفسه للدفاع‬ ‫عن اإلسالم‪ ،‬فلقد سخره اهلل لتفنيد شبهات األعداء‪ ،‬واملضللني؛‬ ‫إذ حباه ربه باملواهب والفراسة العقلية والتعبيرية التى أمكنته‬ ‫من الكشف عن دقائق القرآن ونشرها‪ ،‬وتقدمي البراهني املنطقية‬ ‫السليمة على صدقه‪ ،‬مبا يناسب عقلية الغرب وجموع املسلمني‪..‬‬ ‫حاضرا فى‬ ‫وربى تالمذته على االلتزام بالدين؛ ليظل اإلســام‬ ‫ً‬ ‫كينونة املسلم‪ ..‬كان قلمه يفور بأسرار اإلميــان‪ ،‬ويتفطر فؤاده‬ ‫باألفكار والــرؤى اإلصالحية والتجديدية‪َ ..‬من تشرف بالقرب‬ ‫منفوحا من اهلل‬ ‫متجددا بالعطاء‪،‬‬ ‫منه يجده منجم أفكار إميانية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الوهاب‪ ،‬عاش بالقرآن ومع القرآن وللقرآن‪ ،‬كان منهجه فى احلياة‬ ‫ينطلق من قول الرسول الكرمي‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬حينما سئل‪:‬‬ ‫وح ْسن اخللق»‬ ‫عن أكثر ما يدخل الناس اجلنة؟‪ ،‬قال‪« :‬تقوى اهلل ُ‬ ‫(أخرجه ابن حبان)‪ ،‬فتمثل ُح ْسن اخللق فى كل حياته‪ ..‬صحبته‬ ‫عاما؛ فلم أسمع منه لفظة خارجة‪ ،‬أو كلمة نابية‪ ،‬أو‬ ‫نحو عشرين ً‬ ‫ً‬ ‫حديثا فى حق أحد إال باخلير‪ ..‬وعندما تسلط ناظريك إليه جتد‬ ‫فى وجهه البساطة واألصالة واحلياء‪ ،‬وجتد نفسك أمام رجل‪..‬‬ ‫«م َن الْ ُ ؤْ ِم ِننيَ ِر َجـ ٌ‬ ‫ـال‪( »..‬األحزاب‪:‬‬ ‫رجل من الذين قال اهلل فيهم‪ِ :‬‬ ‫‪ ،)23‬يخرج على الناس كعادته بسمو أخالقه وتواضعه‪ ..‬مؤتلق‬ ‫اجلبني مشرق الوجه بسام احمليا‪ ،‬وتشعر أنه صديق للوجود كله‪..‬‬ ‫ومن جميل نعم اهلل تعالى عليه أن مكنه من إجادة اللغات‪ :‬الفرنسية‬ ‫س بالفرنسية العلوم اإلسالمية‬ ‫واإلجنليزية واإليطالية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ودر ّ‬ ‫(الفقه اإلسالمى‪ -‬أصول الفقه‪ -‬تفسير القرآن‪ -‬االستشراق‪ -‬علم‬ ‫مصطلح احلديث‪ -‬الدعوة اإلسالمية‪ -‬اإلعالم اإلسالمى) فى قسم‬ ‫الدراسات اإلسالمية باللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة‬ ‫س فى جامعات البحرين واألردن‬ ‫جامعة األزهر مدة طويلة‪ ،‬كما ّ‬ ‫در ّ‬ ‫واملغرب وليبيا وفرنسا‪.‬‬ ‫وقد تعرفت على الراحل فى رحاب األمانة العامة لرابطة اجلامعات‬ ‫اإلسالمية عام ‪1999‬م‪ ،‬ومنذ ذلك احلني وهو نعم األب واملعلم‬ ‫والصديق‪ ..‬وهب نفسه وحياته كلها هلل‪ ،‬لم يعبأ بأى وقت كان‬

‫يؤديه هلل‪ ،‬أو فى خدمة الناس‪ ،‬وكان‪ -‬رحمه اهلل‪ -‬ينثر فينا األمل‪،‬‬ ‫ويبشر طالبه ومريديه مبستقبل مشرق واعد‪ ،‬وكان بطيب خلقه‬ ‫زخارا‬ ‫بحرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ثرا للخير‪ ،‬بل ً‬ ‫قادرا على بعث الهمم الهامدة‪ ،‬وكان ُمعينً ا ًّ‬ ‫فى عطائه وفضله وحلمه وتواضعه وسمو خلقه‪ ،‬ونحسبه‪ -‬واهلل‬ ‫أبرهم اهلل‬ ‫حسيبه‪ -‬من العباد الزهاد الذين إذا أقسموا على اهلل ّ‬ ‫تعالى‪.‬‬ ‫واملدقق فيما تركه الدكتور عمر من علم نافع يلحظ موسوعية‬ ‫الطرح‪ ،‬وعمقه‪ ،‬وطروحاته التجديدية التى تــدل على عالم‬ ‫فذ حمل مسئولية أمانة الكلمة وقدسية احلرف السامى املضيئ‬ ‫ليظهرها للعالم أجمع‪ ،‬فكتب وألف وصنف بالعربية والفرنسية‬ ‫ً‬ ‫منهال للباحثني‪.‬‬ ‫واإلجنليزية مؤلفات رصينة ستظل‬ ‫ويعد مؤلفه اخلالد «التفسير املنير ومعاجلة قضايا املجتمع من‬ ‫خالل القرآن الكرمي»‪ ،‬الذى أخذ من ُع ْم ِر مؤلفه عشر سنوات‪ ،‬من‬ ‫العالمات التجديدية املضيئة فى العصر احلديث‪ ..‬وهو تفسير‬ ‫رائع يشرح أحكام القرآن على ضوء قضايا اإلنسان املعاصر‪ ،‬ويهتم‬ ‫مبعاجلة الشكوك التى تشوش فكر غير املسلمني عند االطالع‬ ‫على بعض آيات القرآن الكرمي‪ ،‬ويدحض الشبهات التى يثيرها‬ ‫اجلاهلون بحقيقة اإلسالم‪ ،‬وقد جمع فيه ‪ 185‬قضية من القضايا‬ ‫التى يثيرها الغرب ضد اإلسالم وعاجلها بالعقل واملنطق واملنهجية‬ ‫العلمية‪ ،‬األمر الذى أسهم فى إقبال كثير من الباحثني فى الغرب‬ ‫على دراسة اإلسالم وإجالله واحترام رسوله‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫ويبرز ً‬ ‫أيضا الدالالت العلمية والبراهني املثبتة لصدق النبوة‪.‬‬ ‫شاهدا على شتى مراحل‬ ‫لقد ناقش هذا التفسير‪ -‬الــذى كنت‬ ‫ً‬ ‫جتهيزه وطباعته ونشره‪ -‬مسائل عقدية واجتماعية وفلسفية‬ ‫وتشريعية باملنهج العقلى الذى يقبله املسلمون وغير املسلمني‪،‬‬ ‫وعاجلها‪ ،‬ليس فى حدود ما تستثيغه ثقافة املسلم املعاصر فحسب‪،‬‬ ‫ولكن فى إطار أفق واسع يسمح لعقلية غير املسلمني فى الشرق‬ ‫والغرب باستيعاب حلول تلك القضايا‪ ،‬وما يتعلق بها من تفسيرات‬ ‫وشروح‪ ،‬وبذلك حقق هذا التفسير‪ -‬إلى حد بعيد‪ -‬ما طمح إليه‬ ‫بعيدا عن كل خلط‬ ‫مؤلفه من تقدمي فكرة جلية عن اإلســام‬ ‫ً‬ ‫والتباس من خالل خامت الكتب السماوية (القرآن الكرمي) كتاب اهلل‬ ‫نز ٌ‬ ‫ي َي َد ْي ِه َ‪ ‬و َل ِ‪ ‬م ْن َ‬ ‫املبارك الذى َّ‬ ‫يل ِ ّم ْن‬ ‫يه ال َْب ِ‬ ‫«ل َي ْأ ِت ِ‬ ‫‪ ‬خل ِْف ِه َت ِ‬ ‫اط ُل ِمن َب ْ ِ‬ ‫يد»‪.‬‬ ‫يم َح ِم ٍ‬ ‫َح ِك ٍ‬ ‫وهذا التفسير اهتم بعرض الشبهات املعاصرة وعاجلها فى حيز‬ ‫مستقل‪ ،‬حتى ال تختلط بتفسير النصوص‪ ،‬ذلك ألن القضايا‬ ‫تعبر عن فكر إنساني‪ ،‬بينما تفسير النصوص أقرب‬ ‫ومعاجلتها ّ‬

‫املشرع ومقاصده‪ ،‬وتبدو قيمة هذا العمل ً‬ ‫أيضا فى‬ ‫إلى بيان إرادة‬ ‫ّ‬ ‫إيجازه مع عمق ما يحمله من أفكار وإيضاحات وشروح‪ ،‬فقلم الراحل‬ ‫يتعرض بالشرح إال ملا كان بحاجة إلى تفسير من كلمات وآيات‪،‬‬ ‫لم‬ ‫ّ‬ ‫وهكذا خرج التفسير فى حدود ‪ 600‬صفحة‪ ،‬وهو حجم منوذجى‬ ‫يتناسب مــع متطلبات الــقــارئ املعاصر مــن مختلف املستويات‬ ‫ً‬ ‫مؤهال فى املستقبل إلى الترجمة باليسر املناسب‬ ‫الثقافية‪ ،‬فيكون‬ ‫للدعوة إلــى فهم اخلطاب القرآنى‪ ،‬لينقل ما يحمله من شروح‬ ‫وإيضاحات وأفكار إلى املجتمعات املسلمة غير الناطقة بالعربية‪،‬‬ ‫وإلى املسلمني وغير املسلمني فى املجتمعات الغربية التى حرص‬ ‫الفقيد الراحل على أن يوليها رعاية خاصة فى مجال عرض العلوم‬ ‫الشرعية واملعرفة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وهــكــذا ركــز التفسير على عــرض القضايا اإلميانية والفكرية‬ ‫واالجتماعية املهمة التى قد ُيستغلق فهمها على الــقــارئ غير‬ ‫املتخصص فى علوم اإلسالم‪ ،‬مبرزً ا تلك القضايا والشبهات التى تثار‪،‬‬ ‫وعمد إلى حتليلها وتفكيكها ورفع ما قد يلتبس على الفهم‪ ،‬وتبديد‬ ‫ً‬ ‫مستهدفا تبسيط الشروح واملفاهيم‬ ‫ما قد يشوب الفكر من شكوك‪،‬‬ ‫القرآنية‪ ،‬حتى تكون ميسورة للمسلمني اجلدد ولغير املسلمني ولعامة‬ ‫القراء‪ ،‬وأبان التطبيقات العملية لألحكام الفقهية على ضوء ظروف‬ ‫احلياة املعاصرة‪ ،‬والبراهني التى ساقها التقدم العلمى فى حياتنا‬ ‫املعاصرة؛ لتكون شاهدة على صدق آيات كتاب اهلل العزيز‪.‬‬ ‫وقد فقدت األمة العربية واإلسالمية هذا العالم اجلليل فضيلة‬ ‫الدكتور عمر مختار القاضى يوم الثالثاء ‪ 12‬ربيع اآلخر ‪1438‬هـ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأستاذا‬ ‫جليال‪،‬‬ ‫املوافق ‪ 10‬يناير ‪2017‬م الــذى كــان وبحق عا ًملا‬ ‫سفيرا‬ ‫نبيها من مفسرى كتاب اهلل اخلالد‪ ،‬وكان‬ ‫ومفسرا‬ ‫عظيما‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫للقرآن الكرمي فى الغرب‪.‬‬ ‫وكان‪ -‬رحمه اهلل‪ -‬يعلمنا أن االجتهاد هو الطريق األول للتجديد‪،‬‬ ‫دائما يعلمنا اإلحسان واإلتقان‪ ،‬وكان آخر ما كتبه الراحل‬ ‫وكان‬ ‫ً‬ ‫الكرمي وكأنها وصية لكل املسلمني‪ :‬ال تعامل الناس فى العواطف‬ ‫مبقياس البيع والشراء وال مبيزان الربح واخلسارة‪ ،‬بل عاملهم بالكرم‬ ‫ومن يعرفك يدعو‬ ‫واجلود‪ ..‬اجعل َمن يراك يتمنى أن يكون مثلك‪َ ،‬‬ ‫فمن تعطر بأخالقه‬ ‫لك باخلير‪َ ،‬‬ ‫ومن يسمع عنك يتمنى مقابلتك‪َ ،‬‬ ‫لن يجف عطره‪ ..‬قيل ليوسف فى السجن‪«ِ :‬إ َنّا ن ََر َ‬ ‫اك ِ‪ ‬م َن ْ ُ‬ ‫‪ ‬ال ِْس ِننيَ »‪،‬‬ ‫وقيل له وهو على خزائن مصر ِ«إ َّنــا ن ََر َ‬ ‫اك ِ‪ ‬م َن ْ ُ‬ ‫‪ ‬ال ِْس ِننيَ »‪ ،‬ذلك أن‬ ‫املعدن الطيب ال تغيره املناصب وال املصائب‪ ،‬فكن محسن ًا حتى وإن‬ ‫لم تلق إحسان ًا من الناس‪ ..‬كن محسنً ا ليس ألجلهم‪ ..‬بل ألن اهلل‬ ‫يحب احملسنني‪.‬‬

‫«سبوبة» الفتاوى ‪!!..‬‬

‫البعض «يسترزق» من وراء تخريب الشريعة !‬ ‫أكــد فضيلة اإلم ــام األكـبــر د‪ .‬أحـمــد الطيب شيخ‬ ‫األزه ـ ـ ــر‪ ،‬أن الـ ـفـ ـت ــاوى املـ ـتـ ـش ــددة ال ـت ــى جت ـعــل من‬ ‫املستحب فـ ً‬ ‫ـرضــا إلــى جــوار الفتاوى املتسيبة التى‬ ‫تبيح احلــرام‪ ،‬انتشرت ليس بسبب ما تتضمنه من‬ ‫تراكم علمى أو تنظير أو تأصيل‪ ،‬وإمنا ألن وراءها‬ ‫من يحركها وينفق عليها من املتشددين واملتسيبني‪،‬‬ ‫كما أن وراءها قنوات تدعمهم‪ ،‬وهى فى الوقت ذاته‬ ‫مسألة ارتزاق‪ ،‬فهناك َم ْن يسمح له ضميره بتخريب‬ ‫الشريعة اإلسالمية ما دام يسترزق من ورائه‪.‬‬

‫أض ـ ــاف‪ -‬ف ــى حــدي ـثــه األس ـب ــوع ــى الـتـلـيـفــزيــونــى‪:-‬‬ ‫وهناك َم ْن يتخيل املشكلة ِمن مكتب مكيف ويفكر‬ ‫فى هذا اجلو‪ ،‬ويحاول حل مشكالت الفقر والبؤس‬ ‫واملــرض واجلـهــل‪ ،‬فهذا الفقيه لو أصــدر فتواه من‬ ‫مكتبه يختلف عــن الفقيه ال ــذى يــذهــب ويعيش‬ ‫مع هؤالء الناس ويرى كم الضرر الذى يلحق بهم‪،‬‬ ‫وض ــرورة تغير الفتوى ملالحقة تغير األض ــرار‪ ،‬وقد‬ ‫ناقشنا هذا فى مؤمتر الفتوى الذى كان من ضمن‬ ‫أهــدافــه‪ :‬تدريب األئمة على الفتوى‪ ،‬وهــذا يحتاج‬

‫إلــى نظر واختالط اإلمــام بالناس‪ ،‬ومراجعة كتب‬ ‫الفقه واالتصال املستمر مع جهات الفتوى‪ ،‬سواء‬ ‫كانت فى األزهــر أو غيره‪ ،‬لتطوير أدوات ــه البحثية‬ ‫الذاتية واملعرفية‪ ،‬حتى ال يفتى مبستوى متواضع‬ ‫من العلم أو يهرب من هذه الفتوى‪.‬‬ ‫أوضــح أن األزهــر شــرع فى إنشاء أكادميية لتدريب‬ ‫عي اإلمــام أو الواعظ‬ ‫األئمة والوعاظ‪ ،‬بحيث ال ُي ّ‬ ‫إال إذا درس ف ــى هـ ــذه األك ــادميـ ـي ــة‪ ،‬وح ـص ــل على‬ ‫كورسات مكثفة فى الشريعة والفتوى‪.‬‬

‫تصدر عن الرابطة العالمية لخريجى األزهر‬

‫جامدى األوىل ‪1438‬ه‬

‫فرباير ‪ 2017‬العدد الخامس والعرشون‬

‫سعر النسخة «جنيهان»‬

‫حفظ ذاكرة األزهر‪ ..‬إليكترون ًيا‬

‫عبدالمجيد‪ :‬انتهينا من رقمنة «‪ »%98‬من المخطوطات‪ ..‬جاهزة اآلن لالطالع‬ ‫المكتبة الجديدة تدخل الخدمة خالل عامين‪ ..‬بأحدث النظم العالمية‬

‫حديث «مخالب الطير»‪ ..‬غير صحيح‬

‫كتبت ـ ندى فوزى‪:‬‬

‫أك ــد د‪ .‬أمي ــن احل ـج ــار‪ ،‬أس ـتــاذ احلــديــث بـجــامـعــة األزه ــر‪،‬‬ ‫أنــه لم يــرد حديث عن سيدنا رســول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬ينهى فيه عن تطويل املرأة ألظافرها من حيث أنها‬ ‫فيها تشبه مبخالب الطير‪ ،‬فالذى ورد عن رسول اهلل فى‬ ‫مسألة إطالة األظافر هو ما ورد فى مسند أحمد َع ْن أَ ِبى‬ ‫ـوب ْ َ‬ ‫اصـ ٍـل‪َ ،‬قـ َ‬ ‫ْص ِارى َف َصا َف َح ِني‪َ ،‬ف َرأَى‬ ‫ـال‪َ :‬ل ِق ُ‬ ‫يت أَ َبا أَ ُّيـ َ‬ ‫َو ِ‬ ‫الن َ‬ ‫اهلل َصلَّى ُ‬ ‫ِفى أَ ْظف َِارى ُطـ ً‬ ‫ـال َر ُسـ ُ‬ ‫َال‪َ :‬قـ َ‬ ‫ـول‪َ ،‬فق َ‬ ‫اهلل َع َل ْي ِه‬ ‫ـول ِ‬ ‫الس َماءِ ‪ ،‬وَهُ َو َيد َُع أَ ْظفَا َر ُه‬ ‫َو َس َّل َم‪َ « :‬ي ْسأَ ُل أَ َحدُ كُ ْم َع ْن خَ َب ِر َّ‬ ‫ال ـ َنــا َبـ ُـة َو ْ َ‬ ‫َك ـأَ َظـ ِـاف ـيـ ِـر الـ َّـطـ ْيـ ِـر َيـ ْـجـ َتـ ِـمـ ُـع ِفـيـ َهــا ْ َ‬ ‫ال ـ ـ َبـ ـ ُـث‪..»...‬‬ ‫مضيفً ا أن إسـنــاد ذلــك احلــديــث ضعيف فــى إس ـنــاده راو‬ ‫أيضا مرسل‪ ،‬وهو من أنواع الضعيف‪،‬‬ ‫مجهول‪ ،‬واحلديث ً‬ ‫معا‪،‬‬ ‫ثــم إن هــذا احلــديــث عــام فــى احلـكــم للرجل وامل ــرأة ً‬ ‫وليس للمرأة فقط‪.‬‬ ‫أوض ــح أن ــه لـيــس معنى ضـعــف ه ــذا احلــديــث بخصوصه‬ ‫أن قص األظــافــر للمرأة والــرجــل غير ثابت‪ ،‬بل فقد ورد‬ ‫فى صحيح مسلم من حديث عائشة‪ ،‬رضى اهلل عنها‪َ ،‬ع ْن‬ ‫اهلل‪َ ،‬صلَّى ُ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫َع ِائشَ َة‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ق َ‬ ‫«ع ْش ٌر‬ ‫اهلل َع َل ْي ِه َو َس َّل َم‪َ :،‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ص َْ‬ ‫ال ْظف َِار»‪ ..‬الفتً ا إلى أن‬ ‫ِمنَ ال ِْف ْط َر ِة‪ ... :‬ثم ذكر منها‪َ :‬ق ُّ‬ ‫قص األظافر للرجل واملرأة من سنن الفطرة التى ينبغى‬ ‫احملافظة عليها‪ ،‬ويشمل ذلك أظافر اليدين والرجلني‪،‬‬ ‫وذلك ألنها من النظافة العامة وحسن الهيئة التى جاءت‬ ‫السنة النبوية باحلث عليها ً‬ ‫قول وفع ًال‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫أشــار إلى أن املــدة التى ينبغى لإلنسان أال يتجاوزها فى‬ ‫يوما‪ ،‬حلديث أنس رضى اهلل عنه‬ ‫تقليم أظفاره‪ ،‬أربعون ً‬ ‫ف ــى صـحـيــح مـسـلــم‪« :‬وقـ ــت لـنــا ف ــى ق ــص الـ ـش ــارب‪ ،‬وقـلــم‬ ‫الظفر‪ ،‬ونتف اإلبط‪ ،‬وحلق العانة أن ال نترك ذلك أكثر‬ ‫يوما»‪.‬‬ ‫من أربعني ً‬ ‫كــانــت قــد انـتـشــرت بـعــض الـفـتــاوى عـلــى مــوقــع الـتــواصــل‬ ‫االجـتـمــاعــى «فـيــس ب ــوك» تـقــول‪ :‬إنــه قــد ورد حــديــث عن‬ ‫سيدنا رســول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ينهى فيه املرأة‬ ‫تشبها مبخالب الطير‪.‬‬ ‫عن إطالة أظافرها‪ ،‬ألنها فيها‬ ‫ً‬

‫كاشف متفجرات‪« ..‬سبانخ»!‬

‫كتب‪ -‬عبداهلل عثمان‪:‬‬

‫أكد العقيد هانى محمد‪ ،‬مدير إدارة املفرقعات باجليزة‪ ،‬أن‬ ‫الكشف عن املتفجرات باستخدام السبانخ مجرد دراسة‪،‬‬ ‫وال يعلم مدى فاعليتها‪ ،‬فاعتماد هذه األساليب ال يقتصر‬ ‫عـلــى اجلــانــب الـنـظــرى فـقــط؛ ألنـهــا م ـجــاالت ال حتتمل‬ ‫الـتـجــربــة‪ ،‬كـمــا أن ــه ال يعتقد تطبيق ه ــذا األس ـل ــوب فى‬ ‫مشيرا إلى أنه مت تداول العديد من األخبار تفيد‬ ‫مصر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫بــأن النحل والسحالى تكشف عــن املـفــرقـعــات‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫يحمل الطابع النظرى وليس العملى‪ ،‬وال يوجد فريق‬ ‫مجهز يـقــوم بــذلــك‪ ..‬مضيفً ا أن الكشف عــن املفرقعات‬ ‫باستخدام الكالب هو األسلوب املعمول به اآلن‪.‬‬ ‫ك ــان عـلـمــاء قــد متـكـنــوا مــن حتــويــل نبتة الـسـبــانــخ إلــى‬ ‫كاشف عن املتفجرات‪ ،‬عن طريق حقن أوراقها بجزيئات‬ ‫صغيرة قادرة على التقاط «نيترو آروماتيكس»‪ ،‬وهى مواد‬ ‫كيمائية مــوجــودة فى األلـغــام والذخائر املــدفــونــة‪ ..‬وقد‬ ‫نشرت نتائج هذه الدراسة فى دورية «نيتشر ماتيريليز»‬ ‫مبعهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالواليات املتحدة‪.‬‬

‫مفتاح السعادة‬

‫كتبت‪ -‬سلمى عثمان‪:‬‬

‫كتب‪ -‬عبداحلفيظ عمار‪:‬‬ ‫أكــد عبداملجيد أحمد عبداللطيف‪ ،‬مدير مكتبة‬ ‫األزهر‪ ،‬أن مشروع رقمنة تراث املكتبة‪ ،‬وما حتتويه‬ ‫من مخطوطات هدفه احلفاظ على تراث املسلمني‬ ‫وحتقيقه ونـشــره وإتاحته على اإلنترنت وخدمة‬ ‫البحث العلمى‪ ،‬ومت إنشاء معمل رقمنة على أعلى‬ ‫مستوى‪ ،‬بلغت تكلفته نحو ‪ 5‬ماليني دوالر‪ ،‬شاملة‬ ‫امل ـع ــدات وامل ــواق ــع الـتــابـعــة‪ ،‬وت ــدري ــب فــريــق العمل‬ ‫بــالـتـعــاون مــع مــؤسـســة محمد بــن راش ــد‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫شــركــة ‪ ،IBM‬وحصيلة الــرقـمـنــة مــن ه ــذا املـشــروع‬ ‫نـحــو مليونى ص ــورة لـقــرابــة ‪ 11‬أل ــف مخطوطة‪،‬‬ ‫ومت استكمال رقمنة املخطوطات بنظام مختلف‬ ‫من خالل بروتوكول بني املكتبة وبني الشيخ جمعة‬ ‫املاجد إلنشاء معمل ترميم مع رقمنة املخطوطات‬ ‫التى يتم ترميمها‪ ،‬وبالفعل مت تصوير ما ال يقل‬ ‫عــن ‪ % 98-95‬مــن املخطوطات‪ ،‬ولكن بتقنية أقل‬ ‫من املشروع األول‪.‬‬ ‫أضاف أن املكتبة تقدم خدمات للباحثني‪ ،‬ومكتب‬

‫إحياء الـتــراث وحتقيقه‪ ،‬واملكتب الفنى لفضيلة‬ ‫اإلمام األكبر‪ ،‬وناد ًرا ما يلمس أحد مخطوطة‪ ،‬ألن‬ ‫معظم املخطوطات مـصــورة‪ ،‬عــدا بعض احلــاالت‬ ‫التى تستلزم ذلك ‪ ،‬فمث ًال هناك من يحضر رسالة‬ ‫دكتوراه عن نوع جلود أو نوع حبر معني أو زخارف‪،‬‬ ‫ويـكــون معه مــا يثبت ذلــك ونسخة مــن موافقات‬ ‫اجل ــامـ ـع ــة‪ ،‬واحلـ ـ ــد األقـ ـص ــى إلت ــاح ــة مـخـطــوطــة‬ ‫مرقما‪ ،‬من ‪ 15 -10‬دقيقة‪،‬‬ ‫لباحث‪ ،‬إذا كان الكتاب‬ ‫ً‬ ‫وإذا لم تكن املخطوطة مرقمنة يتم إعطاء ميعاد‬ ‫للباحث بحد أقـصــى أسـبــوع حتى يــأتــى لالطالع‬ ‫بعد رقمنتها‪ ،‬وأغلب الرسائل اجلامعية املوجودة‬ ‫لدينا متاحة بشكل إلكترونى‪.‬‬ ‫أشار إلى أن املكتبة تدرس تصميم تطبيق للهواتف‬ ‫احملمولة إلتاحة املعلومات بشكل أفضل‪ ،‬ومت تلقى‬ ‫عــروض من بعض الشركات‪ ،‬ومكتبة اإلسكندرية‬ ‫ع ــرض ــت املـ ـس ــاع ــدة بــال ـت ـق ـن ـيــات واخلـ ـ ـب ـ ــرات‪ ،‬لكن‬ ‫امل ــوض ــوع تــوقــف بسبب تــأخــر نـقــل املـكـتـبــة وتــأخــر‬ ‫م ـش ــروع ت ـطــويــرهــا‪ ،‬وكـ ــان م ــن امل ـف ـتــرض أن ننقل‬ ‫خــال ‪ 3‬س ـنــوات‪ ..‬مضيفً ا أنــه يتم حــالـ ًيــا تطوير‬

‫م ــوق ــع املـكـتـبــة ع ـلــى اإلن ـت ــرن ــت‪ ،‬وإذا مت ــت إتــاحــة‬ ‫محتوى املكتبة فعدد الزوار سيتضاعف عدة مرات‪،‬‬ ‫ألنــه يهم العالم أجمع‪ ،‬ويأتى للمكتبة أشخاص‬ ‫من أمريكا وآسيا وأوروبا ومن جميع اجلنسيات‪.‬‬ ‫أوضح أن املكتبة تتبع مجمع البحوث اإلسالمية‪،‬‬ ‫وتـســاعــد فــى مـحــاربــة الـتـطــرف مــن خ ــال رقمنة‬ ‫الـكـتــب الـتــى تصحح املـفــاهـيــم وحت ــارب التطرف‬ ‫وإتاحتها على اإلنـتــرنــت‪ ،‬واملكتبة اجلــديــدة على‬ ‫أحدث النظم العاملية‪ ،‬وأنظمة احلماية والترميم‪،‬‬ ‫وسيتم إنشاء معمل رقمنة جديد بتقنيات حديثة‬ ‫ومعمل ترميم على أعلى مستوى وقاعة مؤمترات‪،‬‬ ‫وميزانية إنشاء املكتبة ‪ 360‬مليون جنيه‪ ،‬وسيتم‬ ‫اف ـت ـتــاح ـهــا خـ ــال س ـن ـتــن ب ـح ــد أقـ ـص ــى‪ ،‬وه ـن ــاك‬ ‫اج ـت ـمــاعــات مـسـتـمــرة م ــع االس ـت ـش ــارى الـهـنــدســى‬ ‫لتقدمي أى توضيحات‪ ،‬وتصميمات املكتبة متت‬ ‫بناء على دراسات للوضع الراهن ودراسات جلميع‬ ‫ً‬ ‫إدارات ـ ـهـ ــا‪ ،‬وأح ـ ــدث تـقـنـيــات خــاصــة بــاملـكـتـبــات فى‬ ‫صرحا‬ ‫العالم يتم استخدامها‪ ،‬واملكتبة ستكون‬ ‫ً‬ ‫يفخر به املصريون‪.‬‬

‫أك ــد د‪ .‬خ ــال ــد اجلـ ـن ــدى‪ ،‬أس ـت ــاذ ع ـلــم ال ـن ـفــس بـجــامـعــة‬ ‫األزهـ ــر‪ ،‬أن ريــاضــة املـشــى تــزيــد هــرمــونــات ال ـس ـعــادة فى‬ ‫اجل ـســم‪ ،‬وتـقـضــى عـلــى الـقـلــق وجتـعــل احلــالــة املــزاجـيــة‬ ‫لإلنسان أفضل‪ ،‬وهو ما ينعكس على احلالة اجلسدية؛‬ ‫حيث تعمل على تفعيل الــدورة الدموية وتغيير كيمياء‬ ‫اجلسم‪ ،‬فأى رياضة ميارسها اإلنسان بشكل منتظم لها‬ ‫تأثير إيجابى على الناحية النفسية والبدنية والعقلية‪،‬‬ ‫كما يجب تناول الغذاء السليم والنوم جيدً ا‪.‬‬ ‫أضـ ــاف أن ري ــاض ــة امل ـشــى تـفـيــد ممــارس ـي ـهــا م ــن جميع‬ ‫املراحل العمرية من الطفولة حتى الشيخوخة‪ ،‬ويجب‬ ‫أن يختار اإلنسان الرياضة التى تناسب سنه وجسمه‪،‬‬ ‫ونصح بتدريبات التنفس؛ ألنها تع ِّلم الشخص هدوء‬ ‫األعصاب وتضبط سلوكه‪.‬‬ ‫ق ــال د‪ .‬س ـيــد م ـع ــوض‪ ،‬وك ـيــل كـلـيــة ال ـتــرب ـيــة الــريــاضـيــة‬ ‫بجامعة األزهــر‪ :،‬إن املشى أسهل رياضة ميكن للجميع‬ ‫ممارستها‪ ،‬وحتــرك جميع أعضاء اجلسم‪ ،‬ومــن املمكن‬ ‫استخدام املشى فى حــاالت التخسيس واحملافظة على‬ ‫الصحة‪ ،‬وال تقتصر هذه رياضة املشى على فئه عمرية‬ ‫ألنها آمـنــة‪ ،‬بــل يفضل ممارستها فــى األعـمــار الكبيرة‪،‬‬ ‫ألن ـه ــا ت ـســاعــد ف ــى ال ـت ـم ـتــع ب ـص ـحــة جـ ـي ــدة‪ ،‬وي ـج ــب أال‬ ‫تقل ممارستها عــن نصف ســاعــة يــومـ ًـيــا‪ ،‬وتـتـنــوع درجــة‬ ‫االستفادة من املشى بحسب نوع الغذاء املتناول‪ ،‬سواء‬ ‫لبناء اجلسم أو للتخسيس أو للمحافظة على الصحة‪.‬‬ ‫كــانــت دراس ـ ــات ق ــد أج ــراه ــا عـلـمــاء م ــن جــامـعــة نـيــويــورك‬ ‫األمريكية أكــدت أن املشى أفضل مــن التمرينات البدنية‬ ‫القاسية للتخفيف من أعــراض القلق‪ ..‬وذكــرت أن املشى‬ ‫واملواظبة على التمارين الرياضية املتنوعة له تأثيره املفيد‬ ‫على الصحة وتخفيف القلق عند اإلنسان‪ ،‬لكن التجارب‬ ‫بينت أن املشى له أفضل تأثير على مزاجية الإلنسان‪.‬‬

25.pdf

Chandigarh NR 71 7 15 30 123 13 0 2 1 ... OA HH. Chennai SR 89 22 19 12 142 14 0 2 0 ... OA HH. Guwahati NFR 59 17 8 29 113 12 0 6 0 ... OA ... Gorakhpur NER 29 8 4 18 59 0 0 0 0 ... ... ... Jammu-Srinagar NR 27 7 4 14 52 5 0 2 0 ... OA ... Kolkata ER 141 42 21 76 280 28 0 0 0 ... ... ... Malda SER 48 14 10 25 97 9 0 2 1 .

17MB Sizes 4 Downloads 285 Views

Recommend Documents

No documents